نظرة أولى.. «الحوت» مخيب للآمال رغم براعة بريندان فريزر
في سبتمبر 5, 2022
فينيسيا ـ خاص «سينماتوغراف»
من الصعب أن لا تشعر بالتعاطف الشديد مع مدرس اللغة الإنجليزية الذي يعاني من السمنة المفرطة، والذي يؤدي دوره الممثل بريندان فريزر في عودته المرتقبة، ولكن ما قدمه فيلم «The Whale ـ الحوت» مخيب للآمال.
يعد فيلم المخرج دارين أرونوفسكي، والذي تم كتابته سينمائياً بواسطة صموئيل هنتر من مسرحيته الخاصة في عام 2012، أكبر خيبة أمل في مهرجان فينيسيا السينمائي وأكثرها إثارة للدهشة؛ السرد مفتعل وغير مقنع والفيلم بأكمله له لغة جسد غريبة، كما لو كان يتعامل مع موضوعه المؤلم مستخدماً قفازات أطفال ويطلب منا أن نفعل الشيء نفسه.
بريندان فريزر هو (تشارلي)، مدرس اللغة الإنجليزية المسؤول عن دورة دراسية عبر الإنترنت، يتم تدريسها عبر برنامج زووم، و يدعي للمجموعة أن كاميرا اللاب توب الخاصة به لا تعمل، وهذا هو السبب في أن المربع الموجود على الشاشة يظهر دائماً وجهه فارغًا. لكنه في الواقع لا يريدهم أن يروا كيف يبدو، فهو يعاني من السمنة المفرطة، وبالكاد قادر على ترك مقعده والمشي بصعوبه بالغة كي يصل إلى المرحاض، وكل ما يفعله من مجهود هو التهام البيتزا، والدجاج المقلي، مع قطع من الشوكولاتة الموجودة دائماً فى درج مكتبه، ويبلغ ذروة إيقاعه الثابت بنوبة قلبية كادت تقتله، وهو يمارس العادة السرية على مشهد إباحي مثلي الجنس.
بالطبع، لا يُفترض أن تكون هذه كوميديا سوداء ساخرة، ولا يُفترض أن يكون تشارلي جشعًا أو كسولًا أو أنانيًا، وملخص ما نعرفه من الأحداث، أنه يشعر بالاكتئاب بعد وفاة شريكه، وهو طالب سابق من فصل دراسي للكبار، ترك تشارلي زوجته وابنته الصغيرة من أجله؛ ومن أجل هذا الهجر لا يزال يشعر بالذنب ويحاول أن يتواصل مع ابنته فيما تبقى له من أيام يعيشها وكأنها محاولة للخلاص.
صديق تشارلي الوحيد الآن هي أخت شريكه الراحل ليز (هونغ تشاو)، الممرضة المتشددة الغاضبة من رفضه الذهاب إلى المستشفى. تصبح حياته الهشة والوحيدة أكثر تعقيدًا مع وصول الشاب الغريب توماس (تاي سيمبكينز) إلى بابه، وهو مبشر مسيحي من الكنيسة التي كان شريك تشارلي عضوًا فيها. يبدو أن ابنة تشارلي الغاضبة، إيلي (سادي سينك)، ترغب أيضًا في إعادة الاتصال بوالدها.