هاشم حنون . ملامح رجل ألعصر وقناعه
سعد هادي (قاص وناقد تشكيلي)
رغم أستقراره على صيغة بنائية واضحة في أعماله ألاخيرة يبدو هاشم حنون كأنه يعاني في حالة قلق لن يفصح عنها أو لن يستكين لدوافعها ألخفية ٠ أنها أي أعماله, ضاجة ومزدحمة ومحملة برموز بحاجة ألى أعادة فحص وتأمل ومعاينة وأيجاد معادل تفسيري لها ٠ فهو يرسم بعد صياغة محور درامي يقف خلف ألاشكال ويؤثر فيها وكل جزء من المساحة ألتصويرية ألمتوفرة لديه مرسوم بقصدية فليس هناك أنفعال مؤقت ولا أنطباع سطحي ولا تلقائية ألا ماتهيئه وسائط ألرسام أحيانا من مداخلات شكلية غير متوقعة وهو أستفادته من ألاشارات ألتاريخية ومظاهرها ألمتجسدة في رؤوس ألتماثيل وهيئات ألشخوص وأفعالها ألمنتقاة من أطارها ألزمني لتخضع لمتطلبات بحث ألفنان عن عالمه وادائيته وصياغاته أنما يتخذ وسيلة ويلجأ لاستحداث حجة يحملها جموحه ألداخلي وأحلامه ألقلقة ألمتصلة ألتي تتخذ أشكالا ضمن المساحة ألتصويرية ٠ أن هذه ألاشكال هي أقنعة عالمه ووجوه حلمه وفورات قلقه ألتي لا يمكن ألتعبير عنها في هيئات مستكينة أو نماذج رمزية لا وضوح لمعالمها ولا ظلال تلمس لصيرورتها وفعلها وتجسيدها لصوتها وصوت الفنان وهو يطرق أسماعنا في نشيج جسدي عميق ذي أوجه متعددة , ولعل متابعة ألمسيرة التطورية لهاشم حنون تلقي أمامنا ضوءا أو بصيصا من ضوء لتوضيح خصائص عمله الجدية في أختيارات ألفنان وفي تحقيق رؤيته ألصافية ألى ألاشياء وعناصر ألبيئة وخصائصها
صفحة الفن والنقد التشكيلي٠٠٠٠