مسيرة المبدع عبد اللطيف ضاشوالي..شيخ فن الكاريكاتير في سورية.مواليد حلب عـام 1910م

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مسيرة المبدع عبد اللطيف ضاشوالي..شيخ فن الكاريكاتير في سورية.مواليد حلب عـام 1910م


    الرئيسية مبدعون الفنان المهندس عبد اللطيف الضاشوالي

    الفنان المهندس عبد اللطيف الضاشوالي

    يونيو 04, 2018 مبدعون



    رسام الكاريكاتير عبد اللطيف ضاشوالي

    الفنان المهندس عبد اللطيف الضاشوالي
    .................................................. ...........................................
    شيـــخ فن الكاريكاتير في ســــورية
    وُلِــدَ فــي حلب عــــــام 1910
    ✿✦فن الكاريكاتير العالمي الذي انتشر في الصحف في مجال واسع خلال القرن السابع عشر ، وأصبح له أساليبه الخاصة ومدارسه ، ومن ناحية ثانية ، فقد استلهم الفنان السوري بعض مواضيعه من القصص الشعبية (ألف ليلة وليلة – كليلة ودمنه – الحكواتي – كركوز عواز) وصورهم الساخرة وأسقطوها على الواقع المعاش ...‏
    ✿✦كان الفنان الرائد (عبد اللطيف ضاشوالي) من أوائل الفنانين الذين عملوا بحيوية وجد في هذا المضمار الفني ، الذي أصبح له تميزه الخاص ومقوماته الشكلية والفنية ، واستطاع ، هذا الفنان الكبير ، أن يقدم مجموعة كبيرة من رسومه التي بدأ ينشرها في الصحف المحلية في عام (1937) ...‏
    ✿✦ولد الفنان الرائد (عبد اللطيف ضاشوالي) في مدينة حلب في عام ( 1910 ) من أسرة عريقة في وقت كان القطر السوري يرزح تحت نير الاستعمار الفرنسي ، وقد عاصر الفنان مرحلتين من حياته ، النضال الثوري ضد المحتل الفرنسي ، واستقلال سورية الوطني وبناء الدولة الحديثة ...‏
    مما ترك أثره الواضح في رسوماته الكاريكاتيرية ...‏
    ✿✦درس الفنان هندسة الكهرباء في باريس وتخرج عام ( 1938 ) وعمل مدرساً في ثانويات حلب ثم مدرساً في كلية الهندسة بحلب منذ بداية تأسيسها ، ثم أوفد مرة ثانية إلى باريس لدراسة هندسة الري في مدينة ( غرونوبل ) الفرنسية ، وبعد عودته إلى الوطن تنقل بين عدة مناصب حكومية في شركات الكهرباء ومؤسسات المياه ، وقد حصل على وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الثانية لخدماته الكثيرة، وأحيل إلى التقاعد عن العمل الوظيفي في عام ( 1970 ) ، كما كرمته نقابة المهندسين تقديراً لجهوده في خدمة الهندسة في عام ( 1984 ) ، وقبل وفاته في ( 1ـ 12 – 1990 )‏
    ✿✦بدأ الفنان الرائد (عبد اللطيف ضاشوالي) حياته الفنية في استعمال تقنيات الرسم بألوان الزيت وألوان المائي ، ولكنه اشتهر بفن الكاريكاتير ...‏
    ✿✦شارك الفنان الرائد في المعرض الدولي بباريس عام (1937) أثناء دراسته في فرنسا ، وكانت الانطلاقة الفنية الأولى في حياته ، وعند عودته إلى الوطن بدأت رسومه تظهر على صفحات مجلة (العالمان) التي أصدرها الأديب (أحمد طلس) في بداية عام (7\2\1944) وأصبح الفنان ضاشوالي فيما بعد رسام المجلة الأول ...‏
    ✿✦قد كتبت المجلة (العالمان) في عددها الثالث بتاريخ (21\2\1944) مقالاً خاصاً عن الفنان باعتباره رسامها الأول التي تزين صفحاتها برسومه الفنية الناطقة التي تسر القراء...‏
    ✿✦أقام الفنان الرائد في نهاية حياته معرضه الأول في صالة المركز الثقافي الأسباني بدمشق ، وقد أصدر كتابه (مرايا) في عام ( 1947) الذي يعدّ الأول من نوعه في هذا المجال وفي خارطة الفن السوري وتاريخه ، وقدم فيه مجموعة كبيرة من رسوماته بلغت (117) لوحة رسمها خلال أكثر من عشر سنوات ، وصوّر فيها شخصيات هامة لعبت دوراً كبيرا في سورية على مختلف الأصعدة ، من سياسيين وأدباء وشعراء ورجال دين ، أدى من خلالها مقدار قدرته الفنية في إظهار الملامح البارزة وتضخيمها وتحويرها باقتصاد خطوطها العريضة وبأسلوب بسيط جميل تسرّ المشاهد والمتلقي وتثيره للضحك وتشعره بالرضا والقبول في أكثر الأحيان.‏
    ✿✦إن مجرد الحديث عن تاريخ الفن الكاريكاتيري في مضمار الذائقة البصرية السورية لابد من ذكر الفنان الرائد (عبد اللطيف ضاشوالي) الفنان الذي وضع أسس هذا الفن في الصحافة السورية منذ عام (1937) .‏
    ✿✦كان الفنان الرائد يصبّ جلّ اهتمامه في رسم تضاريس الرأس بالإضافة إلى صفات الجسد مع إضافات وسائل الحياة العملية كطبيب أو رجل دين أو أديب وشاعر...‏
    ✿✦وحاول نقد الشخصيات البارزة التي لعبت دوراً هاماً في سورية ، واستطاع هذا الفنان بجدارة وحذر شديدين أثناء إبراز ملامح الشخصية أن يضعها في مكانها المناسب ، وضمن خطوط قليلة وبسيطة معبرة عن العناصر الأساسية الداخلية للشخصية التي يكتشفها بسرعة فيرسمها بأسلوب عفوي بسيط في التشكيل الفني والفكري ، ورغم الاقتصاد الشديد في الخطوط العريضة ، نرى فيها مدى قدرته التعبيرية في التشكيل العام والتي يزودها ببعض الكتابات التوضيحية ليوضح لنا اتجاهه الفني والرؤية الفكرية المبسّطة ناقدا بقوة ودهاء عقلي بعض الحالات النفسية الداخلية التي يكتشفها بسرعة ، فيرسمها بكل حب وتقدير ليقدم لنا الموضوع والهدف بيسر وسهولة متناهية بالفهم والإدراك ...‏
    ✿✦كتب عن أعماله (عبد الرحمن خزندار ) أمين سر الجمعية للفنون في كراس معرضه الأول بدمشق (من القلة بمكان بل من الندرة أن نجد من استطاع أن يعطي الحياة لتلك الشخصيات وان يجسدها بريشة الرسم والفن إلا إذا كان ذلك الشخص ممن أوتي نصيبا كبيرا من الموهبة والمقدرة الفنية ، والفنان المهندس (ضاشوالي ) استطاع أن ينفذ بموهبته ومقدرته الفنية إلى أغوار النفس ويكشف عن الخلق والنفس والطبع ضمن دراسة تحليلية لمضمون فكري سام ... ).‏
    ✿✦ جاءت أعمال الفنان الرائد (ضاشوالي) بقدرتها الفائقة عن التعبير الداخلي للشخصية ، وإبراز حقيقتها النفسية ضمن قالب تشكيلي بسيط جدا بخطوط لينة وطريّة وغنية بالتعبير والتي تفصح عن محبة وتقدير واحترام متبادل بين ريشة الفنان وصورة العمل ، مما يرضي المتلقي وتنتابه الابتسامة الناعمة الحلوة تجاه الصورة والفنان البارع ...‏
    ✿✦وعندما رسم صورة الأديب المعروف ( فؤاد الشائب ـ 1911 – 1970 ) قال عن الفنان في مقال خاص عنوانه ( الضاشوالي مهندس الرؤوس البشرية ) ، قال : ( في اقل من ثلاث دقائق استطاعت أنامل الضاشوالي رسمي ، وبدت تهاوي الوجه وضخامة الخطوط ، وإذا بي استغرق في الضحك إزاء إنسان لا تدركه غير عينين حساستين ... وفاء لما أداه لي هذا الفنان من خدمة في تكبير دماغي وتطويل أنفي ، أرى من الواجب بالمثل وأضربه بالقلم كما ضربني بالريشة ...).‏
    هذا الموقف الجميل من الأديب الكبير يدلنا على مدى براعة الفنان في إظهار السخرية المحببة بالريشة مقابل السخرية المحببة بالقلم ، كل يملك أداته التي يعبر بها ...‏
    ✿✦ومما يدلنا على أن رسوم هذا الفنان البارع تسر المتلقي أكثر من أن تثير سخطه وتبعث في نفسه الحب والبهجة والتقدير والاحترام ، كما يفعل أكثر فناني الكاريكاتير في العالم ، ورغم أن رسومه لم تدع شذوذا في الوجه إلا أبرزته وضخمته بوضوح إلا وجهه الذي رسمه ليزيد من محاسنه وتضاريسه الجمالية...‏
    ✦✿✦إن تجربة الفنان الرائد ( عبد اللطيف ضاشوالي ) في مضمار الحركة التشكيلية السورية ، وخاصة في مدينته حلب ، تعتبر رائدة على مستوى القطر السوري بمفهومها التقني والفني والرؤية الفكرية ، وكتابه ( مرايا ) يعدّ رائدا في مجال نشر الكتب الكاريكاتيرية ، أيضا ، وهو معبر لحقبة تاريخية اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا عاشها الفنان بين مرحلتين من تاريخ سورية ، مرحلة الانتداب الفرنسي والنضال ، ومرحلة الاستقلال وبناء دولة سورية المستقلة ...
    وكان الفنان المهندس عبد اللطيف الضاشولي بحق كما لقب : شيخ فن الكاريكاتر في سورية
    ✦✿✦توفي بتاريخ (1ـ 12 - 1990) ‏.
    ✦✦✿✦✦✿ رحمه الله ✿✦✦
    المصدر : الفنان التشكيلي الكبير والناقد الفني محمود مكي
    ***************************



    ***********************
    كاريكاتير من الصحافة- عبد اللطيف الضاشوالي 1900– 1910

    مقال | أحد, 2011-09-25 07:20 | ESYRIA

    اعداد الدكتور مهيار الملوحي

    ولد عبد اللطيف الضاشوالي في حلب عام 1910، وتلقى علومه الأولية فيها، إذ حصل على شهادة البكالوريا الثانية في الرياضيات، ثم سافر إلى فرنسا، ودرس هندسة المياه في مدرسة (غرينوبل)، وحصل على دبلوم مهندس كهرباء من المدرسة العليا للكهرباء في باريس.

    عين في مديرية الري بدمشق عام 1929، ثم أوفد إلى فرنسا للتخصص في هندسة الري، ثم عين بعد عودته عام 1939 أستاذا في المعارف.

    مارس عبد اللطيف الضاشوالي الرسم منذ حداثته، فرسم اللوحة المائية والزيتية، ولكنه اشتهر بفن(الكاريكاتير) وخاصة بعد أن أصدر كتاب (المرايا) الذي يضم ما يقارب 177 شخصية سياسية وتاريخية وأدبية مرسومة كاريكاتيريا، وقد كتب تحت كل منها جملة صغيرة عبرت عن الشخصية تعبيرا صادقا، وقد صدر الكتاب عام 1947.

    ظهرت رسوم الضاشوالي الكاريكاتيرية في البداية في مجلة (العالمان) والتي أصدرها الصحافي الحلبي أحمد طلس في دمشق في 7/2/1944، وكان أحمد طلس صاحبها ومحررها المسؤول وكانت مجلة النهضة القومية العربية كما عرفت عن نفسها.

    وقد كتبت مجلة (العالمان) في عددها الثالث الصادر في 21/2/1944مقال بعنوان (في عالم الرسم الكاريكاتيري) في الصفحة 15، وقد اعتبرت المجلة الضاشوالي رسامها، ومما جاء في هذا المقال بعد الحديث عن فن الكاريكاتير في العالم وفي مصر، مايلي:

    "أما عندنا فقد هوى هذا الفن نفر قليل جدا ومنهم المهندس في الري والكهرباء الأستاذ عبد اللطيف الضاشوالي الذي تملأ صفحات هذه المجلة برسومه الناطقة التي تسر القراء وتبعث في نفوسهم البهجة والمرح.

    لم يدع كاريكاتورينا شذوذا في وجه من ضحاياه إلا أبرزه وضخمه.... إلا وجهه فقد عرف أن يزيد محاسنه...





    ونحب بمناسبة ذكر الأستاذ الضاشوالي ونشر رسمه الكاريكاتيري أن نذكر كلمة عنه وفاء لشاب من شبابنا الذين مثلوا الذكاء السوري في الغرب في سني دراسته فيه، وكان موضع التقدير في دراسته لهندسة الري والكهرباء وتنظيم المدن، كما نال اعجابا كبيرا في المعارض الدولية التي اشترك فيها مع كبار الفنانين بعرض لوحاتهم، وخاصة في المعرض الدولي بباريس سنة 1937. والغريب أن السيد الضاشوالي لم يستخدم حتى الآن في نواحي اختصاصه في حين أنه أرسل إلى فرنسا للتخصص في هندسة الماء والكهرباء ولما أتم تحصيله، فرض عليه العمل في التعليم، كأن البلاد ليست في حاجة لمشاريع الري والكهرباء في أنحاء الدولة الشاسعة أو الخبراء في النواحي العلمية ونحن غلى أبواب تنظيم كيان وتشييد استقلال)).

    وكتب فؤاد الشائب (1911- 1970) الأديب والإعلامي المعروف مقالة بعنوان (الضاشوالي مهندس الرؤوس البشرية، وقد نشرت في مجلة (العالمان) أيضا في العدد 33 الصادر في 13/11/1944 وقد نشر مع المقالة رسم يمثل فؤاد الشائب بريشة الضاشوالي، ومما جاء في هذه المقالة:

    ((في ثلاث دقائق أو أقل، مشت رعشة الفن العجيبة بين أنامل الضاشوالي، وأنا جالس أدير له نصف وجهي، فبرزت على الطرس أمامه، تهاويل الوجه ورغم ضخامة الخطوط، وإذا بي أستغرق في الضحك إزاء إنسان لا تدركه غير عينين حساستين، وأنامل ذات عينين.

    والكاريكاتير في بلادنا فن حديث، ولو أتيح للضاشوالي المدرس المربي من الفراغ ما يمكنه من الانصراف إلى عمله الفني، لنفح الصحافة السورية بعنصر من أهم عناصر التطور الإعلامي.

    على أن السيد عبد اللطيف الضاشوالي هو قبل ذلك مهندس ذو اختصاص في شؤون الماء والري والكهرباء ولكن ما نفع الناس حتى الآن باختصاصه وما تيسر له أن ينفعهم كما يجب بفنه!!

    ثم هل أطيل الكلام في الضاشوالي؟! وفاء بما أداه لي هذا (المفن) على وزن (مقص) من خدمة عامة في تكبير دماغي، وتطويل أنفي، أرى من الواجب أن أقابله بالمثل وأضربه بالقلم كما ضربني بالريشة، وخلاصة قولي فيه أنه كاركاتير...))

    وقد توقفت مجلة (العالمان) عن الصدور بعد الاستقلال في دمشق وعاد صاحبها أحمد طلس ليصدر في حلب جريدة (العالم العربي) عام 1947.
يعمل...
X