أساسيات الدعم المعنوي - اسمح لنفسك بهامش من الإخفاق في حياتك .. كتاب عندما تكسب قلب طفلك
أساسيات الدعم المعنوي
أشرت سابقاً إلى عدد من الدروس المستفادة من تجربتنا العائلية ولا سيما تلك الدروس التي تعلّمتها من أطفالي وطريقة استجابتهم لوسائل
التهذيب والتربية التي استخدمناها في تنشئتهم. وأود أن أؤكد هنا حقيقة أن نعم الله علينا ورحمته بنا قد حمت بيتنا، وأشاعت بين أرجائه جواً من الألفة والسلام، وأريد أن أشير بتواضع جم أيضاً بأن مجهوداتنا ( أنا و زوجتي نورما ) لتشجيع أطفالنا وتقوية ثقتهم بأنفسهم والدعم المعنوي اللامحدود الذي كنا نحاول إشعارهم به بالإضافة إلى التأكيد على محبة الله لهم ومحبتنا لهم أيضاً، كل هذه الأمور - شكراً لله. انعكست علينا إيجابياً أضعافاً مضاعفة.
عندما كنت أتحدث إلى مايك، وأسأله عن رأيه في ايجابيات وسلبيات ما فعلناه كآباء في تنشئتهم كأطفال دهشت للملاحظات التي أشار إليها ابني مايك. حيث قال : ((حاول يا أبي أن تشجع قراءك من الآباء الذين سيقرؤون هذا الكتاب على أن يزرعوا محبة الله ومخافته في قلوب أطفالهم عندما يكونون صغاراً . ولا تخش أن تعبر عن مواقفك الجريئة تجاه السينما والتليفزيون والأصدقاء وغير ذلك. ما هو صحيح فهو صحيح، وما هو خاطئ فهو خاطئ. فالأطفال يحتاجون فعلاً إلى من يقودهم، ويعلمهم الأساسيات عندما يكونون صغاراً وقابلين للالتزام وهم في هذه السن يحتاجون إلى الأب القوي الصارم الذي يحب، ولكنه لا يهادن مطلقاً في مسألة القيم والأخلاق. وعندما يكبر الأطفال قليلاً يمكن للأب أو الأم أن يتساهلا قليلاً معهم و أن يعطيا أطفالهم فرصة التكيف في ظل التشبع بتلك القيم والأخلاق الفاضلة التي تعلموها وآمنوا بها )).
ما قاله مايك ينضح بالحكمة والوعي . الملك سليمان قال ذات مرة : (( تذكر خالقك في أيام الشباب...))
فعندما يكون أولادنا في مرحلة الطفولة ، يجدر بنا أن نرعاهم بالتشجيع والنصح، ونقودهم إلى حيث صلاحهم ونعلمهم ما يفيدهم ونسهر على التزامهم بما علمناهم. يجدر بنا أن نقوي معنوياتهم، ونرفع من ثقتهم بأنفسهم وذلك بإعطائهم الحقائق والمعلومات التي لا يرقى إليها شك، ونؤكد لهم بالقول وبالفعل بأنهم أغلى ما لدينا وأننا نحيا لأجلهم. يجدر بنا في الوقت نفسه أن نؤكد لهم أن السلوك القويم والتحلي بالأخلاق العالية هما الطريق الأسلم لحياتهم، ويجب أن نشعرهم بأن الانزياح عن هذا السلوك والتخلّي عن تلك القيم من قبلهم يستوجبان العقوبة ويسببان لنا الحرج والأسى في الوقت نفس. ومع هذا علينا أن نتركهم ينمون، ويتفتحون كأفراد ملتزمين بأخلاقنا ومحاطين بمحبتنا ورعايتنا .
طيلة الثماني عشرة سنة الماضية كنت أقوي من معنويات مايك وأشجعه بالأقوال والأفعال على الالتزام بالقيم والأخلاق السامية. وهاهو مايك يقلب الأدوار إذ أنه بكل حب وإخلاص يقوي من معنوياتي ويشجعني على أن أقول ما أشعر بأنه صحيح دون خشية أو مواربة، وأن أمضي في مهمتي في تشجيع بقية العائلات ونصحها إلى الطريق الأسلم الذي يجنبهم الانزلاق إلى ما لا يحمد عقباه.
قال مايك: ((لقد اخترت يا أبي أن أتبع توصياتكما وتعليماتكما أنت وأمي. أعتقد أن طريقتكما في تربيتنا كانت رائعة، وأنا أشكركما عليها. وأنا لا أشجع الآباء على أن يقضوا جل أوقاتهم مع أطفالهم، وهم قلقون ومتخوفون مما قد يرتكب هؤلاء الأطفال من أخطاء عندما يكبرون. يجب على الآباء أن يركزوا على زرع القيم النبيلة والأخلاق الحميدة في نفوس أطفالهم عندما يكونون صغاراً . هذه القيم وتلك الأخلاق ستمكن الأطفال من أن يقوموا بالاختيارات الصحيحة عندما يكبرون)).
نورما وأنا نعزي أنفسنا دائماً بحقيقة أننا على الرغم من أن تربيتنا لأطفالنا لم تكن بلا أخطاء، لكننا كنا دائماً حريصين على الإيمان بالله وتطبيق إرادته علينا وعلى أطفالنا والالتزام بتعاليمه. وأنت أيها القارئ تستطيع أن تستمتع بهذا الإحساس الجميل محبة الله. تستطيع أن تجد القوة للسعي نحو الفضيلة والكمال، وتستطيع أيضاً أن تنقل محبة الله هذه إلى أطفالك. هذا الدرس كان هاجسنا الدائم كان يلح علينا دائماً بقوة حتى أصبح العلامة الفارقة الأساسية في عائلتنا . أنا على يقين من أنك تستطيع أن تستفيد من هذا الدرس وتوظفه لخير عائلتك كما فعلنا نحن.
أساسيات الدعم المعنوي
أشرت سابقاً إلى عدد من الدروس المستفادة من تجربتنا العائلية ولا سيما تلك الدروس التي تعلّمتها من أطفالي وطريقة استجابتهم لوسائل
التهذيب والتربية التي استخدمناها في تنشئتهم. وأود أن أؤكد هنا حقيقة أن نعم الله علينا ورحمته بنا قد حمت بيتنا، وأشاعت بين أرجائه جواً من الألفة والسلام، وأريد أن أشير بتواضع جم أيضاً بأن مجهوداتنا ( أنا و زوجتي نورما ) لتشجيع أطفالنا وتقوية ثقتهم بأنفسهم والدعم المعنوي اللامحدود الذي كنا نحاول إشعارهم به بالإضافة إلى التأكيد على محبة الله لهم ومحبتنا لهم أيضاً، كل هذه الأمور - شكراً لله. انعكست علينا إيجابياً أضعافاً مضاعفة.
عندما كنت أتحدث إلى مايك، وأسأله عن رأيه في ايجابيات وسلبيات ما فعلناه كآباء في تنشئتهم كأطفال دهشت للملاحظات التي أشار إليها ابني مايك. حيث قال : ((حاول يا أبي أن تشجع قراءك من الآباء الذين سيقرؤون هذا الكتاب على أن يزرعوا محبة الله ومخافته في قلوب أطفالهم عندما يكونون صغاراً . ولا تخش أن تعبر عن مواقفك الجريئة تجاه السينما والتليفزيون والأصدقاء وغير ذلك. ما هو صحيح فهو صحيح، وما هو خاطئ فهو خاطئ. فالأطفال يحتاجون فعلاً إلى من يقودهم، ويعلمهم الأساسيات عندما يكونون صغاراً وقابلين للالتزام وهم في هذه السن يحتاجون إلى الأب القوي الصارم الذي يحب، ولكنه لا يهادن مطلقاً في مسألة القيم والأخلاق. وعندما يكبر الأطفال قليلاً يمكن للأب أو الأم أن يتساهلا قليلاً معهم و أن يعطيا أطفالهم فرصة التكيف في ظل التشبع بتلك القيم والأخلاق الفاضلة التي تعلموها وآمنوا بها )).
ما قاله مايك ينضح بالحكمة والوعي . الملك سليمان قال ذات مرة : (( تذكر خالقك في أيام الشباب...))
فعندما يكون أولادنا في مرحلة الطفولة ، يجدر بنا أن نرعاهم بالتشجيع والنصح، ونقودهم إلى حيث صلاحهم ونعلمهم ما يفيدهم ونسهر على التزامهم بما علمناهم. يجدر بنا أن نقوي معنوياتهم، ونرفع من ثقتهم بأنفسهم وذلك بإعطائهم الحقائق والمعلومات التي لا يرقى إليها شك، ونؤكد لهم بالقول وبالفعل بأنهم أغلى ما لدينا وأننا نحيا لأجلهم. يجدر بنا في الوقت نفسه أن نؤكد لهم أن السلوك القويم والتحلي بالأخلاق العالية هما الطريق الأسلم لحياتهم، ويجب أن نشعرهم بأن الانزياح عن هذا السلوك والتخلّي عن تلك القيم من قبلهم يستوجبان العقوبة ويسببان لنا الحرج والأسى في الوقت نفس. ومع هذا علينا أن نتركهم ينمون، ويتفتحون كأفراد ملتزمين بأخلاقنا ومحاطين بمحبتنا ورعايتنا .
طيلة الثماني عشرة سنة الماضية كنت أقوي من معنويات مايك وأشجعه بالأقوال والأفعال على الالتزام بالقيم والأخلاق السامية. وهاهو مايك يقلب الأدوار إذ أنه بكل حب وإخلاص يقوي من معنوياتي ويشجعني على أن أقول ما أشعر بأنه صحيح دون خشية أو مواربة، وأن أمضي في مهمتي في تشجيع بقية العائلات ونصحها إلى الطريق الأسلم الذي يجنبهم الانزلاق إلى ما لا يحمد عقباه.
قال مايك: ((لقد اخترت يا أبي أن أتبع توصياتكما وتعليماتكما أنت وأمي. أعتقد أن طريقتكما في تربيتنا كانت رائعة، وأنا أشكركما عليها. وأنا لا أشجع الآباء على أن يقضوا جل أوقاتهم مع أطفالهم، وهم قلقون ومتخوفون مما قد يرتكب هؤلاء الأطفال من أخطاء عندما يكبرون. يجب على الآباء أن يركزوا على زرع القيم النبيلة والأخلاق الحميدة في نفوس أطفالهم عندما يكونون صغاراً . هذه القيم وتلك الأخلاق ستمكن الأطفال من أن يقوموا بالاختيارات الصحيحة عندما يكبرون)).
نورما وأنا نعزي أنفسنا دائماً بحقيقة أننا على الرغم من أن تربيتنا لأطفالنا لم تكن بلا أخطاء، لكننا كنا دائماً حريصين على الإيمان بالله وتطبيق إرادته علينا وعلى أطفالنا والالتزام بتعاليمه. وأنت أيها القارئ تستطيع أن تستمتع بهذا الإحساس الجميل محبة الله. تستطيع أن تجد القوة للسعي نحو الفضيلة والكمال، وتستطيع أيضاً أن تنقل محبة الله هذه إلى أطفالك. هذا الدرس كان هاجسنا الدائم كان يلح علينا دائماً بقوة حتى أصبح العلامة الفارقة الأساسية في عائلتنا . أنا على يقين من أنك تستطيع أن تستفيد من هذا الدرس وتوظفه لخير عائلتك كما فعلنا نحن.
تعليق