الفيلم الروائي"كعكتي المفضلة"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحب في زمن الشيخوخة والتمرد على ترهيب شرطة الأخلاق والقيود الاجتماعية
يواجه مخرجا الفيلم ضغوطًا متزايدة من السلطات الإيرانية بتهمة «نشر الفجور».
"كعكتي المفضلة" من أجمل الأفلام الإيرانية المنتجة سنة 2024، إخراج مريم مقدم وزوجها بهتاش صناعي ها. تدور أحداثه حول سيدة في السبعين من عمرها اسمها ماهين، تعيش بمفردها وتقرر كسر روتين عزلتها وتنشيط حياتها العاطفية. ما إن تنفتح على الرومانسية حتى يتطور ذلك سريعًا إلى لقاء غير متوقع وأمسية لا تُنسى، ثم يظهر في عمق المشهد حبيبها يلتقيان بحميمية ممزوجة بخوف من الشرطة ويذهبان بعيدا في المتنزه وتبقى مهين وهي تعاني من الحنان والوحدة ومن هنا تبدأ قصة الفيلم.
سبق للسطات الرقابية في إيران أن منعت مخرجَي الفيلم من السفر إلى مهرجان برلين لحضور عرضه، فوضعت دارة المهرجان اسميهما على كرسيين شاغرين طوال عرض الفيلم والمؤتمر الصحافي.
ماهين، التي تؤدي بدورها الممثلة الإيرانية ليلي فرهدبور امرأة في السبعين من العمر، أرملة جميلة المظهر وممتلئة الجسم، وزوجها كان ضابطًا في الجيش وفقدته قبل عشرين عامًا وهي تعيش بمفردها في بيت واسع وجميل مع شرفة وحديقة خضراء جميلة، وتظهر مَهِين في المشاهد الداخلية خلال الفيلم من دون حجاب وهذا أمر محظور في إيران توفي زوجها منذ أعوام طويلة، وسافر الأبناء إلى الخارج، وبقيت هي في هذا البيت الواسع بمفردها تعيش حالة الوحدة والحنين إلى الماضي، في منزلها الفسيح وحديقته الجميلة، وكانت تلتقي صديقاتها بين الحين والآخر، وفي أحد اللقاءات سألت إحدى صديقاتها مَهِين: "لماذا لا تحاولين التعرُّف على رجل جديد؟ زوجك توفي ودُفن منذ عشرين عامًا وابنتك تعيش في الخارج.
يجب عليك أن تحاولي العثور على شريك حياة جديد، لكن حتى هذه اللقاءات تلاشت مع مرور الأيام، لكن "مهين" لم تستسلم لتلك الحياة الروتينية والرتيبة والبعيدة من أي مشاعر، وما زال قلبها ينبض بالحياة وزادت من طلعاتها الصباحية تبحث في المتنزهات ومطاعم المتقاعدين تسأل عن ممارسة الرياضة وعن كابونات الطعام التي تمنح للمتقاعدين، على أمل أن تسنح الفرصة للقاء الحبيب المرتقب.
وبعد البحث عن نصفها الآخر التقت ماهين برجل سبعيني يدعى "فرامرز" ويؤدي دوره بإتقان عال جدا الممثل إسماعيل محرابي، وهو مجند سابق شارك في الحرب العراقية الإيرانية، ويعمل سائق تاكسي، تطلب منه أن يوصلها إلى بيتها، فيعتذر بحجة أن دوره لم يأتِ بعد، وطلب منها الصعود مع تاكسي آخر له الأفضلية، وتجيبه بأنها طلبته بالاسم وعندما يسألها لماذا تقول له إنها شاهدته صباح اليوم في مطعم المتقاعدين، فيبتسم ويقول لها تفضلي سأوصلك إلى بيتك، وعلى طول الطريق نستمتع بطرافة وحلاوة الحديث بينهما وينتهي بدعوته إلى منزلها وتقدم له نبيذًا معتقا كانت تخفيه عن الأنظار.
يمضي فرامرز ومهين ليلة رومانسية يسودها الحنين والحب والشجن والضحك، ويتخللها الطعام الإيراني اللذيذ إلى ليلة دراماتيكية وحزينة تنهمر فيها دموع مهين نادبةً حظها وحلمها الذي لم يكتمل، فقد توفى الحلم الذي ظلت تبحث عنه في ساعة متأخرة من الليل بسبب قرص منشط تناوله سرا.
تدعو رسالة الفيلم إلى رفض قمع المرأة الإيرالنية والمطالبة بحريته.
سينما العالم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحب في زمن الشيخوخة والتمرد على ترهيب شرطة الأخلاق والقيود الاجتماعية
يواجه مخرجا الفيلم ضغوطًا متزايدة من السلطات الإيرانية بتهمة «نشر الفجور».
"كعكتي المفضلة" من أجمل الأفلام الإيرانية المنتجة سنة 2024، إخراج مريم مقدم وزوجها بهتاش صناعي ها. تدور أحداثه حول سيدة في السبعين من عمرها اسمها ماهين، تعيش بمفردها وتقرر كسر روتين عزلتها وتنشيط حياتها العاطفية. ما إن تنفتح على الرومانسية حتى يتطور ذلك سريعًا إلى لقاء غير متوقع وأمسية لا تُنسى، ثم يظهر في عمق المشهد حبيبها يلتقيان بحميمية ممزوجة بخوف من الشرطة ويذهبان بعيدا في المتنزه وتبقى مهين وهي تعاني من الحنان والوحدة ومن هنا تبدأ قصة الفيلم.
سبق للسطات الرقابية في إيران أن منعت مخرجَي الفيلم من السفر إلى مهرجان برلين لحضور عرضه، فوضعت دارة المهرجان اسميهما على كرسيين شاغرين طوال عرض الفيلم والمؤتمر الصحافي.
ماهين، التي تؤدي بدورها الممثلة الإيرانية ليلي فرهدبور امرأة في السبعين من العمر، أرملة جميلة المظهر وممتلئة الجسم، وزوجها كان ضابطًا في الجيش وفقدته قبل عشرين عامًا وهي تعيش بمفردها في بيت واسع وجميل مع شرفة وحديقة خضراء جميلة، وتظهر مَهِين في المشاهد الداخلية خلال الفيلم من دون حجاب وهذا أمر محظور في إيران توفي زوجها منذ أعوام طويلة، وسافر الأبناء إلى الخارج، وبقيت هي في هذا البيت الواسع بمفردها تعيش حالة الوحدة والحنين إلى الماضي، في منزلها الفسيح وحديقته الجميلة، وكانت تلتقي صديقاتها بين الحين والآخر، وفي أحد اللقاءات سألت إحدى صديقاتها مَهِين: "لماذا لا تحاولين التعرُّف على رجل جديد؟ زوجك توفي ودُفن منذ عشرين عامًا وابنتك تعيش في الخارج.
يجب عليك أن تحاولي العثور على شريك حياة جديد، لكن حتى هذه اللقاءات تلاشت مع مرور الأيام، لكن "مهين" لم تستسلم لتلك الحياة الروتينية والرتيبة والبعيدة من أي مشاعر، وما زال قلبها ينبض بالحياة وزادت من طلعاتها الصباحية تبحث في المتنزهات ومطاعم المتقاعدين تسأل عن ممارسة الرياضة وعن كابونات الطعام التي تمنح للمتقاعدين، على أمل أن تسنح الفرصة للقاء الحبيب المرتقب.
وبعد البحث عن نصفها الآخر التقت ماهين برجل سبعيني يدعى "فرامرز" ويؤدي دوره بإتقان عال جدا الممثل إسماعيل محرابي، وهو مجند سابق شارك في الحرب العراقية الإيرانية، ويعمل سائق تاكسي، تطلب منه أن يوصلها إلى بيتها، فيعتذر بحجة أن دوره لم يأتِ بعد، وطلب منها الصعود مع تاكسي آخر له الأفضلية، وتجيبه بأنها طلبته بالاسم وعندما يسألها لماذا تقول له إنها شاهدته صباح اليوم في مطعم المتقاعدين، فيبتسم ويقول لها تفضلي سأوصلك إلى بيتك، وعلى طول الطريق نستمتع بطرافة وحلاوة الحديث بينهما وينتهي بدعوته إلى منزلها وتقدم له نبيذًا معتقا كانت تخفيه عن الأنظار.
يمضي فرامرز ومهين ليلة رومانسية يسودها الحنين والحب والشجن والضحك، ويتخللها الطعام الإيراني اللذيذ إلى ليلة دراماتيكية وحزينة تنهمر فيها دموع مهين نادبةً حظها وحلمها الذي لم يكتمل، فقد توفى الحلم الذي ظلت تبحث عنه في ساعة متأخرة من الليل بسبب قرص منشط تناوله سرا.
تدعو رسالة الفيلم إلى رفض قمع المرأة الإيرالنية والمطالبة بحريته.
سينما العالم