مشارق عينيها نبيذ مقدّس للشّاعر سامر الخطيب

عصافير خديها ورمان ثغرها ...... وزنبق عينيها ورمح الحواجب
وخابية الرمش العقيقي واللمى ......تناشدني كي تحتفي في مضاربي
وأدمعها العطشى لأرضي وكلما ....... أتيت إليها بان نور الكواكب
مشارق عينيها نبيذ مقدس ..........تعتقه في لاهبات المغارب
كأني بها والليل يصحو على دمي ...... وأنجمها مسكونة في ملاعبي
تشير إلى قلبي وتلهو برؤيتي ......... وأعنابها محمولة في مراكبي
فإن أوعزت للبحر أوحى لذاتها ....... أقيمي له عرسا عظيم المراكب
فبانت على عيني أنفاس وجدها ....... وأحسست أني عندليب المشارب
وقلت أنا السر الذي فيه تعتلي ......... بحور الثريا في جنان المذاهب
أنا سيرة الحبر الذي بات يشتكي ......غيابي لحين ناطقا بالمطالب
أنا ملح عين الشوق والشوق قصتي.......... وخبزي ومائي بل وسفر العجائب
أنا قيس عشق وابن زيدون لهفة .......... جرير ابتكار أصمعي الغرائب
أنا مذهب العشاق في كل وجهة .........نبيذ نواسي الهوى والتخاطب
أنا ليل محبوبي الذي طال ليله ......... أنا قمر يعلو جميع الحواجب
فإن لم يكن عشقي قديما وحاضرا .........ومستقبلا فالحب تشريع كاذب
وإن لم أكن من روح حزن معتق .........فحرفي مقتول بسيف مضارب
أنا البحر دري كامن في بلاغتي ........وريحي تولتها محارات راغب
جراحي لها مكنونها في تأملي ...........وحزني شموخ كوثري الذوائب
وعشقي وآلامي وحلمي جميعها ......... مدارات إسراء لشيخ وراهب
فلا الحزن مقتول بعشق مقدس .......ولا العز يمحى في بيوت التناسب