Waleed Al Sebai
٣٠ مايو، الساعة ١٠:٠٤ م 2022م ·
صورة
هي صورة من حمص وعن حمص وأهلها أضعتها منذ خمسين سنة والآن عادت لي ناصعة متألقة من خلال سهرة ممتعة جمعت مجموعة من الصديقات والأصدقاء في بيت الآغا منذ يومين...
هي صورة فيها كل الضوء في زمن تلفه العتمة...هكذا كانت صورة أهل حمص في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي...فيها كل الجمال والأناقة والإبتسامة الحلوة والحضور الجميل...
كل أطياف المجتمع تواجدت في تلك الصورة دون البحث والتساؤل عن الإنتماء الديني أو الطائفي أو السياسي...
منذ يومين كانت جدران بيت الآغا هذا البيت الحمصي العريق خير شاهد على ذلك اللقاء الجميل الذي جمع نخبة حلوة من مثقفي حمص وحدتهم الثقافة وحب الوطن وكان لي الفخر في حضوره مع حسناء ..
حجارة بيت الآغا التي تداعت وانهارت في بعض جوانبها لا زالت صامدة وتشهد على إرادة الإنسان السوري في الحياة وإثبات الوجود...
نحن هنا ..لا زلنا متواجدين مع تلك الأحجار ...الحاضرون في السهرة الممتعة كانوا يتحدثون برقي ..يطرحون الأفكار بهدوء ويعارضون بعضها دون صراخ وحدة....الكل يحترم الآخر وإن اختلف معه في الرأي...
صوت الكمان السحري للفنان الكبير مروان غريبة كان المتحدث الأجمل في تلك السهرة ...حكى لنا حكابا من فيروز وأم كلثوم ووديع ونجاة وسيد مكاوي (ليلة مبارح مجانيش نوم)....وفعلا من الصعب النوم بعد تلك السهرة الجميلة ..
فشكرا لكل من أعاد تلك الصورة بعد ضياعها لأكثر من نصف قرن...
_(الصورة لتلك السهرة العفوية والجميلة والشكر كله لمن أعدها ونظمها...)
Yahya Alahmad
ياهيك تكون الأوطان يا عمرا ماتكون.
محمد عماد الدروبي، Haneen Alwatan