ساعد أطفالك على إدراك الجوانب الإيجابية لتحقيق أهدافهم - تسع عشرة طريقة أخرى لتحفيز الأطفال .. كتاب عندما تكسب قلب طفلك
٢ - ساعد أطفالك على إدراك الجوانب الإيجابية لتحقيق أهدافهم وعلى فهم الجوانب السلبية للفشل في تحقيق هذه الأهداف.
كان دوري كرة السلة في بداياته، وكان فريق مدينتنا قد أبلى بلاء حسناً في مبارياته كلها، ولكنه كان على وشك مواجهة فريق عتيد أذاقه خسارة مذلة بفارق ثلاثين نقطة في الموسم الماضي. وكان المدرب يدرك أن عليه أن يحفز لاعبيه تحفيزاً مناسباً لهذه المباراة المنتظرة. ولذلك استل من أدراجة الفلم الخاص بالمباراة السابقة التي خسرها فريقنا .
وقد شعر اللاعبون، وهم يشاهدون تلك المباريات على الفيديو بإذلال ومهانة لا يوازيهما سوى الإذلال والإهانة اللذين شعروا بهما ليلة المباراة نفسها . حتى أنهم استعادوا بأسف وحزن صيحات الجماهير الحاضرة في الملعب والمليئة بالتهكم والسخرية. لأول وهلة لا تبدو هذه الطريقة التي استعملها مدربنا أفضل الطرق لتحفيز اللاعبين وشحنهم بالقوة والشجاعة. ولاشك بأن المدرب الجيد يعرف ذلك تمام المعرفة. ولذلك أخرج مدربنا شريطاً آخر المباراة ربحها فريقنا على فريق متمرس، وكانت مباراة مشرفة، وعرضها على الفيديو، فانفرجت أسارير اللاعبين وهم يسمعون المدرب يقول لهم : انظروا ما أجمل هذه الألعاب المدهشة التي صنعتموها، وانظروا إلى الانسجام والاتساق والتعاون بينكم. أريد منكم أن تدفعوا بكل قواكم الكامنة وتربحوا على هذا الفريق الذي أذلنا ... انهضوا هيا لنهزمهم هزيمة نكراء)).
لا شك بأن هدف المدرب كان واضحاً، كان يريد أن يجعل لاعبيه يدركون محاسن النصر ومثالب الهزيمة والخسارة أراد المدرب أن يسمع لاعبيه كيف أن جماهير المشجعين قد شجعتهم بحرارة وأثنت عليهم عندما ربحوا ، وسخرت من أدائهم وتهكمت عليهم عندما خسروا أراد باختصار أن يثبت في أذهانهم أن فرح الانتصار لا يعادله فرح، وأن ذل الانكسار ومرارته لا يعادلهما ذل أو مرارة.
أحد المدربين المشهورين للمنطقة الجنوبية من كاليفورنيا استخدم رغبات كل لاعب على حدة وأهدافه من لعب كرة القدم في تشجيع الفريق. فأحد اللاعبين يلعب ليسعد أباه وأهله، ويجعلهم فخورين به وآخر يريد أن يؤثر على صديقته، ويستميلها، وثالث يحب اللعب للفوز بمنحة دراسية على حساب الجامعة، ورابع يحلم بالثروة التي يمكن أن يجلبها احتراف اللعبة. هكذا .. كان المدرب ينفرد بكل لاعب على حدة ينصحه، فمثلاً ينفرد باللاعب الذي يلعب من أجل أسرته وأبيه ليقول له : هذا الأداء الذي تقوم به لن يجعل أباك فخوراً بك تصور لو بدلت ((هذا الأداء، واستعملت تقنية أخرى وحققت الهدف كم سيكون أبوك فخوراً بك وممتناً لجهودك، تصور أن أباك بين الحضور يقفز، ويجلس مع كل لعبة من العابك الجميلة)).
أما اللاعب الذي يسعى إلى الحصول على المنحة الدراسية سيخاطبه المدرب قائلاً : (( ستدهش إدارة الجامعة إذا استعملت هذا التكتيك الخاص باللعب، وسيبتسم الجميع لك إذا حققت الهدف ويسجلون ذلك في ملفك، ولن تتردد الإدارة في منحك ما تصبو إليه من دراسة مجانية في الجامعة التي ترغب.
وهكذا يفعل المدرب مع كل لاعب من لاعبيه يشجعه، ويحفزه مركزاً على الهدف الأساسي الذي جعل هذا اللاعب ينخرط في الفريق، ويلعب لصالحه.
كنا نراقب ابننا مايك كيف تبرق عيناه بالبهجة، وتنفرج أسارير وجهه بالفرح وهو يحاول أن يحاكي أفعال أخيه الأكبر غريغ، ويحاول أن يسير على خطواته في محبته للرياضة ورغبته في الإجادة بها . إن المحاكاة والتقليد هي صفة من صفات الأطفال، ولذا فإن وجود مثل أعلى في البيت لهو شديد الأهمية في مساعدة الطفل على تحديد أهدافه. والسبب الرئيسي الذي جعلنا نشجع أولادنا على الاهتمام بالرياضة هو أن ممارسة الرياضة تبني الطفل بناء قوياً متيناً ليس على الصعيد الفيزيائي وحسب، بل على أصعدة أخرى عديدة. فهي تعزز الثقة بالنفس، وتحرض على الصبر والتحمل وتعلم التواضع، وتعرف الطفل على فرح الانتصار، وتعلمه كيف يتقبل الهزيمة بروح رياضية، وكيف يفكر في الدروس المستفادة منها .
لقد لاحظت بأم عيني فعالية وقوة هذا النمط من التحفيز عندما كان مايك ابني يسر لي بأنه يتمنى أن يكون رأس حربة في فريق كرة القدم تماماً مثل أخيه غريغ. ولكنه كان خلال الفترة السابقة يلعب ويتدرب على ألعاب الجمباز وذلك خلال سنواته الدراسية الأولى في المدرسة الابتدائية والإعدادية . قلت له : ((تخيل يا مايك كم ستكون متعتنا كبيرة لو أصبحت لاعباً ماهراً كما تحلم، واستطعت أن تتناول الكرة، وتسيطر عليها بحرفية واقتدار، وتقودها أمامك من وسط الملعب إلى نهايته، وتسجل هدفاً جميلاً بعد أن تتجاوز كل الدفاع، وتتلاعب فيه. إن ذلك سيجعلني أطير من الفرح وإذا كنت بين المشجعين سأقفز من مكاني لأعانق من يجلس إلى جانبي، وأقول له هل تعرف من هذا ؟ هذا ابني)).
كنت أنظر إلى عيني مايك يلمعان ببريق خاص أبهرني تماماً، وشعرت بالفعل أن هذه الطريقة من التحفيز فعالة وتكاد تكون مضمونة النتائج .
٢ - ساعد أطفالك على إدراك الجوانب الإيجابية لتحقيق أهدافهم وعلى فهم الجوانب السلبية للفشل في تحقيق هذه الأهداف.
كان دوري كرة السلة في بداياته، وكان فريق مدينتنا قد أبلى بلاء حسناً في مبارياته كلها، ولكنه كان على وشك مواجهة فريق عتيد أذاقه خسارة مذلة بفارق ثلاثين نقطة في الموسم الماضي. وكان المدرب يدرك أن عليه أن يحفز لاعبيه تحفيزاً مناسباً لهذه المباراة المنتظرة. ولذلك استل من أدراجة الفلم الخاص بالمباراة السابقة التي خسرها فريقنا .
وقد شعر اللاعبون، وهم يشاهدون تلك المباريات على الفيديو بإذلال ومهانة لا يوازيهما سوى الإذلال والإهانة اللذين شعروا بهما ليلة المباراة نفسها . حتى أنهم استعادوا بأسف وحزن صيحات الجماهير الحاضرة في الملعب والمليئة بالتهكم والسخرية. لأول وهلة لا تبدو هذه الطريقة التي استعملها مدربنا أفضل الطرق لتحفيز اللاعبين وشحنهم بالقوة والشجاعة. ولاشك بأن المدرب الجيد يعرف ذلك تمام المعرفة. ولذلك أخرج مدربنا شريطاً آخر المباراة ربحها فريقنا على فريق متمرس، وكانت مباراة مشرفة، وعرضها على الفيديو، فانفرجت أسارير اللاعبين وهم يسمعون المدرب يقول لهم : انظروا ما أجمل هذه الألعاب المدهشة التي صنعتموها، وانظروا إلى الانسجام والاتساق والتعاون بينكم. أريد منكم أن تدفعوا بكل قواكم الكامنة وتربحوا على هذا الفريق الذي أذلنا ... انهضوا هيا لنهزمهم هزيمة نكراء)).
لا شك بأن هدف المدرب كان واضحاً، كان يريد أن يجعل لاعبيه يدركون محاسن النصر ومثالب الهزيمة والخسارة أراد المدرب أن يسمع لاعبيه كيف أن جماهير المشجعين قد شجعتهم بحرارة وأثنت عليهم عندما ربحوا ، وسخرت من أدائهم وتهكمت عليهم عندما خسروا أراد باختصار أن يثبت في أذهانهم أن فرح الانتصار لا يعادله فرح، وأن ذل الانكسار ومرارته لا يعادلهما ذل أو مرارة.
أحد المدربين المشهورين للمنطقة الجنوبية من كاليفورنيا استخدم رغبات كل لاعب على حدة وأهدافه من لعب كرة القدم في تشجيع الفريق. فأحد اللاعبين يلعب ليسعد أباه وأهله، ويجعلهم فخورين به وآخر يريد أن يؤثر على صديقته، ويستميلها، وثالث يحب اللعب للفوز بمنحة دراسية على حساب الجامعة، ورابع يحلم بالثروة التي يمكن أن يجلبها احتراف اللعبة. هكذا .. كان المدرب ينفرد بكل لاعب على حدة ينصحه، فمثلاً ينفرد باللاعب الذي يلعب من أجل أسرته وأبيه ليقول له : هذا الأداء الذي تقوم به لن يجعل أباك فخوراً بك تصور لو بدلت ((هذا الأداء، واستعملت تقنية أخرى وحققت الهدف كم سيكون أبوك فخوراً بك وممتناً لجهودك، تصور أن أباك بين الحضور يقفز، ويجلس مع كل لعبة من العابك الجميلة)).
أما اللاعب الذي يسعى إلى الحصول على المنحة الدراسية سيخاطبه المدرب قائلاً : (( ستدهش إدارة الجامعة إذا استعملت هذا التكتيك الخاص باللعب، وسيبتسم الجميع لك إذا حققت الهدف ويسجلون ذلك في ملفك، ولن تتردد الإدارة في منحك ما تصبو إليه من دراسة مجانية في الجامعة التي ترغب.
وهكذا يفعل المدرب مع كل لاعب من لاعبيه يشجعه، ويحفزه مركزاً على الهدف الأساسي الذي جعل هذا اللاعب ينخرط في الفريق، ويلعب لصالحه.
كنا نراقب ابننا مايك كيف تبرق عيناه بالبهجة، وتنفرج أسارير وجهه بالفرح وهو يحاول أن يحاكي أفعال أخيه الأكبر غريغ، ويحاول أن يسير على خطواته في محبته للرياضة ورغبته في الإجادة بها . إن المحاكاة والتقليد هي صفة من صفات الأطفال، ولذا فإن وجود مثل أعلى في البيت لهو شديد الأهمية في مساعدة الطفل على تحديد أهدافه. والسبب الرئيسي الذي جعلنا نشجع أولادنا على الاهتمام بالرياضة هو أن ممارسة الرياضة تبني الطفل بناء قوياً متيناً ليس على الصعيد الفيزيائي وحسب، بل على أصعدة أخرى عديدة. فهي تعزز الثقة بالنفس، وتحرض على الصبر والتحمل وتعلم التواضع، وتعرف الطفل على فرح الانتصار، وتعلمه كيف يتقبل الهزيمة بروح رياضية، وكيف يفكر في الدروس المستفادة منها .
لقد لاحظت بأم عيني فعالية وقوة هذا النمط من التحفيز عندما كان مايك ابني يسر لي بأنه يتمنى أن يكون رأس حربة في فريق كرة القدم تماماً مثل أخيه غريغ. ولكنه كان خلال الفترة السابقة يلعب ويتدرب على ألعاب الجمباز وذلك خلال سنواته الدراسية الأولى في المدرسة الابتدائية والإعدادية . قلت له : ((تخيل يا مايك كم ستكون متعتنا كبيرة لو أصبحت لاعباً ماهراً كما تحلم، واستطعت أن تتناول الكرة، وتسيطر عليها بحرفية واقتدار، وتقودها أمامك من وسط الملعب إلى نهايته، وتسجل هدفاً جميلاً بعد أن تتجاوز كل الدفاع، وتتلاعب فيه. إن ذلك سيجعلني أطير من الفرح وإذا كنت بين المشجعين سأقفز من مكاني لأعانق من يجلس إلى جانبي، وأقول له هل تعرف من هذا ؟ هذا ابني)).
كنت أنظر إلى عيني مايك يلمعان ببريق خاص أبهرني تماماً، وشعرت بالفعل أن هذه الطريقة من التحفيز فعالة وتكاد تكون مضمونة النتائج .
تعليق