السيمياء في الممارسة .. الإسكندريه والسيمياء
السيمياء في الممارسة
عرفنا مما تبقى لنا من هذه اللفائف كيف أن التراث الفلسفي الغني والثقافة العملية قدما لنا معا صورة عن السيمياء في مدرسة الإسكندرية وأن النهج التطبيقي كان المهيمن في البداية على الأقل.
كان الأسلوب المشترك على سبيل المثال هو محاولة جعل المادة تبدو أكثر ما يمكن شبها بالذهب بناء على النظرية القائلة إن المادة إذا اكتسبت ما يكفي من خواص الذهب فإنها ستصبح ذهبا في النهاية، وهو اتجاه يبدو معقولا . وعندما وجد أن أسطح الفلزات يمكن أن تصطبغ باللون الأبيض بواسطة كبريتيد الزرنيخ وباللون الأصفر بواسطة الكبريتيدات العديدة،
اتجه البحث لإيجاد الصبغة المناسبة لإنتاج ذهب حقيقي، وتضمنت نظرية أخرى معالجة الفلزات ككائنات حية بحيث تصل إلى الذهب في أكمل صورة، وذلك بعزل روح الذهب ونقلها إلى الفلز الأساسي. وكما كان متبعا في جميع الاتجاهات، تضمنت الطرق المستخدمة التقطير، والتسامي (تحول المادة الجامدة بالتسخين إلى غاز دون طور السائل، والانصهار والتذوب (الإذابة) والترشيح والتبلر والتكلس التسخين في درجات حرارة مرتفعة دون انصهار)، وهو ما يعني عادة الأكسدة (إدخال أكسجين الهواء).
الشكل (1/2) علامة حية أوربوروس الدالة على سرمدية دورة التغيرات حياة ثم موت فصول ، تحول هدية من مكتبة جون. ف. كنيدي، جامعة كاليفورنيا الحكومية، لوس أنجلوس).
وقد أصبحت بعض المواد الكيميائية شائعة في ممارسة السيمياء لما لها من مقدرة على التأثير في تغير المواد . كان الزئبق الفلز السائل والكبريت وهو الحجر القابل للاشتعال من أهم هذه المواد الكيميائية. كانت مشاهدة عملية صب الزئبق على كثير من الفلزات النقية واتحاده بالفلز ليكون سبائك تحتوي على الزئبق أو مملغمات من الأشياء الأخاذة، وكانت هذه في الحقيقة طريقة معروفة جيدا لتنقية الذهب: مستخلص الذهب من الخام أو من أي تركيب آخر بالزئبق داخل الزئبق. ويمكن طرد الزئبق بعد ذلك بالحرارة ليترك خلفه الفلز النقي.
واستخدم السيميائيون المملغمات المعدة بهذه الطريقة لصنع مظهر فضي. وعندما كانت المملغمات تعالج بواسطة الكبريتيد كانت تكتسب لونا أصفر أو كانت تتحول إلى ذهب.
كانت المواد الأكالة (الحاتة تحظى بالاهتمام مثل الأحماض والهيدروكسيدات وكلوريد الأمونيوم، الذي يتحلل بالتسخين إلى الأمونيا وحمض الهيدروكلوريك الذي يهاجم الفلزات. كان السيميائيون يعتبرون الزرنيخ نوعا من الزئبق، وذلك لأنه يتسامى مثل الزئبق ويكون سبائك لينة مثل الزئبق وله كبريتيد يشبه كبريتيد الزئبق، وقد استخدمت كثيرا خاصية الزرنيخ في تلوين الفلزات. وكان الزاج كبريتات النحاس والحديد) محل اهتمام السيميائيين ربما بسبب ألوانها . فكبريتات النحاس تكون بللورات زرقاء ومحلولا أزرق جميلا بينما كبريتات الحديد خضراء. ويمكننا الكتابة بثقة عن المواد والتقنيات السالفة بسبب الجهود التي بذلها قليلون من ممارسي السيمياء لحفظ هذه المعلومات بالكتابة. ونعني ثلاثة منهم هم ديمقريطس الزائف (الكاذب) وماري اليهودية وزوسيموس.
السيمياء في الممارسة
عرفنا مما تبقى لنا من هذه اللفائف كيف أن التراث الفلسفي الغني والثقافة العملية قدما لنا معا صورة عن السيمياء في مدرسة الإسكندرية وأن النهج التطبيقي كان المهيمن في البداية على الأقل.
كان الأسلوب المشترك على سبيل المثال هو محاولة جعل المادة تبدو أكثر ما يمكن شبها بالذهب بناء على النظرية القائلة إن المادة إذا اكتسبت ما يكفي من خواص الذهب فإنها ستصبح ذهبا في النهاية، وهو اتجاه يبدو معقولا . وعندما وجد أن أسطح الفلزات يمكن أن تصطبغ باللون الأبيض بواسطة كبريتيد الزرنيخ وباللون الأصفر بواسطة الكبريتيدات العديدة،
اتجه البحث لإيجاد الصبغة المناسبة لإنتاج ذهب حقيقي، وتضمنت نظرية أخرى معالجة الفلزات ككائنات حية بحيث تصل إلى الذهب في أكمل صورة، وذلك بعزل روح الذهب ونقلها إلى الفلز الأساسي. وكما كان متبعا في جميع الاتجاهات، تضمنت الطرق المستخدمة التقطير، والتسامي (تحول المادة الجامدة بالتسخين إلى غاز دون طور السائل، والانصهار والتذوب (الإذابة) والترشيح والتبلر والتكلس التسخين في درجات حرارة مرتفعة دون انصهار)، وهو ما يعني عادة الأكسدة (إدخال أكسجين الهواء).
الشكل (1/2) علامة حية أوربوروس الدالة على سرمدية دورة التغيرات حياة ثم موت فصول ، تحول هدية من مكتبة جون. ف. كنيدي، جامعة كاليفورنيا الحكومية، لوس أنجلوس).
وقد أصبحت بعض المواد الكيميائية شائعة في ممارسة السيمياء لما لها من مقدرة على التأثير في تغير المواد . كان الزئبق الفلز السائل والكبريت وهو الحجر القابل للاشتعال من أهم هذه المواد الكيميائية. كانت مشاهدة عملية صب الزئبق على كثير من الفلزات النقية واتحاده بالفلز ليكون سبائك تحتوي على الزئبق أو مملغمات من الأشياء الأخاذة، وكانت هذه في الحقيقة طريقة معروفة جيدا لتنقية الذهب: مستخلص الذهب من الخام أو من أي تركيب آخر بالزئبق داخل الزئبق. ويمكن طرد الزئبق بعد ذلك بالحرارة ليترك خلفه الفلز النقي.
واستخدم السيميائيون المملغمات المعدة بهذه الطريقة لصنع مظهر فضي. وعندما كانت المملغمات تعالج بواسطة الكبريتيد كانت تكتسب لونا أصفر أو كانت تتحول إلى ذهب.
كانت المواد الأكالة (الحاتة تحظى بالاهتمام مثل الأحماض والهيدروكسيدات وكلوريد الأمونيوم، الذي يتحلل بالتسخين إلى الأمونيا وحمض الهيدروكلوريك الذي يهاجم الفلزات. كان السيميائيون يعتبرون الزرنيخ نوعا من الزئبق، وذلك لأنه يتسامى مثل الزئبق ويكون سبائك لينة مثل الزئبق وله كبريتيد يشبه كبريتيد الزئبق، وقد استخدمت كثيرا خاصية الزرنيخ في تلوين الفلزات. وكان الزاج كبريتات النحاس والحديد) محل اهتمام السيميائيين ربما بسبب ألوانها . فكبريتات النحاس تكون بللورات زرقاء ومحلولا أزرق جميلا بينما كبريتات الحديد خضراء. ويمكننا الكتابة بثقة عن المواد والتقنيات السالفة بسبب الجهود التي بذلها قليلون من ممارسي السيمياء لحفظ هذه المعلومات بالكتابة. ونعني ثلاثة منهم هم ديمقريطس الزائف (الكاذب) وماري اليهودية وزوسيموس.
تعليق