
التصوير لغة علاجية للأطفال.في فوتوغرافيا فوتوخانة دارك روم
فوتوغرافيا
"فوتوخانة دارك روم" .. التصوير كلغة علاجية للأطفال
تستضيف "ماردين" وهي مدينة شهيرة على الحدود الجنوبية الشرقية لتركيا، مشروع "فوتوخانة " المتنقل التصوير الفوتوغرافي للأطفال المحليين واللاجئين السوريين، يرحّب المشروع بالأطفال من مختلف الخلفيات ويعزز الاندماج المجتمعي وبناء الصداقات من خلال التعبير الإبداعي والتعاون، كما ينمّي المشروع في الأطفال التعبير الشخصي عن الآراء وفرصة المشاركة في اتخاذ القرارات، والتعافي من خلال اكتشاف الذات واستخدام التصوير الفوتوغرافي كلغةٍ علاجية تتخطى الحواجز.
عدسة bbc عربي، تنقّلت مع مصوري المستقبل من الأطفال في أرجاء مدينة الثقافات المتنوعة، والتي يقطنها الأرمن والكاثوليك والسريان والشيشان، بجانب العرب والكُرد وغيرهم، لتُلقي الضوء على هذا تفاصيل هذا المشروع اللافت والمميز. أحد مؤسسي المشروع "سربست صالح" لجأ لتركيا منذ 10 سنوات وعمل مصوراً مع المنظمات الإنسانية، وقام بتأسيس المشروع مع صديقه "عمار كيلج" لتحقيق متعة وفائدة للأطفال وتعزيز اندماجهم المجتمعي ومساعدتهم على تكوين الصداقات وتبادل الأفكار من خلال تجارب تصوير الشارع التي يتعلمونها. بعض الأطفال يوفّقون بين دراستهم وبين المشروع والبعض الآخر يحصل على إذن من العمل أيضاً !
جميع الكاميرات المستخدمة في المشروع تناظرية، لذا يتعلم الأطفال خطوات غسل الفيلم وطباعة الصور في الغرفة المظلمة وخطوات تظهير الصور التي قاموا بالتقاطها، تلك المرحلة لها دور كبير في تجذير الشعور بالثقة بالنفس وبالقدرة على تنفيذ أعمال جميلة ومميزة يفخرون بها، خاصة وأن بعضها يتم عرضه ضمن معارض عالمية.
هذا النوع من المشاريع هو نموذج مُلهِم لتوظيف العدسة لتحقيق باقات من الأهداف النبيلة، بجانب غرس بذرة الثقة والاعتمادية وجرأة خوض التجارب الكاملة للأطفال واليافعين.
فلاش
نموذج مشرق للاستثمار الحضاري في أجيال المستقبل
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي
www.hipa.ae