المسرح
محمد مندور
«سنعرض للكثير من المسرحيات وفِرَق التمثيل ودُوره التي ماتت كلها، ولم تخلِّف تراثًا حيًّا مؤثِّرًا في جيلنا الحاضر أو في الأجيال المُقبِلة، وسوف يَنطوي تحت هذا الفصل جميعُ تلك التمثيليات التي مُثِّلت في مصر وغير مصر، بعد ترجمتها أو تعريبها أو تأليفها.»
ما زال علماءُ الآثار مختلفين حول معرفة المصريين القدماء بالفنِّ المسرحي؛ ومن ثَم ستظلُّ البدايةُ المؤكَّدة للمسرح عند قدماء اليونان، أما فنُّ المسرح في العالَم العربي فقد برَز منذ منتصف القرن التاسع عشر، على يدِ «مارون النقاش» الذي يُعَد رائدًا لهذا الفن. يَكشف «محمد مندور» في كتابه «المسرح» عن نشأةِ الفنِّ المسرحي وأنواعِه وتطوُّرِه؛ حيث ظهرَت قديمًا فنونٌ شعبية مهَّدت لرَواجِ فنِّ المسرح الحديث بين العامَّة، مثل: حكايات «صندوق الدنيا»، و«خيال الظل»، و«الأراجوز»، كما ظهر «المسرح الغنائي» الذي مهَّد له الشيخُ «سلامة حجازي»، وفي أواخر القرن التاسع عشر ظهر مسرحُ «أحمد شوقي»، الذي خلَق في المسرحية الشعرية مزيجًا بين الدراما التمثيلية والإلقاء الشعري، ثُم ظهر «المسرح النَّثري» ومسرح «توفيق الحكيم». كما تَعرَّض «محمد مندور» بالنقدِ لقضايا أخرى متعلِّقة بالفنِّ المسرحي.
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا من مؤسسة هنداوي بشكل قانوني؛ حيث إن نص الكتاب يقع في نطاق الملكية العامة تبعًا لقوانين الملكية الفكرية.
شارك الكتاب على فيسبوكتحميل كتاب المسرح مجانا
للتحميل:
https://www.almrsal.com/post/952363 - تحميل بهيئة PDFتاريخ إصدارات هذا الكتاب
محمد مندور: أديبٌ وصحفيٌّ مِصْري، وواحدٌ من أهمِّ النقَّادِ المُجدِّدينَ للأدبِ العربيِّ الحديث.
وُلِد محمد مندور عامَ ١٩٠٧م بقرية «كفر مندور» التي تقعُ بالقربِ من «منيا القمح» بمحافظةِ «الشرقية». حصلَ على ليسانس الآدابِ عامَ ١٩٢٩م، ثم حصلَ على ليسانس الحقوقِ عامَ ١٩٣٠م، وبعدَها اختارَ أن يسافرَ في بعثةٍ دراسيةٍ إلى فرنسا عِوَضًا عن أنْ يَتمَّ تعيينُه وكيلَ نيابة، بناءً على نصيحةٍ من «طه حسين» الذي كانَ يراهُ أكثرَ قدرةً على الإبداعِ في مجالِ الأدب. وفي باريس التحَقَ بمعهدِ الأصواتِ وتخصَّصَ في دراسةِ أصواتِ اللغة، وقدَّمَ بحثًا موضوعُه موسيقى الشعرِ العربيِّ وأوزانُه.
بعدَ عودتِهِ إلى مِصرَ عامَ ١٩٣٩م عيَّنَهُ «أحمد أمين» — الذي كانَ عميدًا لكليةِ الآدابِ في ذلكَ الوقتِ — في قسمِ الترجمة، بعدَ أنْ رفضَ «طه حسين» تعيينَهُ في قسمِ اللغةِ العربية، ولكنْ حين أُنشِئتْ جامعةُ الإسكندريةُ عامَ ١٩٤٢م قرَّرَ «طه حسين» تعيينَهُ فيها.
كان «مندور» يكتبُ في النقدِ الأدبيِّ في مجلتَيِ «الثقافة» ﻟ «أحمد أمين» و«الرسالة» ﻟ «أحمد الزيات»، وكانتا أهمَّ مجلتَيْنِ ثقافيتينِ في ذلك العصر. وكانَ قد تأثَّرَ وأُعجِبَ بالآدابِ الغربية، وخاصةً الأدبَ الفرنسيَّ ومدارسَ النقدِ الفرنسيةَ بشكلٍ كبير؛ لذا فقد تَبنَّى وجهةَ نظرِها، واعتبرَها أهمَّ مدارس النقد الأدبي؛ لكونِها تعتمدُ على قراءةِ النصِّ والتأثُّرِ به ثم شرحِه، وذلك عوضًا عن أسلوبِ النقدِ السائدِ الذي كانَ يَستخدمُ قوالبَ نقديةً جاهزةً يضعُ النصَّ فيها ويُقيِّمُه على أساسِها. وبأسلوبِهِ المجدِّدِ في النقدِ كتبَ عن كبارِ الأدباءِ العرب، كما ترجَمَ رواياتِ «فلوبير» و«ألفريد موسيه».
يُعَدُّ كتابُه «نماذج بشرية» من أهمِّ الكتبِ التي كانَ يُحسَبُ لها أثرُ التجديدِ في النقدِ الأدبي، وبالإضافةِ إلى كتبِهِ — التي أهمُّها «النقدُ المنهجيُّ عندَ العَرب» و«في النقدِ والأدب» — فإنَّ له العديدَ مِنَ المُحاضراتِ عن نقدِ الشعرِ والمسرح.
تُوفِّيَ عامَ ١٩٦٥م.
محمد مندور
«سنعرض للكثير من المسرحيات وفِرَق التمثيل ودُوره التي ماتت كلها، ولم تخلِّف تراثًا حيًّا مؤثِّرًا في جيلنا الحاضر أو في الأجيال المُقبِلة، وسوف يَنطوي تحت هذا الفصل جميعُ تلك التمثيليات التي مُثِّلت في مصر وغير مصر، بعد ترجمتها أو تعريبها أو تأليفها.»
ما زال علماءُ الآثار مختلفين حول معرفة المصريين القدماء بالفنِّ المسرحي؛ ومن ثَم ستظلُّ البدايةُ المؤكَّدة للمسرح عند قدماء اليونان، أما فنُّ المسرح في العالَم العربي فقد برَز منذ منتصف القرن التاسع عشر، على يدِ «مارون النقاش» الذي يُعَد رائدًا لهذا الفن. يَكشف «محمد مندور» في كتابه «المسرح» عن نشأةِ الفنِّ المسرحي وأنواعِه وتطوُّرِه؛ حيث ظهرَت قديمًا فنونٌ شعبية مهَّدت لرَواجِ فنِّ المسرح الحديث بين العامَّة، مثل: حكايات «صندوق الدنيا»، و«خيال الظل»، و«الأراجوز»، كما ظهر «المسرح الغنائي» الذي مهَّد له الشيخُ «سلامة حجازي»، وفي أواخر القرن التاسع عشر ظهر مسرحُ «أحمد شوقي»، الذي خلَق في المسرحية الشعرية مزيجًا بين الدراما التمثيلية والإلقاء الشعري، ثُم ظهر «المسرح النَّثري» ومسرح «توفيق الحكيم». كما تَعرَّض «محمد مندور» بالنقدِ لقضايا أخرى متعلِّقة بالفنِّ المسرحي.
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا من مؤسسة هنداوي بشكل قانوني؛ حيث إن نص الكتاب يقع في نطاق الملكية العامة تبعًا لقوانين الملكية الفكرية.
شارك الكتاب على فيسبوكتحميل كتاب المسرح مجانا
للتحميل:
https://www.almrsal.com/post/952363 - تحميل بهيئة PDFتاريخ إصدارات هذا الكتاب
- صدر هذا الكتاب عام ١٩٥٩.
- صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٢.
- مقدمة وتمهيد
- المسرح عند قدماء المصريين
- المسرح والعرب القدماء
- فنون المسرح الشعبية
- المسرح في العالم العربي الحديث
- المسرح الغنائي
- المسرح الفني
- انتشار فن التمثيل في مصر
- اهتمام الدولة بالمسرح
- الأدب التمثيلي
- تطور الأدب التمثيلي
- مسرح شوقي
- مسرح عزيز أباظة
- المسرح النثري
- مسرح توفيق الحكيم
- مسرح محمود تيمور
- مشاكل المسرح
محمد مندور: أديبٌ وصحفيٌّ مِصْري، وواحدٌ من أهمِّ النقَّادِ المُجدِّدينَ للأدبِ العربيِّ الحديث.
وُلِد محمد مندور عامَ ١٩٠٧م بقرية «كفر مندور» التي تقعُ بالقربِ من «منيا القمح» بمحافظةِ «الشرقية». حصلَ على ليسانس الآدابِ عامَ ١٩٢٩م، ثم حصلَ على ليسانس الحقوقِ عامَ ١٩٣٠م، وبعدَها اختارَ أن يسافرَ في بعثةٍ دراسيةٍ إلى فرنسا عِوَضًا عن أنْ يَتمَّ تعيينُه وكيلَ نيابة، بناءً على نصيحةٍ من «طه حسين» الذي كانَ يراهُ أكثرَ قدرةً على الإبداعِ في مجالِ الأدب. وفي باريس التحَقَ بمعهدِ الأصواتِ وتخصَّصَ في دراسةِ أصواتِ اللغة، وقدَّمَ بحثًا موضوعُه موسيقى الشعرِ العربيِّ وأوزانُه.
بعدَ عودتِهِ إلى مِصرَ عامَ ١٩٣٩م عيَّنَهُ «أحمد أمين» — الذي كانَ عميدًا لكليةِ الآدابِ في ذلكَ الوقتِ — في قسمِ الترجمة، بعدَ أنْ رفضَ «طه حسين» تعيينَهُ في قسمِ اللغةِ العربية، ولكنْ حين أُنشِئتْ جامعةُ الإسكندريةُ عامَ ١٩٤٢م قرَّرَ «طه حسين» تعيينَهُ فيها.
كان «مندور» يكتبُ في النقدِ الأدبيِّ في مجلتَيِ «الثقافة» ﻟ «أحمد أمين» و«الرسالة» ﻟ «أحمد الزيات»، وكانتا أهمَّ مجلتَيْنِ ثقافيتينِ في ذلك العصر. وكانَ قد تأثَّرَ وأُعجِبَ بالآدابِ الغربية، وخاصةً الأدبَ الفرنسيَّ ومدارسَ النقدِ الفرنسيةَ بشكلٍ كبير؛ لذا فقد تَبنَّى وجهةَ نظرِها، واعتبرَها أهمَّ مدارس النقد الأدبي؛ لكونِها تعتمدُ على قراءةِ النصِّ والتأثُّرِ به ثم شرحِه، وذلك عوضًا عن أسلوبِ النقدِ السائدِ الذي كانَ يَستخدمُ قوالبَ نقديةً جاهزةً يضعُ النصَّ فيها ويُقيِّمُه على أساسِها. وبأسلوبِهِ المجدِّدِ في النقدِ كتبَ عن كبارِ الأدباءِ العرب، كما ترجَمَ رواياتِ «فلوبير» و«ألفريد موسيه».
يُعَدُّ كتابُه «نماذج بشرية» من أهمِّ الكتبِ التي كانَ يُحسَبُ لها أثرُ التجديدِ في النقدِ الأدبي، وبالإضافةِ إلى كتبِهِ — التي أهمُّها «النقدُ المنهجيُّ عندَ العَرب» و«في النقدِ والأدب» — فإنَّ له العديدَ مِنَ المُحاضراتِ عن نقدِ الشعرِ والمسرح.
تُوفِّيَ عامَ ١٩٦٥م.