من ١٠٠ ألف عام حتى ٣٠٠ (ق.م) - من كيميائي ما قبل التاريخ إلى الفيلسوف الكيميائي: البذور
إبداعات النار .. مجلة عالم المعرفة
من ١٠٠ ألف عام حتى ٣٠٠
(ق.م)
من كيميائي ما قبل التاريخ إلى الفيلسوف الكيميائي: البذور
- التقنية الكيميائية في عصر حجري
- الكيمياء وجذور التقنية الحضارية
- الميتالورجيا (تشكيل المعادن)
- المركبات الكيميائية
-الحضارة الإغريقية المبكرة
- الفلاسفة اليونانيون
هناك من يتصورون أن أناس ما قبل التاريخ أشباه آدميين يسيرون مطأطئي الرؤوس وينخرون كالخنازير وينبت شعرهم في أماكن غير مألوفة.
ولا شك في أن هناك أيضا من يعترضون على العنوان الذي يبدأ به هذا الفصل. وكلمة ما قبل التاريخ تدل على ما قبل السجلات المكتوبة. فإذا كنا نعرف العلم بأنه التسجيل المنظم للظواهر المشاهدة وتفسيرها، فإن ما قبل التاريخ هو ما قبل العلم، وتعبير كيميائي ما قبل التاريخ يجمع بين لفظين متناقضين. وحتى نبدأ قصتنا سيكون علينا أن نقفز إلى الألفية الأولى قبل الميلاد . ولو أخذنا بهذا الرأي لكانت الخسارة كبيرة : ذلك لأنه بداية لم تكن تحتاج إلى القلم وورق البردي اللازمين لبداية فن الكيمياء . فشعوب ما قبل التاريخ كانت تلقي بقطع الصخر الصغيرة في النار وتتأمل تغيرات الألوان الناتجة عن ذلك، وكانت تلك ممارسة
حقيقية للكيمياء. وقد جمعوا هم وذريتهم المتحضرة ذخيرة من المواد الكيميائية والتقنيات والمشاهدات التي بنيت عليها التطورات اللاحقة.
واستخدموا الطلاء وسيطروا على النار وصنعوا قدورا من الفخار، وجمعوا الفلزات وصنعوها ، ومارسوا فنون المداواة والعلاج. وسنتوسع هنا في بعض هذه الإنجازات لأن لها طبيعة كيميائية، بمعنى أنها تتضمن مشاهدة خواص المواد وما يحدث لها عندما تتفاعل.
إبداعات النار .. مجلة عالم المعرفة
من ١٠٠ ألف عام حتى ٣٠٠
(ق.م)
من كيميائي ما قبل التاريخ إلى الفيلسوف الكيميائي: البذور
- التقنية الكيميائية في عصر حجري
- الكيمياء وجذور التقنية الحضارية
- الميتالورجيا (تشكيل المعادن)
- المركبات الكيميائية
-الحضارة الإغريقية المبكرة
- الفلاسفة اليونانيون
هناك من يتصورون أن أناس ما قبل التاريخ أشباه آدميين يسيرون مطأطئي الرؤوس وينخرون كالخنازير وينبت شعرهم في أماكن غير مألوفة.
ولا شك في أن هناك أيضا من يعترضون على العنوان الذي يبدأ به هذا الفصل. وكلمة ما قبل التاريخ تدل على ما قبل السجلات المكتوبة. فإذا كنا نعرف العلم بأنه التسجيل المنظم للظواهر المشاهدة وتفسيرها، فإن ما قبل التاريخ هو ما قبل العلم، وتعبير كيميائي ما قبل التاريخ يجمع بين لفظين متناقضين. وحتى نبدأ قصتنا سيكون علينا أن نقفز إلى الألفية الأولى قبل الميلاد . ولو أخذنا بهذا الرأي لكانت الخسارة كبيرة : ذلك لأنه بداية لم تكن تحتاج إلى القلم وورق البردي اللازمين لبداية فن الكيمياء . فشعوب ما قبل التاريخ كانت تلقي بقطع الصخر الصغيرة في النار وتتأمل تغيرات الألوان الناتجة عن ذلك، وكانت تلك ممارسة
حقيقية للكيمياء. وقد جمعوا هم وذريتهم المتحضرة ذخيرة من المواد الكيميائية والتقنيات والمشاهدات التي بنيت عليها التطورات اللاحقة.
واستخدموا الطلاء وسيطروا على النار وصنعوا قدورا من الفخار، وجمعوا الفلزات وصنعوها ، ومارسوا فنون المداواة والعلاج. وسنتوسع هنا في بعض هذه الإنجازات لأن لها طبيعة كيميائية، بمعنى أنها تتضمن مشاهدة خواص المواد وما يحدث لها عندما تتفاعل.
تعليق