إعداد - سـلافـة الفــريح
مصور العدد
«أوجاع السنين»
عزام عبدالرحمن الحميضي متخصص في مجال العلاج الطبيعي ويعمل في مستشفى شقراء العام. فنان فوتوغرافي يكتب قصائده الضوئية بريشة الرسام وإحساس الشاعر لاعتقاده بأن الصورة هي لوحة داخل حدود الكادر والتصوير والرسم وجهان لعملة واحدة لكن بأدوات مختلفة. دخل عالم التصوير من بوابة الرسم الذي أتقنه منذ الطفولة وحقق فيه مراكز متقدمة؛ ثم مزج بين الرسم والتصوير واتخذ منه نافذة للتعبير عن مكنوناته فكانت بدايته الحقيقية في ٢٠٠٧ بعد تعرضه لإصابة في الظهر والقدم عانى منها معاناة شديدة لسنوات. تلك الإصابة التي منعته لفترة طويلة عن المشاركة في المسابقات لم تمنعه من إقامة عدة دورات في التصوير وفتح قناة خاصة به في اليوتيوب لشرح معالجة الصور.
اتجه إلى تصوير المنتجات والبورتريه في الاستديو الخاص به كما يجذبه تصوير
كبار السن. يخرج متأملا إياهم يبحر في وجوههم يستشرف ملامحهم ويتابع خطواتهم ويقرأ في تجاعيدهم حكايا الماضي الذي لن يعود وخبرات الحياة وأوجاع السنين؛
فتلتقط عدسته مرارة وحدتهم وعمق ابتساماتهم وتثاقل عصيهم التي يتوكؤون عليها؛ ما يمنعنه من الاستمتاع بالمكان ومرافقة الأصدقاء وكثيرا مايدفع الثمن لأجل
اقتناصة لا تتكرر لكن لا يهم إذا كان في سبيل الصورة على حد قوله. ويرى ضرورة
التنويع بين أنواع التصوير لذا فهو يمتلك تسع عدسات مختلفة لأنه لا يحب التقيد
في نوع تصوير معين رغم المخالفين له في هذه النقطة لكنها تبقى وجهة نظر!.
عزام الحميضي نموذج راقٍ لفنان حقيقي تخطى المصاعب مع هواية أعطاها من روحه فوهبته جمالها.