الشاعرة نبيلة قنديل
التي اغتالها السادات فنيا
الصفحة الرئيسية للحزب الناصرى
أمس الساعة ١١:٥٠ ص -2022م ·
الشاعرة نبيلة قنديل
التي اغتالها السادات فنيا
لم تكن نبيلة قنديل مطربة ولا ممثلة رغم أنها أهم صوت معبر عن وجدان الشعب المصري ،
فمن منا ينسى (هاتوا الفوانيس يا اولاد )
أو (سبحة رمضان لولي ومرجان )
أو ( أهو جه يا اولاد )
ومن ينسى اغنية (حلاوة شمسنا )
أو (ماشيين في إيدنا سلاح رايحين نجيب النصر )
أو (أم البطل )
ومن ينسى ( الأرض لو عطشانة نرويها بدمانا ، عهد وعلينا أمانة .. تفضل بالخير مليانة )
نعم هي التي كتبت كلمات كل تلك الأغاني شاعرة معبرة عن وجدان الناس ، ضاعت أحلامها مع مبادرة السلام وكامب ديفيد ، وتوقفت عن الكتابة وانكسرت وشعرت أن الوطن استسلم وسلم سلاحه ووضع يديه على رأسه وجلس القرفصاء (قالت ذلك للملحن على اسماعيل )
وفي يوم من أيام أواخر السبعينيات حدثت الكارثة ، عندما استدعتها لجنة النصوص بالإذاعة وتصادف أن قابلت شيخا أزهريا بيطلع في كل برامج الإذاعة (سيد طنطاوي ) واستوقفته وقالت له : انت بتكدب ع الناس ليه ياشيخ ، وبتشوه الدين ليه ؟
فقال لها الشيخ مندهشا : أنا ؟
قالتله إيوه انت ، انت بتقول إن الإسرائيليين هما اللي جنحوا للسلام وإن السادات استجاب عملا بقوله تعالى (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها) والحقيقة إن السادات هو اللي جنح للسلم وقال إنه مستعد يروح آخر العالم من أجل السلام ، انتوا يامشايخ بتغالطوا ..
وهنا تدخل البعض واصطحبها لرئيس لجنة النصوص الذي طلب منها العودة لكتابة الأغنية الوطنية وقالها عايزين أيام ( ماشيين ف إيدنا سلاح حالفين بعهد الله ) ترجع تاني فضحكت وقالتله ليه هو انتوا حتحاربوا ؟ قالها لأ ، قالتله يبقا استسلمتوا ..
وبعدها قرر أبانا الذي في لجنة النصوص وقف التعامل معها ، وعدم الموافقة على أي نص لها ، وكانت قد كتبت عدة أوبريتات شعبية و30 حلقة فوازير دينية فتم منعهم وتم إسكاتها للأبد ، بل وتحولت للتحقيق بسبب هجومها على الشيخ سيد طنطاوي فغادرت القاهرة واختفت في مسقط رأسها في الصعيد للأبد . تخيلوا الست اللي قالت :
الأرض لو عطشانة
نرويها بدمانا
عهد وعلينا أمانة
تفضل بالخير مليانة
اتمنعت من الكتابة وهربت في أرض الخوف
************************
السيرة الذاتية
مؤلفة شاعرة مصرية زوجة الموسيقار علي اسماعيل بدأت نبيلة قنديل كمنولوجست، واسمها الحقيقي سعاد وجدي ولها عدد من المنولوجات: «على روحك، خير البر عاجله، زوغان، ماله يا ناس، قلبي طب، إسأل نفسك، من أين لك هذا، كنا وكانوا، الحب داريه، ذهب مع الريح، حوشوا يا ناس، كنت وكنا، الناس بالناس، بريه من الناس، مالك ومال الدنيا». وتعتبر نبيلة قنديل أولى الشاعرات اللاتي خضن غمار تجربة كتابة الأغنية في مصر بعد جيل العصر الذهبي الثاني للأغنية في النصف الأول من القرن العشرين، وأكثرهن قرباً إلى أذن المتلقي، ليس فقط لارتباط اسمها بزوجها الموسيقار الكبير علي إسماعيل الذي لعب دوراً بالتأكيد في تقديمها للوسط الفني وبعد ذلك في شهرتها بفضل ألحانه لكلماتها، ولكن أيضاً لقدرتها على كتابة العديد من الأغاني المختلفة التي علقت بأذهان المستمعين. ومن أشهرها أغنيات رمضان، التي كتبتها وغناها الثلاثي المرح «سبحة رمضان، أهه جه يا ولاد» من ألحان زوجها العظيم علي إسماعيل، وأغنية «هاتوا الفوانيس» التي لحنها وغناها الرائع محمد فوزي. وعدد من الأغنيات الوطنية التي يحفظها العديد من المستمعين مثل «رايحين شايلين في إيدنا سلاح» والتي غنتها المجموعة، و«أم البطل» لشريفة فاضل، علاوة على كتابة أغنيات وطنية رشيقة واللاتي تغنى بها الثلاثي المرح كخلفية لرقصات شعبية في فرقة رضا للفنون الشعبية مثل: «حلاوة شمسنا» و«ياللا عندنا رحلة». كما كتبت الشاعرة الراحلة العديد من الأغنيات لفنانين وفنانات كبار مثل شادية «رايحة فين يا عروسة» ومحمد فوزي «يا طالع الشجرة» وفايزة أحمد «أبو عيالي» ومحمد العزبي «حتشبسوت»، وبالطبع الأغنية الأشهر في فيلم «الأرض» ليوسف شاهين «الأرض لو عطشانة توفيت في 14 يناير عام 1988 في القاهرة مصر
التي اغتالها السادات فنيا
الصفحة الرئيسية للحزب الناصرى
أمس الساعة ١١:٥٠ ص -2022م ·
الشاعرة نبيلة قنديل
التي اغتالها السادات فنيا
لم تكن نبيلة قنديل مطربة ولا ممثلة رغم أنها أهم صوت معبر عن وجدان الشعب المصري ،
فمن منا ينسى (هاتوا الفوانيس يا اولاد )
أو (سبحة رمضان لولي ومرجان )
أو ( أهو جه يا اولاد )
ومن ينسى اغنية (حلاوة شمسنا )
أو (ماشيين في إيدنا سلاح رايحين نجيب النصر )
أو (أم البطل )
ومن ينسى ( الأرض لو عطشانة نرويها بدمانا ، عهد وعلينا أمانة .. تفضل بالخير مليانة )
نعم هي التي كتبت كلمات كل تلك الأغاني شاعرة معبرة عن وجدان الناس ، ضاعت أحلامها مع مبادرة السلام وكامب ديفيد ، وتوقفت عن الكتابة وانكسرت وشعرت أن الوطن استسلم وسلم سلاحه ووضع يديه على رأسه وجلس القرفصاء (قالت ذلك للملحن على اسماعيل )
وفي يوم من أيام أواخر السبعينيات حدثت الكارثة ، عندما استدعتها لجنة النصوص بالإذاعة وتصادف أن قابلت شيخا أزهريا بيطلع في كل برامج الإذاعة (سيد طنطاوي ) واستوقفته وقالت له : انت بتكدب ع الناس ليه ياشيخ ، وبتشوه الدين ليه ؟
فقال لها الشيخ مندهشا : أنا ؟
قالتله إيوه انت ، انت بتقول إن الإسرائيليين هما اللي جنحوا للسلام وإن السادات استجاب عملا بقوله تعالى (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها) والحقيقة إن السادات هو اللي جنح للسلم وقال إنه مستعد يروح آخر العالم من أجل السلام ، انتوا يامشايخ بتغالطوا ..
وهنا تدخل البعض واصطحبها لرئيس لجنة النصوص الذي طلب منها العودة لكتابة الأغنية الوطنية وقالها عايزين أيام ( ماشيين ف إيدنا سلاح حالفين بعهد الله ) ترجع تاني فضحكت وقالتله ليه هو انتوا حتحاربوا ؟ قالها لأ ، قالتله يبقا استسلمتوا ..
وبعدها قرر أبانا الذي في لجنة النصوص وقف التعامل معها ، وعدم الموافقة على أي نص لها ، وكانت قد كتبت عدة أوبريتات شعبية و30 حلقة فوازير دينية فتم منعهم وتم إسكاتها للأبد ، بل وتحولت للتحقيق بسبب هجومها على الشيخ سيد طنطاوي فغادرت القاهرة واختفت في مسقط رأسها في الصعيد للأبد . تخيلوا الست اللي قالت :
الأرض لو عطشانة
نرويها بدمانا
عهد وعلينا أمانة
تفضل بالخير مليانة
اتمنعت من الكتابة وهربت في أرض الخوف
************************
- نبيلة قنديل
- English
السيرة الذاتية
مؤلفة شاعرة مصرية زوجة الموسيقار علي اسماعيل بدأت نبيلة قنديل كمنولوجست، واسمها الحقيقي سعاد وجدي ولها عدد من المنولوجات: «على روحك، خير البر عاجله، زوغان، ماله يا ناس، قلبي طب، إسأل نفسك، من أين لك هذا، كنا وكانوا، الحب داريه، ذهب مع الريح، حوشوا يا ناس، كنت وكنا، الناس بالناس، بريه من الناس، مالك ومال الدنيا». وتعتبر نبيلة قنديل أولى الشاعرات اللاتي خضن غمار تجربة كتابة الأغنية في مصر بعد جيل العصر الذهبي الثاني للأغنية في النصف الأول من القرن العشرين، وأكثرهن قرباً إلى أذن المتلقي، ليس فقط لارتباط اسمها بزوجها الموسيقار الكبير علي إسماعيل الذي لعب دوراً بالتأكيد في تقديمها للوسط الفني وبعد ذلك في شهرتها بفضل ألحانه لكلماتها، ولكن أيضاً لقدرتها على كتابة العديد من الأغاني المختلفة التي علقت بأذهان المستمعين. ومن أشهرها أغنيات رمضان، التي كتبتها وغناها الثلاثي المرح «سبحة رمضان، أهه جه يا ولاد» من ألحان زوجها العظيم علي إسماعيل، وأغنية «هاتوا الفوانيس» التي لحنها وغناها الرائع محمد فوزي. وعدد من الأغنيات الوطنية التي يحفظها العديد من المستمعين مثل «رايحين شايلين في إيدنا سلاح» والتي غنتها المجموعة، و«أم البطل» لشريفة فاضل، علاوة على كتابة أغنيات وطنية رشيقة واللاتي تغنى بها الثلاثي المرح كخلفية لرقصات شعبية في فرقة رضا للفنون الشعبية مثل: «حلاوة شمسنا» و«ياللا عندنا رحلة». كما كتبت الشاعرة الراحلة العديد من الأغنيات لفنانين وفنانات كبار مثل شادية «رايحة فين يا عروسة» ومحمد فوزي «يا طالع الشجرة» وفايزة أحمد «أبو عيالي» ومحمد العزبي «حتشبسوت»، وبالطبع الأغنية الأشهر في فيلم «الأرض» ليوسف شاهين «الأرض لو عطشانة توفيت في 14 يناير عام 1988 في القاهرة مصر
تعليق