نبذة تاريخية
اختراع بل:
اخترع الهاتف ألكسندر جراهام بل، وهو مخترع أسكتلندي استقر في الولايات المتحدة عام 1871م. كان بل معلمًا للصم في بوسطن. وكان يجري كل مساء تجارب على البرق التوافقي، وهو نبيطة تستخدم لإرسال عدة رسائل برقية في وقت واحد وسلك واحد. وفي 2 يونيو 1875م، تعطلت إحدى القصبات الفلزية للبرق التوافقي، فجذب توماس واطسون، مساعد بل، القصبة لفكها، ووصل الصوت إلى بل، الذي كان في غرفة أخرى.
وفي 10 مارس 1876م، نجح بل أخيرًا في التحدث بكلمات على الهاتف. كان بل يجري اختبارًا على مستقبل جديد، بينما جلس واطسون في غرفة أخرى ينتظر الرسالة. وفجأة سكب بل بعض الحمض على ملابسه من بطارية، مما جعله يصيح قائلاً "تعال هنا يا مستر واطسون، إنني أريدك". فهرع واطسون إلى الغرفة صائحًا "لقد سمعت كل كلمة تفوهت بها يا مستر بل، وبوضوح". وهكذا اخترع بل أول هاتف.
وفي يونيو 1876م، عرض بل هاتفه في المعرض المئوي في فيلادلفيا. وقد أثنى العلماء على عمله، ولكن الجمهور لم يعر الأمر اهتمامًا يذكر حتى أوائل عام 1877م، عندما قدم بل عددًا من العروض لهاتفه.
الهواتف الأولى:
في أكتوبر 1876م، أجرى بل وواطسون أول مكالمة بعيدة المدى، ذات اتجاهين، حيث تحدثا بين بوسطن وكمبردج في ماساشوسيتس بالولايات المتحدة، عبر مسافة طولها 3 كيلومترات.
ولم تستخدم الهواتف الأولى لوحات مفاتيح. وكان كل جهازين يتصلان بزوج من الأسلاك الحديدية. وكان الشخص يتصل بالشخص الآخر بدفع مقبض مثبت على الهاتف، حيث كان ذلك يؤدي إلى تحريك مطرقة لإحداث صوت طرق يتحرك عبر خط الهاتف إلى الهاتف الآخر. ومع ازدياد عدد الهواتف المستخدمة، كان كل هاتف جديد يوصل إلى بقية الهواتف، حيث كان توصيل 50 هاتفًا فقط يتطلب أكثر من 1000 توصيلة. وقد حلت لوحات المفاتيح هذه المشكلة بجمع الأسلاك القادمة من كل منطقة معًا.
افتتحت أولى شركات الهاتف في المملكة المتحدة، وهي شركة الهاتف المحدودة، أول مركز تبادل في لندن، في أغسطس 1879م، وبلغ عدد العملاء 10 مشتركين. وبحلول تسعينيات القرن التاسع عشر، بلغ عدد الهواتف في المملكة المتحدة 45,000 هاتف، تسيطر عليها الشركات أو مكتب البريد أو سلطات الحكومة المحلية.
وافتتحت أيرلندا أول مركز تبادل هاتفي فيها في دبلن في عام 1880م، بخمسة مشتركين، حيث تعاقبت ثلاث شركات خاصة على إدارة المركز، وهي شركة الهاتف المتحدة وشركة هاتف أيرلندا وشركة الهاتف الوطنية، على التوالي.
وبدأت أولى الخدمات الهاتفية في أستراليا في عام 1978م. وافتتح أول مركز تبادل هاتفي في نيوزيلندا في كل من أوكلاند وكريستشيرش في عام 1881م. وفي عام 1881م أيضًا، بدأت أول خدمة هاتفية في الهند عملها في كلكتا. وفي جنوب إفريقيا، افتتح أول مركز تبادل هاتفي في عام 1882م، في بتورت إليزابيث.
التحسينات في الهاتف:
سجل المخترع الأمريكي ألمون ستروجر براءة اختراع نظام مفاتيح أوتوماتي يعمل خطوة فخطوة، عام 1891م. وكان طالب المكالمة يضغط على أزرار للحصول على الرقم، ثم يدير عمودًا ليجعل الهاتف يرن. وفي نفس العام، وصلت بروكسل ومارسيليا ولندن بالهاتف.
وفي عام 1896م، دخل أول هاتف قرصي في الخدمة في ميلووكي في وسكنسن بالولايات المتحدة. وبدأت أول خدمة هاتفية عابرة للقارات العمل بين نيويورك سيتي وسان فرانسيسكو بكاليفورنيا في عام 1915م، كما بدأت أول خدمة هاتفية راديوية لاسلكية عابرة للمحيط الأطلسي العمل في عام 1927م. وربط أول كبل متحد المحور بعيد المدى نيويورك سيتي بفيلادلفيا في عام 1936م.
وفي عام 1947م، اخترع علماء معامل بل ـ منظمة البحوث والتطوير التابعة لنظام بل ـ الترانزستور، وهو نبيطة إلكترونية أصغر من الصمام، ويتطلب قدرة أقل. وبدأ تشغيل الكوابل الهاتفية التحت بحرية بين الولايات المتحدة وأوروبا في عام 1956م، كما بدأ تشغيل أول كبل بين الولايات المتحدة واليابان في عام 1964م. وفي عام 1961م، طور علماء بل أول ليزر يعمل بصفة مستديمة، وهو نبيطة تضخم الضوء. ويستطيع شعاع ضوئي من ليزر حمل عدد من المكالمات أكبر من عدد المكالمات التي تستطيع حملها الأسلاك والموجات الراديوية.
وفي عام 1960م، بدأت الولايات المتحدة إطلاق أقمار الاتصالات. وكان أول قمر اتصالات، وهو إيكو، أي الصدى، بالونًا ضخمًا لامعًا يعكس الإشارات الراديوية من محطة أرضية إلى أخرى. واستخدمت الأقمار تلستار وريلاي وسينكون معدات إلكترونية لتضخيم الإشارات. وأطلق أول قمر اتصالات تجاري، وهو إيرلي بيرد، أي الطائر المبكر، في عام 1965م. ويوفر إيرلي بيرد 240 دائرة هاتفية ذات اتجاهين بين أوروبا والولايات المتحدة.
التطورات الحديثة:
في عام 1970م، بدأ تشغيل الاتصال الدولي المباشر بين نيويورك ولندن، حيث مكّن ذلك الناس من الاتصال المباشر بدول ما وراء البحار. وفي عام 1980م، أنشأ نظام بصري ليفي لنقل المكالمات المحلية في أتلانتا بجورجيا في الولايات المتحدة. وفي النظام البصري الليفي، تنتقل المكالمات الهاتفية على أشعة من ضوء الليزر عبر جدائل زجاجية شعرية السمك. وقد بدأ نظام بصري ليفي بين نيويورك سيتي وواشنطن دي سي العمل في عام 1983م. كذلك بدأت الكوابل الليفية البصرية حمل الرسائل عبر المحيط الأطلسي في عام 1988م، وعبر المحيط الهادئ في عام 1989م.
وخلال أوائل ثمانينيات القرن العشرين، بدأت بعض الدول منح تراخيص للشركات، لبناء وتشغيل نظم هاتفية متحركة مبنية على تقنية الراديو الخلوي. وفي هذه النظم تقسم المدينة إلى مقاطعات تسمى الخلايا، لكل منها جهاز إرسال واستقبال راديوي يعمل بقدرة منخفضة. وأثناء تحرك السيارة المزودة بهاتف، من خلية إلى أخرى، ينقل حاسوب المكالمة من جهاز إرسال واستقبال إلى آخر، دون التأثير على المكالمة. وبإمكان الخدمة الهاتفية الخلوية المتحركة معالجة عدد من المكالمات أكبر بكثير من تلك التي تستطيع معالجتها النظم السابقة، والتي تستخدم جهاز إرسال واستقبال واحدًا، يتطلب قدرة عالية، للمدينة كلها.
ألكسندر جراهام بل اتصل بشيكاغو من نيويورك في عام 1892م، وذلك لكي يشرح لرجال الأعمال كيف يعمل الهاتف. |
اخترع الهاتف ألكسندر جراهام بل، وهو مخترع أسكتلندي استقر في الولايات المتحدة عام 1871م. كان بل معلمًا للصم في بوسطن. وكان يجري كل مساء تجارب على البرق التوافقي، وهو نبيطة تستخدم لإرسال عدة رسائل برقية في وقت واحد وسلك واحد. وفي 2 يونيو 1875م، تعطلت إحدى القصبات الفلزية للبرق التوافقي، فجذب توماس واطسون، مساعد بل، القصبة لفكها، ووصل الصوت إلى بل، الذي كان في غرفة أخرى.
وفي 10 مارس 1876م، نجح بل أخيرًا في التحدث بكلمات على الهاتف. كان بل يجري اختبارًا على مستقبل جديد، بينما جلس واطسون في غرفة أخرى ينتظر الرسالة. وفجأة سكب بل بعض الحمض على ملابسه من بطارية، مما جعله يصيح قائلاً "تعال هنا يا مستر واطسون، إنني أريدك". فهرع واطسون إلى الغرفة صائحًا "لقد سمعت كل كلمة تفوهت بها يا مستر بل، وبوضوح". وهكذا اخترع بل أول هاتف.
وفي يونيو 1876م، عرض بل هاتفه في المعرض المئوي في فيلادلفيا. وقد أثنى العلماء على عمله، ولكن الجمهور لم يعر الأمر اهتمامًا يذكر حتى أوائل عام 1877م، عندما قدم بل عددًا من العروض لهاتفه.
تطور الهاتف |
في أكتوبر 1876م، أجرى بل وواطسون أول مكالمة بعيدة المدى، ذات اتجاهين، حيث تحدثا بين بوسطن وكمبردج في ماساشوسيتس بالولايات المتحدة، عبر مسافة طولها 3 كيلومترات.
ولم تستخدم الهواتف الأولى لوحات مفاتيح. وكان كل جهازين يتصلان بزوج من الأسلاك الحديدية. وكان الشخص يتصل بالشخص الآخر بدفع مقبض مثبت على الهاتف، حيث كان ذلك يؤدي إلى تحريك مطرقة لإحداث صوت طرق يتحرك عبر خط الهاتف إلى الهاتف الآخر. ومع ازدياد عدد الهواتف المستخدمة، كان كل هاتف جديد يوصل إلى بقية الهواتف، حيث كان توصيل 50 هاتفًا فقط يتطلب أكثر من 1000 توصيلة. وقد حلت لوحات المفاتيح هذه المشكلة بجمع الأسلاك القادمة من كل منطقة معًا.
افتتحت أولى شركات الهاتف في المملكة المتحدة، وهي شركة الهاتف المحدودة، أول مركز تبادل في لندن، في أغسطس 1879م، وبلغ عدد العملاء 10 مشتركين. وبحلول تسعينيات القرن التاسع عشر، بلغ عدد الهواتف في المملكة المتحدة 45,000 هاتف، تسيطر عليها الشركات أو مكتب البريد أو سلطات الحكومة المحلية.
وافتتحت أيرلندا أول مركز تبادل هاتفي فيها في دبلن في عام 1880م، بخمسة مشتركين، حيث تعاقبت ثلاث شركات خاصة على إدارة المركز، وهي شركة الهاتف المتحدة وشركة هاتف أيرلندا وشركة الهاتف الوطنية، على التوالي.
وبدأت أولى الخدمات الهاتفية في أستراليا في عام 1978م. وافتتح أول مركز تبادل هاتفي في نيوزيلندا في كل من أوكلاند وكريستشيرش في عام 1881م. وفي عام 1881م أيضًا، بدأت أول خدمة هاتفية في الهند عملها في كلكتا. وفي جنوب إفريقيا، افتتح أول مركز تبادل هاتفي في عام 1882م، في بتورت إليزابيث.
التحسينات في الهاتف:
سجل المخترع الأمريكي ألمون ستروجر براءة اختراع نظام مفاتيح أوتوماتي يعمل خطوة فخطوة، عام 1891م. وكان طالب المكالمة يضغط على أزرار للحصول على الرقم، ثم يدير عمودًا ليجعل الهاتف يرن. وفي نفس العام، وصلت بروكسل ومارسيليا ولندن بالهاتف.
وفي عام 1896م، دخل أول هاتف قرصي في الخدمة في ميلووكي في وسكنسن بالولايات المتحدة. وبدأت أول خدمة هاتفية عابرة للقارات العمل بين نيويورك سيتي وسان فرانسيسكو بكاليفورنيا في عام 1915م، كما بدأت أول خدمة هاتفية راديوية لاسلكية عابرة للمحيط الأطلسي العمل في عام 1927م. وربط أول كبل متحد المحور بعيد المدى نيويورك سيتي بفيلادلفيا في عام 1936م.
وفي عام 1947م، اخترع علماء معامل بل ـ منظمة البحوث والتطوير التابعة لنظام بل ـ الترانزستور، وهو نبيطة إلكترونية أصغر من الصمام، ويتطلب قدرة أقل. وبدأ تشغيل الكوابل الهاتفية التحت بحرية بين الولايات المتحدة وأوروبا في عام 1956م، كما بدأ تشغيل أول كبل بين الولايات المتحدة واليابان في عام 1964م. وفي عام 1961م، طور علماء بل أول ليزر يعمل بصفة مستديمة، وهو نبيطة تضخم الضوء. ويستطيع شعاع ضوئي من ليزر حمل عدد من المكالمات أكبر من عدد المكالمات التي تستطيع حملها الأسلاك والموجات الراديوية.
وفي عام 1960م، بدأت الولايات المتحدة إطلاق أقمار الاتصالات. وكان أول قمر اتصالات، وهو إيكو، أي الصدى، بالونًا ضخمًا لامعًا يعكس الإشارات الراديوية من محطة أرضية إلى أخرى. واستخدمت الأقمار تلستار وريلاي وسينكون معدات إلكترونية لتضخيم الإشارات. وأطلق أول قمر اتصالات تجاري، وهو إيرلي بيرد، أي الطائر المبكر، في عام 1965م. ويوفر إيرلي بيرد 240 دائرة هاتفية ذات اتجاهين بين أوروبا والولايات المتحدة.
التطورات الحديثة:
في عام 1970م، بدأ تشغيل الاتصال الدولي المباشر بين نيويورك ولندن، حيث مكّن ذلك الناس من الاتصال المباشر بدول ما وراء البحار. وفي عام 1980م، أنشأ نظام بصري ليفي لنقل المكالمات المحلية في أتلانتا بجورجيا في الولايات المتحدة. وفي النظام البصري الليفي، تنتقل المكالمات الهاتفية على أشعة من ضوء الليزر عبر جدائل زجاجية شعرية السمك. وقد بدأ نظام بصري ليفي بين نيويورك سيتي وواشنطن دي سي العمل في عام 1983م. كذلك بدأت الكوابل الليفية البصرية حمل الرسائل عبر المحيط الأطلسي في عام 1988م، وعبر المحيط الهادئ في عام 1989م.
وخلال أوائل ثمانينيات القرن العشرين، بدأت بعض الدول منح تراخيص للشركات، لبناء وتشغيل نظم هاتفية متحركة مبنية على تقنية الراديو الخلوي. وفي هذه النظم تقسم المدينة إلى مقاطعات تسمى الخلايا، لكل منها جهاز إرسال واستقبال راديوي يعمل بقدرة منخفضة. وأثناء تحرك السيارة المزودة بهاتف، من خلية إلى أخرى، ينقل حاسوب المكالمة من جهاز إرسال واستقبال إلى آخر، دون التأثير على المكالمة. وبإمكان الخدمة الهاتفية الخلوية المتحركة معالجة عدد من المكالمات أكبر بكثير من تلك التي تستطيع معالجتها النظم السابقة، والتي تستخدم جهاز إرسال واستقبال واحدًا، يتطلب قدرة عالية، للمدينة كلها.