وليد الجريش : تصويري للطبيعة دعوة لنفسي والمتلقي إلى تسبيح الخالق المبدع سبحانه
سلافة الفريح
أظهر التصوير الفوتوغرافي أننا نعيش في بلد فائق الجمال تتجلى روعته في التنوع المثير للتضاريس على امتداد مترامي الأطراف؛ من جبال وصحاري وغابات وشطآن ووديان وسهول في جميع مناطق المملكة. وقد أسهم كثير من المصورين الفوتوغرافيين المبدعين في إبراز ذلك الجمال وإخراجه من مكمنه عبر رحلاتهم واكتشافاتهم الضوئية التي لم تكن لولا توفيق الله ثم جهودهم.
وليد الجريش
ضيفنا اليوم من أبرز مصوري الطبيعة في المملكة وأحد عباقرة الضوء السعوديين وهو الأستاذ الفنان وليد الجريش مؤسس مجموعة "همّة" التطوعية لدروس التصوير التي تُعنى بنشر الثقافة الصحيحة للتصوير الفوتوغرافي على الشبكة العنكبوتية منذ عام 2.10. تخصص في تصوير "اللاندسكيب" واكتشاف الأماكن الساحرة في مملكتنا الحبيبة كما أنه يشد رحاله إلى التصوير في الخارج لتصوير كذلك. يهدف اختياره لتصوير الطبيعة إلى تأمل إبداع خلق الله في الأرض كما يقول: "إن تصويري للطبيعة التي ازدانت الدنيا بجمالها ليس إلا دعوة لنفسي ولمن يراها إلى تسبيح الخالق المبدع سبحانه في الأرض ". يرى الجريش "أن الصورة الفوتوغرافية عبارة عن ضوء يلج إلى داخل الكاميرا كلما أحسنت تحديد مساره حصلت على نتائج باهرة وناجحة" ويختم بحكمة ضوئية جميلة تستحق التوقف وهي أن "التصوير بلا هدف كعين الإنسان بلا عقل" وهذا له دلالة على سمو رسالة التصوير التي تكشف ما وراء الجمال. الجدير بالذكر أن مبدعنا شارك في العديد من المعارض الفنية وحصد العديد من الجوائز في المراتب الأولى من أهمها مسابقة ألوان السعودية ومسابقة صقور الإمارات.