هسيس الوحشة

هسيس الوحشة
عبـَّاس سليمان علي
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
في وحشتي ..
الظّلماءُ تفتكُ بالهناءَة والضّياءْ
في غربتي ..
لا أرضُ ترضى العيشَ فيها ..
لا سماءْ
في وحدتي ..
البكماءُ زادَ ضجيجها
والزّفرةُ الرّعناءُ أجَّ أجيجها
وتشابَهتْ لحظاتُ وقتي كلّها
وتسارعتْ نبضاتُ مقتي مثلها
والجفنُ أرهقهُ السّهادْ
واللّون أغرقهُ السّوادْ
والأمنياتُ الخضرُ أصفرُ لونُها
والبدرُ أخفى النّورَ في عمقِ الخواءْ
هلْ لي بذا الصّمتِ المعربدِ صرخةٌ تُحيي الدّعاءْ !!
والخلُّ ..
يغريه التّجافي
راغبٌ بالصّدِّ يبعدُ لا يوافي ..
كم سرَّه الصّدُّ المعاندُ والجفاءْ
عاندتُ شعري والقوافي فانمحتْ
لم يبقَ لي غير التوسّلِ والرّجاءْ
فاسقطْ عن الأغصانِ وانتظر الشّتاءْ
سـ5ـ9ـ2021ـورية ـ عبـَّاس سليمان علي