الشعر بوصفه خيارا ابديا
كاظم نصار
خلال العشرين عاما الماضية بكل تقلباتها وتحولاتها وبروز السرد والازياء والنقد الثقافي والموضة والسينما وكتابة السيرة
وفي ظل حروب صغيرة وكبيرة وانهماك كثيرين في السياسة اليومية وتغيراتها وصناعة الراي العام والسوشل ميديا وتغلغلها في حياة الناس وصنع مصائرهم وتوجهاتهم
وفي ظل هذا وغيره أحسد هولاء الذين اتابع صفحاتهم على الفيس بوك والذين ظلوا برغم كل تحول جزئي وكلي متمسكين بعروة الشعر وجلاله ورفعته وظل الشعر خيارهم الوجودي الوحيد والتحامهم بالعالم وقضاياه من خلال الشعر حتى لحظة تصوير الفضاء ومجموعته النجمية قبل تشكل الارض
على ان الشعر ظل خيارا مغايرا ومعاكسا لمسيرة العالم وحركته خلال عقود مضت
وظل محمد علي كلاي نجما
وماركيز نجما
ومارادونا وابو هشيمة ونصرت البدر وكاسترو وفالح ابو العنبة وحيدر دبل ورجينا خاتون
وعلى انني اظن انهم شعراء حتى وهم يفتحون النافذة وحتى وهم يصعدون التلفريك في محاولة منهم لمسك قطعة سماء عن قرب
تفتح صفحاتهم فتقرا شعرا ..شعرا ..شعرا
لايغريهم الانستغرام ولاذافويس
ولاسباق الدراجات ولاالماراثون
ولاكاس الامم الافريقية
ولا الحرب الروسية الاوكرانية
ولا تناول الموز في البيت الرىاسي الاندونوسي
من قبل الجماهير
لاتغريهم الابوصفها مادة شعرية تنصت لدبيب
الحلم وهو يتشكل لانتشال القمح من التبن
والاصغاء لصوت حنفيات الماء في الاماكن المهجورة
وظلوا يتوارون مثلما قاله ماركيز يوما بمامعناه. محظوظ من يجلس في مقهى اوبار ولايعرفه احد
انا احكي عن صفحات اتابعها على الفيس بوك بوصفه اي الفيس قارة ثامنة تختلف عن قارة تويتر المشعولة بالصراعات العارمة
عدا عن كتب صدرت لحسب وعدا عزلة طهمازي وعدا غياب زاهر الجيزاني
هل اعطيكم عينات ...نعم
خذوا ادونيس مثلا
وعباس بيضون وعبد الزهرة زكي وحميد قاسم
وخذوا مثلا وسام هاشم
ونصيف الناصري ومحمد النصار وسمر دياب
ومحمد مظلوم وسمر محفوظ وعبود الجابري
وخذوا مثلا هاني نديم
وخذوا مثلا فيروز
شاعرة على هيئة صوت سماوي
لاتظهر في الواقع المرئي الا اذا حدثت كارثة مثل تفجير مرفأ بيروت
الاخلاص للشعر والتماهي معه خيار المجانين والمتصوفة والدراويش والزاهدين
اخلاص في زمن ارمد وهمبركري نسبة الى الهامبورغر
وفي زمن المجد فيه للعدائين
وراكبي الدراجات
ولعبة الركبي
وحلويات ابو عفيف
وصغر الصورة
وكبر طبق الحمص بطحينة
كاظم نصار
خلال العشرين عاما الماضية بكل تقلباتها وتحولاتها وبروز السرد والازياء والنقد الثقافي والموضة والسينما وكتابة السيرة
وفي ظل حروب صغيرة وكبيرة وانهماك كثيرين في السياسة اليومية وتغيراتها وصناعة الراي العام والسوشل ميديا وتغلغلها في حياة الناس وصنع مصائرهم وتوجهاتهم
وفي ظل هذا وغيره أحسد هولاء الذين اتابع صفحاتهم على الفيس بوك والذين ظلوا برغم كل تحول جزئي وكلي متمسكين بعروة الشعر وجلاله ورفعته وظل الشعر خيارهم الوجودي الوحيد والتحامهم بالعالم وقضاياه من خلال الشعر حتى لحظة تصوير الفضاء ومجموعته النجمية قبل تشكل الارض
على ان الشعر ظل خيارا مغايرا ومعاكسا لمسيرة العالم وحركته خلال عقود مضت
وظل محمد علي كلاي نجما
وماركيز نجما
ومارادونا وابو هشيمة ونصرت البدر وكاسترو وفالح ابو العنبة وحيدر دبل ورجينا خاتون
وعلى انني اظن انهم شعراء حتى وهم يفتحون النافذة وحتى وهم يصعدون التلفريك في محاولة منهم لمسك قطعة سماء عن قرب
تفتح صفحاتهم فتقرا شعرا ..شعرا ..شعرا
لايغريهم الانستغرام ولاذافويس
ولاسباق الدراجات ولاالماراثون
ولاكاس الامم الافريقية
ولا الحرب الروسية الاوكرانية
ولا تناول الموز في البيت الرىاسي الاندونوسي
من قبل الجماهير
لاتغريهم الابوصفها مادة شعرية تنصت لدبيب
الحلم وهو يتشكل لانتشال القمح من التبن
والاصغاء لصوت حنفيات الماء في الاماكن المهجورة
وظلوا يتوارون مثلما قاله ماركيز يوما بمامعناه. محظوظ من يجلس في مقهى اوبار ولايعرفه احد
انا احكي عن صفحات اتابعها على الفيس بوك بوصفه اي الفيس قارة ثامنة تختلف عن قارة تويتر المشعولة بالصراعات العارمة
عدا عن كتب صدرت لحسب وعدا عزلة طهمازي وعدا غياب زاهر الجيزاني
هل اعطيكم عينات ...نعم
خذوا ادونيس مثلا
وعباس بيضون وعبد الزهرة زكي وحميد قاسم
وخذوا مثلا وسام هاشم
ونصيف الناصري ومحمد النصار وسمر دياب
ومحمد مظلوم وسمر محفوظ وعبود الجابري
وخذوا مثلا هاني نديم
وخذوا مثلا فيروز
شاعرة على هيئة صوت سماوي
لاتظهر في الواقع المرئي الا اذا حدثت كارثة مثل تفجير مرفأ بيروت
الاخلاص للشعر والتماهي معه خيار المجانين والمتصوفة والدراويش والزاهدين
اخلاص في زمن ارمد وهمبركري نسبة الى الهامبورغر
وفي زمن المجد فيه للعدائين
وراكبي الدراجات
ولعبة الركبي
وحلويات ابو عفيف
وصغر الصورة
وكبر طبق الحمص بطحينة