عاشق أوغاريت: د.غسان القيم..مدينة أوغاريت التي سحرتنا بسمعتها وعظمة مكتشفاتها الرائعة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عاشق أوغاريت: د.غسان القيم..مدينة أوغاريت التي سحرتنا بسمعتها وعظمة مكتشفاتها الرائعة

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1743236443842.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	47.0 كيلوبايت 
الهوية:	255903

    مدينة أوغاريت التي سحرتنا بسمعتها وعظمة مكتشفاتها الرائعة..التي غيرت لنا الكثير من المفاهيم والحقائق التاريخية الخاطئة التي كانت سائدة عن تأريخ هذه المنطقة قبل اكتشافها منذ ستة وخمسون عاماً
    اوغاريت التي تدهشك دائماً عند زيارتك لها للتمتع بمعالمها الأثرية العظيمة ...
    فعندما تتجول في هذه المدينة الأثرية العريقة في شوارعها وقصورها الملكية ومنازل سكانها وفي الحي الحرفي أو ما يطلق عليه الحي الأرستقراطي و في معابدها تشعر بأنك ذهبت في رحلة بعيدة في عمق تاريخها العريق الموغل في القدم تشعر حقيقة بأن هذه المدينة العظيمة ما تزال تعج بالحياة والصخب والحيوية تعيدك الى الزمن الجميل الى الذاكرة العتيقة عن مجتمع عظيم ورائع كان يعيش فيها منذ أربعة آلاف عاما غبرت. ..
    لتستمتع بهذه الأيام الربيعة المزهرة بإستنشاق روائح نبات الشمرة والأقحوان وزهر الدربيسة والزوفا وشقائق النعمان وأزهار البابونج البري والزعتر الخليلي..لتسرح في خيال الطبيعة وجمالها لتفيق من صفوة خيالك الذي سرحت فيه لتسمع أصوات تراتيل دينية جميلة قادمة من معبد المدينة ..
    تقترب أكثر الى مصدر الأصوات المرتلة لتتاكد بأن ما تسمعه هو تراتيل أوغاريتية كانت ترتل إبتهالاً للإله بعل ..إله المطر والبرق والرعد ..هذا الإله الذي احتل مكانة بارزة في مجمع الآلهة الأوغاريتي /البانثيون/ وادى اهلنا في اوغاريت منذ منتصف الألف الثاني قبل الميلاد..وكانت اكثر الآضاحي تقدم له ..لما لا وهو رب الخصب والتجدد وسيد الدورة الزراعية والإله الذي كان يضحي بنفسه في سبيل البشر وكانت تتوقف الحياة الزراعية عليه.. هذه الصلاة المرتلة هي في نظامها الطقسي قد أخذت شكلاً شاعرياً
    وكانت ترتل قبل /3500/عام غبرت ..مما يدل على تقدم الوثنية التعددية التي عرفتها مملكة اوغاريت في تلك الفترة من الزمن..
    تقول كلمات هذه الترتيلة:
    "عندما يهاجم قوي بوابتك..
    ويهاجم محارب أسوارك..
    ترفع عينيك نحو بعل لتقول:
    يابعل لو أنك تطرد القوي عن بابنا
    والمحارب عن أسوارنا
    وندراً يا بعل سوف ننفذ
    واول مولود سوف نقرب..
    وسنقدم يا بعل أضحية..
    وسنقدم يا بعل وليمة..
    وإلى المعبد يا بعل سوف نصعد..
    وسنسلك طريقك يا بعل ..
    وسيطرد القوي عن بوابتكم..
    والمحارب عن أسواركم.."
    مدينة أوغاريت تدهشك دائما بزيارتها وبسماع أخبارها وعاداتها وتقاليد المجتمع الذي عاش فيها..
    بالفعل الإنسان عدو ما يجهل ..
    وحضارة اوغاريت أعظم بكثير مما نعرف ونعلم عنها ..وما زالت هذه المدينة الأثرية العريقة تخفي في باطنها أسرار وأسرار كثيرة لم تقلها بعد ستكشفها لنا القادمات من الأيام ..وهي لن تخيب آمالنا وآمال من سبقنا إلى اكتشافها..
    ..عاشق اوغاريت ..غسّان القيّم....
يعمل...