بثينة علي ..القادمة من طفولتها
فاروق يوسف
عام 2021 كتبت الفنانة السورية بثينة علي على أحد جدران معرضها “صدى” جملة طويلة يمكن اعتبارها مدخلا إلى عالمها الذي يتوزع بين العبث والحزن “ألفت أن أجمع بقايا الورق لأصيغ ألواحا أرسم عليها. توقف كل شيء إلا جمع الورق عام 2020 كوفيد – 19، أخرج الأكياس المليئة بقصاصات الورق، علّني أعود. أقلها لأتنفس رائحة الزيت. أوراق وأوراق، كتابات عشوائية، كتابات تخصني. إنها أنا! أفكاري، ذاكرتي بين يدي! قصاصات من ورق مبعثرة! صدى تسع سنوات حرب، جرائد، مجلات، بريد، مذكرات كلية وكراتين ورق، أوراق بشعة، أوراق كثيرة فارغة. إنها صمت صدى، صمت كثير، تسع سنوات صمت، يجب أن ينتهي. أريد أن أصرخ، أن أحوله إلى جسد.. وجدت نفسي تحت شبكة، شبكة من قصاصات الورق، شبكة من الأفكار المبعثرة، المختلطة غير المفهومة وكثير من الصمت. إنه عقلي، إنها كلماتي، إنها خلايا دماغي”.
سؤال في عالم الأجوبة
بعد عشرين سنة من دخولها إلى عالم الفنون المعاصرة توصلت علي إلى تركيب عالمها على شكل شبكة معلقة تتألف من آلاف الأوراق التي جمعتها، وهي تعيش في عالم مغلق لا تنتمي إليه هو عالم الحرب الذي أحاط بها من كل الجهات.
فكرتها عن الآخر، المرئي والخفي على حد السواء، لم تكن جاهزة. لذلك فإنها عبر تجربتها سعت إلى تجهيز أعمالها مستعينة بسؤال وجودي يمكن العبور من خلاله إلى ذلك الآخر الذي يظل صامتا.
عام 2006 أنجزت عملا بعنوان “نحن” هو عبارة عن مجموعة من أراجيح الأطفال. سلطت الضوء على كلمة كُتبت على قاعدة كل أرجوحة. كانت تلك الكلمة هي جواب أناس مختلفين على سؤال “ما الحياة؟”.
كان ذلك العمل استقصائيا يمزج بين السرد المقتضب والعاطفة المرتجلة. ذلك فخ نصبته الفنانة للمشاهد لكي يأخذه المشهد إلى عالم الطفولة من غير أن يكون ذلك العالم هو المقصود.
ليست الأراجيح هي اللعبة الوحيدة التي استعملتها. في عملها “أمثلة” التي نفذته بعد أن استقرت في كندا استعملت المقاليع. كان ذلك العمل هو الآخر جوابا على سؤال “لماذا يُضطر الناس إلى الهجرة؟”، رأيت ذلك العمل ضمن معرض جماعي أقيم في الدوحة عام 2010 بمناسبة افتتاح المتحف العربي للفن الحديث.
الفكرة التي تحتل جسدها
ولدت بثينة علي عام 1974 في دمشق. درست الرسم في كلية الفنون الجميلة بدمشق وتخرجت عام 1995. نالت دبلوم الدراسات العليا من الكلية نفسها عام 1996. عام 2001 حصلت على دبلوم المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة بباريس ودبلوم دراسات معمقة في تاريخ الفن الإسلامي. بعد ذلك بسنتين نالت شهادة دراسات معمقة من المدرسة نفسها.
درّست الرسم في كلية الفنون الجميلة بدمشق، وعام 2001 أقامت معرضها الشخصي الأول “خيمة” في حديقة موزارت بباريس. وهو المعرض نفسه الذي أقامته في دمشق بحديقة المتحف الوطني. بعده أقامت عددا من المعارض الشخصية بين دمشق وباريس ودبي. وشاركت بثينة في لقاءات فنية توزعت بين القدس وبرلين والدوحة والقاهرة وباريس وعمان ولندن وجنيف وإسطنبول.
درست الفنانة الرسم في إطار تقليدي. تقول “بعد عدة سنين بدأت أشعر بأنه من غير الممكن نقل أفكاري عبر القماش وحده. أردت شيئا مختلفا. لم أرغب في أن تقيدني المواد والطرق التقليدية. أردت أن أكون قادرة على استعمال أية مادة أحتاج إليها من أجل تجسيد أفكاري والتعبير عنها”.
لذلك صارت تمزج بين الفن الجاهز حسب مارسيل دوشان والفن المفاهيمي؛ فهي غالبا ما تستعمل المواد كما هي، غير أنها تضفي عليها طابعا مفاهيميا يجردها من دلالاتها الواقعية.
الخيمة التي استعملتها في معرضها الأول هي أثر يمزج في إنشائه الرسم والنحت والصوت والفراغ. صحراء كاملة في مدينة، المفرد الذي يقود إلى حياة كاملة. كان المعنى يكمن في التجهيز الذي يغامر بإدماج بيئتين كما لو أن الفنانة تعرض صورة فوتوغرافية مجسدة.
المرأة ذلك الكيان الاستفهامي
تستند علي في بناء عالمها على مبدأ الإزاحة. إنها تزيح الأشياء عن منطقها الاستعمالي التقليدي فتجمع بين عنصرين يمكن التوفيق بينهما في حكاية واحدة.
عام 2010 أنجزت عملا يغلب عليه طابع التمرد والتحريض بالرغم من أنه أقرب ما يكون إلى الأداء المنزلي خفيض الصوت. “لا تصغ! إنها مجرد امرأة” هو عنوان ذلك العمل.
يتألف العمل من خزانتين وَضعت فيهما ثلاثين حقيبة نسائية وثلاثين جهاز تشغيل صوتي. تحوي الحقائب كل ما تضعه النساء في حقائبهن، أما أجهزة التشغيل الصوتي فإنها تحوي تسجيلات لأصوات نساء من بلدان مختلفة يروين تفاصيل عن حياتهن وعلاقاتهن وبالأخص مع الرجال.
ما دامت الخزانة مقفلة فإن أصوات النساء مستمرة في الكلام، أما حين تُفتح الخزانة يعمّ الصمتُ المشهدَ؛ صورة رمزية عن علاقة المرأة بالعالم الخارجي بين الخفاء والعلن، وهي صورة يمكن النظر إليها وتفسيرها رمزيا.
المرأة بحقيبتها كيان معرفي. غير أن الحكاية تنتقل بها إلى أجواء استفهامية. بين عالمها الداخلي والعالم الخارجي مسافة تؤثثها بسؤال يمكن الإنصات إليه ما دامت الأبواب مغلقة. محاولة لإنكار الذات من أجل أن تستمر الحياة. تزيح المرأة سؤالها لكن الصمت هو البديل.
بين البراءة والفضيحة
تنتمي الفنانة إلى جيل الألفية الثالثة. وهو جيل متعدد الاهتمامات لا على مستوى الصنيع الفني فحسب بل وأيضا على مستوى النظر إلى الواقع، ما يُرى منه وما يمكن تخيله؛ العادات الشعبية والطقوس الدينية، جغرافيا المدن وتاريخ الأمزجة. شيء من الشعر وشيء من السرد الحكائي يمتزجان ليشكلا تأملا انفعاليا اعتمدته بثينة علي أسلوبا في القبض على موضوعاتها.
وبين الأرجوحة والمقلاع يقع عالم يتحرك بين البراءة والفضيحة، بين اليد والعين. سيكون نوعا من النزاهة أن نبحث عن معنى. ولكن ذلك المعنى يضيع بين السؤال والجواب. فهل الحقيقة تكمن في ما نبحث عنه أم في ما نجده؟ تسعى بثينة علي إلى أن تحافظ على ذلك التوازن الخفي الذي يجعل الحياة ممكنة لكن من غير أن تفقد مسراتها.
هناك طفولة غاطسة في كل المواد الجاهزة التي تستعملها في أعمالها. لن يتذكر المرء طفولته وهو يرى تلك الأعمال. ذلك لأن الصدمة ستقف حائلا بين ما يراه وبين ما يتذكره. وحدها الفنانة تنفرد بالذكريات؛ طفولتها وكل ما يحيط بها من مواد. غير أن العمل الفني بالنسبة إليها ليس مسرحا للشقاء بقدر ما هو ملعب للأسئلة.
وكل محاولة تقدمها علي هي محاول اختبار ثقافية. يوم ذهبت إلى أوروبا أول مرة صُدمت بتحولات الفنون المعاصرة. وهي اليوم كلما أقدمت على إنجاز عمل فني تخطط لأن يكون صادما، ليس للجمهور وحده بل وأيضا للفنانين؛ فما تراه في اليومي هو ممكن لكل شخص. وهو ممكن بطبيعة الحال لكي يكون موضوعا للفنانين. غير أنها سبقتهم إليه. سيكون عليها مع كل عمل جديد من أعمالها أن تسجل اكتشافا.
علي تلعب بالواقع وتلعب معه أيضا. تلك فكرتها عن عالم لم تعده بالكمال فهي عاشته كاملا، غير أنها ستهبه الكثير من الأسباب لكي يكون مختلفا. نحن نرى حياتنا في أعمالها كما لم نعشها.
فاروق يوسف
عام 2021 كتبت الفنانة السورية بثينة علي على أحد جدران معرضها “صدى” جملة طويلة يمكن اعتبارها مدخلا إلى عالمها الذي يتوزع بين العبث والحزن “ألفت أن أجمع بقايا الورق لأصيغ ألواحا أرسم عليها. توقف كل شيء إلا جمع الورق عام 2020 كوفيد – 19، أخرج الأكياس المليئة بقصاصات الورق، علّني أعود. أقلها لأتنفس رائحة الزيت. أوراق وأوراق، كتابات عشوائية، كتابات تخصني. إنها أنا! أفكاري، ذاكرتي بين يدي! قصاصات من ورق مبعثرة! صدى تسع سنوات حرب، جرائد، مجلات، بريد، مذكرات كلية وكراتين ورق، أوراق بشعة، أوراق كثيرة فارغة. إنها صمت صدى، صمت كثير، تسع سنوات صمت، يجب أن ينتهي. أريد أن أصرخ، أن أحوله إلى جسد.. وجدت نفسي تحت شبكة، شبكة من قصاصات الورق، شبكة من الأفكار المبعثرة، المختلطة غير المفهومة وكثير من الصمت. إنه عقلي، إنها كلماتي، إنها خلايا دماغي”.
سؤال في عالم الأجوبة
جيل الألفية الثالثة، الذي تنتمي إليه علي، جيل متعدد الاهتمامات لا على مستوى الصنيع الفني فحسب بل وأيضا على مستوى النظر إلى الواقع، ما يُرى منه وما يمكن تخيله
بعد عشرين سنة من دخولها إلى عالم الفنون المعاصرة توصلت علي إلى تركيب عالمها على شكل شبكة معلقة تتألف من آلاف الأوراق التي جمعتها، وهي تعيش في عالم مغلق لا تنتمي إليه هو عالم الحرب الذي أحاط بها من كل الجهات.
فكرتها عن الآخر، المرئي والخفي على حد السواء، لم تكن جاهزة. لذلك فإنها عبر تجربتها سعت إلى تجهيز أعمالها مستعينة بسؤال وجودي يمكن العبور من خلاله إلى ذلك الآخر الذي يظل صامتا.
عام 2006 أنجزت عملا بعنوان “نحن” هو عبارة عن مجموعة من أراجيح الأطفال. سلطت الضوء على كلمة كُتبت على قاعدة كل أرجوحة. كانت تلك الكلمة هي جواب أناس مختلفين على سؤال “ما الحياة؟”.
كان ذلك العمل استقصائيا يمزج بين السرد المقتضب والعاطفة المرتجلة. ذلك فخ نصبته الفنانة للمشاهد لكي يأخذه المشهد إلى عالم الطفولة من غير أن يكون ذلك العالم هو المقصود.
ليست الأراجيح هي اللعبة الوحيدة التي استعملتها. في عملها “أمثلة” التي نفذته بعد أن استقرت في كندا استعملت المقاليع. كان ذلك العمل هو الآخر جوابا على سؤال “لماذا يُضطر الناس إلى الهجرة؟”، رأيت ذلك العمل ضمن معرض جماعي أقيم في الدوحة عام 2010 بمناسبة افتتاح المتحف العربي للفن الحديث.
الفكرة التي تحتل جسدها
ولدت بثينة علي عام 1974 في دمشق. درست الرسم في كلية الفنون الجميلة بدمشق وتخرجت عام 1995. نالت دبلوم الدراسات العليا من الكلية نفسها عام 1996. عام 2001 حصلت على دبلوم المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة بباريس ودبلوم دراسات معمقة في تاريخ الفن الإسلامي. بعد ذلك بسنتين نالت شهادة دراسات معمقة من المدرسة نفسها.
درّست الرسم في كلية الفنون الجميلة بدمشق، وعام 2001 أقامت معرضها الشخصي الأول “خيمة” في حديقة موزارت بباريس. وهو المعرض نفسه الذي أقامته في دمشق بحديقة المتحف الوطني. بعده أقامت عددا من المعارض الشخصية بين دمشق وباريس ودبي. وشاركت بثينة في لقاءات فنية توزعت بين القدس وبرلين والدوحة والقاهرة وباريس وعمان ولندن وجنيف وإسطنبول.
درست الفنانة الرسم في إطار تقليدي. تقول “بعد عدة سنين بدأت أشعر بأنه من غير الممكن نقل أفكاري عبر القماش وحده. أردت شيئا مختلفا. لم أرغب في أن تقيدني المواد والطرق التقليدية. أردت أن أكون قادرة على استعمال أية مادة أحتاج إليها من أجل تجسيد أفكاري والتعبير عنها”.
لذلك صارت تمزج بين الفن الجاهز حسب مارسيل دوشان والفن المفاهيمي؛ فهي غالبا ما تستعمل المواد كما هي، غير أنها تضفي عليها طابعا مفاهيميا يجردها من دلالاتها الواقعية.
الخيمة التي استعملتها في معرضها الأول هي أثر يمزج في إنشائه الرسم والنحت والصوت والفراغ. صحراء كاملة في مدينة، المفرد الذي يقود إلى حياة كاملة. كان المعنى يكمن في التجهيز الذي يغامر بإدماج بيئتين كما لو أن الفنانة تعرض صورة فوتوغرافية مجسدة.
المرأة ذلك الكيان الاستفهامي
كل محاولة تقدمها علي هي محاول اختبار ثقافية. يوم ذهبت إلى أوروبا أول مرة صُدمت بتحولات الفنون المعاصرة. وهي اليوم كلما أقدمت على إنجاز عمل فني تخطط لأن يكون صادما
تستند علي في بناء عالمها على مبدأ الإزاحة. إنها تزيح الأشياء عن منطقها الاستعمالي التقليدي فتجمع بين عنصرين يمكن التوفيق بينهما في حكاية واحدة.
عام 2010 أنجزت عملا يغلب عليه طابع التمرد والتحريض بالرغم من أنه أقرب ما يكون إلى الأداء المنزلي خفيض الصوت. “لا تصغ! إنها مجرد امرأة” هو عنوان ذلك العمل.
يتألف العمل من خزانتين وَضعت فيهما ثلاثين حقيبة نسائية وثلاثين جهاز تشغيل صوتي. تحوي الحقائب كل ما تضعه النساء في حقائبهن، أما أجهزة التشغيل الصوتي فإنها تحوي تسجيلات لأصوات نساء من بلدان مختلفة يروين تفاصيل عن حياتهن وعلاقاتهن وبالأخص مع الرجال.
ما دامت الخزانة مقفلة فإن أصوات النساء مستمرة في الكلام، أما حين تُفتح الخزانة يعمّ الصمتُ المشهدَ؛ صورة رمزية عن علاقة المرأة بالعالم الخارجي بين الخفاء والعلن، وهي صورة يمكن النظر إليها وتفسيرها رمزيا.
المرأة بحقيبتها كيان معرفي. غير أن الحكاية تنتقل بها إلى أجواء استفهامية. بين عالمها الداخلي والعالم الخارجي مسافة تؤثثها بسؤال يمكن الإنصات إليه ما دامت الأبواب مغلقة. محاولة لإنكار الذات من أجل أن تستمر الحياة. تزيح المرأة سؤالها لكن الصمت هو البديل.
بين البراءة والفضيحة
تنتمي الفنانة إلى جيل الألفية الثالثة. وهو جيل متعدد الاهتمامات لا على مستوى الصنيع الفني فحسب بل وأيضا على مستوى النظر إلى الواقع، ما يُرى منه وما يمكن تخيله؛ العادات الشعبية والطقوس الدينية، جغرافيا المدن وتاريخ الأمزجة. شيء من الشعر وشيء من السرد الحكائي يمتزجان ليشكلا تأملا انفعاليا اعتمدته بثينة علي أسلوبا في القبض على موضوعاتها.
وبين الأرجوحة والمقلاع يقع عالم يتحرك بين البراءة والفضيحة، بين اليد والعين. سيكون نوعا من النزاهة أن نبحث عن معنى. ولكن ذلك المعنى يضيع بين السؤال والجواب. فهل الحقيقة تكمن في ما نبحث عنه أم في ما نجده؟ تسعى بثينة علي إلى أن تحافظ على ذلك التوازن الخفي الذي يجعل الحياة ممكنة لكن من غير أن تفقد مسراتها.
هناك طفولة غاطسة في كل المواد الجاهزة التي تستعملها في أعمالها. لن يتذكر المرء طفولته وهو يرى تلك الأعمال. ذلك لأن الصدمة ستقف حائلا بين ما يراه وبين ما يتذكره. وحدها الفنانة تنفرد بالذكريات؛ طفولتها وكل ما يحيط بها من مواد. غير أن العمل الفني بالنسبة إليها ليس مسرحا للشقاء بقدر ما هو ملعب للأسئلة.
وكل محاولة تقدمها علي هي محاول اختبار ثقافية. يوم ذهبت إلى أوروبا أول مرة صُدمت بتحولات الفنون المعاصرة. وهي اليوم كلما أقدمت على إنجاز عمل فني تخطط لأن يكون صادما، ليس للجمهور وحده بل وأيضا للفنانين؛ فما تراه في اليومي هو ممكن لكل شخص. وهو ممكن بطبيعة الحال لكي يكون موضوعا للفنانين. غير أنها سبقتهم إليه. سيكون عليها مع كل عمل جديد من أعمالها أن تسجل اكتشافا.
علي تلعب بالواقع وتلعب معه أيضا. تلك فكرتها عن عالم لم تعده بالكمال فهي عاشته كاملا، غير أنها ستهبه الكثير من الأسباب لكي يكون مختلفا. نحن نرى حياتنا في أعمالها كما لم نعشها.