هنا في حديقةٍ مهجورةٍ أرى السّماءَ تقبّلُ الأرضَ بمائها فأنتشي بهذه الصّورة الجميلة للحُبّ منتظرًا شعاعَ أملٍ ينبثقُ من قلب الظّلام ليعيدَ لي أفراحي بعد أن سرقتْها منّي الحياة فغدا قلبي موحشًا مدمّى وبصيرتي مقهورةً غائمةً ومعدتي مختنقةً فارغةً ممّا تحبُّه من الطّعام وأحلامي مهشّمةُ الأضلاع وظهري منحنٍ معوجٌّ ودمائي رقيقةٌ سائلةٌ مهدورةٌ آهٍ كم أنا فاقدٌ لعزيمتي بعد دهسي من كثيرين من كان يتوقّع أنّ هذا يمكن أن يحدث لي؟ ومن كان ينتظرُ من الحياة أن تسقطَني بصفعاتِها أرضًا؟ بل ومن كان يعلمُ أنّ الجلوسَ على الفراش سيتبعُه كلُّ هذا البكاء الطّويلُ ؟ وأنّكَ ستسيرُ وحدكَ حافيَ القدمين بعد موتِكَ المبكّر؟ ما أشقاكَ بوحدتِكَ وأتعسَكَ وأنتَ شاعرٌ بأنّه لا أحدَ من حولِكَ يوليكَ اهتمامًا ويصفّقُ لفوزِكَ ويُسمِعُكَ ما تطربُ لهُ روحُكَ وأنتَ لا تفهمُ سببَ كلِّ ذلكَ إنّني أحسُّ بقدرٍ كبيرٍ من الاختناق وبأنَّ كلَّ ما يحيطُ بي يضيقُ ويصغرُ : منزلي مدرستي مدينتي حتّى الحياةُ أراها قد ضاقت بي وانكمشت لا أحد يريدُ أن يفهمَني حتّى أقربُ النّاس إليّ وأنا حقًّا لا أودُّ أن أكونَ سيّئًا ولا عبئًا ثقيلًا لهذا سأسعى لسدل السّتار عن هذا الفصل الكئيبِ من مسرحيّةِ الحياةِ وأبدأُ بفصلٍ آخرَ ينقلُني إلى ما أبتغيه وأشتهيه وفيه أرى ما يعيدُ عزمي إليّ وما يجعلُني أكثرَ قوّةً متسلِّحًا بالرّجاء خائضًا معركةَ التّحدي منتصرًا فيها فانتظرني ولنسِرْ معًا مبتسمَينِ مع الحياةِ وسنصل ثقْ سنصلُ إلى ما نتمنّى سريعًا وفي سلامٍ __ غدير حسن
Enterسوسن
مسا الفل
Enter
سوسن
هذا ابني هو صغير
Enter
سوسن
عمره 16
Enter
سوسن
يسعدني تنشرها
Enter
سوسن
Enter
سوسن
وأكون لك شاكرة