داغر (يوسف اسعد)
Dagher (Yousef Asa’d-) - Dagher (Yousef Asa’d-)
داغر (يوسف أسعد -)
(1899-1981م)
يوسف أسعد داغر عالم مكتبي، ومؤرخ لبناني محقق، وبحّاثة مدقق، ومترجم بارع ومن كبار الاختصاصيين في علم المكتبات (الببليوغرافية)، وعلم الخطوط (الباليوغرافية)، وفقه اللغة (الفيلولوجية) وعلم التوثيق، وعلم الأصول المعروف بـ «علم الديبلوماتيك» والعلوم المساعدة لعلم التاريخ.
ولد في قرية مجدلونا وهي قرية صغيرة من قرى إقليم الخرّوب من منطقة الشوف بلبنان، تلقى دراسته في مدرسة القديسة «حنّة» المعروفة بمدرسة «الصلاحية» التي أسسها صلاح الدين الأيوبي في القدس حيث مكث عشر سنوات درس فيها العربية والفرنسية واليونانية القديمة واللاتينية، والفلسفة واللاهوت والتاريخ والجغرافية والرياضيات والفيزياء والكيمياء والجيولوجية وعلمي الحيوان والنبات وعلم الفلك.
بعد أن عاد من الصلاحية عام 1924 علَّم ست سنوات في بعض المعاهد الخاصة في لبنان، ثم أرسل عام 1929 في بعثة إلى فرنسة للتخصص في علم المكتبات وفن تنظيمها الحديث، وعلم الخطوط، وعلم التوثيق ونقد الأصول، وحصل إلى جانب ذلك على ماجستير في الأدب والتاريخ من جامعة باريس، ولما عاد إلى بيروت عام 1931 عين أميناً مساعداً لدار الكتب الوطنية اللبنانية.
في عام 1950 انتدب للعمل في الجامعة اللبنانية، حيث عهد إليه بإعداد قوائم مفصلة في الأصول وكتب الأمهات والمراجع لتكوين مكتبتها الجديدة، وفي عام 1951 دعاه المجلس الثقافي البريطاني لزيارة لندن وبريطانية، فزار جامعات لندن وأكسفورد وكمبردج وإدنبره ومكتباتها، ومكتبة المتحف البريطاني التي تُعد من أغنى مكتبات أوربة، واتصل بعدد من المستشرقين الإنكليز.
في عام 1952 دعي للعمل في قسم الشرق الأدنى بمكتبة الكونغرس التي تضم عشرين مليون كتاب في مختلف اللغات، فأمضى سبعة أشهر، زار في أثنائها أيضاً مكتبات جامعات هوبكنز وبنسلفانيا وبرنستن وكولومبيا، وحضر مؤتمر جمعية أمناء المكتبات الأمريكية، كما زار مكتبة كليفلاند وديترويت وشيكاغو العامة، وجلب معه من هذه الرحلات ثلاثة آلاف كتاب هدية لدار الكتب الوطنية اللبنانية.
عمل داغر أيضاً أميناً عاماً لدار الكتب الوطنية اللبنانية، وأميناً لمكتبة الجامعة اللبنانية، وأميناً مساعداً لمكتبة الجامعة الأمريكية، ومحرراً في قسم الصحافة والأنباء في السفارة الأمريكية في بيروت، وأميناً لمكتبة المركز الإقليمي لتدريب كبار موظفي التعليم في الدول العربية، وخبيراً من قبل اليونسكو في وزارة التربية والتعليم السودانية، وموثقاً وخبيراً للببليوغرافية في المعهد الألماني للأبحاث الشرقية في بيروت، وكان عضواً مؤسساً في عدد من جامعات أمناء المكتبات في لبنان وبريطانية وفرنسة والولايات المتحدة الأمريكية والأردن، وعضواً في جمعيات: أهل القلم، وأصدقاء الكتاب، ومجلس الشوف في لبنان، وحضر أحد عشر مؤتمراً لأمناء المكتبات في العالم، وللأدباء والكتاب العرب، وللمستشرقين، وظل يواصل نشاطه الدائب حتى وافته المنية.
وضع يوسف أسعد داغر أربعين كتاباً من الكتب الموسوعية وغيرها، بين تأليف وترجمة، بالعربية والفرنسية، نشر بعضها ولا يزال بعضها الآخر مخطوطاً، كما نشر أكثر من ثلاثمئة بحث ومقالة في المجلات العربية كالأديب والعرفان والمسرة والمعارف والكتاب في التاريخ والسير وعلم المكتبات وتاريخها القديم والحديث، والفهرسة العلمية وشروطها، ومن أهم هذه الآثار «فهارس المكتبة العربية في الخافقين» و«مصادر الدراسة الأدبية» و«قاموس الصحافة اللبنانية» و«في الأدب المقارن» و«الدعاوة والنشر على ضوء علم النفس الحديث وعلم الاجتماع» و«دليل الأعارب إلى علم الكتب وفن المكتبات» و«الاغتراب والهجرة في لبنان» و«الديمقراطية في المكتبة العربية» و«محاضرات في علم المكتبات الحديث وفن تنظيمها» و«التوثيق التربوي - مفهومه ومدلوله ومراكزه الكبرى في الشرق والغرب».
عيسى فتوح
ـ يوسف أسعد داغر، مراحل حياته وآثاره الفكرية والأدبية، كراس بقلمه (بيروت 1977).
ـ أدهم الجندي، أعلام الأدب والفن (مطبعة الاتحاد، دمشق 1958).
ـ محسن جمال الدين، «يوسف أسعد داغر عالم مات وقلم البحث في يده»، مجلة الأديب (مايوـ يوليو، الأعداد: 5 و6 و7، السنة الأربعون 1981).
Dagher (Yousef Asa’d-) - Dagher (Yousef Asa’d-)
داغر (يوسف أسعد -)
(1899-1981م)
ولد في قرية مجدلونا وهي قرية صغيرة من قرى إقليم الخرّوب من منطقة الشوف بلبنان، تلقى دراسته في مدرسة القديسة «حنّة» المعروفة بمدرسة «الصلاحية» التي أسسها صلاح الدين الأيوبي في القدس حيث مكث عشر سنوات درس فيها العربية والفرنسية واليونانية القديمة واللاتينية، والفلسفة واللاهوت والتاريخ والجغرافية والرياضيات والفيزياء والكيمياء والجيولوجية وعلمي الحيوان والنبات وعلم الفلك.
بعد أن عاد من الصلاحية عام 1924 علَّم ست سنوات في بعض المعاهد الخاصة في لبنان، ثم أرسل عام 1929 في بعثة إلى فرنسة للتخصص في علم المكتبات وفن تنظيمها الحديث، وعلم الخطوط، وعلم التوثيق ونقد الأصول، وحصل إلى جانب ذلك على ماجستير في الأدب والتاريخ من جامعة باريس، ولما عاد إلى بيروت عام 1931 عين أميناً مساعداً لدار الكتب الوطنية اللبنانية.
في عام 1950 انتدب للعمل في الجامعة اللبنانية، حيث عهد إليه بإعداد قوائم مفصلة في الأصول وكتب الأمهات والمراجع لتكوين مكتبتها الجديدة، وفي عام 1951 دعاه المجلس الثقافي البريطاني لزيارة لندن وبريطانية، فزار جامعات لندن وأكسفورد وكمبردج وإدنبره ومكتباتها، ومكتبة المتحف البريطاني التي تُعد من أغنى مكتبات أوربة، واتصل بعدد من المستشرقين الإنكليز.
في عام 1952 دعي للعمل في قسم الشرق الأدنى بمكتبة الكونغرس التي تضم عشرين مليون كتاب في مختلف اللغات، فأمضى سبعة أشهر، زار في أثنائها أيضاً مكتبات جامعات هوبكنز وبنسلفانيا وبرنستن وكولومبيا، وحضر مؤتمر جمعية أمناء المكتبات الأمريكية، كما زار مكتبة كليفلاند وديترويت وشيكاغو العامة، وجلب معه من هذه الرحلات ثلاثة آلاف كتاب هدية لدار الكتب الوطنية اللبنانية.
عمل داغر أيضاً أميناً عاماً لدار الكتب الوطنية اللبنانية، وأميناً لمكتبة الجامعة اللبنانية، وأميناً مساعداً لمكتبة الجامعة الأمريكية، ومحرراً في قسم الصحافة والأنباء في السفارة الأمريكية في بيروت، وأميناً لمكتبة المركز الإقليمي لتدريب كبار موظفي التعليم في الدول العربية، وخبيراً من قبل اليونسكو في وزارة التربية والتعليم السودانية، وموثقاً وخبيراً للببليوغرافية في المعهد الألماني للأبحاث الشرقية في بيروت، وكان عضواً مؤسساً في عدد من جامعات أمناء المكتبات في لبنان وبريطانية وفرنسة والولايات المتحدة الأمريكية والأردن، وعضواً في جمعيات: أهل القلم، وأصدقاء الكتاب، ومجلس الشوف في لبنان، وحضر أحد عشر مؤتمراً لأمناء المكتبات في العالم، وللأدباء والكتاب العرب، وللمستشرقين، وظل يواصل نشاطه الدائب حتى وافته المنية.
وضع يوسف أسعد داغر أربعين كتاباً من الكتب الموسوعية وغيرها، بين تأليف وترجمة، بالعربية والفرنسية، نشر بعضها ولا يزال بعضها الآخر مخطوطاً، كما نشر أكثر من ثلاثمئة بحث ومقالة في المجلات العربية كالأديب والعرفان والمسرة والمعارف والكتاب في التاريخ والسير وعلم المكتبات وتاريخها القديم والحديث، والفهرسة العلمية وشروطها، ومن أهم هذه الآثار «فهارس المكتبة العربية في الخافقين» و«مصادر الدراسة الأدبية» و«قاموس الصحافة اللبنانية» و«في الأدب المقارن» و«الدعاوة والنشر على ضوء علم النفس الحديث وعلم الاجتماع» و«دليل الأعارب إلى علم الكتب وفن المكتبات» و«الاغتراب والهجرة في لبنان» و«الديمقراطية في المكتبة العربية» و«محاضرات في علم المكتبات الحديث وفن تنظيمها» و«التوثيق التربوي - مفهومه ومدلوله ومراكزه الكبرى في الشرق والغرب».
عيسى فتوح
مراجع للاستزادة: |
ـ أدهم الجندي، أعلام الأدب والفن (مطبعة الاتحاد، دمشق 1958).
ـ محسن جمال الدين، «يوسف أسعد داغر عالم مات وقلم البحث في يده»، مجلة الأديب (مايوـ يوليو، الأعداد: 5 و6 و7، السنة الأربعون 1981).