فائق حسن (١٩١٤ - ١٩٩٢)
العراق.
????️ سيرة الفنان :
???? ولد في بغداد عام ١٩١٤.
تخرج من البوزار عام ١٩٣٨.
أسس فرع الرسم في معهد الفنون الجميلة عام (١٩٣٩- ١٩٤٠)
أسس جماعة الرواد عام ١٩٥٠ وشارك في معارضها حتى عام ١٩٦٧ حيث ساهم في تأسيس جماعة الزاوية وشارك في معرضها الاول.
شارك في معرض جمعية اصدقاء الفن عام ١٩٤٣ و١٩٤٦.
شارك في معرض ابن سينا الذي اقيم في بغداد عام ١٩٥٢.
اقام معارض شخصية في بغداد عام ١٩٦٢ و١٩٦٩ و ١٩٧١
شارك في جميع المعارض الوطنية خارج العراق .
شارك مع تسعة فنانين في اقامة معرض للفن العراقي في بيروت عام ١٩٦٥.
عضو جمعية الفنانين العراقيين.
???? بدأ الفنان فائق حسن المولود سنة ١٩١٤ في محلة البقجة ببغداد حياته الفنية معبراً عن الطبيعة التي عاشها بواقعية أكاديمية كما عبر عنها في بعض اللوحات بطريقة المدرسة الحديثة، رغم أنه كان رساماً مقلداً لرسوم عبدالقادر الرسام.. وفائق حسن.. يعتبر الرسام الاول في البلد. بمنحاه (الاكاديمي) ولكونه اكثر الرسامين واقعية.. لالتصاقه بالواقع والبيئة الشعبية العراقية فضلاً عن انه نحات بارع في اللون فهو يهتم به بالدرجة الاولى.. ولم يهمل (الفورم- الشكل) لانهما بالنسبة له عنصران مكملان لبعضهما البعض ويتعامل معهما. كوحدة ضرورية عضوية لعمل اللوحة. فهو يختلف عن زميله جواد سليم الذي فضل (الشكل) اكثر من اللون.
أضحى فائق حسن خلال النصف الثاني من القرن العشرين ظاهرة متميزة في الفن العراقي فهو المؤسس الاول - بلا منازع - لفن الرسم في (العراق) هذا ما وصفه زميله الفنان الراحل شاكر حسن آل سعيد في احد لقاءاته فهو حقاً فنان كبير له الفضل في ارساء قاعدة فنية على اسس موضوعية أسهمت في تأسيس معهد الفنون الجميلة بالتعاون مع زميليه فنان الشعب جواد سليم والفنان المسرحي القدير حقي الشبلي. ناهيك عن أنه كان مصمماً للديكورات المسرحية فكان له الدور الكبير مع الفنان الشبلي بتأسيس المسرح العراقي.
وتجدر الاشارة الى أنه منذ طفولته.. كان بارعاً بفنه من خلال موهبته التشكيلية واسلوبه الذي نال اعجاب الناس به. لرصده (لواقع) الذي يعيشه فعندما ارسل في بعثة الى باريس لدراسة الفن.. جمع اغلب اعماله وقام بعرضها على (البروفسور روجيه) فقررقبوله فوراً، على أثرها وبلا تردد حسب ما ذكره هو.
بعد تخرجه من (البوزار) في فرنسا عام ١٩٣٨ اشترك في نفس العام في العديد من المعارض في بغداد وبيروت والكويت ومصر والجزائر والمغرب وامريكا ومعظم دول الخليج.
????️ Artist Bio.
???? Born in Baghdad in 1914.
He graduated from a Beaux Arts university in Paris in 1938.
He founded the Painting Department at the Fine Arts Institute in 1939-1940.
He founded the Pioneers Group (or S.P) in 1950. He participated in its exhibitions until 1967 when he joined in founding the Corner Group and participated in its first
exhibition.
He took part in the Friends of Art Society in 1943 and 1946.
He participated in the Avicenna Exhibition in Baghdad in 1952.
The artist Faeq Hassan organized a number of one-man exhibitions in Baghdad, in 1962, 1967 and 1971.
He participated in most national exhibitions outside Iraq.
He joined nine artists in the Iraq Art Exhibition in Beirut in 1965.
Member of the Iraqi Artists Society .
????️ الفنان العراقي الرائد فائق حسن
---------------------------------------------
بقلم الأستاذ الفنان قاسم محسن:
???? فائق حسن.. التأسيس والريادة
"ان عملية البحث والتقصّي في تاريخ الفن التشكيلي العراقي المعاصر من خلال المصادر التاريخية والنقدية التي وثقت له، والتي كان اغلبها لفنانين ونقاد عراقيين، اماطت اللثام عن الكثير من الحقائق المهمة المرتبطة بمراحل نشوئه والتحولات التي حصلت فيه، على اختلاف فروعه وتنوع الاساليب" . ونشوء الريادة المبكرة فيها. ومنها تجربة فائق حسن .
تُعد منطقة الريادة في مشوار فائق حسن الفني مقترنة بعاملين الأول الفرادة في التقنية والاداء، والثاني المشاركة في بناء صف تدريسي يؤم الدارسين في حقل الفن التشكيلي كان أوله تأسيساً لفرع الألوان والتصوير, وعليه جاءت تجربة الفنان فائق حسن في ضوء المرجع الثقافي الاوربي الذي ساند ذلك التأسيس من حيث التدريس الاكاديمي وكذلك تتلمذهِ على يد فنانين مارسوا الاحتراف في كواليس القرن التاسع عشر ومن بينهم (لوي روجيه) الذي كان الراعي الاول لموهبة الفنان فائق حسن في بداية دراسته الفن في باريس ، ويعد من فناني مرحلة عصر التنوير، ذلك العصر الذي احدث ظهوراُ من النزعات التي خلفته وصولا الى الحداثة وما بعد الحداثة الغربية حتى هذا القرن المعولم. ولاسيما الفن الاوربي الحديث والمعاصر، والتحول والمتنوع عن طريق الابتكار والتجريب جاء وفق تعدد اتجاهات الفن الاوربي أثراً بالغاً في تنوع الأساليب وتقنيات الاظهار لدى الفنانين الذين تركزت تلك المتغيرات على اساليبهم والتي ادت الى مجايلة فائق بالنسبة اليهم ومن بينهم الفنانة الفرنسية ( جاكلين )، التي شكلت نقلة نوعية بالنسبة اليه والذي عمل على تغيير رؤية الفنان وتحفيزه في البحث عن اساليب جديدة للإظهار. هذا من حيث البناء الشخصي لفائق حسن ومن حيث الريادة فهو مقترن بعامل يصطف خلفهُ مزيداً من الأجيال الدارسة في العراق من جيل بدأ الدراسة عام( 1939- 1940) م. واستخدام تقنيات الاظهار المختلفة في جميع وسائلها، لتجربته التي اغنت التجربة التشكيلية العراقية والرسم بشكل خاص. وفي ضوء هذا التنوع و الافكار المختلفة ودورها في تحفيز الفنان على ان يقدم صياغات جديدة و اساليب متنوعة، هنا جاءت تجربة فائق حسن على انها تجربة رائدة في فن الرسم بصورة خاصة وفن التشكيل العراقي الحديث بصورة عامة واستقرائها ودراستها عبر منهج التحليل للتنوع الاسلوبي لديه، وتقديمها نقدياً مساهمةً منه في فتح افاق جديدة لدراسة وفهم التشكيل العراقي عالمياً من حيث البنائية اللونية والتقنية والشكل. باعتماد الدراسة التحليلية لرسومه المتنوعة في مجال الواقعية والتعبيرية والتجريد ذات المرجعيات والضواغط المختلفة في الفن ومراحل التجريب لديه ،ظهرت مؤثرة عند نخبة من الفنانين على مختلف ميولهم وثقافاتهم، عبر تغيير تلك المعادلات التي تأسس عليها الفن، منهم من ازاح الشكل المعين لصالح اللون كما في الانطباعية، ومنهم من حقق فرديته من خلال الرجوع الى الذات وهذا ما نراه عند (فان كوخ وغوغان وسيزان) الى ان يصل الامر الى فردية (بابلو بيكاسو) التي قهرت القرن العشرين. كذلك نلاحظ التنوع في اساليب فن التشكيل المعاصر في العراق، لدى نخبة من الفنانين بشكل عام والفنان فائق حسن بشكل خاص وهو الفنان الذي وضع اسس بعض الاساليب القارة والتي لها حضورها في الفن العراقي فيما بعد. وثم تفسير الضواغط والمرجعيات التي ادت الى هذا التنوع الاسلوبي. والتأصيل منها. تأثره بالمفاهيم المعاصرة او تناقض الثقافة المكانية ما بين باريس وبغداد، او تحديات اجتماعية رافضة للفن، إن أي مراجعة لكل هذه العوامل تؤشر الى عزلة الفن في الحياة الاجتماعية العراقية، منذ تأسيس الدولة العراقية في عام ( 1921) . فقد بدأت الدولة الفتية وحاولت بناء مؤسسات ثقافية، مثيلة أوربا من خلال إيفاد عدد من الكوادر العراقية الى الخارج في بداية الثلاثينيات. ومن ضمن هذا الحراك الثقافي، هو ايفاد عدد من الفنانين لدراسة الفن. و بعد عودة هؤلاء الفنانين الى العراق نقلوا ما تعلموه من المعرفة الفنية والتقنية والاساليب المدرسية (الاكاديمية ) فتكونت بنية الرسم العراقي من خلالهم، وعبر نقلهم وما تعلموا هناك بطريقة مدرسية منهجية اعتمدت تقنيات الاظهار في الخارج، وليس الافكار والابتكار من خلال حرية التجريب والاغتراب في مجال الفن عموماً، والرسم بشكل خاص. فجاءت موضوعات الرسم الواقعية ( الموديل ، البيئة العمرانية، الطبيعة )...الخ .
يعد فائق حسن المؤسس الأول للرسم العراقي المعاصر. من خلال تأسيسه لقسم الفنون التشكيلية من عام (1939). وهو احد الفنانين الذيّن زودوا الفن منذ عام (1936 - 1992)، فقد استمر بعطائه الفني عندما كان طالباً يدرس في خارج العراق. واستمر في جميع مراحل عمره. "وان الحركة الفنية في العراق مدينة له بالكثير. فقد لعّب دوراً كبيرا في ايجاد اتجاه جديد للفن العراقي وهو الإسلوب الاكاديمي, وقد ساعد على تخرج جيلٍ ثانٍ من الفنانين اضافة الى الفنانين الشباب اليوم" .
كان كثيرا ً ما يرسم الاجساد البشرية للرجال والنساء، مستغلاً امكانياته التي استفاد منها فيما بعد (الدراسة الاكاديمية) في تكوينات شخوصه في اللوحة الفنية والتدريب المستمر على دراسة ورسم التشريح للأجساد البشرية، واتقان النسب الصحيحة من العضلات والتناسق. مما جعل لوحاته تمتاز بالإتقان والدقة. كما وظف الحركة للأشكال التي رسمها بأسلوب التخطيط وتوثيق الحركات السريعة. مستفيدا من ذلك الخزين المعّرفي في تشكيلاته الفنية. والتخطيط، هو احد الوسائل البسيطة للتعبير وفي نفس الوقت، الأكثر أهمية في تضّمين الموضوعات المرسومة. " كما انه اكثر الأشياء تعقيداً، فهو يقوم بالكثير من الأعمال. قد يكون اداة للتحديد، ويقوم ايضا بتحديد اتجاه الحركة وامتداد الفراغ ". ومن خلال التخطيط، برهن فائق على امكانياته المهارية اثناء دراسته الاكاديمية في باريس. وانتج العديد منها هناك. فقد كانت لفائق اقتراحات أتجاه العمل الفني واستكمال شروطه، بداية من التخطيط ووصولا الى الالوان، إذ يؤكدها قوله :" ان العمل الفني الحقيقي لابد له ان يستكمل كافة شروطه وخصائصه الحرفية دون اخلال حتى ولو كان بسيطاً ويجب ان يكون هاجس الفنان كبيراً ازاء تطوير امكانياته والارتقاء بقدراته للمستوى الامثل للوحة الفنية، فالشكل الكامل الذي تتوفر فيه مستلزمات العمل الفني هو الاكثر قدرة في التعبير عن المعاني الانسانية، اما العمل الضعيف فهو العاجز تماما عن تناول قضايا انسانية " . معتمدا التناسق والتوازن في رسومه المختلفة، التي أشتغل عليها، والنسق الذي عرفه (فوكر)."علاقات تستمر وتتحول بمعزل عن الاشياء التي تربط بينهما ويعمل النسق على بلورة منطق التفكير الادبي في النص كما يحدد النسق الابعاد والخلفيات التي تعتمدها الرؤية ومن خلال التعبير الفني الذي يجسد تلك الانساق وان كانت متباينة ومتباعدة بظرف الزمان والمكان، فالتعبير يشير الى عملية الخلق الفني التي تؤدي الى ظهور العمل او الى سمة كامنة في العمل ذاته، ويعدّ التعبير بعدا من ابعاد الفن كالمادة والشكل". فالأفكار والانفعالات التي يمر بها الفنان خلال التعبير، تساعد على تفسير القدرة التعبيرية للعمل، وتكون متضمنة في العمل بصورة او بأخرى. وان ما يعبر عنه العمل، خاص بالعمل ذاته، والمضمون التعبيري لأي عمل لا يكون على ما هو عليه الا بسبب العناصر المادية، والتنظيم الشكلي والموضوعي، وتلك العناصر التي يؤدي تجمعها الى تكوين العمل الخالص . إذ انتهج فائق حسن في اغلب اعماله الفنية (التشخيصية)، بوصفها طريقة واضحة وسردية، تؤمن للمتلقي متعة المشاهدة وكذلك لا تحتاج في اغلب الاحيان الى ترجمان او تأويلات مختلفة يتطلبها المتلقي لفك طلاسم او مرموزات العمل او فك الشفرة او السياق الذي تكونت منها بنية اغلب اعماله الفنية في هذا السياق. إذ جاءت رسوماته من ضمن مولدات الموضوع والتي هي عبارة عن ملاحظات بصرية وانفعالات وجدانية وتفاعلات فنية مع الاحداث ورصد الواقع ومقاربة بعض من المشاهد الاكثر حيوية. مستفيداً من الدلالات الرمزية للموروث الشعبي، والفلكلور العراقي والاحداث التاريخية، والمهن والحرف الشعبية المختلفة بتزيين اغلب رسوماته التي حملت مفاهيم جمالية، متخذاً ومؤكداً سمة الحركة في جميع رسوماته وبمختلف الاساليب الفنية التي زاولها طيلة مسيرته الفنية وبتفاعل مستمر بين عناصر العمل الفني وبين القيم اللونية. دأب كثيرا بتخطيطات متنوعة، ايماناً منه بأهمية التخطيط لإتقان الاشكال من الناحية التشريحية وضبط النسب، للوصول الى الاشكال المطابقة للواقع اذ تكونت تخطيطاته على وفق منهج المدرسة الفرنسية والتي يتم التخطيط للموديل بالخطوط الخارجية، اضافة الى تخطيط وتحديد مناطق الظل، والتخطيط هو" الهيكل العام الذي يقوم عليه بناء العمل الفني . فلقد رسم فائق حسن العديد من التخطيطات، مستخدماً اقلام الرصاص والفحم والالوان الخشبية الملونة واقلام الروترنك والاقلام الحبر والجاف، كذلك مختلف تقنيات وسائل الاظهار في الرسم، لينوع بطرائق العرض للمشاهد، فكل تجربة من تجارب فائق حسن، لها طابع خاص وابتكار جديد بتوزيع شخوص اللوحة لديه والتكوين للإنشاء البصري التصويري