ليبيا مائة عام من المسرح"1908م- 2008م"أوهكذا تكلم المسرحيون -2-64 - نوري عبدالدائم
**************************************
السندباد"..( ماذا قلتم أنتم ؟)
بقلم / سليمان سالم كشلاف
اختار "فتحى كحلول"المسرح الشامل شكلاً يقدم به مسرحية "سندباد"فاجتمع الأداء الدرامي والحركي مع الموسيقا
والغناء ليعطى الصورة النهائية لعمل إتكأ على قاعدة من الأسطورة الشعبية موظفة لتقول كلمة سياسية تبرز
التناقض بين واقع قائم وحلم مطلوب تحقيقه،واستعان في ذلك بالتمثيل الصامت والستارة الشفافة كما حوّل الكلمة
المكتوبة في حوار القص والاسترجاع إلى مشاهد حركة وأداء تمثيلي يرافق الصيغة الكلامية ويجسدها.
فهل استطاع "فتحى كحلول"أن يظهر جو الرعب والطغيان والظلم الذي حاول النص المسرحي إبرازه بحيث تتركز أكثر
فكرة "العدل والحرية"؟
إننا لانجد ذلك في جانب الإخراج إلا جزئياً،بل ظهر الأمر كأنه عادى ومقبول من خلال المجتمع الوثنى الراكع على
أقدامه أمام القناع.
لقد نجح مصمم المناظر "محمد شعبان"في تجسيد هذا الجو بالتركيز على القناع كمحور للعمل المسرحي وتنفيذه له
بشكل ساعد على خلق هذا الانطباع.
كما زاد في تأكيد ذلك تصميم الأزياء الخاصة بكل من "غضبان"و "المالك"و "الوحش".
وكما فقد "فتحى كحلول"الاتجاه الصحيح لمركز العمل تبعه "علي ماهر" موسيقياً في خلق هذا الانطباع،الموسيقا
والألحان جميلة ما في ذلك شك،لكن الكلمات التي هي أساساً جزء من العمل أصبحت عبارة عن مقاطع غنائية،انفصلت عن
جسد المسرحية ولم توظف لتأكيد سياق العمل الرامي بإلحاح إلى إبراز مشاعر الخوف والظلم والاستعباد من خلال
الإطار الموسيقي،عبرت الموسيقا عن نفوس حزينة وعن أحلام وأمان فطغت بها على الجانب الأشد سواداً في العرض
المسرحي،كانت موسيقا رمادية اللون وكان الاحتياج إلى تعبير موسيقي أشد سواداً من ظلام الليل،وبذلك انعكست
الحكاية وأصبح النص في خدمة الموسيقا،بل طوع النص لخدمة الموسيقا.
كذلك لم يكن للإضاءة أي دور في بث هذا الاحساس لدى المشاهد لقد طغت ملامح الحزن الهادئ والعواطف الرومانسية على
جو الرعب والفزع بدلاً من أن تخلق الإحساس بذلك التناقض الحاد بينهما بحيث يزداد المشاهد قناعة بأن حالة "الأمن
والأمان"المفتقدة في العرض المسرحي نتاج طبيعي لعدم توفر "العدل والحرية"المطلوب إقناع المتلقي بهما واللذين
لن يتوفرا دون خوض الصراع وبذل الدم ضد قوى الشر.
ومن الواضح أن تجربة "فتحي كحلول"في "باب الفتوح"مازالت مسيطرة عليه كما هي مسيطرة على بعض عناصر العرض
المسرحي "الأداء الغنائي/أداء بعض الشخصيات وبعض الأداء الحركي"رغم اختلاف الجو العام والزمان والمكان ورغم
اتكاء "محمود دياب"على هيكل تاريخي و "شوقي خميس"على هيكل أسطوري حكائى.
على أن ذلك لايلغي نجاح "فتحي كحلول"في استغلال كامل مساحة الخشبة في إدارة اللعبة المسرحية بتنسيق جميل لم
يكن ينقصه إلا استغلال كامل قدرات الإضاءة المسرحية في النقل من لوحة إلى أخرى،بالاختفاء والظهور التدريجيين وفي
محاولة تحويل الدراما المكتوبة والمؤداة لعكس جوَّانيات الشخصيات واستكمال جوانب العرض المسرحى،بمثل ما أفلح
مصمم المناظر في تكوين لوحاته من خلال قطع المناظر التي وفرت للمخرج مساحات التحرك بحرية،أما تصميم الملابس "
ربيعة بن بركة"الذي شكل جزءاً كبيراً من نجاح العرض المسرحي بالتمييز بين الشخصيات من خلال فهمها لها،فكانت
أزياء النماذج الشريرة "غضبان-المالك-الوحش"تجسيداً لنفسياتها وسلوكها،كما وضعت الجند في شكل الإنسان الآلي
الذي أُلغي تفكيره تماماً وبرمج على صيغ محددة وضعها النظام القمعي القائم ليحفظ بها سلطانه وسطوته في إرهاب
الناس عن طريق إلحاق الضرر بهم وبممتلكاتهم،إلى جانب تصميماتها الجميلة لشخصيات "الأم"و"المغنية"و"القاضي".
وبمثل ما اختلفت نسبة النجاح بين عناصر العرض المسرحي،تباين نجاح الممثلين في أدائهم "سعاد الحداد"مثلاً هي
الأم المشفقة على ابنها،الخائفة من روح المغامرة التي استولت عليه طيلة حياته،فقلبها معلق طيلة غيبته في كل
رحلة بين الأرض والسماء حتى يعود الغائب "سعاد الحداد"كانت الأم متجسدة بتواصل إحساسها مع إحساس الآخرين،يتسلل
قلقها ووجدها ودفء قلبها فيتحرك أشجاناً ويثير في الآخرين وعوداً وأماني،إن تراكم تجارب "سعاد الحداد"الفنية
منذ أن أدت دور "بريسكا"في مسرحية "أهل الكهف"قبل ربع قرن مضى خلق لديها حساسية فنية تستطيع بها أن تقف على
خط واحد مع كثيرات من ممثلات الصف الأول على مستوى الوطن العربي.
-"علي القبلاوي"لم يخرج في أدائه عن دوره في "باب الفتوح"ربما كان فهمه لدوره باعتباره الشخصية الرئيسة في
العملين واحداً نتيجة تفسير المخرج لشخصيته بهذا الشكل،لذلك نلاحظ أن الإيقاع واحد وأسلوب الأداء واحد حتى في
الأوقات التي كان المفروض أن تمتزج فيها روح "سندباد"المغامر فيما واجهه خلال رحلته بخيال وحكايات الراوي وهو
يقص أخبار مغامرته الأخيرة،نجد نفس طريقة الإلقاء المندفعة المتعجلة بنفس الطبقة الصوتية بينما كان قادراً على
تطعيم أدائه بمزيج من الخيال والحقيقة،بالتشويق والإبهار وشد انتباه المشاهدين.
-"محمد الطاهر"دور مختلف عن مجموع أدواره السابقة،أداه بإجادة لكن فهمه لم يكن كاملاً لشخصية "قائد الجند"لذلك
ظهر التلوين في أدائه الصوتي وتعبيرات وجهه لأن طبيعة دوره تقتضي أن يكون دون مشاعر ولا أحاسيس،لكننا نشاهد
انفعالاته واضحة على الوجه،نسمع تذبذب صوته بين الفعل ورد الفعل بما لايتمشى مع حدود شخصيته كآلة من آلات
السلطة مبرمجة على سلوك معين،وطبيعي أن الآلة لا مشاعر ولا أحاسيس لها،إن إيقاع الأداء الصوتي وتعبيرات الانفعال
الداخلي على ملامح الوجه تتعارض تماماً مع طبيعة الآلة.
-"عيسى عبدالحفيظ"يزداد نضجاً ووعياً في كل عمل مسرحي جديد،لذلك فقد اكتسى أداؤه بانسيابية جميلة كموج
البحر،بدور أعطى إمكانية الإجادة والإبداع وبفهم واضح له.
-"يوسف الكردي"يجيد أداء دور الإنسان الشقي والبائس،لكنني وجدت شاباً يروي أن عمره تسعون عاماً،لكن خطواته لم
تكن تعطي الوهن ولا ثقل السنين وأداؤه الصوتي لم تتسرّب إليه روح الكهل،وظلّت نبراته نابضة بروح الشباب.
-"مهيبة نجيب"عامل الجذب لأقطاب نظام الشر،خرجت من محنة افتراس"الجبار حاكم الوديان"لها لتصبح بعد ذلك ميراثا
لعصبة الشر.من خلال تجاربها كان من المفروض أن تكون لعوباً تستطيع أن تذيب الحجر،ومن هنا كان تفكيرها ينحصر في
جر "سندباد"إلى الفراش،لم أحس أنها تجسد شخصية الغانية،كانت فقط مجرد امرأة حزينة ثم أصبحت امرأة عاشقة قد
يكون هذا حدود الدور المرسوم لها وربما كان الواقع الاجتماعي هو الذي حدد وخلق برود الأداء.
-"زهرة مصباح"ظهرت ضعيفة الشخصية أداءً لم تستطع إيصال أحاسيس التمرد بكفاءة وبحجم دورها،إمكاناتها الصوتية
تحتاج إلى تدريب حتى يمكن لها إعطاء نفسها مستقبلاً مقدرة أكثر على الأداء.
-"صبرية الجرساني"وفقت في التمثيل لكن إمكانات صوتها حدت من حجم دورها.
-"علي البوزيدي"في أفضل حالاته أداءً.
مبروك لـ"فرقة المسرح الوطني""طرابلس"وفي انتظار أن تقدم موسماً مسرحياً كاملاً.
ليبيا مائة عام من المسرح"1908م- 2008م"أوهكذا تكلم المسرحيون -2-64 - نوري عبدالدائم
**************************************
السندباد"..( ماذا قلتم أنتم ؟)
بقلم / سليمان سالم كشلاف
اختار "فتحى كحلول"المسرح الشامل شكلاً يقدم به مسرحية "سندباد"فاجتمع الأداء الدرامي والحركي مع الموسيقا
والغناء ليعطى الصورة النهائية لعمل إتكأ على قاعدة من الأسطورة الشعبية موظفة لتقول كلمة سياسية تبرز
التناقض بين واقع قائم وحلم مطلوب تحقيقه،واستعان في ذلك بالتمثيل الصامت والستارة الشفافة كما حوّل الكلمة
المكتوبة في حوار القص والاسترجاع إلى مشاهد حركة وأداء تمثيلي يرافق الصيغة الكلامية ويجسدها.
فهل استطاع "فتحى كحلول"أن يظهر جو الرعب والطغيان والظلم الذي حاول النص المسرحي إبرازه بحيث تتركز أكثر
فكرة "العدل والحرية"؟
إننا لانجد ذلك في جانب الإخراج إلا جزئياً،بل ظهر الأمر كأنه عادى ومقبول من خلال المجتمع الوثنى الراكع على
أقدامه أمام القناع.
لقد نجح مصمم المناظر "محمد شعبان"في تجسيد هذا الجو بالتركيز على القناع كمحور للعمل المسرحي وتنفيذه له
بشكل ساعد على خلق هذا الانطباع.
كما زاد في تأكيد ذلك تصميم الأزياء الخاصة بكل من "غضبان"و "المالك"و "الوحش".
وكما فقد "فتحى كحلول"الاتجاه الصحيح لمركز العمل تبعه "علي ماهر" موسيقياً في خلق هذا الانطباع،الموسيقا
والألحان جميلة ما في ذلك شك،لكن الكلمات التي هي أساساً جزء من العمل أصبحت عبارة عن مقاطع غنائية،انفصلت عن
جسد المسرحية ولم توظف لتأكيد سياق العمل الرامي بإلحاح إلى إبراز مشاعر الخوف والظلم والاستعباد من خلال
الإطار الموسيقي،عبرت الموسيقا عن نفوس حزينة وعن أحلام وأمان فطغت بها على الجانب الأشد سواداً في العرض
المسرحي،كانت موسيقا رمادية اللون وكان الاحتياج إلى تعبير موسيقي أشد سواداً من ظلام الليل،وبذلك انعكست
الحكاية وأصبح النص في خدمة الموسيقا،بل طوع النص لخدمة الموسيقا.
كذلك لم يكن للإضاءة أي دور في بث هذا الاحساس لدى المشاهد لقد طغت ملامح الحزن الهادئ والعواطف الرومانسية على
جو الرعب والفزع بدلاً من أن تخلق الإحساس بذلك التناقض الحاد بينهما بحيث يزداد المشاهد قناعة بأن حالة "الأمن
والأمان"المفتقدة في العرض المسرحي نتاج طبيعي لعدم توفر "العدل والحرية"المطلوب إقناع المتلقي بهما واللذين
لن يتوفرا دون خوض الصراع وبذل الدم ضد قوى الشر.
ومن الواضح أن تجربة "فتحي كحلول"في "باب الفتوح"مازالت مسيطرة عليه كما هي مسيطرة على بعض عناصر العرض
المسرحي "الأداء الغنائي/أداء بعض الشخصيات وبعض الأداء الحركي"رغم اختلاف الجو العام والزمان والمكان ورغم
اتكاء "محمود دياب"على هيكل تاريخي و "شوقي خميس"على هيكل أسطوري حكائى.
على أن ذلك لايلغي نجاح "فتحي كحلول"في استغلال كامل مساحة الخشبة في إدارة اللعبة المسرحية بتنسيق جميل لم
يكن ينقصه إلا استغلال كامل قدرات الإضاءة المسرحية في النقل من لوحة إلى أخرى،بالاختفاء والظهور التدريجيين وفي
محاولة تحويل الدراما المكتوبة والمؤداة لعكس جوَّانيات الشخصيات واستكمال جوانب العرض المسرحى،بمثل ما أفلح
مصمم المناظر في تكوين لوحاته من خلال قطع المناظر التي وفرت للمخرج مساحات التحرك بحرية،أما تصميم الملابس "
ربيعة بن بركة"الذي شكل جزءاً كبيراً من نجاح العرض المسرحي بالتمييز بين الشخصيات من خلال فهمها لها،فكانت
أزياء النماذج الشريرة "غضبان-المالك-الوحش"تجسيداً لنفسياتها وسلوكها،كما وضعت الجند في شكل الإنسان الآلي
الذي أُلغي تفكيره تماماً وبرمج على صيغ محددة وضعها النظام القمعي القائم ليحفظ بها سلطانه وسطوته في إرهاب
الناس عن طريق إلحاق الضرر بهم وبممتلكاتهم،إلى جانب تصميماتها الجميلة لشخصيات "الأم"و"المغنية"و"القاضي".
وبمثل ما اختلفت نسبة النجاح بين عناصر العرض المسرحي،تباين نجاح الممثلين في أدائهم "سعاد الحداد"مثلاً هي
الأم المشفقة على ابنها،الخائفة من روح المغامرة التي استولت عليه طيلة حياته،فقلبها معلق طيلة غيبته في كل
رحلة بين الأرض والسماء حتى يعود الغائب "سعاد الحداد"كانت الأم متجسدة بتواصل إحساسها مع إحساس الآخرين،يتسلل
قلقها ووجدها ودفء قلبها فيتحرك أشجاناً ويثير في الآخرين وعوداً وأماني،إن تراكم تجارب "سعاد الحداد"الفنية
منذ أن أدت دور "بريسكا"في مسرحية "أهل الكهف"قبل ربع قرن مضى خلق لديها حساسية فنية تستطيع بها أن تقف على
خط واحد مع كثيرات من ممثلات الصف الأول على مستوى الوطن العربي.
-"علي القبلاوي"لم يخرج في أدائه عن دوره في "باب الفتوح"ربما كان فهمه لدوره باعتباره الشخصية الرئيسة في
العملين واحداً نتيجة تفسير المخرج لشخصيته بهذا الشكل،لذلك نلاحظ أن الإيقاع واحد وأسلوب الأداء واحد حتى في
الأوقات التي كان المفروض أن تمتزج فيها روح "سندباد"المغامر فيما واجهه خلال رحلته بخيال وحكايات الراوي وهو
يقص أخبار مغامرته الأخيرة،نجد نفس طريقة الإلقاء المندفعة المتعجلة بنفس الطبقة الصوتية بينما كان قادراً على
تطعيم أدائه بمزيج من الخيال والحقيقة،بالتشويق والإبهار وشد انتباه المشاهدين.
-"محمد الطاهر"دور مختلف عن مجموع أدواره السابقة،أداه بإجادة لكن فهمه لم يكن كاملاً لشخصية "قائد الجند"لذلك
ظهر التلوين في أدائه الصوتي وتعبيرات وجهه لأن طبيعة دوره تقتضي أن يكون دون مشاعر ولا أحاسيس،لكننا نشاهد
انفعالاته واضحة على الوجه،نسمع تذبذب صوته بين الفعل ورد الفعل بما لايتمشى مع حدود شخصيته كآلة من آلات
السلطة مبرمجة على سلوك معين،وطبيعي أن الآلة لا مشاعر ولا أحاسيس لها،إن إيقاع الأداء الصوتي وتعبيرات الانفعال
الداخلي على ملامح الوجه تتعارض تماماً مع طبيعة الآلة.
-"عيسى عبدالحفيظ"يزداد نضجاً ووعياً في كل عمل مسرحي جديد،لذلك فقد اكتسى أداؤه بانسيابية جميلة كموج
البحر،بدور أعطى إمكانية الإجادة والإبداع وبفهم واضح له.
-"يوسف الكردي"يجيد أداء دور الإنسان الشقي والبائس،لكنني وجدت شاباً يروي أن عمره تسعون عاماً،لكن خطواته لم
تكن تعطي الوهن ولا ثقل السنين وأداؤه الصوتي لم تتسرّب إليه روح الكهل،وظلّت نبراته نابضة بروح الشباب.
-"مهيبة نجيب"عامل الجذب لأقطاب نظام الشر،خرجت من محنة افتراس"الجبار حاكم الوديان"لها لتصبح بعد ذلك ميراثا
لعصبة الشر.من خلال تجاربها كان من المفروض أن تكون لعوباً تستطيع أن تذيب الحجر،ومن هنا كان تفكيرها ينحصر في
جر "سندباد"إلى الفراش،لم أحس أنها تجسد شخصية الغانية،كانت فقط مجرد امرأة حزينة ثم أصبحت امرأة عاشقة قد
يكون هذا حدود الدور المرسوم لها وربما كان الواقع الاجتماعي هو الذي حدد وخلق برود الأداء.
-"زهرة مصباح"ظهرت ضعيفة الشخصية أداءً لم تستطع إيصال أحاسيس التمرد بكفاءة وبحجم دورها،إمكاناتها الصوتية
تحتاج إلى تدريب حتى يمكن لها إعطاء نفسها مستقبلاً مقدرة أكثر على الأداء.
-"صبرية الجرساني"وفقت في التمثيل لكن إمكانات صوتها حدت من حجم دورها.
-"علي البوزيدي"في أفضل حالاته أداءً.
مبروك لـ"فرقة المسرح الوطني""طرابلس"وفي انتظار أن تقدم موسماً مسرحياً كاملاً.