ذكرى ميلاد  المعمارى المصري: حسن فتحي.كيف اعتمد على مصائد الريح لتبريد المباني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ذكرى ميلاد  المعمارى المصري: حسن فتحي.كيف اعتمد على مصائد الريح لتبريد المباني



    حسن فتحي
    كتب عبد الرحمن حبيب
    حسن فتحي وتبريد المباني.. كيف اعتمد على مصائد الريح؟
    الأحد، 23 مارس 2025 م

    تحل اليوم ذكرى ميلاد المعمارى الشهير حسن فتحي الذى ولد في 23 مارس من عام 1900 في عروس البحر المتوسط الإسكندرية وتخرج فى المهندس خانة "كلية الهندسة حاليًا" بجامعة فؤاد الأول "جامعة القاهرة حاليًا" وذاع صيته بابتكاراته وجهوده في عالم البناء والمعمار.

    وتفوق حسن فتحى على أقرانه باعتماده على طرق البناء القديم وقد وضع خلاصة مجهوده في كتاب عمارة الفقراء والذى يتناول تجربة معمارية فريدة وهى تخطيط وتصميم وبناء قرية القرنة بالأقصر واستخدام الطين كمادة بناء، واحترام الثقافة والعمارة المحلية التقليدية والبناء التشاركى والصعوبات التى واجهت المشروع، ونال الكتاب شهرة عالمية واسعة.

    واعتمد حسن فتحى على مصائد الريح "الملاقف" ونظريات البناء القديم في التبريد حيث استخدم المهندس المعماري حسن فتحي في المدارس التي بناها في قرية القرنة مصيدة ريح تتكون من مجرًى للهواء يشبه المدخنة، له فتحة كبيرة في أعلى تواجه الريح السائدة.

    وقد وضع من داخلها صفيحةً معدنيةً مائلةً ممتلئةً بفحم يمكن أن يتم بله بصنبور؛ وينساب الهواء من على هذا الحاجز فيتم بذلك تبريده قبل أن يدخل الحجرة وفقا لكتاب التبريد في التراث العلمي العربي لسائر بصمة جي.

    وفي هذه الأداة ما يذكر بالسلسبيل الذي كان يوجد منتصبًا في قاعات وإيوانات البيوت العربية القديمة، وقد كان من لوح من الرخام المقوس في نمط مموج، بينما ينساب من فوقه ماء نافورة. ومن الممكن في التطبيقات المستقبلة لقاعدة مصيدة الريح أن يجعل الحاجز المبرد مرئيًّا، ويصنع من مادة ماصة مثل الحرير الصخري، ويكون عليه نمط بهيج مثل ما في السلسبيل وقد نتج عن مصيدة الريح في القرنة انخفاض الحرارة داخل الحجرات الدراسية بقدر 10° مئوية.

    وقد وُضع الملقف الهوائي في مشروع قرية النيل للاحتفالات بالأقصر حيث إنه يعتبر مثالًا جيدًا لكيفية استعمال الملاقف الهوائية لتهوية المباني الكبيرة بهدف تغيير اتجاه حركة الهواء داخل المبنى ليصير عكس اتجاهه الخارجي، وقد كان ذلك ضروريًّا بحيث يأتي الهواء للمتفرجين من أمامهم وليس من خلفهم
يعمل...