مهرجان الأغنية يعطي زخما للنشاط الثقافي في تونس
دورة تستعيد هويتها بعد أن تفاعلت العام الماضي مع الحرب في غزة.
الاثنين 2025/02/17
ShareWhatsAppTwitterFacebook

مهرجان يعزز هوية الموسيقى التونسية
ينتظر الفنانون التونسيون مهرجان الأغنية التونسية الذي أصبح فعالية سنوية تفسح المجال لمواهب شابة وتذكّر بفنانين من أجيال مختلفة لهم بصمتهم في الموسيقى التونسية وتعرّف بإنتاجاتهم الفنية التي تلتزم بتعزيز الهوية الوطنية. وهذا العام يتزامن انعقاد المهرجان مع شهر رمضان، ما يضفي حيوية على النشاط الثقافي.
تحت شعار "تونس تغني" ستنظم المؤسّسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنيّة في تونس (حكومية) من الثامن حتى الحادي عشر من مارس القادم، الدورة الـ23 من مهرجان الأغنية التونسية بالشراكة مع مؤسّسة مسرح الأوبرا ومركز الموسيقى العربية والمتوسطية وإدارة الموسيقى والرّقص والمؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، وذلك تحت إشراف وزارة الشّؤون الثّقافيّة.
وسيتزامن مهرجان هذا العام مع شهر رمضان بما سيعطي زخما إضافيا للنشاط الثقافي والفني في شهر الصيام، كما ستعود التظاهرة إلى صبغتها الآلية بعد أن تم تخصيص الدورة السابقة للأغاني الثورية والوطنية تفاعلا مع أحداث غزة التي كانت في أوجها آنذاك. وقالت إدارة المهرجان إن لجنة فرز الأعمال الفنية المترشحة للدورة أتمت عملها وتقدمت إلى الهيئة الإدارية بقائمة الأعمال المنتقاة من بين 149 ملفا تمت دراستها.
وبحسب الإدارة أعلن رسميا عن انتقاء 13 أغنية لمسابقة الأعمال الجديدة، وهي “ملا راحة”: أداء محمد علي شبيل وكلمات سيرين الشكيلي، وألحان وتوزيع محمد بن صالحة. و”بياع الياسمين”: أداء سامية بن يوسف وكلمات هشام الورتاني وألحان رضا شمك. و”عصافير الجنة”: أداء وألحان ملكة المعروفي وكلمات حسن رايد وتوزيع صفوان حمودة. و”حبك زاد”: أداء محمد الشلغمي وكلمات الحبيب محنوش وألحان زياد غرسة. و”البحر عيناك”: أداء أريج البريك وكلمات محمد البرهومي وألحان الناصر صمود وتوزيع منير الغضاب. و”زهايمر”: أداء ناصر الأندلسي وكلمات البشير فرح وألحان سيف الدين أنقيرة وتوزيع شكري بوديدح. و”كي النار”: أداء وكلمات منير الزرقاني وألحان ياسين بن سعيد وتوزيع منير الغضاب. و”غرام”: أداء حسن سعدة وكلمات وألحان كمال التاغوتي وتوزيع رياض البدوي. و”لا تلوموني”: أداء غادة اللجمي وكلمات لطفي كمون وألحان وجدي عليلة وتوزيع مروان الحجلاوي.
◙ المنافسة ستكون على أشدّها بين عدد من الأصوات البارزة والجديدة مع عودة فنانين من الأجيال السابقة
وهناك أيضا أغنية “نجمة عمري”: أداء محمد العائدي وكلمات الطيب بوعلاق وألحان كمال التاغوتي وتوزيع رياض البدوي. و”توحشتك”: أداء وكلمات وألحان سيف التبيني وتوزيع منير الغضاب. و”عيبي الوحيد”: أداء وألحان شكري بوزيان، وكلمات حاتم القيزاني. و”ريح السد”: أداء بثينة النابولي وكلمات سيرين الشكلي وألحان وتوزيع محمد بن صالحة.
أما الأعمال التي تم اختيارها للمنافسة على جوائز مسابقة المعزوفات فهي “خلاص”: ألحان وتوزيع حاتم الفريخة، و”ساقية”: ألحان هلال بن عمر وتوزيع مهدي كشو، و”الشوق”: ألحان بهاء الدين بنفضل وتوزيع زياد شقواي، و”عرضه بالمحارم”: ألحان وتوزيع مراد الشريف، و”زيكا”: ألحان وليد السوسي وتوزيع سيف الدين نقيرة، و”حسينية في طبع الذيل”: ألحان وتوزيع محمد علي كمون، و”واسي”: ألحان وتوزيع طارق مبارك، و”أليجرا”: ألحان وتوزيع ذرار الكافي، و”ذكرى من برج الراس”: ألحان كريم الطرابلسي وتوزيع نادر الشريف، و”مدق الحلفة”: ألحان عطيل معاوي وتوزيع هادي الفاهم.
وبحسب قائمة الأغاني ستكون المنافسة على أشدها بين عدد من الأصوات البارزة والجديدة مع عودة فنانين من الأجيال السابقة كمنافسين جديين، من بينهم المطرب شكري بوزيان في الغناء، وناصر صمود وزياد غرسة ورضا شمك في التلحين.
واختارت اللجنة في مسابقة الأداء الفردي صوت محمد أمين بكير الذي سيؤدي أغنية “أنا جيتك يا رمال” للفنان الراحل يوسف التميمي، ودعاء فرياني التي ستؤدي أغنية “ياللي ظالمني” للفنان الراحل علي الرياحي، ورانية الورغي التي ستؤدي أغنية “إذا تغيب عليا يا ولفتي” للفنانة الراحلة شبيلة راشد.
وكانت وزيرة الشؤون الثقافية أمينة الصرارفي قد شددت خلال لقاء مع مدير الدورة الثالثة والعشرين من المهرجان الطاهر القيزاني على أهمية الاستعداد على أكمل وجه لتنظيم هذه التظاهرة العريقة وذلك من خلال التنسيق بين مختلف الأطراف المتدخلة وتوحيد الجهود بهدف تثمين الأغنية التونسية والارتقاء بها ودفعها نحو المزيد من الإنتاج وكذلك التعريف بالطاقات الشابة، ودعت إلى ضرورة إشعاع هذه التظاهرة على المستوى الوطني والعربي كي تكون المنبر الحقيقي للفن التونسي الأصيل.
والقيزاني الذي تم تعيينه مديرا للدورة منذ أكتوبر الماضي، كانت له إسهامات متعددة كمتسابق في دورات المهرجان السابقة وهو مؤلف موسيقي قدم عددا من الألحان لجملة من الفنانين مثل نوال غشام وسنية مبارك وأماني السويسي ومرتضى الفتيتي، كما اشتغل على موسيقى المسلسلات مثل "حسابات وعقابات" و”عودة المنيار” و”قمرة سيدي محروس." ومن المنتظر أن تشهد الدورة الجديدة تكريم عدد من الفنانين التونسيين الذين كان لهم دور مهم في صناعة الأغنية التونسية ونشرها على نطاق واسع.

ShareWhatsAppTwitterFacebook

الحبيب الأسود
كاتب تونسي
دورة تستعيد هويتها بعد أن تفاعلت العام الماضي مع الحرب في غزة.
الاثنين 2025/02/17
ShareWhatsAppTwitterFacebook

مهرجان يعزز هوية الموسيقى التونسية
ينتظر الفنانون التونسيون مهرجان الأغنية التونسية الذي أصبح فعالية سنوية تفسح المجال لمواهب شابة وتذكّر بفنانين من أجيال مختلفة لهم بصمتهم في الموسيقى التونسية وتعرّف بإنتاجاتهم الفنية التي تلتزم بتعزيز الهوية الوطنية. وهذا العام يتزامن انعقاد المهرجان مع شهر رمضان، ما يضفي حيوية على النشاط الثقافي.
تحت شعار "تونس تغني" ستنظم المؤسّسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنيّة في تونس (حكومية) من الثامن حتى الحادي عشر من مارس القادم، الدورة الـ23 من مهرجان الأغنية التونسية بالشراكة مع مؤسّسة مسرح الأوبرا ومركز الموسيقى العربية والمتوسطية وإدارة الموسيقى والرّقص والمؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، وذلك تحت إشراف وزارة الشّؤون الثّقافيّة.
وسيتزامن مهرجان هذا العام مع شهر رمضان بما سيعطي زخما إضافيا للنشاط الثقافي والفني في شهر الصيام، كما ستعود التظاهرة إلى صبغتها الآلية بعد أن تم تخصيص الدورة السابقة للأغاني الثورية والوطنية تفاعلا مع أحداث غزة التي كانت في أوجها آنذاك. وقالت إدارة المهرجان إن لجنة فرز الأعمال الفنية المترشحة للدورة أتمت عملها وتقدمت إلى الهيئة الإدارية بقائمة الأعمال المنتقاة من بين 149 ملفا تمت دراستها.
وبحسب الإدارة أعلن رسميا عن انتقاء 13 أغنية لمسابقة الأعمال الجديدة، وهي “ملا راحة”: أداء محمد علي شبيل وكلمات سيرين الشكيلي، وألحان وتوزيع محمد بن صالحة. و”بياع الياسمين”: أداء سامية بن يوسف وكلمات هشام الورتاني وألحان رضا شمك. و”عصافير الجنة”: أداء وألحان ملكة المعروفي وكلمات حسن رايد وتوزيع صفوان حمودة. و”حبك زاد”: أداء محمد الشلغمي وكلمات الحبيب محنوش وألحان زياد غرسة. و”البحر عيناك”: أداء أريج البريك وكلمات محمد البرهومي وألحان الناصر صمود وتوزيع منير الغضاب. و”زهايمر”: أداء ناصر الأندلسي وكلمات البشير فرح وألحان سيف الدين أنقيرة وتوزيع شكري بوديدح. و”كي النار”: أداء وكلمات منير الزرقاني وألحان ياسين بن سعيد وتوزيع منير الغضاب. و”غرام”: أداء حسن سعدة وكلمات وألحان كمال التاغوتي وتوزيع رياض البدوي. و”لا تلوموني”: أداء غادة اللجمي وكلمات لطفي كمون وألحان وجدي عليلة وتوزيع مروان الحجلاوي.

وهناك أيضا أغنية “نجمة عمري”: أداء محمد العائدي وكلمات الطيب بوعلاق وألحان كمال التاغوتي وتوزيع رياض البدوي. و”توحشتك”: أداء وكلمات وألحان سيف التبيني وتوزيع منير الغضاب. و”عيبي الوحيد”: أداء وألحان شكري بوزيان، وكلمات حاتم القيزاني. و”ريح السد”: أداء بثينة النابولي وكلمات سيرين الشكلي وألحان وتوزيع محمد بن صالحة.
أما الأعمال التي تم اختيارها للمنافسة على جوائز مسابقة المعزوفات فهي “خلاص”: ألحان وتوزيع حاتم الفريخة، و”ساقية”: ألحان هلال بن عمر وتوزيع مهدي كشو، و”الشوق”: ألحان بهاء الدين بنفضل وتوزيع زياد شقواي، و”عرضه بالمحارم”: ألحان وتوزيع مراد الشريف، و”زيكا”: ألحان وليد السوسي وتوزيع سيف الدين نقيرة، و”حسينية في طبع الذيل”: ألحان وتوزيع محمد علي كمون، و”واسي”: ألحان وتوزيع طارق مبارك، و”أليجرا”: ألحان وتوزيع ذرار الكافي، و”ذكرى من برج الراس”: ألحان كريم الطرابلسي وتوزيع نادر الشريف، و”مدق الحلفة”: ألحان عطيل معاوي وتوزيع هادي الفاهم.
وبحسب قائمة الأغاني ستكون المنافسة على أشدها بين عدد من الأصوات البارزة والجديدة مع عودة فنانين من الأجيال السابقة كمنافسين جديين، من بينهم المطرب شكري بوزيان في الغناء، وناصر صمود وزياد غرسة ورضا شمك في التلحين.
واختارت اللجنة في مسابقة الأداء الفردي صوت محمد أمين بكير الذي سيؤدي أغنية “أنا جيتك يا رمال” للفنان الراحل يوسف التميمي، ودعاء فرياني التي ستؤدي أغنية “ياللي ظالمني” للفنان الراحل علي الرياحي، ورانية الورغي التي ستؤدي أغنية “إذا تغيب عليا يا ولفتي” للفنانة الراحلة شبيلة راشد.
وكانت وزيرة الشؤون الثقافية أمينة الصرارفي قد شددت خلال لقاء مع مدير الدورة الثالثة والعشرين من المهرجان الطاهر القيزاني على أهمية الاستعداد على أكمل وجه لتنظيم هذه التظاهرة العريقة وذلك من خلال التنسيق بين مختلف الأطراف المتدخلة وتوحيد الجهود بهدف تثمين الأغنية التونسية والارتقاء بها ودفعها نحو المزيد من الإنتاج وكذلك التعريف بالطاقات الشابة، ودعت إلى ضرورة إشعاع هذه التظاهرة على المستوى الوطني والعربي كي تكون المنبر الحقيقي للفن التونسي الأصيل.
والقيزاني الذي تم تعيينه مديرا للدورة منذ أكتوبر الماضي، كانت له إسهامات متعددة كمتسابق في دورات المهرجان السابقة وهو مؤلف موسيقي قدم عددا من الألحان لجملة من الفنانين مثل نوال غشام وسنية مبارك وأماني السويسي ومرتضى الفتيتي، كما اشتغل على موسيقى المسلسلات مثل "حسابات وعقابات" و”عودة المنيار” و”قمرة سيدي محروس." ومن المنتظر أن تشهد الدورة الجديدة تكريم عدد من الفنانين التونسيين الذين كان لهم دور مهم في صناعة الأغنية التونسية ونشرها على نطاق واسع.

ShareWhatsAppTwitterFacebook

الحبيب الأسود
كاتب تونسي