محمد الصباحي
الكرة اليمنية .......كوابيس تفتك بأحلام الصغار
بقلم / محمد الصباحي
نظل نتكلم مرارا وتكرارا وكأننا ننفخ في قربة مخرومة .... كرة القدم عمل جماعي بالدرجة الأولى بين الاتحاد والمدرب واللاعبين ....فلا اتحاد يهمه الهزائم وسمعة الكرة اليمنية التي اصبحت في خبر كان لقلة التجهيزات والدعم في المعسكرات وليس لديه استراتيجية حتى في كيفية الحصول على الاموال لتدعيم خزينة الاتحاد فمجرد حسابها على الالة الحاسبة وكسب المباريات يرفع رصيد خزانة الاتحاد ماليا ....أما المدرب فلا تزال نفس العقلية الخائفة والتي لاتستطيع قراءة المباراة وهذا ما حدث مؤخرا في مباراة منتخب شباب اليمن مع المنتخب الاردني الشفيف في بطولة كاس العرب المقامة في ابها السعودية والتي خسرناها فضاعت أحلامنا من جديد وهو يرى تغيراتها وسيناريوهاتها أمامه لايفرق بينه والملعب سوى خط ابيض وعدم القدرة على التغييرات المناسبة وتغير اسلوب اللعب حسب متغيرات المباراة وحسب متغيرات الفريق الاخر ومع احترامي الكبير للمدرب النفيعي للأسف الشديد لم ينفع المنتخب بأي تكتيك وخطه وخاصة بعد أن أتى هدف الاردن التي يبدو أنها ستكون البعبع للمنتخبات اليمنية التي دائما ما تقدم مستويات كبيرة ولكن قراءة المدربين على المنتخبات الاردنية يبدو انهم قد حفظوا عقلية مدربنا اليمني المكتفي بالتفرجه ولم نرى تغيرا حتى في ردة الفعل على المدرب او تغييرا في ملامح وجهه بينما ظل مدرب الاردن يأكل في نفسا خوفا من عودة المنتخب اليمني الي التعادل الذي كان سيوصلنا الي الادوار التالية بمجرد فوزنا على الامارات ولكن لافائدة ، لم اجد اي تغيير في خطة المدرب ايضا بل زاد الطين بله عندما لم يدخل المشاكس زكريا الطفطوف في بداية المباراة واعتمد على اندفاع اللاعبين غير المدروس فمرة نجد خمسة او ستة في جهه واحدة والوسط فاضي ومرة نجدهم في الاطراف ودفاع مركز رغم الخسارة التي لن تضر حتى لو خسرنا عشرة صفر فما كان يكفينا غير التعادل لنقابل الامارات بمعنويات وامال كبيرة ونقول للمنتخب الاردني مع السلامة الي عمان لعب هزيل تكتيكيا ومستوى فكري للمدرب ضعيف جدا في التعامل مع الفريق الخصم والي متى سنظل نعاني ونعاني الي متى ستظل الجماهير المتعطشة للفوز والحصول على الفرحة من رحم المعاناة ومن فك الحزن الي متى ستظل تصاب تلك العائلة اليمنية التي ترى الأمل في عيون أطفالها وهم متوشحون بعلم الوطن وقد صبغوا وجوههم بعلم الوطن وغرسوه حبا في قلوبهم وهم يهتفون بين الامطار باسم الوطن الي متى ستظل تعاني الخيبات وهي تملاْ المدرجات في ارض المهجر وكأنها هنا في اليمن بين اهلها وذويها الي متى سيرأف اتحاد الكرة بتلك الجماهير ويقومون بواجبهم تجاه منتخب يمثل الوطن ويمثل الجميع ...
يكفينا جراحات ...
يكفينا ألم ....
يكفينا سرقة بسماتنا ....واحلامنا
.....وأمنياتنا
ايها المنتخب السعيد