قصة ((روميو وجولييت)) – وليم شكسبير

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة ((روميو وجولييت)) – وليم شكسبير

    قصة ((روميو وجولييت)) – وليم شكسبير

    “روميو وجولييت” هي واحدة من أشهر المسرحيات التراجيدية في الأدب العالمي، كتبها ويليام شكسبير في أواخر القرن السادس عشر (حوالي 1595).
    تدور حول قصة حب مأساوية بين شابين ينتميان لعائلتين متنازعتين في مدينة فيرونا الإيطالية.



    أولًا: موجز الأحداث

    تبدأ القصة في مدينة فيرونا حيث يدور صراع طويل بين عائلتين نبيلتين:
    ? عائلة مونتاجيو (Montague)، التي ينتمي إليها روميو.
    ? عائلة كابوليت (Capulet)، التي تنتمي إليها جولييت.

    يحضر روميو، الشاب المندفع والحالم، حفلة تنكرية لعائلة كابوليت، حيث يقع في حب جولييت من النظرة الأولى رغم أن عائلتيهما في عداء مستمر.
    بعد ليلة واحدة فقط يلتقي الحبيبان في شرفة جولييت ويتعاهدان على الحب الأبدي،، ثم يتزوجان سرًا بمساعدة الراهب لورانس.

    ولكن الأحداث تتعقد عندما يقتل تيبالت، ابن عم جولييت، صديق روميو المقرب مركيشيو، فيبارزه روميو انتقامًا ويقتله.
    يعاقبه الأمير بنفيه من فيرونا.

    لإنقاذ جولييت من زواج مرتب مع النبيل باريس، يمنحها الراهب شرابًا يجعلها تبدو وكأنها ميتة، على أمل أن يتمكن روميو من إنقاذها بعد استيقاظها.
    لكن الخطة تفشل إذ يعتقد روميو أن جولييت ماتت بالفعل فيتناول السم بجوارها.
    وعندما تستيقظ جولييت وترى روميو ميتًا، تنتحر بالخنجر، وتنتهي القصة بمأساة تدفع العائلتين إلى المصالحة.



    ثانيًا: التحليل الأدبي

    1. الحب والخطيئة والقدر

    تجسد المسرحية فكرة الحب الطاهر الذي يصطدم بحواجز المجتمع والقدر.
    فرغم نقاء مشاعر روميو وجولييت إلا أن الظروف الخارجية تحكم عليهما بالفشل، مما يعكس نظرة شكسبير للقَدَر والمصير كقوة لا يمكن الهروب منها.

    2. الصراع بين العاطفة والعقل
    ? روميو: يمثل العاطفة الجارفة، حيث يتصرف باندفاع دون تفكير في العواقب، سواء في حبه لجولييت أو في قتله لتيبالت.
    ? جولييت: رغم صغر سنها، تتطور شخصيتها من فتاة بريئة إلى امرأة تتخذ قرارات جريئة مثل تزويج نفسها سرًا ومواجهة أهلها.
    ? الراهب لورانس: يمثل الحكمة، لكنه يفشل في منع المأساة بسبب ثقته المفرطة في خطته.

    3. تأثير المجتمع والعادات

    تظهر المسرحية كيف أن العادات والتقاليد يمكن أن تكون قاتلة حيث أن العداء بين العائلتين يمنع روميو وجولييت من تحقيق سعادتهما. ورغم أن النهاية تحمل تصالحًا بين العائلتين إلا أنه يأتي بعد فوات الأوان، مما يبرز عبثية الصراع الطبقي والاجتماعي.

    4. التناقضات في المسرحية

    شكسبير يستخدم العديد من التناقضات مثل:
    ? الحب والكراهية:
    يتزامن حب روميو وجولييت مع صراع عائلتيهما العنيف.
    ? الحياة والموت:
    يظهر الحب كقوة مفعمة بالحياة، لكنه ينتهي بالموت، مما يعكس التداخل بين الفرح والحزن.
    ? النور والظلام:
    اللقاءات بين روميو وجولييت تحدث غالبًا في الليل، حيث يجدان الأمان، بينما يجلب النهار الأحكام والموت.



    ثالثًا: رمزية الشخصيات والأحداث
    ? روميو وجولييت: يمثلان الشباب والعاطفة والحب المثالي الذي يصطدم بواقع قاسٍ.
    ? تيبالت: رمز للعنف والحقد العائلي الذي يؤدي إلى الفوضى.
    ? الراهب لورانس: يرمز لمحاولة العقل تهدئة العواطف، لكنه يفشل أمام قوة الحب والقدر.
    ? السم والخنجر: رمزان للقدر المحتوم والمأساة التي لا مفر منها.



    رابعًا: أهمية المسرحية وتأثيرها

    1. التأثير الأدبي
    ? أصبحت “روميو وجولييت” نموذجًا للأدب الرومانسي التراجيدي، وأثرت في العديد من الأعمال الأدبية والفنية لاحقًا.
    ? قدمت أسلوبًا جديدًا في الكتابة المسرحية، حيث دمج شكسبير بين الشعر والنثر بشكل عبقري.

    2. التأثير الثقافي
    ? ألهمت المسرحية العديد من الأفلام والمسرحيات والروايات الحديثة.
    ? أصبحت رموزها مثل “شرفة جولييت” و”قبلة الموت” جزءًا من الثقافة العالمية.



    نقد المسرحية

    تظل “روميو وجولييت” واحدة من أعظم القصص الرومانسية في الأدب العالمي، لأنها تتناول الحب، والصراع، والقدر بأسلوب شعري ساحر.
    رغم مرور أكثر من 400 عام على كتابتها، إلا أنها لا تزال تلامس قلوب القراء والمشاهدين، لأنها تعكس مشاعر إنسانية خالدة.

    هل الحب أقوى من المجتمع ؟

    هذا هو السؤال الذي تطرحه المسرحية، ورغم نهايتها الحزينة، إلا أنها تُثبت أن الحب الحقيقي يظل خالدًا، حتى لو كان ثمنه الحياة نفسها.

    ملاحظة//
    يمكن الاطلاع على القصة كاملة من خلال الموقع الاتي:

    https://www.hindawi.org/books/63708405/8/

    #موجز_الكتب_العالمية
يعمل...