نصير الدين الطوسي
الطوسي
نصير الدين الطوسي (597هـ\1201م - 672\1274) فيلسوف وفلكي فارسي، و من علماء المذهب الشيعي الاثنى عشري. ولد بمدينة طوس الإيرانية، ثم انضم لفرقة الحشاشين الاسماعيلية المتمركزة في قلعة آلموت في شمال إيران، وهناك أتم معظم إنجازاته في الفلك والعلوم. وبعد تسليم القلعة إلى الجيش المنغولي، انضم إليهم و عمل مستشاراً لدى هولاكو عند اجتياح بغداد عام 656 هـ (1258 م)، وصار ذا منزلة عنده. وبعد الاجتياح استولى على عدد كبير من الكتب اتخذ خزانة ملأها من الكتب التى نهبت من بغداد والشام والجزيرة، اجتمع فيها نحو أربعمئة ألف مجلد. وبنى له هولاغو مرصداً فلكياً متميزاً في "مٌراغة" مكنه من وضع زيج في غاية الدقة بالاشتراك مع عدد من علماء الفلك في ذلك العصر.
وقد وصفه الزركلي في كتابه "الأعلام" بأنه: «فيلسوف، كان رأساً في العلوم العقلية، علامة بالأرصاد والمجسطي والرياضيات، علت منزلته عند هولاكو فكان يطيعه فيما يشير به عليه».
كان نصير الدين الطوسي و وزير الخليفة ابن العلقمي ممن أسهما في إسقاط بغداد وقتل فيها عشرات الآلاف على أيدي المغول. قال ابن تيمية عند تفسير سورة البقرة: "لكن دخولهم في هذا كدخولهم في سياسة الملوك، كما كانوا مع الترك الكفار، وكانوا مع هولاكو ملك المغول الكفار، ومع القان الذى هو أكبر منه خليفة جنكزخان ببلاد الخطا. وانتساب الواحد منهم هناك إلى الإسلام انتساب إلى إسلام يرضاه ذلك الملك بحسب غرضه، كما كان النصير الطوسي وأمثاله مع هولاكو ملك الكفار. وهو الذى أشار عليهم بقتل الخليفة ببغداد لما استولى عليها وأخذ كتب الناس، ملكها ووقفها، وأخذ منها ما يتعلق بغرضه، وأفسد الباقي، وبنى الرصد ووضعها فيه، وكان يُعطي من وقف المسلمين لعلماء المشركين البخشية والطوينية،ويعطى في رصده الفيلسوف والمنجم والطبيب أضعاف ما يعطى الفقيه، ويشرب هو وأصحابه الخمر في شهر رمضان، ولا يصلون".
وقال في موضع آخر: "وصنف القاضي أبو بكر ابن الطيب فيهم كتابا في كشف أسرارهم وسماه [كشف الأسرار وهتك الأستار] في مذهب القرامطة الباطنية. والذين يوجدون في بلاد الإسلام من الإسماعيلية والنصيرية والدرزية وأمثالهم من أتباعهم. وهم الذين أعانوا التتار على قتال المسلمين وكان وزير [هولاكو] النصير الطوسي من أئمتهم. وهؤلاء أعظم الناس عداوة للمسلمين وملوكهم ثم الرافضة بعدهم. فالرافضة يوالون من حارب أهل السنة والجماعة ويوالون التتار ويوالون النصارى. وقد كان بالساحل بين الرافضة وبين الفرنج مهادنة حتى صارت الرافضة تحمل إلى قبرص خيل المسلمين وسلاحهم وغلمان السلطان وغيرهم من الجند والصبيان. وإذا انتصر المسلمون على التتار أقاموا المآتم والحزن وإذا انتصر التتار على المسلمين أقاموا الفرح والسرور. وهم الذين أشاروا على التتار بقتل الخليفة وقتل أهل بغداد. ووزير بغداد ابن العلقمي الرافضي هو الذي خامر على المسلمين وكاتب التتار حتى أدخلهم أرض العراق بالمكر والخديعة ونهى الناس عن قتالهم". وقال في منهاج السنة (ج 7/ص 414): "و لهذا كان الرافضة من اعظم الأسباب في دخول الترك الكفار إلى بلاد الإسلام و أما قصة الوزير ابن العلقمي و غيره كالنصير الطوسي مع الكفار و ممالأتهم على المسلمين فقد عرفها الخاصة والعامة". له آثار مميزة في علم الفلك و يعرف بالخوجا. أشهر مؤلفاته:
ويصف أحد علماء الإثناعشرية عند ترجمته لنصير الدين الطوسي ما نصه ومن جملة أمر نصير الدين الطوسي المشهور المعروف المنقول حكاية استيزاره للسلطان المحتشم هولاكو خان ، ومجيئه في موكب السلطان المؤيد مع كمال الاستعداد إلى دار السلام بغداد لإرشاد العباد وإصلاح البلاد ، بإبادة ملك بني العباس ، وإيقاع القتل العام من أتباع أولئك الطغام، إلى أن أسال من دمائهم الأقذار كأمثال الأنهار، فانهار بها في ماء دجلة ، ومنها إلى نار جهنم دار البوار [1]).
ويصف أحد علماء الإثناعشرية مكانة نصير الطوسي ويشعر الناس بالخسارة .. بفقدان الخواجه نصير الدين الطوسي وأضرابه ممن قدم خدمات جليلة للإسلام [2]).
المراجع والمصادر
^ روضات الجنات
الطوسي
نصير الدين الطوسي (597هـ\1201م - 672\1274) فيلسوف وفلكي فارسي، و من علماء المذهب الشيعي الاثنى عشري. ولد بمدينة طوس الإيرانية، ثم انضم لفرقة الحشاشين الاسماعيلية المتمركزة في قلعة آلموت في شمال إيران، وهناك أتم معظم إنجازاته في الفلك والعلوم. وبعد تسليم القلعة إلى الجيش المنغولي، انضم إليهم و عمل مستشاراً لدى هولاكو عند اجتياح بغداد عام 656 هـ (1258 م)، وصار ذا منزلة عنده. وبعد الاجتياح استولى على عدد كبير من الكتب اتخذ خزانة ملأها من الكتب التى نهبت من بغداد والشام والجزيرة، اجتمع فيها نحو أربعمئة ألف مجلد. وبنى له هولاغو مرصداً فلكياً متميزاً في "مٌراغة" مكنه من وضع زيج في غاية الدقة بالاشتراك مع عدد من علماء الفلك في ذلك العصر.
وقد وصفه الزركلي في كتابه "الأعلام" بأنه: «فيلسوف، كان رأساً في العلوم العقلية، علامة بالأرصاد والمجسطي والرياضيات، علت منزلته عند هولاكو فكان يطيعه فيما يشير به عليه».
كان نصير الدين الطوسي و وزير الخليفة ابن العلقمي ممن أسهما في إسقاط بغداد وقتل فيها عشرات الآلاف على أيدي المغول. قال ابن تيمية عند تفسير سورة البقرة: "لكن دخولهم في هذا كدخولهم في سياسة الملوك، كما كانوا مع الترك الكفار، وكانوا مع هولاكو ملك المغول الكفار، ومع القان الذى هو أكبر منه خليفة جنكزخان ببلاد الخطا. وانتساب الواحد منهم هناك إلى الإسلام انتساب إلى إسلام يرضاه ذلك الملك بحسب غرضه، كما كان النصير الطوسي وأمثاله مع هولاكو ملك الكفار. وهو الذى أشار عليهم بقتل الخليفة ببغداد لما استولى عليها وأخذ كتب الناس، ملكها ووقفها، وأخذ منها ما يتعلق بغرضه، وأفسد الباقي، وبنى الرصد ووضعها فيه، وكان يُعطي من وقف المسلمين لعلماء المشركين البخشية والطوينية،ويعطى في رصده الفيلسوف والمنجم والطبيب أضعاف ما يعطى الفقيه، ويشرب هو وأصحابه الخمر في شهر رمضان، ولا يصلون".
وقال في موضع آخر: "وصنف القاضي أبو بكر ابن الطيب فيهم كتابا في كشف أسرارهم وسماه [كشف الأسرار وهتك الأستار] في مذهب القرامطة الباطنية. والذين يوجدون في بلاد الإسلام من الإسماعيلية والنصيرية والدرزية وأمثالهم من أتباعهم. وهم الذين أعانوا التتار على قتال المسلمين وكان وزير [هولاكو] النصير الطوسي من أئمتهم. وهؤلاء أعظم الناس عداوة للمسلمين وملوكهم ثم الرافضة بعدهم. فالرافضة يوالون من حارب أهل السنة والجماعة ويوالون التتار ويوالون النصارى. وقد كان بالساحل بين الرافضة وبين الفرنج مهادنة حتى صارت الرافضة تحمل إلى قبرص خيل المسلمين وسلاحهم وغلمان السلطان وغيرهم من الجند والصبيان. وإذا انتصر المسلمون على التتار أقاموا المآتم والحزن وإذا انتصر التتار على المسلمين أقاموا الفرح والسرور. وهم الذين أشاروا على التتار بقتل الخليفة وقتل أهل بغداد. ووزير بغداد ابن العلقمي الرافضي هو الذي خامر على المسلمين وكاتب التتار حتى أدخلهم أرض العراق بالمكر والخديعة ونهى الناس عن قتالهم". وقال في منهاج السنة (ج 7/ص 414): "و لهذا كان الرافضة من اعظم الأسباب في دخول الترك الكفار إلى بلاد الإسلام و أما قصة الوزير ابن العلقمي و غيره كالنصير الطوسي مع الكفار و ممالأتهم على المسلمين فقد عرفها الخاصة والعامة". له آثار مميزة في علم الفلك و يعرف بالخوجا. أشهر مؤلفاته:
- تجريد العقائد (كتاب فلسفي)
- أخلاق الناصري
- الرسالة الاسطرلابية
- زيج الإخاني (جداول فلكية)
- شرح الإشارات (تعليقات على كتاب إقليدس)
- كتاب تسطيح الأرض وتربيع الدائرة
ويصف أحد علماء الإثناعشرية عند ترجمته لنصير الدين الطوسي ما نصه ومن جملة أمر نصير الدين الطوسي المشهور المعروف المنقول حكاية استيزاره للسلطان المحتشم هولاكو خان ، ومجيئه في موكب السلطان المؤيد مع كمال الاستعداد إلى دار السلام بغداد لإرشاد العباد وإصلاح البلاد ، بإبادة ملك بني العباس ، وإيقاع القتل العام من أتباع أولئك الطغام، إلى أن أسال من دمائهم الأقذار كأمثال الأنهار، فانهار بها في ماء دجلة ، ومنها إلى نار جهنم دار البوار [1]).
ويصف أحد علماء الإثناعشرية مكانة نصير الطوسي ويشعر الناس بالخسارة .. بفقدان الخواجه نصير الدين الطوسي وأضرابه ممن قدم خدمات جليلة للإسلام [2]).
المراجع والمصادر
^ روضات الجنات
- ^ الحكومة الإسلامية للخميني