حسن إبراهيم سمعون مع فاطمة كامل أسعد.
حديثي لجريدة الثورة الصادرة اليوم 25/10/2022 العدد 17249 حول ( كيف نعمق معنى الانتماء للأرض والهوية لدى شبابنا ) على الرابط :http://thawra.sy/ وأدرجه للقراءة
إن مؤامرة تفكيك الهويات الوطنية للشعوب قضية عالمية يشتغل بها وعليها من يحسبون أنفسهم أسياد الكون من منظمات سرية قابضة ومسيطرة على رأس المال والتقانة والميديا والهيئات دولية فلقد طرحوا عدة نظريات من العولمة والنيوليبرالية والعالم الجديد إضافة إلى فوضى التقانة والسيطرة على العالم والفضاء المفخخ بملايين المواقع والأنترنت المفتوح ووسائل التواصل وغيرها ولعله من أهم الأهداف للحرب القذرة التي شنت على سورية هو اقتلاع الجذر الهوياتي السوري التاريخي والحضاري بحوامله المادية واللا مادية ورأينا كيف فعلت داعش بالآثار والأوابد من تدمير وتفجير ونلاحظ الآن مدى الاسفاف والابتذال في صرعات الموسيقى والفنون والهبوط الثقافي ( الذي يُشتغل عليه ) لطرح ثقافة الكيتش كبديل عن الآصالة المستندة على قوة التاريخ السوري وليس على تاريخ القوة سيتوقف الرصاص يوما فالرصاصة تقتل إرهابيا أما الكلمة فتقتل الإرهاب فالفكر الظلامي الرجعي لايرد عليه إلا بفكر سوري نيّر وأنا من المراهنين على انتصار العقل السوري الذي تعرض لأزمات كثيرة عبر التاريخ ولم يمت ولن يموت نحن في المجتمعات الشرقية مازالت العائلة حجر الأساس الأول في المجتمع بعدها المدرسة فإن إصلاح هاتين الركيزتين بالتأكيد على ثقافة الأسرة وتطوير المناهج بشكل علمي مدروس وتنمية مفهوم المواطنة وتحجيم دور الإيديولوجيات الدينية والحزبية والفئوية لإعادة إنتاج عقد اجتماعي جديد تحت مفهوم الدولة الحديثة ... ولابد من الإشارة إلى أهمية تحسين الوضع الاقتصادي وتطوير الإنتاج فانتعاش الحالة المادية يدفع بالمجتمع إلى الابتعاد عن الأفكار المغلقة المتطرفة فالغيبيات والهرطقات الدينية تتكاثر بالمجتمعات الفقيرة وأحزمة الصفيح وأضيف ضرورة إيجاد تشريعات متطورة تتواكب مع العصر تشمل الرقابة على الفنون والنشر والمناهج وغيرها بشكل حضاري راق يحترم حرية الفرد ضمن حرية المجتمع مع سلطة تنفيذية متطورة بوسائلها
******************
Fareed Zaffour