التراث التقاني الهندي _ التراث الفلسفي الهندي .. الاسكندريه والسيمياء
التراث التقاني الهندي
نحن نعرف عن التقنية الهندية المبكرة في الميتالورجيا ( علم استخراج المعادن وتنقيتها ومزجها) ، من المصنوعات التي وجدت في المقابر مثل الصلب في الفترة 600-500 (ق.م) . وكذلك من عمود الحديد المطاوع قرب دلهي والذي يرجع تاريخه إلى 1500 سنة مضت . ونستمد المعلومات عن التقنيات الكيميائية الأخرى من الكتابات الطبية فقط : الشراكا حوالى سنة 100 ميلادية ، والسوسروتا حوالى سنة 200 ميلادية، والفاجبهاتا حوالى سنة 600 ميلادية . توضح هذه الكتابات أن الهند كانت تملك ذخيرة غنية من الأدوية فارما كوبيا) (النباتات السامة، والملينات، ومدرات البول ) ؛ ومن الميتالورجيا (الذهب والفضة، والقصدير، والحديد والرصاص، والنحاس والصلب، والبرونز، والنحاس الأصفر) ؛ وقائمة من المواد الكيميائية العملية الأخرى الكحول، الصودا الكاوية، وكلوريد وكبريتات الحديد والنحاس). استخدم الهنود الكحول كمخدر، وأوقفوا النزيف بالزيوت الساخنة والقار واستأصلوا الأورام ونظفوا الخراريج وعالجوا الناسور الشرجي، وخاطوا الجروح وأجروا استئصال الأطراف والعمليات القيصرية، وعرفوا كيف تجبر الكسور. وتعد عمليتهم تطهير الجروح بتعريضها للدخان واحدة من أوائل الجهود المبذولة لتعقيم الجراحات. وكان محرما عليهم أن يستخدموا المباضع، ولذلك كانت دراسة التشريح تجرى على جثث تغرق في الماء أياما عدة حتى يمكن اقتطاع أجزائها بمجرد الشد . وأعطاهم ذلك فكرة جيدة عن تركيب العظام والعضلات، لكن فكرتهم عن الأعضاء (اللينة) كانت ضعيفة لأنها كانت عرضة للتحلل.
وفي السوسروتا يُنصح الأطباء بمعالجة آفات الجلد بالقلويات الكاوية ثم الانتظار زمنا يكفي لقول مائة كلمة، ثم معادلة القلويات الكاوية بحمض (20) . ولا شك في أن هذا الإجراء يسبب عذابا شديدا (غسول قلوي كاوي، فالقلويات الكاوية تستخدم لتنظيف النزيف إلا أنه يطهر الجرح بكفاءة.
كذلك يُنصح بالقلويات الكاوية لعمل حزوز أو شقوق ولإزالة الأورام وكانت مفضلة على الأدوات القاطعة، لأنها كانت تكوي الجرح في أثناء العملية (21) .
التراث الفلسفي الهندي
هناك الكثير المشترك بين الفلسفات الطبيعية الهندية المبكرة ونظيرتها في الصين والإسكندرية واليونان. وقبل الميلاد بألف عام حددت الفيدا (مجموعة كتابات هندوسية مقدسة) خمسة عناصر : الأرض والماء والهواء والأثير والنور وقالت : إن الذرات المفعمة بالحياة لهذه العناصر تتحد لتصنع جميع الأشياء. ومن المحتمل أن تكون التانترية Tantrism - وهي نظام فلسفي اجتماعي دينى مهم يشبه بشكل ما الطاوية - قد بدأت تتطور بهدوء في الفترة من 100 - 300 ميلادية، لكنها أصبحت مؤثرة حوالى سنة 400 . وجوهر التانترية هو البحث عن القوة الروحية والتحرر الأقصى من الروابط الأرضية. وتتضمن هذه الممارسات المقاطع والجمل المقدسة ( مانتراس) والرسوم الرمزية واليوجا (تقنية التركيز ) والطقوس السرية . وقد زودت الديانة التانترية الهند بأحد المقومات الأساسية للسيمياء والذي يضارع في أهميته عقيدة التحول شهوة الذهب وتوافر الزئبق : اللمسة الصوفية.
التراث التقاني الهندي
نحن نعرف عن التقنية الهندية المبكرة في الميتالورجيا ( علم استخراج المعادن وتنقيتها ومزجها) ، من المصنوعات التي وجدت في المقابر مثل الصلب في الفترة 600-500 (ق.م) . وكذلك من عمود الحديد المطاوع قرب دلهي والذي يرجع تاريخه إلى 1500 سنة مضت . ونستمد المعلومات عن التقنيات الكيميائية الأخرى من الكتابات الطبية فقط : الشراكا حوالى سنة 100 ميلادية ، والسوسروتا حوالى سنة 200 ميلادية، والفاجبهاتا حوالى سنة 600 ميلادية . توضح هذه الكتابات أن الهند كانت تملك ذخيرة غنية من الأدوية فارما كوبيا) (النباتات السامة، والملينات، ومدرات البول ) ؛ ومن الميتالورجيا (الذهب والفضة، والقصدير، والحديد والرصاص، والنحاس والصلب، والبرونز، والنحاس الأصفر) ؛ وقائمة من المواد الكيميائية العملية الأخرى الكحول، الصودا الكاوية، وكلوريد وكبريتات الحديد والنحاس). استخدم الهنود الكحول كمخدر، وأوقفوا النزيف بالزيوت الساخنة والقار واستأصلوا الأورام ونظفوا الخراريج وعالجوا الناسور الشرجي، وخاطوا الجروح وأجروا استئصال الأطراف والعمليات القيصرية، وعرفوا كيف تجبر الكسور. وتعد عمليتهم تطهير الجروح بتعريضها للدخان واحدة من أوائل الجهود المبذولة لتعقيم الجراحات. وكان محرما عليهم أن يستخدموا المباضع، ولذلك كانت دراسة التشريح تجرى على جثث تغرق في الماء أياما عدة حتى يمكن اقتطاع أجزائها بمجرد الشد . وأعطاهم ذلك فكرة جيدة عن تركيب العظام والعضلات، لكن فكرتهم عن الأعضاء (اللينة) كانت ضعيفة لأنها كانت عرضة للتحلل.
وفي السوسروتا يُنصح الأطباء بمعالجة آفات الجلد بالقلويات الكاوية ثم الانتظار زمنا يكفي لقول مائة كلمة، ثم معادلة القلويات الكاوية بحمض (20) . ولا شك في أن هذا الإجراء يسبب عذابا شديدا (غسول قلوي كاوي، فالقلويات الكاوية تستخدم لتنظيف النزيف إلا أنه يطهر الجرح بكفاءة.
كذلك يُنصح بالقلويات الكاوية لعمل حزوز أو شقوق ولإزالة الأورام وكانت مفضلة على الأدوات القاطعة، لأنها كانت تكوي الجرح في أثناء العملية (21) .
التراث الفلسفي الهندي
هناك الكثير المشترك بين الفلسفات الطبيعية الهندية المبكرة ونظيرتها في الصين والإسكندرية واليونان. وقبل الميلاد بألف عام حددت الفيدا (مجموعة كتابات هندوسية مقدسة) خمسة عناصر : الأرض والماء والهواء والأثير والنور وقالت : إن الذرات المفعمة بالحياة لهذه العناصر تتحد لتصنع جميع الأشياء. ومن المحتمل أن تكون التانترية Tantrism - وهي نظام فلسفي اجتماعي دينى مهم يشبه بشكل ما الطاوية - قد بدأت تتطور بهدوء في الفترة من 100 - 300 ميلادية، لكنها أصبحت مؤثرة حوالى سنة 400 . وجوهر التانترية هو البحث عن القوة الروحية والتحرر الأقصى من الروابط الأرضية. وتتضمن هذه الممارسات المقاطع والجمل المقدسة ( مانتراس) والرسوم الرمزية واليوجا (تقنية التركيز ) والطقوس السرية . وقد زودت الديانة التانترية الهند بأحد المقومات الأساسية للسيمياء والذي يضارع في أهميته عقيدة التحول شهوة الذهب وتوافر الزئبق : اللمسة الصوفية.
تعليق