تذكر قوة الإطراء - تسع عشرة طريقة أخرى لتحفيز الأطفال .. كتاب عندما تكسب قلب طفلك
٣ - تذكر قوة الإطراء
إذا كان الوقت الذي تقضيه مع أطفالك كأب يحدث أبناءه أقل من دقيقة واحدة في اليوم فما الذي يسعك قوله لهم ؟. تشير الدراسات العلمية أن الآباء يقضون أقل من 60 ثانية كمعدل وسطي يتحدثون إلى أبنائهم. ومعظم هذا الوقت يمضيه الآباء بتانيب أولادهم على سوء سلوكهم .
ولكن الدراسات العلمية تشير أيضاً إلى أن نقيض التأنيب هذا (أي الإطراء) هو أكثر الوسائل تحفيزاً للطفل وقدرة على استفزاز إمكانياته ومواهبه. ويمكن استعمال الإطراء بأكثر من طريقة وأسلوب. يستطيع المرء مثلاً وضع أشرطة ملونة للسلوك الجيد على ياقة قميص ابنه. وقد يكون مؤثراً جداً أن تأخذ صورة لابنك، وهو ينجز عملاً تعتقد أن إنجازه يحظى بتقديرك، ويمكنك أيضاً وضع هذه الصورة في مكان بارز من البوم الصور، أو حتى يمكنك أن تعلقها على الحائط أو تضعها فوق طاولة مكتبك.
شعر ابني مايك إثر خسارته لأول مباراة له في المصارعة، بالإحباط الشديد، وفترت عزيمته على فعل أي شيء. عندما رأيته لأول مرة بعد تلك الخسارة كانت الدموع تترقرق في عينيه، وتسيل على خديه، بينما تعابير وجهه كانت تنضح بالخيبة وفقدان الأمل. تجاهلت تماماً رؤيتي لدموعه، وقلت له : ((لقد أبليت بلاء حسناً يا مايك. فخصمك يتدرب ويلعب المصارعة منذ سنتين، وهو ماهر جداً ولقد استطعت أن تكون نداً حقيقياً له. تصور أن النتيجة بعد الجولة الثانية فقط نقطتان إلى نقطة. مايك كيف استطعت أن تصمد أمام هذا المصارع المدرب؟
رفع مايك بصره نحوي وقال : ((لقد أوقعوا بي وخدعوني يا أبي كان عليهم أن يتركوني أصارع واحداً من مستواي في المصارعة)). ثم صمت قليلاً وتابع : (( ولكنني أوقعت به أرضاً مرتين. هل رأيت ذلك يا أبي ؟ )) وبدأ وجهه يشرق من جديد، وتبدو عليه علائم الرضا والسعادة. بعد مرور سنة على ذلك، قرر مايك أن يهجر المصارعة، ويتوقف عن التدريبات الخاصة بها ولكن مدربه قال له وقتها : ((هذا مؤسف جداً يا مايك، فأنت لديك إمكانات كامنة عظيمة، وتتمتع بقدرة كبيرة وحركاتك فيها إبداع وذكاء)) . كلمات المدرب هذه لم تستغرق أكثر من دقيقة واحدة لكنها أثرت على مايك تأثيراً قوياً . ففي ذلك المساء جاء مايك إلي وأخبرني بما سمعه من المدرب وطلب الإذن مني بالالتحاق بفريق المصارعة مرة ثانية ومتابعة التدريب.
كآباء يجب أن لا ننسى أبداً أننا نستطيع وبفعالية كبيرة أن نحفز أطفالنا عبر إطراء أفعالهم والاعتراف بأنجازاتهم. فبدلاً من الحديث عن المسألتين اللتين لم يحسنوا التصرف فيهما يمكن الحديث عن عشر مسائل أدوا فيها أداءً حسناً، وتصرفوا حيالها تصرفاً صحيحاً. النتائج لهذه الطريقة في التربية مدهشة ومضمونة النتائج.
٣ - تذكر قوة الإطراء
إذا كان الوقت الذي تقضيه مع أطفالك كأب يحدث أبناءه أقل من دقيقة واحدة في اليوم فما الذي يسعك قوله لهم ؟. تشير الدراسات العلمية أن الآباء يقضون أقل من 60 ثانية كمعدل وسطي يتحدثون إلى أبنائهم. ومعظم هذا الوقت يمضيه الآباء بتانيب أولادهم على سوء سلوكهم .
ولكن الدراسات العلمية تشير أيضاً إلى أن نقيض التأنيب هذا (أي الإطراء) هو أكثر الوسائل تحفيزاً للطفل وقدرة على استفزاز إمكانياته ومواهبه. ويمكن استعمال الإطراء بأكثر من طريقة وأسلوب. يستطيع المرء مثلاً وضع أشرطة ملونة للسلوك الجيد على ياقة قميص ابنه. وقد يكون مؤثراً جداً أن تأخذ صورة لابنك، وهو ينجز عملاً تعتقد أن إنجازه يحظى بتقديرك، ويمكنك أيضاً وضع هذه الصورة في مكان بارز من البوم الصور، أو حتى يمكنك أن تعلقها على الحائط أو تضعها فوق طاولة مكتبك.
شعر ابني مايك إثر خسارته لأول مباراة له في المصارعة، بالإحباط الشديد، وفترت عزيمته على فعل أي شيء. عندما رأيته لأول مرة بعد تلك الخسارة كانت الدموع تترقرق في عينيه، وتسيل على خديه، بينما تعابير وجهه كانت تنضح بالخيبة وفقدان الأمل. تجاهلت تماماً رؤيتي لدموعه، وقلت له : ((لقد أبليت بلاء حسناً يا مايك. فخصمك يتدرب ويلعب المصارعة منذ سنتين، وهو ماهر جداً ولقد استطعت أن تكون نداً حقيقياً له. تصور أن النتيجة بعد الجولة الثانية فقط نقطتان إلى نقطة. مايك كيف استطعت أن تصمد أمام هذا المصارع المدرب؟
رفع مايك بصره نحوي وقال : ((لقد أوقعوا بي وخدعوني يا أبي كان عليهم أن يتركوني أصارع واحداً من مستواي في المصارعة)). ثم صمت قليلاً وتابع : (( ولكنني أوقعت به أرضاً مرتين. هل رأيت ذلك يا أبي ؟ )) وبدأ وجهه يشرق من جديد، وتبدو عليه علائم الرضا والسعادة. بعد مرور سنة على ذلك، قرر مايك أن يهجر المصارعة، ويتوقف عن التدريبات الخاصة بها ولكن مدربه قال له وقتها : ((هذا مؤسف جداً يا مايك، فأنت لديك إمكانات كامنة عظيمة، وتتمتع بقدرة كبيرة وحركاتك فيها إبداع وذكاء)) . كلمات المدرب هذه لم تستغرق أكثر من دقيقة واحدة لكنها أثرت على مايك تأثيراً قوياً . ففي ذلك المساء جاء مايك إلي وأخبرني بما سمعه من المدرب وطلب الإذن مني بالالتحاق بفريق المصارعة مرة ثانية ومتابعة التدريب.
كآباء يجب أن لا ننسى أبداً أننا نستطيع وبفعالية كبيرة أن نحفز أطفالنا عبر إطراء أفعالهم والاعتراف بأنجازاتهم. فبدلاً من الحديث عن المسألتين اللتين لم يحسنوا التصرف فيهما يمكن الحديث عن عشر مسائل أدوا فيها أداءً حسناً، وتصرفوا حيالها تصرفاً صحيحاً. النتائج لهذه الطريقة في التربية مدهشة ومضمونة النتائج.
تعليق