رصيف22
الجمعة 1 يوليو 2016 م
تصدّر خبر الهجوم المسلح على مقر الأسبوعية الساخرة "شارلي إيبدو"عناوين الأخبار منذ وقوعه في 7 يناير الجاري. لم يكن هذا الاستهداف الأول من نوعه في الغرب. إذ في عام 2005، تعرّض الرسام السويدي كيرت وسترغارد Kurt Westergaard لمحاولة اغتيال بعد أن قامت جريدة جايلاندس بوستن Jyllands-Posten بنشر رسوم مصوّرة أثارت حملة واسعة من الإدانات في العالم العربي والإسلامي لسخريتها من النبي محمد.
التعرّض للاغتيال، أو السجن، أو الاعتداء ليس غريباً عن العالم العربي، فالعديد من الرسامين دفعوا ثمن رسومهم بتهم مختلفة مثل ازدراء الأديان، وإهانة مقام الرئاسة، أو القدح والذم. إليكم لائحة بعدد من الرسامين العرب الذين تعرّضوا للاعتداء على خلفية رسومهم الساخرة.
جمال غانم، الجزائر (2013)
في أغرب الدعاوى الموجهة ضد رسام كاريكاتوري، قام ناشر صحيفة "لافوا دولوراني" La Voix de l’Orange برفع شكوى على رسامها جمال غانم في سبتمبر 2013 بتهمة إهانة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في رسم لم ينشر حتى. تعرض غانم للاعتداء على أيدي جماعة مجهولة قبل أن تبرئه محكمة الجنح في مدينة وهران. وكانت النيابة قد طالبت بحبسه 18 شهراً.
جابر مجري، تونس (2012)
اعتقل المدوّن التونسي جابر الماجري وحكم عليه بالسجن سبع سنوات ونصف السنة لـ"إهانة الدين الإسلامي" بعد نشره كاريكاتوراً للنبي محمد في صفحته على موقع فيسبوك. وقد عفا الرئيس الأسبق منصف المرزوقي عن الماجري بعد طلب الأخير العفو، مؤكداً أنه ندم على ما فعل. وقد قرر رصيف22 تشويش صورة النبي محمد لتجنب الإساءة للأديان.
خالد قدار، المغرب (2010)
في فبراير 2010، حُكم على الرسام المغربي خالد قدار، وهو أحد مؤسسي موقع “بخشيش” في فرنسا، بالسجن ثلاثة أعوام لأنه رسم أحد أعضاء العائلة المالكة. وتمت إقالته من صحيفتين محليتين تصدران باللغة العربية بعدها لأسباب مشابهة. في أحد تعليقاته على حرية التعبير المحدودة في المغرب، قال قدار: “هناك ثلاث محرمات في المغرب، الملك وعائلته، والصحراء الغربية، والإسلام”.
علي فرزات، سوريا (2011)
تعرض رسام الكاريكاتور السوري علي فرزات لعملية اختطاف واعتداء في أغسطس 2011. واشتهر فرزات بالجرأة في تناوله شخصية الرئيس بشار الأسد. فاز بجوائز عالمية عدة من بينها جائزة ساخاروف Sakharov التي يقدّمها البرلمان الأوروبي وجائزة حرية الصحافة التي تمنحها منظمة "مراسلون بلا حدود" وصحيفة لوموند الفرنسية.
بهاء بخاري، فلسطين (2008)