( سلوا مقل المليحة عن فؤادي
وما قد حلّ فيه من الودادِ )
فعشقك يا حبيبة في ازدياد
سلي عينيك عن جفن السّهاد
( تخبّر أنّ صبري في انتقاص
وأنّ الشوق عندي في ازديادِ )
ستخبر أنّ شوقي في اضطرام
وملّ الصّبر مكلوم وصادي
( يميل قوامها كالغصن ليناً
ولكن قلبها مثل الجمادِ )
تجمّد قلب من أهوى كثلج
ولكن قدّها كالغصن نادي
( فهل يلقى المعنّى من هواها
مناهُ أويمنّى بالمرادِ )
أمنّي النّفس في ملقى حبيبٍ
ولكن زاد حظّي في العناد
( إذا مرت على العشاق يوماً
تراهم هائمين بكل وادِ )
إذا مرّت يلمّ القوم حشرٌ
كذاك الحشر في يوم التّنادي
( رعاك اللهُ هل ترعين عهداً
كما أرعى ودادك باجتهادِ )
ألا هل صنتِ عهدي في وفاء
وقد راعيتُ من خانت ودادي
ســ25ـ6ـ2021ــورية ـ عبـَّاس سليمان علي