السينما في مواجهة الاحتلال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السينما في مواجهة الاحتلال

    # **السينما في مواجهة الاحتلال
    اعتقال مخرج فلسطيني بعد فوز فيلمه بالأوسكار**
    # في مشهد يجسّد قسوة الواقع الذي يعيشه الفلسطينيون تحت الاحتلال، اعتقل الجيش الإسرائيلي المخرج الفلسطيني حمدان بلال بعد أسابيع فقط من فوز الفيلم الوثائقي "لا أرض أخرى" بجائزة أفضل فيلم وثائقي طويل في حفل الأوسكار ، الفيلم وثائقي من إنتاج مشترك بين دولة فلسطين والنرويج، وإخراج الرباعي باسل عدرا، وحمدان بلال، ويوفال إبراهيم، وراحيل تسور، وهم ناشطون فلسطينيون وإسرائيليون داعمون للقضية الفلسطينية.
    # هذا الحدث يكشف عن العلاقة الوثيقة بين السينما كأداة مقاومة، والسياسات القمعية التي تحاول إسكات الأصوات الفلسطينية الناقلة للحقيقة.
    # **من الشاشة إلى الزنزانة**
    # لم يكن اعتقال بلال مجرد واقعة فردية، بل جاء بعد اعتداء من مستوطنين إسرائيليين على منزله، وهي ممارسة باتت مألوفة في الضفة الغربية. بحسب شريكه في الإخراج، يوفال أبراهام، فإن الجنود اقتحموا سيارة الإسعاف التي كانت تنقل بلال المصاب واعتقلوه، وكأنها رسالة مباشرة مفادها أن الاحتلال لا يكتفي بمصادرة الأراضي، بل يسعى أيضاً إلى إسكات الروايات الفلسطينية حتى بعد وصولها إلى أكبر منصات العالم.
    # **"لا أرض أخرى"… فيلم يفضح التهجير القسري**
    # يعد الفيلم الفائز بالأوسكار توثيقاً حقيقياً لمعاناة الفلسطينيين في مسافر يطا، وهي منطقة صنّفتها إسرائيل كـ"منطقة عسكرية"، مما منحها ذريعة لطرد سكانها الأصليين. من خلال عدسة الكاميرا، يتابع الفيلم نضال شاب فلسطيني في مواجهة سياسات الاستيطان والاقتلاع، في سردية تتحدى الرواية الإسرائيلية الرسمية وتكشف بشاعة التهجير القسري الذي تصفه الأمم المتحدة بوضوح كجريمة ضد الإنسانية.
    # **السينما كأداة مقاومة**
    # ليس جديداً أن يكون صانعو الأفلام الفلسطينيون عرضة للاستهداف، فالفن السينمائي أصبح جزءاً من المعركة ضد الاحتلال. في العقود الأخيرة، استطاع مخرجون فلسطينيون مثل إليا سليمان، آن ماري جاسر، وهاني أبو أسعد تقديم أفلام تكشف المأساة الفلسطينية، وهو ما جعلهم في مواجهة مباشرة مع سياسات القمع الإسرائيلي.
    # اعتقال حمدان بلال ليس مجرد فعل قمعي عابر، بل هو تأكيد على أن السينما الفلسطينية باتت تقلق الاحتلال أكثر من أي وقت مضى، لأنها قادرة على إيصال الحقيقة إلى العالم، وكسر الصورة التي تحاول إسرائيل رسمها لنفسها. وبينما تتسابق الحكومات والمنظمات الحقوقية على إدانة الحادثة، يبقى السؤال الأهم: هل تستطيع السينما، رغم كل الضغوط، أن تستمر في فضح الاحتلال ورفع الصوت الفلسطيني عالمياً؟

    سينما العالم
يعمل...