التدخين والحمل : اثره على اداء الطفل الدراسي والسلوكي!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التدخين والحمل : اثره على اداء الطفل الدراسي والسلوكي!


    التدخين والحمل : اثره على اداء الطفل الدراسي والسلوكي!

    اجريت العديد من الدراسات حول موضوع التدخين والحمل والاثار الناجمة على الجنين والاداء الدراسي والسلوكي للاطفال في فترة لاحقة. ان معظمنا يدرك الضرر الذي نسببه لأنفسنا ولغيرنا جراء التدخين، ولكن عندما يتعلق الأمر بطفلكم فإنكم سوف تفكرون مرتين قبل أن تقوموا بالتدخين. ولا نغفل ايضا ان التدخين يعمل على تدني القدرة على اللياقة البدنية، وكذلك يسبب أضرارا اقتصادية وغيرها الكثير

    الامهات اللواتي يدخن خلال فترة الحمل تزيد فرص اصابة اطفالهن باضطرابات قصورالانتباه وفرط الحركة (adhd) لاحقاً. هذا ما جاء في دراسة أجريت في جامعة ساسكاتون الكندية، والتي فحصت 20 طفلا (18 ولدا وبنتان ) ممن يتلقون العلاج بالريتالين بسبب فرط النشاط لديهم. وبما ان السجائر والدخان المنبعث منها تحتوي على الكثير من المواد السامة، يعتقد الباحثون أن ذلك يسبب تراكم ثاني أكسيد الكربون، مما قد يؤدي إلى الحد من كمية الأكسجين التي تصل الى الجنين. ومع ذلك لخص الباحثون أن فرط النشاط قد يحدث نتيجة لعدة عوامل أحدها التدخين، ولكن من الصعب فحص مدى تأثير كل عامل على حدا.

    فحص الطفل في المدرسة

    في دراسة كبيرة أجريت بين الأطفال، اكتشفت مخاطر حقيقية بسبب التدخين خلال فترة الحمل. فقد قام المعهد الوطني لتطور الطفل في المملكة المتحدة بفحص 9،000 طفل حول ما إذا كان هؤلاء الاطفال قد تأثروا من تدخين الأم. عندما وصل الأطفال الى سن 7 سنوات و 11 سنة، أجريت لهم عدة اختبارات لتقييم قدراتهم في الرياضيات، والقدرة على القراءة، وأجريت لهم ايضا فحوصات طبية عامة. وأظهرت نتائج البحث أن اطفال الأمهات اللاتي كن يدخن 10 سجائر أو أكثر في اليوم كانوا أقصر بسنتيمترين من اطفال الأمهات اللاتي لم يدخن، كما كانوا في مستوى أدنى أيضا في الرياضيات وفي القدرة على القراءة بمعدل ثلاثة إلى خمسة أشهر.

    التحليل السمعي ينخفض لدى الأطفال في سن المدرسة

    القدرة على التحليل السمعي لدى الطفل هي قدرته على الاستماع إلى ما يقوله المعلم، تذكر الأشياء وتتبع التعليمات. وفي هذا الصدد، أجري بحث من قبل الدكتور جويل مكارتني من قسم علم النفس في جامعة كارلتون، اوتاوا في كندا. اجريت الدراسة على 110 طلاب تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات و11 سنة ووجدت أن تدخين الأم اثرعلى مستوى النجاح في تنفيذ المهام التي شملت مهارات الاستماع عند وجود ضجيج في الخلف، حيث تنطوي هذه المهام على مستوى عال من التحليل السمعي. ووجدت أيضا أن الأطفال الذين تعرضوا للتدخين السلبي نفذوا المهام بشكل أسوأ حتى من أطفال الأمهات اللاتي كن يدخن خلال فترة الحمل.

    التدخين خلال الحمل قد يسبب اضطرابات سلوكية لدى الطفل

    التدخين والحمل عاملان يشكلان خطرا على إنجاب طفل مصاب بالاضطرابات السلوكية. وقد تم فحص 177 طفلا تتراوح أعمارهم بين 7 سنوات و 12سنة. وخضع الأطفال لتقييم عام وبعد ذلك خضعوا لست مقابلات واختبارات. كما أجريت أيضا فحوصات ديموغرافية للأم، وفحص ما اذا كانت هنالك عوامل عائلية يمكن أن تسبب اضطرابات سلوكية للطفل. أظهرت النتائج أن الأمهات اللاتي كن يدخن أكثر من نصف علبة سجائر في اليوم أثناء فترة الحمل كن أكثرعرضة لمخاطر إنجاب طفل يعاني من الاضطرابات السلوكية من الأمهات اللاتي لم يدخن خلال فترة الحمل.

    آثار التدخين النشط والسلبي على الأطفال
    تم فحص 91 طفلا تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات و9 سنوات في مجموعة متنوعة من السلوكيات والمهارات والتطورات من قبل باحثين في قسم علم النفس في جامعة كارلتون، اوتاوا في كندا. وقد تبين أن أطفال الأمهات اللاتي لم يدخن قط، أظهروا أداء أفضل من المجموعتين الأخريين من حيث القدرة الرياضية، والمهارة الكلامية والقدرة المكانية. وبعض الاختبارات شملت اختبارات "فاكسلر" التي تقيم وفقا لسلم قياس قدرة الطفل. يتم قياس القدرة على القراءة، التهجئة، والرياضيات وغير ذلك. وأظهرت النتائج أن العلامة الأدنى في الرياضيات كانت لأطفال الأهل المدخنين بشكل نشط وبشكل سلبي. المجالات الثلاثة التي شكل فيها هؤلاء الأطفال الغالبية كانت فرط النشاط، المشاكل السلوكية والاندفاعية.

  • #2
    مضار التدخين السلبي على الأطفال

    أظهرت دراسة جديدة حول مضار التدخين السلبي أجريت في كلية الصحة العامة في جامعة كاليفورنيا، ونُشِرت نتائجها في العدد الأخير من المجلة العلمية American Journal of Epidemiology، أن تدخين الأهل يزيد من خطر إصابة أبنائهم بسرطان الدم.

    أظهرت دراسة جديدة حول مضار التدخين السلبي أجريت في كلية
    الصحة العامة في جامعة كاليفورنيا، ونُشِرت نتائجها في العدد الأخير من المجلة العلمية American Journal of Epidemiology، أن تدخين الأهل يزيد من خطر إصابة أبنائهم بسرطان الدم. في هذه الدراسة، والتي إستمرت لمدة سبع سنوات، تم فحص 327 طفلاً أصيبوا بسرطان الدم من نوع ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد (ALL - acute lymphoblastic leukemia) أو بسرطان الدم من نوع إبيضاض الدم النقوي الحاد (acute myelogenous leukemia - AML)، كما تم فحص 416 طفلاً يتمتعون بصحة جيدة.


    تم خلال البحث، جمع معطيات حول تدخين الأهل، قبل الإنجاب وبعده أيضاً. وتشير نتائج البحث إلى أن تدخين الأب قبل الحمل يزيد من خطر إصابة الطفل الذي سوف يولد، بمرض الـ-AML بأربعة أضعاف، كما يزيد من خطر إصابته بمرض الـ- ALL بنسبة 30%. ويكون خطر إصابة الطفل بمرض الـ ALL في أوجه، إذا كان الأب يدخن قبل حمل الأم وإذا قامت الأم بالتدخين بعد إنتهاء الحمل والولادة وتعرض الطفل لمضار التدخين السلبي. وتثبت نتائج البحث أن تدخين الأهل قبل الحمل، خلاله وبعده، وتعرض الطفل للتدخين السلبي، جميعها تزيد من خطر إصابة الطفل بسرطان الدم.

    تعزز نتائج البحث المعلومات المتزايدة في العقود الأخيرة بخصوص التأثير الضار والمباشر للتدخين السلبي على صحة الأشخاص غير المدخنين. في هذه الحالة، فقد ثبت أن لتدخين الأهل إسقاطات مباشرة وضارة على صحة أبنائهم. من المهم أن ندرك أن التدخين السلبي ما هو إلا تدخين قسري يجبر الأطفال الذي لا يدخنون على إستنشاق دخان السجائر التي يدخنها الكبار، الذين يتواجدون على مقربة منهم.

    يحتوي الدخان المنبعث من سيجارة وفم المدخن إلى الهواء، على كمية من المواد الكيميائية مماثلة للكمية التي يقوم المدخن باستنشاقها، على الرغم من أن الدخان يختلط مع الهواء. ويضطر الأطفال الذين يتواجدون على مقربة من الأشخاص المدخنين إلى استنشاق الدخان، تماماً كما يفعل المدخنون، وبذلك فإنهم يتحولون إلى مدخنين.



    تعليق


    • #3
      مضار التدخين السلبي: ما يتوجب على الأهل معرفته!


      جميعنا يعلم مضار التدخين السلبي ، ونحن نسمع عن ذلك طيلة الوقت. ولكنا لسنا على ثقة أن الجميع يعلم مدى سوء الأمر - وأن الأمر لا يتطلب الكثير من التعرض للتسبب بالضرر
      إليكم مثلا، دراسة تظهر مضار التدخين السلبي على صحة قلوب الأطفال.

      فقد تابع باحثون من فينلندا 500 طفلا من أجيال 8 ولغاية 13. وقد قاموا بقياس مدى تعرض دم الأطفال كل سنة لدخان التبغ في الأيام القليلة التي سبقت. كما استخدم الباحثون الموجات فوق الصوتية لقياس مدى سمك وسلامة الشرايين لدى الأطفال.

      مع بلوغهم جيل 13، اتضح ان الأطفال الذين تعرضوا لدخان التبغ السلبي واجهوا زيادة في سمك شرايينهم الرئيسية. كما انهم عانوا من مستوى أعلى من صميم البروتين الشحمي ب (apolipoprotein B). هذا البروتين في الدم هو مؤشر مباشر لنوع من البروتينات الدهنية التي يمكن أن تسبب أمراض القلب. تتعاظم هذه التأثيرات لدى الأطفال الذين يواجهون أكبر قدر من التعرض لدخان التبغ، ولكنها تحضر حتى لدى الأطفال الذين يتعرضون لذلك بشكل متوسط.

      هذه المعلومات صادمة. وتعني أنه في حال تعرض ابنكم البالغ 13 عاما بشكل عادي لدخان التبغ، فإنه قد يكون يعاني من مرض القلب.

      إليكم بعض الحقائق التي يتوجب على الأهل معرفتها:
      • يسبب التدخين السلبي في كل عام بين 150،000 و 300،000 حالة من الإصابات الرئوية في أوساط الشبيبة أقل من 18 عاما. ويتطلب هذا ما بين 7،500 و 15،000 حالة تسرير.
      • الأطفال الذين يعانون من الربو والمعرضون لدخان السجائر يواجهون نوبات ربو أكثر خطورة. (قد يؤدي التعرض لدخان السجائر لإصابة الأطفال بالربو أصلا).
      • قد يعاني الأطفال الذين يعيشون مع مدخنين، من نمو بطيء للرئات.
      • التدخين السلبي مسؤول عن 750،000 حالة من إصابات الأذن الوسطى لدى الأطفال في كل عام.
      • يزيد التعرض للسجائر من خطر موت الرضيع الفجائي جراء متلازمة الموت الفجائي للرضع ( SIDS).
      • إن سحب نافذة السيارة للأسفل أثناء قيام أحدهم بالتدخين لا يجعل الأمر آمنا. فقد أظهرت دراسة أجريت في نيوزيلندا أنه حتى مع فتح الشباك، تتساوى كمية الدخان داخل السيارة مع كميتها في حانة مدخنين. هنالك بعض الولايات قامت بمنع التدخين داخل السيارة في حال وجود مسافرين أصغر من 17 سنة.
      • يعتبر التعرض للدخان الحقيقي الأخطر. ولكن تدعي بعض الأبحاث أن الجزيئات التي تعلق بالشعر، الملابس والأثاث (التي تسبب رائحة الدخان) قد تكون سامة هي أيضا. معنى ذلك أن التدخين خارجا لا يعني بالضرورة الأمان للآخرين.

      بالحقيقة، لا توجد مستويات آمنة من التعرض للتدخين السلبي.






      تعليق


      • #4

        التدخين السلبي واضراره على السمع لدى الأطفال والمراهقين


        كشفت دراسة جديدة حول التدخين السلبي وأضراره أنه قد يؤدي لفقدان السمع لدى الأطفال والمراهقين. ففرص فقد السمع لدى الأطفال والمراهقين الذين يتعرضون لدخان السجائر أعلى بضعفين من أولئك الذين لا يتعرضون لذلك. هذه هي الدراسة الأولى من نوعها التي تظهر وجود علاقة بين فقدان السمع لدى المراهقين وبين تدخين السجائر، والتي اشترك فيها أكثر من 1500 من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين


        أجري في البداية تقييم للحالة الصحية لهؤلاء الشباب في بيوتهم. بعد ذلك تم تقييم مشكلة السمع، التاريخ الطبي للعائلة ومستوى التعرض للتدخين السلبي وأضراره. بالإضافة إلى ذلك، تم أخذ عينات الدم منهم لتحديد مستويات النيكوتين الموجودة في الدم وأجريت لهم عددا من الفحوصات الطبية.
        التدخين السلبي والحد من التعرض له


        يشير الباحثون إلى أن الشبان الذين يتعرضون للتدخين السلبي، والذي يقاس عن طريق اختبارات الدم، كانوا أكثر عرضة للإصابة بفقدان السمع الحسي- العصبي، وهو مرض يسببه فقدان الخلايا أو العصب الحسي في قوقعة السمع، وهو العضو الموجود في الأذن الداخلية والمسؤول عن السمع. هذا هو نوع من فقدان السمع الذي يميل عادة إلى الحدوث في سن متقدمة، أو لدى الأطفال الذين ولدوا مع الصمم الخلقي.

        وتبين البحوث أن المراهقين المعرضين للتدخين لم ينجحوا في معظم فحوص السمع التي خضعوا لها: فقد وجدوا صعوبة بالغة في تمييز الترددات المختلفة التي أسمعت لهم، وخصوصا الترددات العالية والمنخفضة التي تعتبر مهمة لفهم الكلام.
        التدخين السلبي وأضراره: كيفية منع فقدان السمع


        من الضروري تقليل تعرض الشباب للنيكوتين في الأماكن العامة وفي منازلهم. السجائر، السيجار، الشيشة وكل منتج يحتوي على مادة النيكوتين، يشكل خطرا على الشباب. توصيات الباحثين تشمل ، من بين أمور أخرى، الرصد الدائم للحالة الصحية للأطفال واجراء فحوص السمع بشكل منتظم، وخاصة بالنسبة للمراهقين الذين يتعرضون للتدخين السلبي في المنزل.

        من المهم أن نتذكر أن الكثير من الشباب يتعرضون لدخان السجائر خلال حياتهم، سواء كان ذلك في المدرسة، في فترة ما بعد الظهر، وفي منازلهم. المنع المطلق للتدخين السلبي هو أمر صعب حتى مستحيل تقريبا، ولكن تقليص فترة التعرض له يمكن أن يقلل الأضرار والمشاكل في المستقبل.

        ليس كل الشباب الذين تعرضوا لدخان السجائر شعروا بأنهم يعانون من ضعف السمع. لذا، فالفحوصات مهمة جدا. في الولايات المتحدة يتعرض أكثر من نصف الأطفال والمراهقين للتدخين السلبي. معظم المسؤولية يتحملها الأهل والبالغين.

        المراهقين الذين لديهم مستويات عالية من الكوتينين وهي المادة التي تنتج عن تحلل النيكوتين والتي تستخدم لقياس مستوى النيكوتين، كانوا أكثر عرضة لفقدان السمع في جانب واحد، أو عانوا من انخفاض حاد في السمع. كذلك كلما كان التعرض لدخان السجائر أكبر كلما زاد أيضا الضرر وفقا لذلك.
        التدخين السلبي وأضراره ومسؤولية الوالدين


        مشاكل السمع يمكن أن تسبب للطفل ضررا اجتماعيا خطيرا. كذلك، قد لا تكتشف المشكلة في الفحص، ويمكن أن يصنف الطفل كطفل يعاني من مشاكل سلوكية فقط بسبب عدم تشخيص تضرر السمع بشكل صحيح. إذا كنتم أطفال لأهل مدخنين، أولا وقبل كل شيء من المهم ان تمتنعوا عن التدخين بالقرب من أطفالكم. بالإضافة إلى ذلك، يفضل كل فترة التوجه مع الطفل إلى الطبيب وأجراء فحص السمع. فقد يكون طفلكم يعاني من مشكلة في السمع وأنتم لست على علم بذلك.

        من غير المعروف بالضبط ما العلاقة بين التدخين السلبي والتعرض له، وبين فقدان السمع. وجد الخبراء في الماضي أن هناك علاقة بين التدخين السلبي وبين زيادة مخاطر الإصابة بالتهابات الأذنين. فهم يعتقدون أن الدخان قد يسبب ضررا لإمدادات الدم للأذن والتسبب بتغييرات صغيرة ولكنها خطيرة في الأذنين.
        التدخين السلبي والتهاب الأذنين


        في دراسة أخرى تم تحليل بيانات من 91,000 أسرة مدخنة. تبين أنه عندما يصل الأطفال الى سن 12 فما فوق، فاحتمال أن يدخن أفراد الأسرة داخل المنزل يرتفع بشكل كبير مما كان عليه عندما كان الأطفال أصغر سنا.

        كما وجد الباحثون أيضا أن هناك خطرا متزايدا للإصابة بالتهابات الأذن المتكررة لدى المراهقين الذين يعيشون في منازل يجري التدخين فيها. الأسباب التي يمكن للتدخين السلبي أن يؤدي عبرها لالتهابات الأذنين غير معروفة تماما، ولكن التدخين السلبي يشكل محفزا قد يزيد من حساسية الأطفال والمراهقين للإصابة بالتهابات الأذنين.


        تعليق


        • #5
          من مضار التدخين السلبي: أنه يعيق تدفق الدم

          يشير بحث جديد حول مضار التدخين السلبي إلى أن المكوث حتى ولو لفترة قصيرة بالقرب من شخص مدخن يكفي لكي يسبب تباطؤا مؤقتا في تدفق الدم. مع مرور الوقت، يسبب التعرض المتكرر لدخان السجائر في ازدياد خطر الإصابة بأمراض القلب لدى الأشخاص الذين لا يدخنون. وقد نشرت نتائج هذه الدراسة في العدد الأخير من مجلة The Journal of the American Medical Association

          الدراسة، التي أجريت في اليابان، فحصت تأثير دخان السجائر على الأوعية الدموية. ووجد الباحثون أن التعرض إلى التدخين السلبي لمدة 30 دقيقة قد سبب انخفاضا في سرعة تدفق الدم في الشرايين التاجية (CFVR - Coronary Flow Velocity). ويسمح فحص الـ CFVR ، بصورة غير غزوية، بمعاينة نشاط الخلايا الموجودة في جدار الأوعية الدموية. هذه الخلايا، تدعى الخلايا البطانية (Endothelial)، التي تساعد الأوعية الدموية على التمدد والاستجابة لتدفق الدم وتساعد في منع انسدادها. تضرر الخلايا البطانية يؤدي إلى تضيق وتصلب شرايين القلب. من هنا فان الانخفاض في الـ CFVR الذي يسببه التدخين السلبي، يشير إلى تضرر الأداء الوظيفي للخلايا البطانية للشرايين التاجية عند غير المدخنين.

          في مقال مرفق بهذه الدراسة، يشير باحثون من جامعة كاليفورنيا في سان - فرانسيسكو، إلى إن أهمية هذه النتائج لا تقتصر فقط على كونها تثبت أهمية تجنب الأشخاص غير المدخنين التعرض لدخان السجائر، بل تتعداها إلى أنها تساعد في توضيح مدى خطر الوفاة وبالإصابة بأمراض القلب المرتبطة بالتدخين السلبي.

          حول مضار التدخين السلبي يقول الباحثون أنه يكفي الجلوس لمدة 30 دقيقة في منطقة التدخين لكي ينخفض مستوى الأداء الوظيفي للخلايا البطانية بشكل مؤقت إلى المستوى الموجود لدى شخص يدخن علبة كاملة من السجائر في اليوم الواحد.
          وبهذا، تناقض هذه الدراسة ادعاء الشركات التي تقول بأنه من أجل التسبب بضرر تدخين سيجارة واحدة، يجب على المدخنين السلبيين الجلوس لساعات طويلة بالقرب من المدخنين.

          من اجل هذه الدراسة، تم استخدام نوع من الموجات فوق الصوتية لفحص قيم الـ CFVR لدى 30 من الرجال الأصحاء حيث كان نصفهم من المدخنين. تم قياس الـ CFVR قبل وبعد تعرض المشاركين لدخان السجائر. قبل التعرض كانت قيم الـ CFVR لدى أولئك الذين ليسوا من المدخنين أعلى من تلك التي لدى المدخنين. ولكن بعد التعرض للتدخين، انخفضت قيم الـ CFVR عند الذين لا يدخنون إلى المستوى نفسه عند المدخنين، الذين بقي مستوى الـ CFVR لديهم على حاله، بعد التعرض لدخان السجائر أيضا.

          ولم يكن للتدخين أي تأثير على وتيرة نبضات القلب أو ضغط الدم لدى اولئك الذين لا يدخنون. لكن التغييرات التي كانت واضحة في الأداء الوظيفي للأوعية الدموية عند المشاركين يمكن أن تشكل سببا أو تفسيرا آخر للعلاقة بين التدخين السلبي وأمراض القلب وبالتالي مضار التدخين السلبي. حتى الآن لا يعرف كم من الوقت يجب التعرض لدخان السجائر لكي يزداد خطر الإصابة بأمراض القلب عند غير المدخنين، ومع ذلك فمن المعروف أن الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من مدخنين يواجهون مخاطر اكبر بنسبة 30٪ للإصابة بأمراض القلب من أولئك الذين لا يتعرضون لدخان السجائر

          تعليق

          يعمل...
          X