نيويورك خاص بسومر السينمائي فيلم ( معركة تلو الأخرى ) للمخرج بول توماس اندرسون:
عندما يشتعل فتيل الثورة على الشاشة
أسامة عبد الكريم
بدأت شركة وارنر براذرز بيكتشرز الترويج لفيلم “معركة تلو الأخرى” (One Battle After Another)، أحدث أعمال المخرج بول توماس أندرسون، الذي اشتهر بأسلوبه السينمائي الفريد في أفلام مثل Licorice Pizza وThere Will Be Blood. الفيلم مستوحى من رواية( Vineland-1990) للكاتب توماس بينشون، ويروي قصة مجموعة من الثوريين السابقين الذين يجتمعون مجدداً في محاولة لإنقاذ ابنة أحدهم، في سرد يمزج بين الإثارة والتوتر السياسي والكوميديا السوداء.
الفيلم يضم نخبة من النجوم على رأسهم ليوناردو دي كابريو، الذي يخوض أولى تجاربه التمثيلية تحت إدارة أندرسون، إلى جانب شون بن، بنيشيو ديل تورو، ريجينا هول، تيانا تايلور، ألانا حاييم، وود هاريس، شاينا مكايل، وتشيس إنفينيتي. وبعد إصدار إعلان تشويقي قصير قبل أسبوع، كشفت الشركة عن المقطع الدعائي الأول، الذي يقدم لمحات مكثفة عن طبيعة الفيلم، حيث يظهر دي كابريو في دور بوب فيرغسون، ثوري مشوش المظهر، يقتحم متجراً للبقالة مرتدياً رداءً طويلاً بنقشة حمراء وسوداء وقبعة صوفية، متضايقاً من الأضواء الساطعة. يلتقط نظارة شمسية من أحد الرفوف، يضعها على وجهه، ثم يتوجه إلى هاتف عمومي لإجراء مكالمة غامضة، بينما يحاول بصعوبة تذكر كلمات السر الصحيحة، في مشهد يختزل طبيعة الفيلم المتوترة والمليئة بالإشارات الغامضة.
المقطع يكشف عن عدة مشاهد مكثفة، مثل ظهور شخصية فيرغسون بملابس داكنة يحمل حقيبة رياضية، ولقطة لامرأة حامل تطلق النار بثقة، بينما تغطي ريجينا هول أذنيها في صدمة. كما يظهر صوت مجهول يخبر فيرغسون بأنه لم يدرس “كتاب الثورة” جيدًا، ويوصيه بالعودة عندما يكون مستعدًا. بنيشيو ديل تورو يؤدي دور مرشده القاسي، الذي يعلمه كيفية العيش بلا خوف، حتى لو تطلب ذلك دفعه من سيارة مسرعة. في نهاية المقطع، يصرخ دي كابريو بجملة “تحيا الثورة!”، وكأنها إعلان عن معركة وشيكة في مواجهة أعدائه. إشارة إلى الحركات الثورية في أمريكا اللاتينية: الشعار ( تحيا الثورة!) كان مرتبطاً تاريخياً بالعديد من الحركات الثورية في كوبا، نيكاراغوا، السلفادور، والمكسيك، حيث استخدمه زعماء مثل فيدل كاسترو، إرنستو “تشي” غيفارا، وإميليانو زاباتا. إذا كان بطل الفيلم يستخدم هذه العبارة، فقد يكون ذلك إشارة إلى ارتباطه بإحدى تلك الحركات أو تأثره بأيديولوجيتها. قد يكون الهتاف مجرد وسيلة لتأكيد أن البطل لا يزال يحمل روح التمرد، حتى لو كان ثورياً “سابقًا”. ربما يكون المشهد نوعاً من السخرية السوداء أو المبالغة، خاصة إذا كان الفيلم يمزج بين الكوميديا السوداء والأكشن.
الفيلم يُعد من أضخم إنتاجات أندرسون من حيث الميزانية، حيث تم تصويره على 35 ملم في كاليفورنيا وإل باسو، تكساس، ليحافظ على طابع سينمائي كلاسيكي. وقد كتب أندرسون السيناريو بنفسه، إلى جانب الإخراج والإنتاج، بمشاركة سارا ميرفي وآدم سومينر. من المقرر أن يُعرض الفيلم بتقنية IMAX ابتداءً من 26 سبتمبر 2025، في تجربة بصرية قد تكون من أبرز محطات العام السينمائي المقبل.
في خطوة مفاجئة، أطلق ليوناردو دي كابريو قناته الخاصة على يوتيوب، حيث كشف حصريًا عن المقطع الدعائي للفيلم. ووفقاً لمجلة People، فقد دعا جمهوره إلى الاشتراك في قناته لمتابعة تحديثات مشاريعه السينمائية المقبلة، ما يعكس أسلوباً جديداً في الترويج لأعماله. وبينما قد لا يشارك محتوى شخصياً من نوعية "يوم في حياتي", إلا أن هذه القناة قد تصبح وسيلته المباشرة للتفاعل مع الجمهور وتقديم نظرة أقرب على مشاريعه الجديدة.
من صفحة سينما العالم
عندما يشتعل فتيل الثورة على الشاشة
أسامة عبد الكريم
بدأت شركة وارنر براذرز بيكتشرز الترويج لفيلم “معركة تلو الأخرى” (One Battle After Another)، أحدث أعمال المخرج بول توماس أندرسون، الذي اشتهر بأسلوبه السينمائي الفريد في أفلام مثل Licorice Pizza وThere Will Be Blood. الفيلم مستوحى من رواية( Vineland-1990) للكاتب توماس بينشون، ويروي قصة مجموعة من الثوريين السابقين الذين يجتمعون مجدداً في محاولة لإنقاذ ابنة أحدهم، في سرد يمزج بين الإثارة والتوتر السياسي والكوميديا السوداء.
الفيلم يضم نخبة من النجوم على رأسهم ليوناردو دي كابريو، الذي يخوض أولى تجاربه التمثيلية تحت إدارة أندرسون، إلى جانب شون بن، بنيشيو ديل تورو، ريجينا هول، تيانا تايلور، ألانا حاييم، وود هاريس، شاينا مكايل، وتشيس إنفينيتي. وبعد إصدار إعلان تشويقي قصير قبل أسبوع، كشفت الشركة عن المقطع الدعائي الأول، الذي يقدم لمحات مكثفة عن طبيعة الفيلم، حيث يظهر دي كابريو في دور بوب فيرغسون، ثوري مشوش المظهر، يقتحم متجراً للبقالة مرتدياً رداءً طويلاً بنقشة حمراء وسوداء وقبعة صوفية، متضايقاً من الأضواء الساطعة. يلتقط نظارة شمسية من أحد الرفوف، يضعها على وجهه، ثم يتوجه إلى هاتف عمومي لإجراء مكالمة غامضة، بينما يحاول بصعوبة تذكر كلمات السر الصحيحة، في مشهد يختزل طبيعة الفيلم المتوترة والمليئة بالإشارات الغامضة.
المقطع يكشف عن عدة مشاهد مكثفة، مثل ظهور شخصية فيرغسون بملابس داكنة يحمل حقيبة رياضية، ولقطة لامرأة حامل تطلق النار بثقة، بينما تغطي ريجينا هول أذنيها في صدمة. كما يظهر صوت مجهول يخبر فيرغسون بأنه لم يدرس “كتاب الثورة” جيدًا، ويوصيه بالعودة عندما يكون مستعدًا. بنيشيو ديل تورو يؤدي دور مرشده القاسي، الذي يعلمه كيفية العيش بلا خوف، حتى لو تطلب ذلك دفعه من سيارة مسرعة. في نهاية المقطع، يصرخ دي كابريو بجملة “تحيا الثورة!”، وكأنها إعلان عن معركة وشيكة في مواجهة أعدائه. إشارة إلى الحركات الثورية في أمريكا اللاتينية: الشعار ( تحيا الثورة!) كان مرتبطاً تاريخياً بالعديد من الحركات الثورية في كوبا، نيكاراغوا، السلفادور، والمكسيك، حيث استخدمه زعماء مثل فيدل كاسترو، إرنستو “تشي” غيفارا، وإميليانو زاباتا. إذا كان بطل الفيلم يستخدم هذه العبارة، فقد يكون ذلك إشارة إلى ارتباطه بإحدى تلك الحركات أو تأثره بأيديولوجيتها. قد يكون الهتاف مجرد وسيلة لتأكيد أن البطل لا يزال يحمل روح التمرد، حتى لو كان ثورياً “سابقًا”. ربما يكون المشهد نوعاً من السخرية السوداء أو المبالغة، خاصة إذا كان الفيلم يمزج بين الكوميديا السوداء والأكشن.
الفيلم يُعد من أضخم إنتاجات أندرسون من حيث الميزانية، حيث تم تصويره على 35 ملم في كاليفورنيا وإل باسو، تكساس، ليحافظ على طابع سينمائي كلاسيكي. وقد كتب أندرسون السيناريو بنفسه، إلى جانب الإخراج والإنتاج، بمشاركة سارا ميرفي وآدم سومينر. من المقرر أن يُعرض الفيلم بتقنية IMAX ابتداءً من 26 سبتمبر 2025، في تجربة بصرية قد تكون من أبرز محطات العام السينمائي المقبل.
في خطوة مفاجئة، أطلق ليوناردو دي كابريو قناته الخاصة على يوتيوب، حيث كشف حصريًا عن المقطع الدعائي للفيلم. ووفقاً لمجلة People، فقد دعا جمهوره إلى الاشتراك في قناته لمتابعة تحديثات مشاريعه السينمائية المقبلة، ما يعكس أسلوباً جديداً في الترويج لأعماله. وبينما قد لا يشارك محتوى شخصياً من نوعية "يوم في حياتي", إلا أن هذه القناة قد تصبح وسيلته المباشرة للتفاعل مع الجمهور وتقديم نظرة أقرب على مشاريعه الجديدة.
من صفحة سينما العالم