تسع عشرة طريقة أخرى لتحفيز الأطفال .. كتاب عندما تكسب قلب طفلك
الفصل السابع
تسع عشرة طريقة أخرى لتحفيز الأطفال
أتذكر أنني ذات مرة كنت مستلقياً على السرير، وكان إلى جانبي طفلنا الصغير مايك ، وكان مايك على وشك الخلود إلى النوم. كنت أحدثه كم هو عزيز على قلبي، وكم هو مميز بنظري، سألته سؤالي التقليد الذي أكرره مرات عديدة على مسامع أطفالنا : ((أتعرف لماذا أحبك كل هذا الحب؟)). وبدون تردد أجاب : ((نعم ... لأنني ولد، ولأن لي عينين زرقاوين. أليس ذلك صحيحاً؟)) . فأجبته: ((نعم، ولكن تذكر أن هناك سبباً آخر هاماً أيضاً)). فكر بعمق، ثم ابتسم وقال: ((لأني أعدتك مرة ثانية إلى العائلة هه؟)) فأجبته مرة ثانية : ((نعم ولكن هناك سبب آخر أكثر أهمية)). كان مايك في واقع الأمر هو السبب الرئيسي الذي جعلني أغير عملي بحيث يتاح لي وقت أكبر أقضيه مع العائلة. فكر مايك لبرهة صغيرة ثم قال: ((أعرف لماذا تحبني كثيراً، لأنني أنا)). قلت له على الفور : ((هذا هو الجواب الصحيح)) . هذه اللحظات الحميمة مع مايك لفتت نظري إلى أهم مشكلة في عملية تحفيز الأطفال.
إن تحفيز الأطفال يمثل الطريقة الفعّالة لتغيير سلوك الأطفال. ولكن السعي الدائم لإرضاء الآخرين يسبب استنزافاً عاطفياً شديداً ليس فقط عند البالغين، بل وعند الأطفال أيضاً . فعلى الوالدين أن لا يفقدوا الرضا عن أطفالهم ومحبتهم إذا لم يكن أداء الأطفال وسلوكهم في مستوى توقعات الوالدين. فالعلاقة السليمة بين الأطفال ووالديهم يجب أن تبنى على أساس أننا نحب أطفالنا لأنهم أطفالنا، وليس بسبب ما يفعلون أو ينجزون. فالرضا عنهم وقبولهم سيعطيهم دون شك قوة إضافية ورغبة صادقة لتغيير سلوكهم نحو الأحسن وتحسين أدائهم وإنجازاتهم بشكل مستمر .
الحافز الحقيقي والفعال للأطفال يجب أن ينبع من ذواتهم ويجب أن لا يفتعل تحت تأثير الضغوطات الأسروية. وهذه الطرق التسع عشرة التي سنأتي على ذكرها فيما يلي هي مجرد طرق مقترحة لتحفيز أداء الأطفال. ويجب أن لا تستخدم هذه الطرق للتلاعب بمصائر الأطفال وكسر رغباتهم الحقيقية، بل لتحفيز مقدراتهم الكامنة وزيادة خبراتهم الحياتية بهدف تحقيق الأهداف التي يصبون إلى تحقيقها هم لا الأهداف التي يرسمها الآباء دون الأخذ بعين الاعتبار مقدرات وأحلام الأطفال أنفسهم.
الفصل السابع
تسع عشرة طريقة أخرى لتحفيز الأطفال
أتذكر أنني ذات مرة كنت مستلقياً على السرير، وكان إلى جانبي طفلنا الصغير مايك ، وكان مايك على وشك الخلود إلى النوم. كنت أحدثه كم هو عزيز على قلبي، وكم هو مميز بنظري، سألته سؤالي التقليد الذي أكرره مرات عديدة على مسامع أطفالنا : ((أتعرف لماذا أحبك كل هذا الحب؟)). وبدون تردد أجاب : ((نعم ... لأنني ولد، ولأن لي عينين زرقاوين. أليس ذلك صحيحاً؟)) . فأجبته: ((نعم، ولكن تذكر أن هناك سبباً آخر هاماً أيضاً)). فكر بعمق، ثم ابتسم وقال: ((لأني أعدتك مرة ثانية إلى العائلة هه؟)) فأجبته مرة ثانية : ((نعم ولكن هناك سبب آخر أكثر أهمية)). كان مايك في واقع الأمر هو السبب الرئيسي الذي جعلني أغير عملي بحيث يتاح لي وقت أكبر أقضيه مع العائلة. فكر مايك لبرهة صغيرة ثم قال: ((أعرف لماذا تحبني كثيراً، لأنني أنا)). قلت له على الفور : ((هذا هو الجواب الصحيح)) . هذه اللحظات الحميمة مع مايك لفتت نظري إلى أهم مشكلة في عملية تحفيز الأطفال.
إن تحفيز الأطفال يمثل الطريقة الفعّالة لتغيير سلوك الأطفال. ولكن السعي الدائم لإرضاء الآخرين يسبب استنزافاً عاطفياً شديداً ليس فقط عند البالغين، بل وعند الأطفال أيضاً . فعلى الوالدين أن لا يفقدوا الرضا عن أطفالهم ومحبتهم إذا لم يكن أداء الأطفال وسلوكهم في مستوى توقعات الوالدين. فالعلاقة السليمة بين الأطفال ووالديهم يجب أن تبنى على أساس أننا نحب أطفالنا لأنهم أطفالنا، وليس بسبب ما يفعلون أو ينجزون. فالرضا عنهم وقبولهم سيعطيهم دون شك قوة إضافية ورغبة صادقة لتغيير سلوكهم نحو الأحسن وتحسين أدائهم وإنجازاتهم بشكل مستمر .
الحافز الحقيقي والفعال للأطفال يجب أن ينبع من ذواتهم ويجب أن لا يفتعل تحت تأثير الضغوطات الأسروية. وهذه الطرق التسع عشرة التي سنأتي على ذكرها فيما يلي هي مجرد طرق مقترحة لتحفيز أداء الأطفال. ويجب أن لا تستخدم هذه الطرق للتلاعب بمصائر الأطفال وكسر رغباتهم الحقيقية، بل لتحفيز مقدراتهم الكامنة وزيادة خبراتهم الحياتية بهدف تحقيق الأهداف التي يصبون إلى تحقيقها هم لا الأهداف التي يرسمها الآباء دون الأخذ بعين الاعتبار مقدرات وأحلام الأطفال أنفسهم.
تعليق