عزيزي سليم
إنه يوم الثلاثاء
خصر الأسبوع المكتنز بالرغبات
من صحوة الفجر إلى آخر نجم يحصده المساء
اليوم المضيء والميزان الذي يعدِّل المزاج
من منا لايحبه
السبت ، هو وجه أبينا المتجهم
كلافتة نقش عليها /لاشيء جديد/
يمر بنا فاقداً أنوثة الحياة
متجبراً وعلى جبينه فزَّاعات تمنع الفرشات الاقتراب من مناهل الفرح
والأحد نسائم من عرس قديم
تهبُّ بتواضع امرأة ريفية خرجت للتوْ من خاصرة التاريخ
وفتحت نهر عينيها على تربة مالحة
تقصد وجه الله في الأرض
وبعض ماتيسر من الحنين
كناي يعزف على مهل، ولادة متأخرة
أما عن يوم الأثنين
فتلك أخبارنا العاجلة
هواجسناوانطباعاتنا وأذهاننا المتوثبة على حدثٍ مفاجئ
يمر بعجلات سريعة تلتهم حيواتنا بالغفلة
وهنا
ربما عليك أن تبقي على ملامح وجهك ساكنة
كعمل عبثي يبعد عنك شبح الخوف
صدقني
ذلك يحصل ويرتسم على وجوه السياسيين الباردة
حين يحترق شعب بأكمله في شعارات جميلة
وعن يوم الأربعاء
مايجعلنا في محطة انتظار
شحيحٌ متقلبٌ بجيوبٍ فارغة
له في ذمتنا قروشه التي هدرناها
بالخفاء
أو بالعلن
حين يتضخم الوجع ويبتلعنا هذا العالم المستوحش
وننتهي غرباء
ويخلفه خميس الخبز والغرائز
حين تفوتنا الحياة منهكين
لنستجمع قوانا على ثغرة للفرح والمتعة
لاتلبث أن ترمينا حفاة عراة غير قانعين
على جدول للماء يخدعنا
إن هو إلا سراب سعادتنا
إلى جمعة الضجر
تفتتح نهاراتها بجدالاتٍ لاتنتهي
وتمر بين موالٍ لجان بول سارتر
ومهادن مع الله
ومجاهدٍ في سبيل الموت
يبدو بأن لأيام الأسبوع نوازعها كما البشر
تتحرك مثلنا
تعرف الحقد والكراهية وتعمل بمزاجية أحياناً
لكل منها طالعه في مخدع العرَّافة
ماذا لو اختفوا جميعهم
وبقي الثلاثاء
يسعدنا حدَّ الإشباع
محمد حسن سلمان 18/6/2022
إنه يوم الثلاثاء
خصر الأسبوع المكتنز بالرغبات
من صحوة الفجر إلى آخر نجم يحصده المساء
اليوم المضيء والميزان الذي يعدِّل المزاج
من منا لايحبه
السبت ، هو وجه أبينا المتجهم
كلافتة نقش عليها /لاشيء جديد/
يمر بنا فاقداً أنوثة الحياة
متجبراً وعلى جبينه فزَّاعات تمنع الفرشات الاقتراب من مناهل الفرح
والأحد نسائم من عرس قديم
تهبُّ بتواضع امرأة ريفية خرجت للتوْ من خاصرة التاريخ
وفتحت نهر عينيها على تربة مالحة
تقصد وجه الله في الأرض
وبعض ماتيسر من الحنين
كناي يعزف على مهل، ولادة متأخرة
أما عن يوم الأثنين
فتلك أخبارنا العاجلة
هواجسناوانطباعاتنا وأذهاننا المتوثبة على حدثٍ مفاجئ
يمر بعجلات سريعة تلتهم حيواتنا بالغفلة
وهنا
ربما عليك أن تبقي على ملامح وجهك ساكنة
كعمل عبثي يبعد عنك شبح الخوف
صدقني
ذلك يحصل ويرتسم على وجوه السياسيين الباردة
حين يحترق شعب بأكمله في شعارات جميلة
وعن يوم الأربعاء
مايجعلنا في محطة انتظار
شحيحٌ متقلبٌ بجيوبٍ فارغة
له في ذمتنا قروشه التي هدرناها
بالخفاء
أو بالعلن
حين يتضخم الوجع ويبتلعنا هذا العالم المستوحش
وننتهي غرباء
ويخلفه خميس الخبز والغرائز
حين تفوتنا الحياة منهكين
لنستجمع قوانا على ثغرة للفرح والمتعة
لاتلبث أن ترمينا حفاة عراة غير قانعين
على جدول للماء يخدعنا
إن هو إلا سراب سعادتنا
إلى جمعة الضجر
تفتتح نهاراتها بجدالاتٍ لاتنتهي
وتمر بين موالٍ لجان بول سارتر
ومهادن مع الله
ومجاهدٍ في سبيل الموت
يبدو بأن لأيام الأسبوع نوازعها كما البشر
تتحرك مثلنا
تعرف الحقد والكراهية وتعمل بمزاجية أحياناً
لكل منها طالعه في مخدع العرَّافة
ماذا لو اختفوا جميعهم
وبقي الثلاثاء
يسعدنا حدَّ الإشباع
محمد حسن سلمان 18/6/2022