سقوط نينوى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سقوط نينوى

    سقوط نينوى توقف الكتاب والمدونون في البلاط الاشوري عام 639 قبل الميلاد عن الكتابة في حوليات الملك الاشوري - اشور بانيبال - ملك الدولة الاشوؤية عام 668 - 626 قبل الميلاد وبذلك تركت سنوات حمكه الاخيرة دون تدوين مما جعل الامور تقبع في ظلام دامس ولم تذكر النصوص المسمارية الاشورية السبب وراء هذا الصمت المفاجىء - البداية هي خليط من الحروب الاهلية والانتكاسات العسكرية وهنا يذكر المؤرخ الاغريقي - هيروديت - عن هذه الفترة الحرجة التي طغت على بلاد اشور وكما ورد في النص الاتي - ان - فراورتس - ملك الميدين -الذين هم اقوام من منطقة همدان الايرانية قد اغارعلى الدولة الاشورية وانه لقى حتفه بالمعركة ضدهم ليخلفة الملك الميدي - كي اخسار- الذي بادرالى عقد تحالف حربي مع الملك البابلي الكلداني - نبوبلاصر- ومن ثم القيام بشن هجوم على العاصمة الاشورية - نينوى - وقد تم صد هذا الهجوم من قبل الجيش الاشوري - بعدها استمرت الانتهاكات الميدية لاراضي الدولة الاشورية ومع حالة الوهن الشديد التي لحقت بالجيش الاشوري التي كانت مفتاح الكارثة حتى اجتاح الجيش الميدي عام 615 الاراضي الاشورية و واصل الزحفب باتجاه - نينوى - ثم تحرك باتجاه مدينة - اشور- العاصمة الدينية للدولة الاشورية واحتلها عام 614 قبل الميلاد وهذا ماذكره عالم الاشوريات المؤرخ الفرنسي - جورج رو - في كنابه العراق القديم - وهذا ما تم الاشارة اليه في النص مسماري اشوري غير مكتمل - تالف - فيه قطوعات نذكر منه الاتي -- قام الميدي بالاغارة على المدينة -- ودك سورالمدينة -- واعمل السيف بالقسم الاعظم من سكانها -- وسلبها ونقل معه الاسرى - حلفائه البابليين وصلوا متاخرين بعض الشيء ليشاركوا في القتال ضد الاشوريين فالتقى الملك البابلي - نبويلاصر- مع الملك الميدي - كي اخسار - تحت اسوار مدينة - اشور- واقاما عهدا من الصداقة والسلام بينهما وتم توثيق حلفهما بزواج ابن الملك - نبوبلاصر- من ابنة الملك الميدي -كي اخسار - المعروفة باسم - اميتس - وقام ببناء الجنائن المعلقة لها في بابل التي كانت تشتاق الى مناطقها الجبلية الجميلة ومنذ ذلك اللقاء ولاحقا اصبح البابليين يقاتلون يدا بيد مع الميديين وبات مصيرالدولة الاشورية في كف عفريت - وفي صيف عام 612 قبل الميلاد شن الميديين وحلفائهم البابليين هجوما على العاصمة الاشورية - نينوى - دافع الاشوريين عن مدينتهم بقوة ولم يتمكن المهاجمين من التقدم في البداية الا ببطء شديد واخيرا وبعد شهرين من الحصار المتواصل شنوا هجوما كاسحا ضد المدينة في شهري تموز واب واحتلوا مدينة - نينوى - وانجزوا مهمة هزيمة وقتل الملك الاشوري -سن -شار -اشكون -627 - 612 قبل الميلاد وحملت الغنائم العظيمة من المدينة والمعبد الذي حول الى تل من الاطلال واكوام الاتقاض - مع ذلك بقي شبح الدولة الاشورية في شمال العراق لمدة ثلاثة اعوام اخرى فبعد مقتل الملك - سن-شار- اشكون - جلس على العرش الاشوري احد ضباطه المسمى - اشوراوبلط الثاني - 612-609 قبل الميلاد هذا الملك هو اخر ملوك الدولة الاشورية جمع ما تبقى حوله من الجيش الاشوري واعتصم في مدينة - حران - مع بعض الجنود المصريين الذين بعثوا متاخرين لتقديم المساعدة عندها زحف البابليين والميديين مما ادى انسحاب الجيش الاشوري ومن معه من المصريين من المدينة والتجاؤا وراء نهر الفرات فسقطت مدينة حران في ايدي الميديين واختفى الملك - اشور اوبلط الثاني - وهكذا وفي غضون فترة قصيرة هوى وبشكل ماساوي المارد العملاق - دولة اشور- التي جعلت العالم يرتعب هلعا منها طيلة ثلاثة قرون - الملك البابلي - نبوبلاصر - اكتفى بوصف انتصاره اللامع بكلمات وجيزة وردت في نص مسماري بابلي وكما يلي - ذبحت بلد اشور واحلت ارض العدو الى اكوام ورميم -- وارغمت الاشوريين الذين حكموا منذ زمن بعيد كافة الشعوب والذين جلبوا باستبدادهم الثقيل الاذى لشعب الوطن على ترك بلاد اشور وخلعت نيرهم - وهنا يتضح ان ابادة جماعية حصلت للشعب الاشوري انتقاما لما فعله ملوكهم خلال الحروب والغزوات التي كانوا يقومون بها ----- رزاق الملا
    المصادر
    كتاب لمحات من تاريخ الحضارة الاشورية -ص142- 143-144 -144 - بشارعزيز ياسر
    كتاب العراق القديم -ص500 - 503 - 505 - جورج رو
يعمل...
X