يوجد شخص واحد من أصل 50 يعاني حالة غريبة تؤثر على مخيلته بحيث لا يستطيع التخيل!
إنّ تخيل وجه والديك وأنت بعيداً عنهما هو أمر في غاية السهولة بالنسبة للكثيرين، لكن هذه المهمة تبدو مستحيلة لبعض الأشخاص، حيث شخّص الباحثون حالة أطلقوا عليها اسم «أفانتازيا» وهي حالة لا يستطيع فيها الشخص المصاب من استخدام عين العقل، أو القدرة على التخيل بمعنى آخر.
وُصف هذه الحالة مؤخراً، حيث يقوم عدد من الناس على الإجابة بطريقة مجازية عندما يُطلب منهم وصف صورة ما في مخيلتهم، وقد شكلّت هذه الحالة موضع دراسة للباحثين خلال السنوات القليلة الماضية، فبدأوا بالبحث في السبب الحقيقي وراء فقدان هؤلاء الأشخاص القدرة على الكلام المفصل، الأمر الذي قد يؤثر على شخص واحد من أصل 50 آخرين، علماً أن هذ التقدير تقريبي.
إنّ من أصعب الأمور التي واجهت الباحثون في هذه الدراسة، معرفة فيما إذا كانت الأفانتازيا حقيقية، وهذا ما طرحته دراسة حديثة نُشرت في وقت سابق في صحيفة Cortex، حيث تنبع المشكلة الحقيقية من أنه لا يمكن معرفة ما يمكن للشخص رؤيته أو تخيله من عدمه، لذلك لا يوجد مقياس موضوعي عندما يُطلب من الناس وصف ما يروه، فيمكننا أن نرى نفس الشيء بطرق مختلفة، أو نصف ما نتخيله بطريقة تختلف من شخص لآخر.
قام الباحثون بابتكار تجربة لدراسة حقيقة الأمر، وأطلقوا عليها اسم binocular rivalry وتعني التنافس المجهري، حصل المشاركون على نظارة ثلاثية الأبعاد، حيث تعرض إحدى العدسات دائرة خضراء بخطوط أفقية بينما تعرض العدسة الأخرى دائرة حمراء بخطوط رأسية، يحثّ وهم التنافس المجهري على حالة تتعارض فيها الصور في العينين، ويتقلب ما نراه بين الصور المختلفة.
طُلب من المشاركين تخيل إحدى الدوائر الملونة مسبقاً قبل البدء بالتجربة، فإذا تمكنوا بالفعل من تصوير الأشياء في أذهانهم، يجب أن تصبح الدائرة الملونة التي طُلب تخيلها هي الصورة السائدة التي يرونها، وبالنتيجة لم يبلغ أولئك الذين لم يتمكنوا من تخيل الأشياء عن أي تأثير لوهم التنافس المجهري عليهم، فقد تبيّن أن الأشخاص الذين يعانون من حالة الأفانتازيا لا يستطيعون تخيل الأشياء في أذهانهم، والحقيقة أن السبب لا علاقة له بوجود مشكلة محددة في الإبلاغ الذاتي، والسؤال هنا: لماذا تحدث هذه الحالة؟ وهل يمكن القيام بأي شيء لمساعدة المصابين بها؟
إنّ التفسير الأكثر شيوعاً هو أننا عندما نعيد تشغيل الذاكرة في أذهاننا، نحاول إعادة تنشيط نفس أنماط النشاط كما كانت عند تكوين الذاكرة، ويُعتقد أن هذه المسارات العصبية تتعطل بطريقة أو بأخرى، أو أن الدماغ ببساطة لا يستطيع تنشيط هذه المسارات بنفس الطريقة.
والخلاصة، في حال تمكن الباحثون من معرفة ما إذا كان الحال كذلك حقاً، فبالإمكان تطوير علاج قد يساعد الأشخاص على تخيل الأشياء. من ناحية أخرى، يمكن استخدام العلاج أيضاً تجاه أولئك الذين لديهم أنماط النشاط المفرط، والتي يعتقد البعض أنها قد تلعب دوراً في الإدمان، وكذلك بعض أشكال اضطراب ما بعد الصدمة.
إنّ تخيل وجه والديك وأنت بعيداً عنهما هو أمر في غاية السهولة بالنسبة للكثيرين، لكن هذه المهمة تبدو مستحيلة لبعض الأشخاص، حيث شخّص الباحثون حالة أطلقوا عليها اسم «أفانتازيا» وهي حالة لا يستطيع فيها الشخص المصاب من استخدام عين العقل، أو القدرة على التخيل بمعنى آخر.
وُصف هذه الحالة مؤخراً، حيث يقوم عدد من الناس على الإجابة بطريقة مجازية عندما يُطلب منهم وصف صورة ما في مخيلتهم، وقد شكلّت هذه الحالة موضع دراسة للباحثين خلال السنوات القليلة الماضية، فبدأوا بالبحث في السبب الحقيقي وراء فقدان هؤلاء الأشخاص القدرة على الكلام المفصل، الأمر الذي قد يؤثر على شخص واحد من أصل 50 آخرين، علماً أن هذ التقدير تقريبي.
إنّ من أصعب الأمور التي واجهت الباحثون في هذه الدراسة، معرفة فيما إذا كانت الأفانتازيا حقيقية، وهذا ما طرحته دراسة حديثة نُشرت في وقت سابق في صحيفة Cortex، حيث تنبع المشكلة الحقيقية من أنه لا يمكن معرفة ما يمكن للشخص رؤيته أو تخيله من عدمه، لذلك لا يوجد مقياس موضوعي عندما يُطلب من الناس وصف ما يروه، فيمكننا أن نرى نفس الشيء بطرق مختلفة، أو نصف ما نتخيله بطريقة تختلف من شخص لآخر.
قام الباحثون بابتكار تجربة لدراسة حقيقة الأمر، وأطلقوا عليها اسم binocular rivalry وتعني التنافس المجهري، حصل المشاركون على نظارة ثلاثية الأبعاد، حيث تعرض إحدى العدسات دائرة خضراء بخطوط أفقية بينما تعرض العدسة الأخرى دائرة حمراء بخطوط رأسية، يحثّ وهم التنافس المجهري على حالة تتعارض فيها الصور في العينين، ويتقلب ما نراه بين الصور المختلفة.
طُلب من المشاركين تخيل إحدى الدوائر الملونة مسبقاً قبل البدء بالتجربة، فإذا تمكنوا بالفعل من تصوير الأشياء في أذهانهم، يجب أن تصبح الدائرة الملونة التي طُلب تخيلها هي الصورة السائدة التي يرونها، وبالنتيجة لم يبلغ أولئك الذين لم يتمكنوا من تخيل الأشياء عن أي تأثير لوهم التنافس المجهري عليهم، فقد تبيّن أن الأشخاص الذين يعانون من حالة الأفانتازيا لا يستطيعون تخيل الأشياء في أذهانهم، والحقيقة أن السبب لا علاقة له بوجود مشكلة محددة في الإبلاغ الذاتي، والسؤال هنا: لماذا تحدث هذه الحالة؟ وهل يمكن القيام بأي شيء لمساعدة المصابين بها؟
إنّ التفسير الأكثر شيوعاً هو أننا عندما نعيد تشغيل الذاكرة في أذهاننا، نحاول إعادة تنشيط نفس أنماط النشاط كما كانت عند تكوين الذاكرة، ويُعتقد أن هذه المسارات العصبية تتعطل بطريقة أو بأخرى، أو أن الدماغ ببساطة لا يستطيع تنشيط هذه المسارات بنفس الطريقة.
والخلاصة، في حال تمكن الباحثون من معرفة ما إذا كان الحال كذلك حقاً، فبالإمكان تطوير علاج قد يساعد الأشخاص على تخيل الأشياء. من ناحية أخرى، يمكن استخدام العلاج أيضاً تجاه أولئك الذين لديهم أنماط النشاط المفرط، والتي يعتقد البعض أنها قد تلعب دوراً في الإدمان، وكذلك بعض أشكال اضطراب ما بعد الصدمة.