اللمسات اللطيفة والاستماع المهتم - تسع عشرة طريقة أخرى لتحفيز الأطفال .. كتاب عندما تكسب قلب طفلك
19- اللمسات اللطيفة والاستماع المهتم
يفقد الأطفال حماسهم تحت تأثير عدد كبير من العوامل والأسباب.
منها الأذية والإصابة ، عدم ملاحظة وجود تقدم واضح ، الشعور بأن غيره أفضل منه ، وغيرها . أي من هذه العوامل والأسباب تحبط الطفل وتجعله مبدداً لطاقاته . أسهل الطرق لرفع معنويات هذا الطفل وجعله يلاحظ مكامن الطاقة لديه ويستعملها هي الاقتراب من هذا الطفل والتربيت على كتفيه بحنان أو أخذ يديه برقة أو معانقته أو الاستماع إلى شكواه ووجهة نظره. إن شعور الطفل بأن أحد أبويه أو أخوته الكبار جاهز للاستماع إليه وتفهمه والاقتراب منه بعاطفة صادقة يكفي لتفجير الكثير من مكامن الطاقة لديه، ويخلق لديه حافزاً قوياً للبدء من جديد والتقدم باتجاه تحقيق أهدافه. وعلى العكس تماماً من ذلك، فإن شعور الطفل بأن لا أحد يهتم وبأنّه لا يوجد حوله من هو جاهز للاستماع إليه أو الاهتمام به سيحبطه تماماً، وسيجعله ينغلق على ذاته مؤثراً الكسل والانسحاب إلى العزلة والخمول والتبلد .
عندما كنت أتدرب استعداداً لسباق الماراثون، كنت أجري على كتف أحد الطرقات الحرة في مدينة بورتلاند بولاية أريغون. وبينما كنت غارقاً في أفكاري ، قطع هدوئي صوت إحدى الدراجات النارية فالتفت فإذا بالدراج يرفع باتجاهي قبضة مغلقة، فشعرت بادئ ذي بدء كما لو أنها قبضة عدائية لرياضة الجري، ولكني غيرت رأيي عندما شاهدت ابتسامته العريضة المشجعة وسمعت صوته يقول ((أحسنت تابع شيء عظيم أن أراك تفعل هذا أنا واثق أنك ستفوز)). انفرجت أساريري، وعواطف جمة اجتاحت كياني لدرجة أنني أحسست بدموعي حارة تخرج من عيني واعترتني موجة من الطاقة الهائلة جعلتني أكاد أسقط باتجاه الطريق. إن تشجيعاً مثل هذا حتى لو أتى من شخص لا تعرفه أبداً يشعل فيك حماساً مدهشاً ويحفز قواك الكامنة.
عندما تشعر بأن أحد أطفالك محبط وفاقد لحماسه المعتاد استخدم طريقة الاستماع إليه ولمسه بحنان. تستطيع أن تبادر طفلك قائلاً : تقول مثلاً ((أخبرني ماذا لديك؟))، بينما تذهب يداك لتربت على كتفيه أو لتلمس يديه. ثم تتابع قائلاً : ((يبدو عليك أنك منزعج ومستاء أليس كذلك ؟ هل تريد أن تتحدث عن المشكلة التي تزعجك ؟)) أو يمكنك القول: ((أنا أعرف أن ما تعاني منه صعب ولكنك على قدر المسؤولية .. أنت لها يا بني)). .. إلخ .
بلمسك طفلك لا تشعره فقط بأنك مهتم به، وتشاركه همومه، ولكنك أيضاً تساهم باستنفار طاقته . أنت في الواقع لا تعزيه أو تواسيه لأنك لو فعلت فإن كليكما سيصاب بالإحباط ما تفعله في الواقع هو تقوية معنوياته ومحاولة فهمه والاستماع إليه.
وبعد أن تتقرب من طفلك، وتحاول الاستماع إليه، لا تتعجل إخباره بما عليه أن يفعل ليغير حياته. في كثير من الأحيان يتعجل الآباء تصحيح ما اعوج من سلوك أبنائهم دفعة واحدة، وهم بذلك يستنفدون طاقات الطفل ويحرجونه . أعط طفلك الوقت الكافي . قد يدهشك فعلاً أن مجرد لمس الطفل بحنان والاستماع إلى همومه ومشاكله سيصحح كثيراً من الأمور، وسيعطي الطفل طاقة كبيرة لفعل ما يجب فعله.
وأياً كانت الطريقة التي نستعملها لتحفيز أطفالنا يجب أن نتذكر دائماً أن الحافز الذاتي للطفل هو الأقوى والأبقى والأكثر فائدة له على المدى الطويل. المحفزات التي تستعمل الطريقة الكلامية في التهذيب أو التي تستعمل التهديد أو الرشوة كلها محفزات مؤقتة وزائلة.
عملنا كآباء ينحصر في مساعدة أطفالنا على تحديد أهدافهم في الحياة، وزيادة ثقتهم بأنفسهم وإيمانهم بقدراتهم الذاتية على تحقيق ما يصبون إلى تحقيقه. بعد ذلك يمكنك أن تستعمل ما لديك من إمكانيات مختلفة لتساعدهم على شق طريقهم في الحياة و تحقيق أهدافهم معتمدين أولاً وأخيراً على قدراتهم الذاتية.
19- اللمسات اللطيفة والاستماع المهتم
يفقد الأطفال حماسهم تحت تأثير عدد كبير من العوامل والأسباب.
منها الأذية والإصابة ، عدم ملاحظة وجود تقدم واضح ، الشعور بأن غيره أفضل منه ، وغيرها . أي من هذه العوامل والأسباب تحبط الطفل وتجعله مبدداً لطاقاته . أسهل الطرق لرفع معنويات هذا الطفل وجعله يلاحظ مكامن الطاقة لديه ويستعملها هي الاقتراب من هذا الطفل والتربيت على كتفيه بحنان أو أخذ يديه برقة أو معانقته أو الاستماع إلى شكواه ووجهة نظره. إن شعور الطفل بأن أحد أبويه أو أخوته الكبار جاهز للاستماع إليه وتفهمه والاقتراب منه بعاطفة صادقة يكفي لتفجير الكثير من مكامن الطاقة لديه، ويخلق لديه حافزاً قوياً للبدء من جديد والتقدم باتجاه تحقيق أهدافه. وعلى العكس تماماً من ذلك، فإن شعور الطفل بأن لا أحد يهتم وبأنّه لا يوجد حوله من هو جاهز للاستماع إليه أو الاهتمام به سيحبطه تماماً، وسيجعله ينغلق على ذاته مؤثراً الكسل والانسحاب إلى العزلة والخمول والتبلد .
عندما كنت أتدرب استعداداً لسباق الماراثون، كنت أجري على كتف أحد الطرقات الحرة في مدينة بورتلاند بولاية أريغون. وبينما كنت غارقاً في أفكاري ، قطع هدوئي صوت إحدى الدراجات النارية فالتفت فإذا بالدراج يرفع باتجاهي قبضة مغلقة، فشعرت بادئ ذي بدء كما لو أنها قبضة عدائية لرياضة الجري، ولكني غيرت رأيي عندما شاهدت ابتسامته العريضة المشجعة وسمعت صوته يقول ((أحسنت تابع شيء عظيم أن أراك تفعل هذا أنا واثق أنك ستفوز)). انفرجت أساريري، وعواطف جمة اجتاحت كياني لدرجة أنني أحسست بدموعي حارة تخرج من عيني واعترتني موجة من الطاقة الهائلة جعلتني أكاد أسقط باتجاه الطريق. إن تشجيعاً مثل هذا حتى لو أتى من شخص لا تعرفه أبداً يشعل فيك حماساً مدهشاً ويحفز قواك الكامنة.
عندما تشعر بأن أحد أطفالك محبط وفاقد لحماسه المعتاد استخدم طريقة الاستماع إليه ولمسه بحنان. تستطيع أن تبادر طفلك قائلاً : تقول مثلاً ((أخبرني ماذا لديك؟))، بينما تذهب يداك لتربت على كتفيه أو لتلمس يديه. ثم تتابع قائلاً : ((يبدو عليك أنك منزعج ومستاء أليس كذلك ؟ هل تريد أن تتحدث عن المشكلة التي تزعجك ؟)) أو يمكنك القول: ((أنا أعرف أن ما تعاني منه صعب ولكنك على قدر المسؤولية .. أنت لها يا بني)). .. إلخ .
بلمسك طفلك لا تشعره فقط بأنك مهتم به، وتشاركه همومه، ولكنك أيضاً تساهم باستنفار طاقته . أنت في الواقع لا تعزيه أو تواسيه لأنك لو فعلت فإن كليكما سيصاب بالإحباط ما تفعله في الواقع هو تقوية معنوياته ومحاولة فهمه والاستماع إليه.
وبعد أن تتقرب من طفلك، وتحاول الاستماع إليه، لا تتعجل إخباره بما عليه أن يفعل ليغير حياته. في كثير من الأحيان يتعجل الآباء تصحيح ما اعوج من سلوك أبنائهم دفعة واحدة، وهم بذلك يستنفدون طاقات الطفل ويحرجونه . أعط طفلك الوقت الكافي . قد يدهشك فعلاً أن مجرد لمس الطفل بحنان والاستماع إلى همومه ومشاكله سيصحح كثيراً من الأمور، وسيعطي الطفل طاقة كبيرة لفعل ما يجب فعله.
وأياً كانت الطريقة التي نستعملها لتحفيز أطفالنا يجب أن نتذكر دائماً أن الحافز الذاتي للطفل هو الأقوى والأبقى والأكثر فائدة له على المدى الطويل. المحفزات التي تستعمل الطريقة الكلامية في التهذيب أو التي تستعمل التهديد أو الرشوة كلها محفزات مؤقتة وزائلة.
عملنا كآباء ينحصر في مساعدة أطفالنا على تحديد أهدافهم في الحياة، وزيادة ثقتهم بأنفسهم وإيمانهم بقدراتهم الذاتية على تحقيق ما يصبون إلى تحقيقه. بعد ذلك يمكنك أن تستعمل ما لديك من إمكانيات مختلفة لتساعدهم على شق طريقهم في الحياة و تحقيق أهدافهم معتمدين أولاً وأخيراً على قدراتهم الذاتية.
تعليق