هل حقيقة ؟ مص الطفل أصابعه له دلالة نفسية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل حقيقة ؟ مص الطفل أصابعه له دلالة نفسية

    مص الطفل أصابعه له دلالة نفسية


    يفسر بعض علماء النفس مص الطفل إبهامه بأنه حنين لثدي امه بعد حرمانه منه بالفطام، ويفسره البعض الاخر بالقلق الذي قد ينتاب الطفل نتيجة جهل الام بقواعد التربية السليمة وكيفية التعامل مع صغيرها في الأزمات التي يتعرض لها. ويرى معظم اطباء الاطفال ان هذه العادة امر طبيعي ومن السهل مساعدته على الخلاص منها، ولكن بشروط وقواعد اهمها عدم التوبيخ او الضرب او سوء المعاملة.
    لكن ثمة حقيقة مؤكدة وهي أن غريزة المص من اقوى الغرائز عند الرضيع منذ بداية مولده وحتى بلوغ سن الفطام.
    حين يرضع الطفل يحاول اشباع غريزتين غريزة المص وغريزة الجوع ولعل الكثير من الامهات يلاحظن ان الطفل يقاوم من يحاول نزع البزازة من فمه بعد فراغها ويفسرن ذلك بانه جوع على الرغم من كفاية كمية اللبن ولكن الواقع ان الطفل يحتاج الى اشباع هذه الغريزة المسيطرة، غريزة المص حتى بعد ان انتهى جوعه.
    ولقد لوحظ ان الذي يرضع رضاعة طبيعية يترك الثدي بنفسه حين يشبع وهو هنا يعلن اشباع جوعه ورغبته في المص معا. ولذا لوحظ ان نسبة ماصي الابهام تزيد كثيرا بين الاطفال الذين يتناولون البزازة عن اولئك الذين يرضعون من ثدي امهاتهم. فالاول ترفع امه البزازة عنه سواء رغب او لم يرغب حين تفرغ والثاني يرضع وفق هواه حتى يترك الثدي في كبرياء المستغني.
    عادة تبدأ بالصدفة
    وتبدأ عادة مص الابهام عند الطفل بمحض الصدفة فهو يحرك يديه تجاه وجهه فاذا بقبضة يده او اصبعه الابهام تلاقي شفتيه فيمصه ويجد ان هذا يبعث فيه شعورا بالراحة كان ينشده من قبل فيستمر في هذه العادة السارة.



    هناك ام عاقلة تفهم سبب هذه العادة، لذا تترك طفلها يمتص ثديها حتى يكتفي.. اما اذا كان يتناول البزازة فانها قد تطيل مدة الرضاعة من 20-30 دقيقة، وبهذه الطرق يقل امتصاص الطفل لابهامه حتى يتوقف تماما بعد السنة الأولى من عمره. ففي هذا الوقت تبدأ غريزة الامتصاص في الضعف شيئا فشيئا حتى تتوقف.
    اما القلة النادرة من الامهات فانها تتوسل بكل الوسائل لكي ترغم طفلها على الاقلاع عن هذه العادة فهي قد توبخه او تضربه، وتقوم ببعض الحركات الغريبة كأن تدهن اصبعه بالصبار.. وكان اولى بها ان تتذرع بالصبر.. وقد تلف اصبعه بشريط لاصق وغير هذا من الوسائل التي لا تفلح.
    أسباب نفسية
    اما اذا استمر الطفل في مص ابهامه مدة طويلة اي بعد سن الخامسة من العمر، فان سبب ذلك يكون في الاغلب شيئا آخر لا علاقة له بغريزة المص، مثال ذلك حين ينتاب الطفل القلق اما بسبب ولادة اخ جديد يثير الغيرة او بسبب دخوله لمجتمع جديد غريب عنه كمجتمع المدرسة. هنا يرجع الطفل بذاكرته الى ايام الرضاعة أي الى حين كان يرقد في حضن أم حنون تناوله ما يمتصه من غذاء. وسرعان ما يضع اصبعه في فمه ويحلق في اجواء خياله محاولا ترك هذا الواقع القاسي والحياة في أيام زمان السعيدة.
    مثل هذا الطفل لا تجدي معه التهديدات ولكن يجب ان تبحث الام عن اسباب قلقه وتبعده عنها بقدر ما تستطيع وفي الوقت ذاته يجب عليها ان تشغل وقت فراغه، والا تعطيه الفرصة كي يفكر في امتصاص ابهامه. ولتتأكد ان هذه العادة سوف تتلاشى من تلقاء نفسها حين تزول اسبابها على مهل وليس دفعة واحدة

    هناك ام عاقلة تفهم سبب هذه العادة، لذا تترك طفلها يمتص ثديها حتى يكتفي.. اما اذا كان يتناول البزازة فانها قد تطيل مدة الرضاعة من 20-30 دقيقة، وبهذه الطرق يقل امتصاص الطفل لابهامه حتى يتوقف تماما بعد السنة الأولى من عمره. ففي هذا الوقت تبدأ غريزة الامتصاص في الضعف شيئا فشيئا حتى تتوقف.
    اما القلة النادرة من الامهات فانها تتوسل بكل الوسائل لكي ترغم طفلها على الاقلاع عن هذه العادة فهي قد توبخه او تضربه، وتقوم ببعض الحركات الغريبة كأن تدهن اصبعه بالصبار.. وكان اولى بها ان تتذرع بالصبر.. وقد تلف اصبعه بشريط لاصق وغير هذا من الوسائل التي لا تفلح.
    أسباب نفسية
    اما اذا استمر الطفل في مص ابهامه مدة طويلة اي بعد سن الخامسة من العمر، فان سبب ذلك يكون في الاغلب شيئا آخر لا علاقة له بغريزة المص، مثال ذلك حين ينتاب الطفل القلق اما بسبب ولادة اخ جديد يثير الغيرة او بسبب دخوله لمجتمع جديد غريب عنه كمجتمع المدرسة. هنا يرجع الطفل بذاكرته الى ايام الرضاعة أي الى حين كان يرقد في حضن أم حنون تناوله ما يمتصه من غذاء. وسرعان ما يضع اصبعه في فمه ويحلق في اجواء خياله محاولا ترك هذا الواقع القاسي والحياة في أيام زمان السعيدة.
    مثل هذا الطفل لا تجدي معه التهديدات ولكن يجب ان تبحث الام عن اسباب قلقه وتبعده عنها بقدر ما تستطيع وفي الوقت ذاته يجب عليها ان تشغل وقت فراغه، والا تعطيه الفرصة كي يفكر في امتصاص ابهامه. ولتتأكد ان هذه العادة سوف تتلاشى من تلقاء نفسها حين تزول اسبابها على مهل وليس دفعة واحدة.



  • #2
    مص الإصبع··· لا يداويه إلا الحنان

    لم أفكر للحظة أن ابني يعاني من اضطراب نفسي عصبي، بقدر ما كنت أعتقد أن ما يقوم به مجرد عادة طبيعية شائعة بين الأطفال وسوف تزول مع الأيام، لكن عندما بلغ العاشرة وهو لا يزال يمص إصبعه، أدركت أن هناك مشكلة ما، وأن عليَّ البحث عن الأسباب التي تدفعه لمثل هذا السلوك· بدأت في ملاحظة تصرفاته وردود أفعاله وعلاقته بالمحيطين به سواء في المنزل أو المدرسة، فلمست مدى هدوئه وعزلته وانطوائه· وبالتعاون مع الاختصاصية النفسية في المدرسة استطعنا أن نساعده على تخطي هذه العقبة والتخلص من هذه العادة من خلال إشراكه في الأنشطة المدرسية، وإسناد مهام القيادة إليه، والاعتماد عليه في بعض الأعمال، كل ذلك ساهم وبصورة غير مباشرة في أن يتخلص من هذه العادة نهائيا''· دبِّرني يا دكتور أما شذى كردي (موظفة) فلجأت إلى تدابير أخرى لتخليص ابنتها من هذه العادة الضارة، تقول: ''لديَّ توأمان ''صبي وبنت''، ومنذ الأشهر الأولى لاحظت أن طفلتي تلجأ إلى مص أصبعها بخلاف توأمها، فحاولت منعها مراراً وإعطاءها (اللهاية) لكنها كانت تخرجها من فمها· وعندما كبرت قليلاً، وضعت لها المرَّة والصبار على إصبعها إلا أنها أدمنت عليه، وكانت تطلب مني وضع هذه المادة المرَّة دائماً، وفشلت مجدداً في تخليصها من هذه العادة· لم أستسلم، وشرحت لها مضار هذه العادة عليها وعلى إصبعها وأسنانها وما تتركه من تشوه على شكلها الخارجي· ولترسيخ هذا المعنى في ذهنها، اصطحبتها إلى طبيب الأسنان ليشرح لها كل هذا بالصور، ويبدو أن الأمر نجح لأنها بدأت تفكر بخطورة ما تقوم به، وتحاول قدر الإمكان أن تمتنع عن المص، وإن ظلت تقوم بذلك - بلا وعي أثناء نومها على الرغم من بلوغها الثانية عشرة، وقد تحررت تمامـــــــاً من هذه العادة منذ شهــــرين''· أفتقدك يا أمي أمينة لشكري ترى أن أي سلوك شاذ قد يطرأ على الطفل أثناء فترة نموه، يصيب الآباء بالاحباط ويشعرهم بأنهم أخفقوا في دورهم التربوي تجاه أبنائهم، تقول: ''كان الأمر يشغلني ويسيطر على ذهني، فليس سهلاً أن أجد فلذة كبدي تعاني أمراً ما يجعلها تتجه إلى سلوك كهذا· أخذت أراقبها باستمرار في الفترات التي تنزوي فيها لمص إصبعها، فهي تمتنع تماماً عن ذلك أثناء وجودي في المنزل· استعنت بخبرة صديقاتي فأجمعن على أنه أمر عارض وسينقضي مع الأيام، لكن قلبي لم يطمئن، واصطحبتها إلى طبيبة أطفال فوصفت لي دواءً مراً أضعه على إصبعها، فكانت تترك إصبعها لحظة الإحساس بطعم الدواء، وهكذا إلى أن انتهت مرحلة الطفولة، وأنا بين شد وجذب· جلست معها وناقشتها في الأمر فقالت: ''أفتقد عطفك وحضنك الدافئ يا أماه''· وقعت كلماتها عليَّ كالصاعقة، اخترقت جوفي، هزت كل كياني، وسرعان ما احتضنتها، وأنا في ذهول تام، هل فعلاً كنت مقصرة في مشاعري تجاهها بسبب العمل؟! أحطتها بحناني وحبي وصرت أكثر من الجلوس معها ومشاركتها الأنشطة والألعاب واصطحابها إلى الأماكن الترفيهية إلى أن تمكنــــت من تجاوز هذه الحالة وتركها نهائياً''· فتش عن الأسرة وتشير مريم علي إلى دور الأسرة قائلة: ''الأسرة هي البيئة التي تحدد ملامح الطفل وشخصيته، وما يمكن أن يصدر من سلوك وتصرفات غير سوية إنما يعود إلى أسلوب التربية وعلاقته بأفراد أسرته، وما قد يصادفه من ضغوط وانفعالات تجعله يركن إلى العزلة والخجل والخوف· هذا ما ألاحظه من خلال احتكاكي ببعض الطالبات في المدرسة ممن هنَّ في المرحلة الابتدائية· ودائما أشدد على الآباء والأمهات بتسوية مشاكلهم بعيداً عن أعين أطفالهم ومسامعهم حفاظاً على حالتهم النفسية، فلا يمكن أن نأخذ الطفل إلى بر آمن ومستقر ما لم يكن هناك تعاون من قبل الأسر حيال المشكلة التي يعاني منها الطفل''· أسباب تقول الأستاذة فاطمة السجواني الاختصاصية النفسية: إن مص الإصبع في الأشهر الأولى أو في السنة الأولى من الطفولة عملية عادية يلجأ إليها كل الأطفال، فيمص الطفل أصابع اليد أو القدم· وهي من العادات الأكثر شيوعاً وانتشاراً بين الإناث منها بين الذكور، والمص بهدف المص هو دافع قوي عند الصغار فعدا عن كونه وسيلة تمنح الطفل شعوراً داخلياً مريحاً بالسعادة والدفء والشبع إلا أن له تبعات سلبية، والأسباب التي تدفع الطفل إلى مص إصبعه كثيرة ومتنوعة منها: ؟ بشكل عام، يحقق مص الإصبع للطفل شعوراً بالسعادة والدفء والشعور بالشبع والأمان· ؟ إذا كانت الرضاعة غير كافية أو متباعدة زمنياً، من المحتمل جداً أن يلجأ الطفل إلى مص الإصبع· ؟ التحول من الرضاعة الطبيعية إلى الصناعية وإحساس الطفل بأنه بعيد عن والدته· ؟ حدوث تغيرات أسرية مثل ولادة طفل جديد أو تغير السكن أو التحاق الطفل بحضانة أو روضة أطفال وغير ذلك من التغيرات، حيث يلجأ الطفل لهذه العادة كنوع من التعبير عن الرفض· ؟ الحماية الزائدة والدلال المفرط· ؟ التوتر والقلق وعوامل الحصر النفسي الأخرى التي يمكن أن يعايشها الطفل في الأسرة· ؟ المعاملة غير السوية للطفل والقسوة والنقد المستمر وتذبذب المعاملة من قبل الوالدين، والحديث هنا عن الأطفال في الفئة العمرية بين ثلاث وست سنوات· ؟ رغبة بعض الأطفال في الاحتفاظ بمرحلة الطفولة المبكرة وعدم الرغبة في النضوج، وهذا ينطبق على الأطفال في سن خمس أو ست سنوات· ؟ التوقعات التي تكون أكبر من قدرات الطفل أو طلب أشياء لا تمكنه قدراته العقلية أو الجسمية من تحقيقها· ؟ إحساس الطفل بالاختلاف عن الآخرين أو أنه فرد غير مرغوب فيه بين أقرانه أو عدم القدرة على جلب انتباه المحيطين به· ؟ يذهب بعض المختصين في علم النفس والذين يسيرون على مبادئ فرويد في التحليل النفسي إلى أن مص الإصبع عبارة عن امتداد للمرحلة ''الفمية'' في التطور النفسي، وبأن هذه العادة تدل على عدم تطور ''الأنا'' عند الطفل· وقاية وعلاج وللوقاية والعلاج من هذه الظاهرة ترى السجواني أنه لا بد من تهيئة جو مريح وآمن للطفل في المنزل، وأن تكون علاقته بأبويه أقرب إلى الصداقة مع إبعاد الطفل عن كل مظاهر القلق والاضطراب والتوتر· ومن الأفضل للآباء أن يتجاهلوا هذه العادة ولا يبالغوا في الانتباه إليها لأن معظم الأطفال يقلعون عنها عند بلوغهم الخامسة أو السادسة من العمر، في حين يمكن توجيه بعض النصائحللأطفال الذين يستمرون في ممارسة هذه العادة في سنوات المدرسة وإيضاح الآثار السلبية لها، والعمل على إشباع الحاجات الضرورية للطفل كالحب وحرية اللعب والعطف· تشوهات وحول التشوهات التي قد تحدثها هذه العادة على الأسنان وعملية النطق يقول ناظم فوزي الاختصاصي في اضطرابات النطق: ''تشيع عادة مص الإصبع عند الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، وقد أظهرت بعض الصور الطريفة وجودها حتى عند بعض الأجنة في مراحل الحمل الأخيرة· ويجمع العلمــــــاء على آثارها السلبية على صحة الطفل، فعندما يقـــــوم الطفل بمص إصبعه بشكل مســــــتمر تزداد فرصة دخول الجراثيم والميكروبات والمواد الضارة إلى الفم، أما صحة الأسنان وتطــــــورها والمشاكل الناتجة عن ذلك فيمكن تلخيصهـــا في التالي: الأسنان والتجويف الفمي تسبب هذه العادة حدوث تشوهات واضحة في أسنان الطفل الأمامية وأحياناً في القواطع، أهمها ما يعرف ''بالعضة المفتوحة، وهي عبارة عن وجود فتحة بيضاوية الشكل بين حزامي الأسنان العليا والسفلى، وبروز الأسنان العليا الأمامية أو ما يعرف لدى المختصين باضطرابات النطق، واعوجاج في الأسنان السفلى الأمامية أو ميلها إلى الداخل، وجميع هذه التشوهات تعرف بـ ''سوء الإطباق''· ويصل الأمر عند بعض الأطفال إلى حدوث تشوه في منطقة سقف الفم الأمامية على شكل ارتفاع وتقوس غير طبيعي· اضطرابات النطق تسبب تشوهات الأسنان الأمامية صعوبات واضحة في نطق عدد كبير من الأصوات اللغوية التي تعتمد على الأسنان الأمامية في نطقها، وهي: ؟ الأصوات الشفوية - الأسنانية (Labio- Dental) وهما الصوتان: 1 hV ؟ الأصوات بين أسنانية (Interdental) وهي الأصوات التي تحتاج إلى وضع اللسان بين حزامي الأسنان العليا والسفلى (ث - ظ - ذ) · ؟ الأصــــوات الأســـــــنانية - اللثوية (Alvo - Dental) وهي أصوات تحتاج إلى وضع مقدمة اللسان على اللثة والأسنان العليا مثل (س، ز)· ؟ عند وجود تشوه شديد في الأسنان مثل كبر الفتحة بين الأسنان أو حدوث تشوه في سقف الفم من الممكن أن يصل الأمر إلى صعوبة أو عدم قدرة على نطق مجموعة أخرى من الأصوات مثل (ل - ن - ش - ت - د)·

    تعليق


    • #3
      مص الأصابع يسبب تشوه الأسنان
      مصّ الأصابع يمكن أن يسبّب تشوهاً للأسنان ويحرّكها من مكانها، وبالتالي عدم إغلاق الفم بشكل صحيح



      وضْع الطفل إصبعه داخل فمه ومصّه عادة شائعة جداً بين الصغار من سن سنتين، إلا أنها مضرة وتسبّب أحياناً مشاكل كبيرة يجب الانتباه إليها.
      أهم أسباب وضع الطفل إصبعه في فمه ومصه، إلى قلة الرضاعة أو افتقاد الطفل الاهتمام في كثير من الأحيان.

      وحذّر من هذه العادة، قائلاً: "مصّ الأصابع يمكن أن يسبّب تشوهاً للأسنان ويحرّكها من مكانها، وبالتالي عدم إغلاق الفم بشكل صحيح، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل كثيرة مع الأسنان الدائمة، وأيضاً في نطق بعض الحروف".

      وحدّد عادل 3 مراحل لعلاج هذه المشكلة وتجاوزها:

      1- العلاج الوقائي من خلال توجيه الأمهات والآباء، أو تجاهل العادة حسب شخصية الطفل، أو دهان الإصبع بمادة مُرة تُنفّر الصغير.

      2- تعديل تصرفات وممارسات الأبناء عن طريق الاستعانة باختصاصي سلوك.

      3- استشارة طبيب الأسنان الذي يمكن وفق رؤيته توجيه النصائح، أو تركيب جهاز معيّن على الإصبع لمنع هذه العادة.

      وشدّد عادل على ضرورة الاهتمام بمواجهة السلوكيات السلبية، موضحاً أن إهمالها يجعل الطفل يحتاج إلى تقويم أسنان في الكبر ومحفّزات للعظام وعلاجات كثيرة
      حذر اختصاصيو أسنان من مداومة الأطفال على عادة مص الأصابع، مشيرين إلى أنها تؤدي إلى حدوث تشوهات واعوجاج بالأسنان.وأكدوا أن نحو 45 في المئة من الأطفال يمارسون عادة مص الأصبع وتستمر مع بعضهم حتى السادسة من عمرهم. واعتبرت اختصاصية طب وتجميل الأسنان الدكتورة ريتا إبراهيم مص الأصبع حركة غريزية فطرية تبدأ مع الجنين أثناء وجوده في الرحم، لافتة إلى أن المص بعد الولادة يختلف بين طفل وآخر فمنهم من مص إصبعه منذ الأيام الأولى ومنهم بعد مرور شهر أو شهرين ومنهم من يمص الإبهام فقط وهم الغالبية ومنهم من يمص أكثر من إصبع.وعللت إبراهيم لجوء الطفل إلى هذه العادة بسعيه لإفراغ طاقته ومساعدته على الاسترخاء أو النوم أو التوقف عن البكاء وتعبيره عن وضعه الناتج عن التعنيف، القسوة، الخوف، الخجل، الحزن، الحرمان، الدلال الزائد أو الغيرة من طفل آخر أصغر ضمن العائلة.ولكن ورغم ذلك يبقى مص الإصبع مصدر قلق للوالدين، ما يدفعهما في كثير من الأحيان إلى نهر الطفل مستخدمين العنف اللفظي أو الانفعال العصبي غير مدركين أن هذا الأسلوب يدفعه إلى الاستمرار في هذه العادة.وأرجعت اختصاصية الأسنان عادة مص الإصبع إلى عدم تمكن الطفل من الرضاعة الطبيعية لمدة كافية أو للتعبير عن الجوع أو ردة فعل تجاه عدم الأمان والخوف وعند الأطفال الأكبر سناً تعبر عن قلق نفسي أو حرمان عاطفي وأحياناً ترجع لتقليد أطفال آخرين في محيطهم.وعددت الأضرار الناتجة عنها بقلة إقدام الطفل على الرضاعة أو تناول الطعام وتأثير تلك العادة على نمو الفك والأسنان الدائمة والنطق إن استمرت إلى ما بعد الخمس سنوات، مشيرة إلى أن الطفل يفقد نتيجتها الأسنان اللبنية في وقت مبكر قبل الموعد المنتظر لتبديلها، وهو ما يمثل مشكلة ويسبب تشوهات بالفكين، ما يؤدي لظهور اعوجاج بالأسنان الدائمة التي تستمر لفترة طويلة، وقد يتطور الأمر لعدم وجود مساحة بالفم لاستقبال الأسنان الدائمة.كذلك تسبب عادة مص الأصابع بحسب إبراهيم في جعل الفم مرتعاً لتكاثر الجراثيم ووسيلة لدخول المواد الضارة للجسم كالأوساخ، والأهم من ذلك تسببها في مشاكل وصعوبة في الكلام ونطق بعض الحروف ودفع اللسان إلى الأمام أثناء الكلام.وصنفت العلاج إلى خطوات أولها الامتناع عن محاولة إخراج الإصبع من فم الطفل أثناء استيقاظه وعدم اللجوء إلى أسلوب العقاب الذي يزيد من تشبث الطفل بإصبعه وعدم إحراج الطفل أمام الآخرين.وحثت على التركيز على الإيجابيات التي يتحلى بها الطفل، وفي حال كان في المدرسة فإن مص الإصبع يعود إلى معاملة المعلم له أو لمستواه التعليمي أو لعلاقته بأقرانه، كما إن وضع مواد مُرة أو حارّة على إصبع الطفل غير مجدٍ في أغلب الأحيان.أما الخطوات العملية الإيجابية للتخلص من هذه العادة فأوضحت إبراهيم أن إزالة أسباب التوتر يعد خطوة رئيسة ومنها الاستقرار النفسي المنعكس من الاستقرار العائلي أو الاجتماعي، مشيرة إلى أن منح الطفل مزيداً من الحب والحنان والاهتمام بالقول والفعل وتشجيعه ومدحه واستخدام أسلوب الإطراء حينما يخطو نحو ترك العادة.

      تعليق


      • #4
        ذكاء الطفل لا يرتبط بمص الإصبع
        يمارس بعض الأطفال عادة «مص الأصبع» وتنتشر بين أوساط أسرهم تحليلات بعضها صحيح والآخر لايمت للصحة بصله كالاعتقاد بأن الأطفال الذين يمصون أصابعهم شديدو الذكاء أو مميزون والغريب في الأمر أن تمتد هذه العادة إلى مابعد الزواج فتتحول إلى حاله مرضيه نفسيه تحتاج إلى تدخل طبي
        تعود
        وتقول «س ع» أنها متزوجة ولديها أربع أطفال ولا تستطيع النوم حتى تمص أصبعها فتختبئ تحت الغطاء وتسترسل في المص حتى يغلبها النعاس لتعودها منذ الطفولة وتقولك إنها حاولت شتى المحاولات للتخلص منها في الصغر ولكنها لم تلقَ اهتماما جادا من أسرتها.
        أحلام
        وتذكر «خ ع» أنها متزوجة حديثا وتعيش حياة سعيدة مع زوجها إلا أنها لاحظت انه إذا قارب على الغرق في النوم ينام خارج الغرفة وكان هذا السلوك محط جدل بينهما فكان يحاول إقناعها أنه من العادات الصحية أن ينام كل منهما في سرير منفصل عن الآخر ومرة يبرر أنه معتاد على النوم منفردا ويحتاج بعض الوقت كي يتأقلم مع الوضع الجديد و قررت أن أتركه لرغبته وتفاجأت أنه يمص أصبعه أثناء النوم.
        ذكاء
        وتضيف «أم محمد»: بأنها كانت تسمع من صاحباتها أن الطفل الذي يمص أصبعه ذكي جدا فكانت هي من تدفع بأصبع طفلها في فمه أثناء صغره حتى اعتاد على ذلك وبعد أن كبر حاولت أن تجعله يترك هذه العادة ولكنها لم تستطع فكانت تعاني كثيرا من تعليقات أهلها وصديقاتها.
        أمهات
        وقالت «سعاد الحمدان» :إن المصاصة لاتقل أذى عن الأصبع إذا اعتاد عليها الطفل فعندها طلاب في الروضة يمصون المصاصة في سن السادسة وحاولت التحدث مع أمهاتهم فقالوا حاولنا بلى فائدة اتركيه حتى يكبر ويمل منها ويتركها ولكن الخوف أن يكبر ويكبر تعلقه بها وبالفعل انتقل الأطفال إلى الابتدائي في ذات المدرسة ومازالوا يمصون اللهايه في خفي.
        ضرب
        ويتعلق الطفل «س خ» في الصف الرابع الابتدائي بالمصاصة ويقول :إن والدي يضربني لأتركها ولكن لم استطع أما والدتي تقدر شعوري وهي تضعها في فمي أثناء بكائي وعند نومي ودائمة الصراع مع والدي في محاولة لإقناعه في الكف عن إيذائي بحجة أني سأتركها إذا كبرت.
        اقتناع
        وبينت «أم عبدالعزيز» أن طفلها يمارس المص من الطفولة حتى الآن وقد بلغ من العمر ثلاثة عشر عاما حتى تقرح أصبعه والتهب أظفره وأصبح شكله مقـززا رغم توبيخ إخوته له واستهزائهم به كما يسمونه «البزر» ولكن دون جدوى فأصبح يختبئ عن الأنظار ويمص أصبعه حتى ينام.
        شيوع
        فيما يؤكد الدكتور «سامح متولي» بمستشفى الولادة والأطفال في الاحساء أن مص الأصابع لدى الأطفال من العادات الأكثر شيوعا بل ويمكن اعتبارها سلوكاً عادياً في مرحلة الطفولة المبكرة ويبدأ هذا السلوك في الأسابيع الأولى من العمر ويكثر في السنة الأولى والثانية ثم يقلع عنه الأطفال في أعمار متفاوتة إلا أنه إذا استمر إلى ما بعد السادسة فإنه ينبغي البحث عن مسبب هذه العادة وذكر أن ذكاء الطفل أو خلافه لايرتبط بمص الأصبع ارتباط دقيق لأنه ربما اختلفت التقديرات من طفل إلى آخر .
        نفسي
        ونوهت الأخصائية النفسية «منى خاطر» إلى ان العادة السبب الرئيس في مص الأصبع فالعلم في الصغر كالنقش على الحجر وذكرت أن للارتباط بالشيء دور كبير في الاستمرار عليه ومزاولته كما أن للشعور النفسي بالراحة والاستقرار أسباب تجعل من الالتصاق مبررا للمزاولة وشددت على وجوب عدم تفخيم الحالة واعتبارها ضربا من العادات السيئة التي تزاول كواحدة من مجموع عادات وبشيء من التوجيه والنصح والتفهم والتريث تعالج وتحل تدريجيا وذكرت أن للأسرة والبيئة المحيطة دورا بارزا في صبغ السلوك وتكاتفهم مع الحالة وعدم الانزعاج منها أو التنابز بالألقاب ووضع النعوت سببا في زوالها ولكنها مسألة وقت.

        تعليق

        يعمل...
        X