سهيل بدور مساحات لونية بفضاء المخيلة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سهيل بدور مساحات لونية بفضاء المخيلة

    سهيل بدور ينسج لوحات بخيال نحات

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image (7).jpg 
مشاهدات:	14 
الحجم:	55.3 كيلوبايت 
الهوية:	27098
    من يمر أمام لوحاته، لا بد وأن تداعبه لعبة اللون التي يتوقف عندها، لا بد وان يتعطر بظلال اللوحة وتشكيلاتها البصرية، تبدو وكأنها تخاطب المرء هو وحده دون الجميع، وحيث لا يستطيع من يتابع تلك النماذج البصرية المتنقلة، إلا أن يستمتع بتلك الخصوصية، التي تمنحها اللوحة التشكيلية له.
    سهيل بدور اسم تنقل بين مختلف أشكال الأدب والإبداع والموسيقى، وحط الرحال عند الفنون التشكيلية وأنواع النحت التي برع فيها، وعرف كفنان متميز في صناعتها على صعيد الإمارات. ولا نغالي إن قلنا إنه تحول إلى مثال جميل لأبناء جيله في التعامل مع المادة الفنية بين يديه، ويمكن ان نؤكد على هذا الأمر ونحن نمر على لوحاته التي يعرضها في (مول الإمارات) ضمن معرضه الفردي الجديد.
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image (6).jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	68.2 كيلوبايت 
الهوية:	27101

    يتميز سهيل بدور في بناء عمله برصد شامل للجو العام للوحة التي يقوم برسمها، وهو لا تعلم كيف يقوم ببنائها، بل هو نفسه لا يعرف كيف يحدث معه هذا ولكنه بحال من الأحوال يعرف كيف يحكي لك قصة قصيرة جميلة تخفيها كل لوحة من لوحاته، إلى درجة ان المرء يبقى مندهشاً من كم الحكايات التي يرويها تباعا عن لوحته، بل لوحاته التي يشتغل معظمها برغبة في تحقيق رؤية متطورة، لفن عشقه وقدره تقديراً عالياً.
    بعضهم يقول إنه نحات جيد ورسام متواضع، والبعض الآخر يشيد بكلا الموهبتين اللتين وهبهما الخالق له، وفي كل الحالات إنتاجه هو ما يشير إليه وما يؤكد حقيقته. يعلق سهيل بدور على هذا الأمر في مستهل حديثنا معه ويجيب: «لا أستطيع ان أقول أنني رسام كبير أو نحات خارق فالموضوع برمته لدي محسوم باتجاهات مدروسة، قد أجيد في رسم لوحة ولا أجيد في تحقيق منحوتة ما..
    والعكس قد يكون صحيحاً، لان المزاج يلعب دوراً في هذا الأمر إذا نحن نتعامل مع مفردات مشروع وليس مع مشروع ككل. وللأسف يدخل هذا من باب التقييم، أعجبني ما أراه أم لم يعجبني، وفي كل الحالات، هي انطباعات مختلفة تؤسس لرأي ولا تؤسس لقراءات نقدية واعية وجدية يستحقها العمل الفني».
    نسأله: «إلى أي حد يفيد المخزون لدى الفنان، وخاصة المخزون البعيد المتصل والمتواصل مع عالم الطفولة وما بعدها بقليل من أجل التأسيس لذاكرة فنية» فيجيب قائلاً: «المخزون البصري هو الركيزة التي تتجاوب مع اللحظة، وباعتباري ابن قرية بامتياز، دعني أقول أن طريقة الإحساس بالطبيعة لدى الفنان ليست بحال انتشار الإنسان في الكائنات أو إحساسه بالطبيعة.
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image (5).jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	66.0 كيلوبايت 
الهوية:	27100

    وليست كنموه الداخلي في الأشياء أو يقظته المبكرة في الأنهار والأشجار، بل هي تلخيص لرواية الفنان التشكيلية وهي تصوير أشيائه لا تصوّرها، أما من كنت إلى جوارهم في سني الطفولة فقد جمعتنا أشياء كثيرة، وفرضت الكثير من الحميمية كالفقر والحرمان والمرارة، مضافا إليها إصرارنا على أن نكون شيئا ما من أجل أن نتأكد من استطاعتنا وقدرتنا على قهر تلك الظروف رغم صعوبتها».
    تساءل: هل يميل الفنان التشكيلي سهيل بدور ان يقال عنه نحاتا أم رساماً؟ فيجيبنا قائلاً: «واحدة من مهماتي هي أن أخلق أي فضاء أو فراغ، وأن أحركه وأن أحرضه وفضاء المخيلة فضاء مخيف ومرعب بالنسبة لي، والسبب هو تقديراتي السيئة لحجمه وإصراري على إيجاده والشغل فيه وعليه وهذا أمر مستحيل، لذلك أستعيض عنه بفضاء الواقع والنحات عندما يعمل فإن حصيلته في الوعي بالكتلة والفراغ وبالأحجام، وبالنهاية نحن أمام مساحة محددة من دون شك.
    وهذا أمر لا يرضيني ولا يرضي أي فنان. على العموم من خلال هذا الكلام، أستطيع أن أقول ان ما يتحرك في داخلي تجاه اللوحة قد يختلف عما يتحرك باتجاه المنحوتة، وفي كل الأحوال أنا نحات عندما أرسم ورسام عندما أنحت». وإذا لاحظنا تشوها في بعض الأجسام والوجوه التي يقوم أو قام برسمها ونحتها في الفترة الماضية..
    فإن سؤالنا عن هذا التشوه يقوده للإجابة: «الوجوه التي أرسمها يجب ان تنظر بهدوء كي لا يتبدد سحرها وذكاؤها هي خارجة عن المقاييس ومختلفة النسب، إذن عليك الانتقال إلى عالم الرؤية الحرة معهم ويغدو الإبحار عبر هذه الوجوه غير مأمون لمن يركب مركب الأغبياء.
    ففي بحر وجوهي إن كانوا من النحت أو التصوير تلتقي كل الاشرعة، هي أجوبة صامتة للكثير من الأسئلة الصعبة التي انفلتت من النفس بفعل الحيرة أمام الوجود ذاته، وسيان أن تكون تلك الأجوبة في منطقة الضوء من إبصارنا الجسدي أم في منطقة الظل من إبصارنا الداخلي، تلك الوجوه انبثقت كالثمار من حزني وقلقي وفرحي وجنوني، ولعلني أرضعتها الكثير من تفاصيل هذا الواقع المشوه والمعتوه».
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image (4).jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	93.4 كيلوبايت 
الهوية:	27099

    سمات
    تغريد الحزن
    حزني الموجود في اللوحة هو لون من ألوان التغريد، تحديداً عندما يعاودني الحنين إلى دمشق، إلى كل من أحب هناك. وعندما تجذر الحزن في تفاصيلي، أدركت أن صورة العالم ليست جميلة، أنا رجل حزين بامتيا.
    طير منفرد
    عندما ودعت آخر لحظات الفرح، كنت أقف كطير منفرد في عالم غريب. وعلى الضفة الأخرى من نهر تلك المرحلة، بدأت التحولات تنمو مع حزني بشكل مرجاني من الأعماق وحتى السطح.
    المرأة ملهمة الإبداع
    المرأة كانت ولا تزال فاتحة الأغنية واللوحة، وكل تلك العوالم المتعلقة بتجليات الإبداع.. هل من معنى آخر غير الملهمة يا ترى؟ ولكن أود أن أسال فيما يخص علاقة الرجل بالمرأة وسؤاله الدائم عنها..هل الأمر انتقام أم فعلا هي الملهمة؟
    لوحاتي ظلمت
    لا أعرف كيف ينمو الحزن بين يدي على تلك الشخوص التي عشقتني، ولا توهب قوتها الذاتية بمجرد تشكلها النهائي، وإنما تملكها قبل الولادة، لذلك تراها مسكونة بأفراحي وأحزان العالم كله.. هل ظلمتها.. لا أدري؟

    جمال آدم
يعمل...
X