دعاء البسطاطي.. سوريّةٌ تَرسُم الأمل بقدميها
“البسطاطي”.. عدم وجود ذراعين لم يكن نهاية الحياة..
نجوى محمود
بحبٍ كبير تندمج “دعاء البسطاطي” مع ريشتها وألوانها، تجلس على أريكتها بمنزلها في “دمشق” تمدد ساقها اليمنى لتمسك بها الفرشاة و تبدأ أصابعها بالإبداع.
“البسطاطي” التي ولدت بدون ذراعين قررت منذ الطفولة التغلب على ظروفها بالاستعاضة عن ذراعيها بالقدمين لإنجاز أعمالها الحياتية كافة، وتقول في حديثها مع سناك سوري:«واجهتني العديد من الصعوبات في طفولتي، حيث رفضت صديقاتي التعامل معي كوني مختلفة عنهم؛ فكان هذا الموقف هو الانطلاقة نحو تحدي نفسي وذاتي ورسم طريقي ومستقبلي».
مساعدة الأهل كان لها دور كبير في تحدي “البسطاطي” لحالتها حيث تقول:«ساندتني أختي لتحقيق ذاتي فهي بالنسبة لي بمثابة جناحي اللتين حلقت من خلالهما، حيث كانت تحضر لي صور رسوم كرتونية وتطلب مني رسمها بقدمي ومع التدريب المستمر استطعت التحكم بقدمي ليس فقط بمجال الرسم وإنما بأموري الحياتية كافة، فعدم وجود يدين لا يعني نهاية الحياة، بل كانت انطلاقة لطريق جديد مشيت فيه بكل صبر وإصرار».
الريشة والألوان كانت ملجأها وفضاءها الذي تحلق من خلاله إلى عالم ملئ بالأمل والتفاؤل، وتضيف:«حبي للفن دفعني لتطوير موهبتي فانتسبت إلى مركز “أدهم إسماعيل” للفنون الجميلة و من خلاله أصبحت الريشة أكثر وسيلة أعبر فيها عن حالتي ونفسيتي ورؤيتي للحياة ،وفي امتحان الشهادة الثانوية حصلت على مجموع يؤهلني لدراسة كلية الفنون الجميلة، درست الفن بشكل أكاديمي، وكان لي مشاركات فنية بعدة ورشات عمل في “سورية” و”أوكرانيا” و”بريطانيا”، وتكرمت في “بيروت”، كما تم تكريمي من قبل السيدة الأولى “أسماء الأسد” بعد حصولي على الشهادة الثانوية، بالإضافة إلى مشاركات بمعارض عدة منها “تجارب أنثوية”، “تحية إلى تشرين”، مهرجان “بلودان” ومعارض جماعية بمحافظات أخرى».
“البسطاطي”.. عدم وجود ذراعين لم يكن نهاية الحياة..
نجوى محمود
بحبٍ كبير تندمج “دعاء البسطاطي” مع ريشتها وألوانها، تجلس على أريكتها بمنزلها في “دمشق” تمدد ساقها اليمنى لتمسك بها الفرشاة و تبدأ أصابعها بالإبداع.
“البسطاطي” التي ولدت بدون ذراعين قررت منذ الطفولة التغلب على ظروفها بالاستعاضة عن ذراعيها بالقدمين لإنجاز أعمالها الحياتية كافة، وتقول في حديثها مع سناك سوري:«واجهتني العديد من الصعوبات في طفولتي، حيث رفضت صديقاتي التعامل معي كوني مختلفة عنهم؛ فكان هذا الموقف هو الانطلاقة نحو تحدي نفسي وذاتي ورسم طريقي ومستقبلي».
مساعدة الأهل كان لها دور كبير في تحدي “البسطاطي” لحالتها حيث تقول:«ساندتني أختي لتحقيق ذاتي فهي بالنسبة لي بمثابة جناحي اللتين حلقت من خلالهما، حيث كانت تحضر لي صور رسوم كرتونية وتطلب مني رسمها بقدمي ومع التدريب المستمر استطعت التحكم بقدمي ليس فقط بمجال الرسم وإنما بأموري الحياتية كافة، فعدم وجود يدين لا يعني نهاية الحياة، بل كانت انطلاقة لطريق جديد مشيت فيه بكل صبر وإصرار».
الريشة والألوان كانت ملجأها وفضاءها الذي تحلق من خلاله إلى عالم ملئ بالأمل والتفاؤل، وتضيف:«حبي للفن دفعني لتطوير موهبتي فانتسبت إلى مركز “أدهم إسماعيل” للفنون الجميلة و من خلاله أصبحت الريشة أكثر وسيلة أعبر فيها عن حالتي ونفسيتي ورؤيتي للحياة ،وفي امتحان الشهادة الثانوية حصلت على مجموع يؤهلني لدراسة كلية الفنون الجميلة، درست الفن بشكل أكاديمي، وكان لي مشاركات فنية بعدة ورشات عمل في “سورية” و”أوكرانيا” و”بريطانيا”، وتكرمت في “بيروت”، كما تم تكريمي من قبل السيدة الأولى “أسماء الأسد” بعد حصولي على الشهادة الثانوية، بالإضافة إلى مشاركات بمعارض عدة منها “تجارب أنثوية”، “تحية إلى تشرين”، مهرجان “بلودان” ومعارض جماعية بمحافظات أخرى».