نص شعري بعنوان ..يا آخر..للشاعر حسن إبراهيم سمعون, الديوان السوري المفتوح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نص شعري بعنوان ..يا آخر..للشاعر حسن إبراهيم سمعون, الديوان السوري المفتوح



    حسن إبراهيم سمعون


    ‏١٤‏ س ·
    جزيل الشكر للصديق المغترب الأديب الدكتور جميل الدويهي صاحب مجلة أفكار اغترابية الصادرة في أستراليا /سيدني / على نشره نصا لي بعنوان يا أخر في العدد الثالث الصادر في تشرين الأول من العام 2021 (وهو نص مترجم للأمازيغية ترجمه الدكتور الجزائري عادل سلطاني ) وشكر موصول لكل من أسهم وساعد في إخراج العدد وشكر خاص للصديق فواز محفوض وللجميع محبتي وتقديري
    وهذا رابط المجلة https://www.canva.com/.../HTa8zZIPSZ47y61Bco94Og/view...
    وللعلم فإن النص موجود فيديو يوتيوب بصوتي وهو من إخراج الدكتورة راما بشارة / لندن وهذا رابطه https://www.youtube.com/watch?v=S-Rygu4kKlc
    وهذا النص لمن يود القراءة
    يا آخر..
    (ثمة نظرية تقول :
    أن الإنسان في بدء تكوينه وعند
    انقسام البويضه يكون توأماً ولكن
    الغالب أن يهضم أحدهما الآخر)
    يا آخرٌ...
    مهلاً رويدَكَ خُـطــوةً
    إنّي وراءَكَ راكضٌ ووَراءَهُ
    أبغي المُـثـلَّـثَ عاشقـاً نَـغَـمَ الأنا
    (والـ.. أنـتَ) من زمنِ السّـجودْ
    هَـبْ لـمْ تَـكـنْ
    لخَـلـقـتُـكَ الّلحنَ المُـرافـقَ للمدى
    ونَحَـتُّ ضِـلعي آخَـراً
    يا قـابِـعـاً في عُـمـقِ ذاتي يا صَدى
    من تـَوءَمِ الثّـالوثِ في رَحـمِ العُـهـودْ
    بشَـفـيفِ مـرآتي أرى طـيـفــاً لهُ
    فَيضانُهُ سِـرٌّ بـمَـوشـورِ الـوجـودْ (*)
    يا أنـتَ لو
    حدَّقـتَ في مِـرآتِـكَ الأولى تَـراني آخَـراً
    هَـيّا إليها عائداً
    وارفِـدْ جـناحي جانحاً
    لِـنَـرِفَّ روحـاً هارباً
    من جـدولِ الضَّربِ المُـكـبَّـلِ بالحـــدودْ
    *
    إن كنتَ نــصْفيَ أو أكنْ
    أو كُـنتُ جاركَ أو تكنْ
    غَـرباً وشرقـاً في الـدُّنى
    فلنكسرِ الأصفادَ فينا والسّجونْ
    لا لونَ يحكـمُنا ولا
    عرقاً سوى الإنسانِ يا إنسانُ..
    في نَـظري جميلٌ مَـن تكن !
    كثمارِ ذاتِ الدّوحِ تـنـثرُنا منابِـتُـنا..
    وتجمعُنا الغصونْ
    *
    أرجوكَ واقبلْ سَكـرَتي
    فالفـرقُ بـيـن كـؤوسِنا
    خـلـقَ الجَـمالْ
    إنّي هُـنا
    فَـهـــلـمَّ تـؤنِسْ وحـشَــتي
    هـيّا تعالْ
    مازلـتُ أفــتَـقِــدُ الـنّـديـمَ وكأسَـهُ
    مُــذ قال ربّي : مَـن أنا ؟
    وبَـقـيـتُ أثـمُـلُ وحــدَتي
    بــيـنَ الظّـلالْ
    قُم يا نَديمي.. وافِــني
    هـاتِ الـمَـطارقَ والسّلالْ
    فــغـريـمُـنـا جِـبــسٌ يُـخَـزِّفُ قَـيـدَنا
    أوهامهُ الصّـفـراءُ تَـنهبُ خبزَنا
    بادرْ بطرقةِ ثائرٍ
    واهـدمْ جداراً
    سَــدَّ للأقداحِ أفواهَ الوصالْ
    واقـرأ معي إرثَ السَّماءِ بأرضِنا
    من غــيرِ أسلاكٍ وحيطانٍ فلا
    (هَــطلتْ عليَّ ولا بأرضي) مُـزْنُـها
    ويداكَ لمْ تَـقـطفْ مَعي
    فَـيضَ الغـِلالْ
    هـاتِ الــدّنانَ ورِثْ مـعي
    كــرْماً عَـتـيـقـاً خَـمْـرهُ
    للصّحـو في واحِ الجَــلالْ
    نحــدو شِـراعَ الوجـدِ في سكراتِنا
    ونعودُ للمِرآةِ يصعـقُـنا الـكــمالْ
    ********
    اشـربْ سَميري.. رشفةً
    من خمرةِ الــدّنِّ الأخـيـرِ
    اشربْ فإن ما ثَـلْـتَـني
    أكــمـلـتَـني
    كالـزّيتِ والقـنديلِ للطّـرْفِ البَـصيرِ
    اشربْ وإنْ ضاددتَني
    أظـْهَـرتَ حُــسني كلَّهُ
    في لوحةِ العُمرِ القَـصيـرِ
    أو فاسقِني
    فالكونُ بَرزخُـنا
    لزومُ عبورِه جـسرٌ
    يوشّـجُه الهـوى
    لتـفيقَ في الإنسانِ كاساتُ الضّميرِ
    وتموتَ في الخلجانِ نارُ جِـمارنا
    والجسرُ يبقى رافعاً
    نـَخــبَ الكؤوسِ لعــابرٍ
    شربَ المُـثـلّـثَ مـثلَـنا
    صِرفـاً بأقـداحِ الأثــيرِ
يعمل...
X