تويت
ألوان من روح الفنان
يُعبّر الفنان كاظم نوير Kadhim Nwir Nwir بألوان الزيت والأكريلك في لوحاته التشكيلية، يرسم بها ذكرياته ومشاعره اتجاه طبيعة وتاريخ العراق والبيئة المحيطة به، كما يرسم لوحات تجريدية وأخرى معاصرة بخامات متعددة شارع بها في بيناليهات ومعارض دولية عريقة.
تنسال فراشيه بخلطة ألوان تحاكي الطبيعة وتأثيرات ضوء الشمس الصافي غالبا والمغيّم أحيانا على مناظر الطبيعة وعناصرها الكثيرة، وبعضها تنسال من رمزياته وأحاسيسه ورؤيته لقيم اللون الظاهر على سطح القماش وداخل التكوين الجمالي للعمل الكلي.
بين تجاربه الفنية الغنية والتي عرضها في الداخل والخارج، رسم سلسلة أعمال مستلهمة من مزارع النخيل وحياة المزارعين في أرجاء العراق والأهوار، وقد تتشابه هذه المشاهد مع بقية الدول العربية المحيطة بحكم التاريخ والثقافة والديمواغرفيا.
إن حياة المزارعين في الحقول غنية بالجماليات اليومية، من طاقة الضوء وأفق السماء وتشكيلات السحب والغيوم، وألوان النبانات والزهور في الحقول، النخيل وخطوط السعف وجذوعها، وألوان الحيوانات والطيور.
تلك الحياة البسيط الجميلة تمتد لعصور فجر التاريخ، منذ تحول الإنسان من مهنة الصيد والتنقل والهجرة، لمهنة الزراعة والبناء والاستقرار، التي تنبثق منها الحياة المدنية والفنون التطبيقية والجمالية، كما تولد كل أنواع الثقافة المختلفة وتديم وجود الإنسان وبناء حضارته.
عند تأمّل القيم اللونية الثرية في سلسلة لوحات كاظم نوير، نرى تطبيقه الفعلي لنظريات اللون والتشكيل به من انسجام بين الألوان، وتناغم بين الألوان الباردة والحارة، والفاتحة والغامقة، وحدة مع تنوع وثراء، وتوازن لوني مريح بصريا وإيقاع تكراري للألوان ينقل عين المشاهد في كل أرجاء اللوحة.
مهارة عالية وبراعة في التشكيل والتصوير ينفرد بها الفنان في التعبير بالألوان كخامة، وتنشيط طاقة كل لون على حده وتوظيف إمكانياته الكامنة في رسم كل عنصر وجزئية من جزئيات اللوحة، مما يدهش عين المشاهد للعمل ككل، وتبهر المتأمل لتفاصيله. "الفنان لمسة"، وفي ضربات فرشاته الكثيفة الساحرة بالقيم وجماليات اللون المستلهم من جمال بيئة وحياة العرب وطبيعة وتاريخ العراق وأعماق ذات وروح الفنان.
د. عصام عسيري ?
يُعبّر الفنان كاظم نوير Kadhim Nwir Nwir بألوان الزيت والأكريلك في لوحاته التشكيلية، يرسم بها ذكرياته ومشاعره اتجاه طبيعة وتاريخ العراق والبيئة المحيطة به، كما يرسم لوحات تجريدية وأخرى معاصرة بخامات متعددة شارع بها في بيناليهات ومعارض دولية عريقة.
تنسال فراشيه بخلطة ألوان تحاكي الطبيعة وتأثيرات ضوء الشمس الصافي غالبا والمغيّم أحيانا على مناظر الطبيعة وعناصرها الكثيرة، وبعضها تنسال من رمزياته وأحاسيسه ورؤيته لقيم اللون الظاهر على سطح القماش وداخل التكوين الجمالي للعمل الكلي.
بين تجاربه الفنية الغنية والتي عرضها في الداخل والخارج، رسم سلسلة أعمال مستلهمة من مزارع النخيل وحياة المزارعين في أرجاء العراق والأهوار، وقد تتشابه هذه المشاهد مع بقية الدول العربية المحيطة بحكم التاريخ والثقافة والديمواغرفيا.
إن حياة المزارعين في الحقول غنية بالجماليات اليومية، من طاقة الضوء وأفق السماء وتشكيلات السحب والغيوم، وألوان النبانات والزهور في الحقول، النخيل وخطوط السعف وجذوعها، وألوان الحيوانات والطيور.
تلك الحياة البسيط الجميلة تمتد لعصور فجر التاريخ، منذ تحول الإنسان من مهنة الصيد والتنقل والهجرة، لمهنة الزراعة والبناء والاستقرار، التي تنبثق منها الحياة المدنية والفنون التطبيقية والجمالية، كما تولد كل أنواع الثقافة المختلفة وتديم وجود الإنسان وبناء حضارته.
عند تأمّل القيم اللونية الثرية في سلسلة لوحات كاظم نوير، نرى تطبيقه الفعلي لنظريات اللون والتشكيل به من انسجام بين الألوان، وتناغم بين الألوان الباردة والحارة، والفاتحة والغامقة، وحدة مع تنوع وثراء، وتوازن لوني مريح بصريا وإيقاع تكراري للألوان ينقل عين المشاهد في كل أرجاء اللوحة.
مهارة عالية وبراعة في التشكيل والتصوير ينفرد بها الفنان في التعبير بالألوان كخامة، وتنشيط طاقة كل لون على حده وتوظيف إمكانياته الكامنة في رسم كل عنصر وجزئية من جزئيات اللوحة، مما يدهش عين المشاهد للعمل ككل، وتبهر المتأمل لتفاصيله. "الفنان لمسة"، وفي ضربات فرشاته الكثيفة الساحرة بالقيم وجماليات اللون المستلهم من جمال بيئة وحياة العرب وطبيعة وتاريخ العراق وأعماق ذات وروح الفنان.
د. عصام عسيري ?