الأسس المعتمدة للعقوبات والضرب - ٢ - العقود كوسيلة لموازنة المحبة .. كتاب عندما تكسب قلب طفلك
الأسس المعتمدة للعقوبات والضرب
5 - اقرن تطبيق عقوبة الضرب مع الكثير من مشاعر الحب.
من الأهمية بمكان أن تشرح للطفل بأن ضربه يؤلمك كأب أكثر بكثير مما يؤلم الطفل. سيصعب على الطفل فهم ذلك، ولكنه مع هذا صحيح.
في إحدى المرات كنت على وشك عقوبة كاري ابنتي بالضرب وقد حاولت جهدها، وهي تبكي أن تتملّص من العقوبة راجية ومتوسلة وقد وعدت بأنها لن تعود مطلقاً لفعل ما فعلت، وقد انتهزت فرصة ضعفها وندمها الأشعرها كم أحبها وبأنني جاهز للتضحية من أجلها .
رويت لها أولاً كيف مات السيد المسيح مصلوباً على الصليب، وكيف فدانا جميعاً بدمه ليبرئنا من أخطائنا . وأخبرتها بأنني سأقدم لها مثالاً حياً مشابهاً، وإن كان صغيراً - لما فعله السيد المسيح. سأسمح لها بتطبيق عقوبة الضرب التي تستحقها علي أنا بالذات. قلت لها : لا بد من تطبيق عقوبة الضرب على أحدنا اليوم. وأنا سأتبرع بأن تمارس علي عقوبة الضرب لأنني أحبك، ولا أتمنى أن يجرؤ أحد على إيذائك، وأنا أفعل ذلك لأنني أعتقد أن ما فعلته خطأ ويستوجب العقوبة والتقويم.
توقفت كاري عن البكاء، وشعت عيناها ببريق خاص ينضح منه سؤال واضح: ((هل أنت جاد يا أبي ؟)) وطمأنتها : أنني بغاية الجدية وتناولت المسطرة، وتمددت على السرير تماماً كما طلبت منها لتنفيذ عقوبة الضرب، وسلمتها المسطرة، وطلبت منها أن تضربني حاولت كاري أن ترفع المسطرة، وتضربني لكنها لم تستطع فعل ذلك. وطمأنتها : يمكنك فعل ذلك. إنني بتمام الرضا عن استقبال عقوبة الضرب. وإذا كنت لا تستطيعين فعل ذلك، فأنا سأقوم بضربك . وبعد جهد ومجاهدة حقيقية من قبلها هوت بالمسطرة على جسمي، وضربتني ضربة قوية المتني. نهضت عن السرير فاندفعت نحوي وأحاطتني بذراعيها بضمة قوية مفعمة بالعاطفة تماماً كما كنا نفعل دائماً بعد تطبيق عقوبة الضرب بحقها . لقد حدثت هذه الحادثة لمرة واحدة فقط. وأعتقد بأنها قدمت لكاري فهماً جيداً لمعنى المعاناة التي يعاني منها الآباء في تربية أطفالهم وعن معنى الحب الحقيقي الذي تمتلئ به قلوب الآباء لأطفالهم والأمهات حرصاً على أطفالهم.
6- استعمل أداة حيادية ولينة للضرب.
من الأهمية بمكان أن يتم استعمال أداة حيادية للضرب، إذ أن الطفل يحاول دائماً أن يقرن الألم الذي عاناه جراء تطبيق عقوبة الضرب بحقه بالأداة التي استعملت. فإذا استعمل الأب مثلاً يده في الضرب، سيشعر الطفل بأن اليد التي تربت على كتفه حناناً هي نفسها اليد التي ضربته، وهذا سيزعجه أو يجعله لا يصدق بأن هذه اليد التي ضربته تحبه فعلاً لا سيما إذا كانت عملية الضرب قاسية، ومورست بغضب وبقوة. وقد رأينا أن نستعمل سطرة لينة نحيلة قمنا جميعاً كعائلة بتزينيها وسميناها ((المعلّم)) وكنا نضعها في مكان ما من البيت وكنا أحياناً نجد صعوبة في العثور عليها في الوقت المناسب الأمر الذي يتيح بعض الوقت لتهدئة النفوس المضطربة.
المرة الأولى التي استعملت فيها ((المعلم)) كانت على كاري عندما كانت بعمر ثلاث سنوات. كانت كاري تقفز على السرير وهي تصرخ ، وعند وصلت إليها تملصت وهربت واختبات خلف السرير ثم انتقلت إلي تحت السرير. فأكدت لها بأن عقوبة الضرب ستمارس في حقها عاجلاً أم آجلاً فلا فائدة من تضييع الوقت. وأخيراً استلقت على السرير فضربتها ((بالمعلّم )) ضربة خفيفة على قفاها ، وما إن فعلت ذلك حتى نهضت وبدأت تقفز على السرير ثانية وهي تصرخ من جديد، فأمرتها أن تستلقي مرة ثانية على السرير وأن تصبر حتى أنتهي تماماً من عملي. فاستلقت من جديد وضربتها ضربة خفيفة أخرى نهضت بعدها وبدأت تصرخ وتقفز فوق السرير من جديد . بقيت هادئاً ولكن صارماً في الوقت نفسه. وقد تكررت هذه العملية لثلاث مرات أخرى، إلى أن أيقنت كاري بأنني جاد فعلاً بتطبيق العقوبة، فاستقرّت على السرير لتلقى ما تستحقه من عقوبة. ولم تلجأ كاري مرة ثانية إلى مثل هذه الألعاب لأنها أيقنت بأنني أعني ما أقول وبأنني لا أمزح في أمور التربية وتقويم الاعوجاج.
تلك التجربة علمتني بأن فرض العقوبة على الطفل سيصاحبه درجة من المقاومة لتطبيقها . ولكن الجدية والمثابرة على تطبيقها تكسر روح العناد والتمرد عند الطفل، وتجعله يقبل هذه العملية كجزء من عملية التقويم.
7 - استمر في الضرب أو العقوبة إلى أن تكسر إرادة المقاومة عند الطفل. من الأهمية بمكان ألا نقوم بضرب أطفالنا بطريقة عنيفة وقاسية مصحوبة بغضب وانزعاج شديدين. وقد يتطلب الأمر تناسي المشكلة لفترة من الزمن ريثما تهدأ أعصاب الأب الذي سيقوم بتقويم سلوك الطفل بطريقة عقوبة الضرب. لا بد من إشعار الطفل بأننا نحبه وأننا مضطرون لضريه لتقويم سلوكه. وفي مقابل ذلك لا بد من إفهام الطفل بأن عملية الضرب جدية، وبأنها ستستمر إلى أن يفهم الطفل خطأه وأن يقر بأنه لن يعود مرة ثانية لارتكاب الخطأ نفسه . في بعض الأحيان قد يزيد الضرب الطين بلة كما يقولون، فيقود إلى تحطيم روح الطفل وانغلاقه على ذاته لا سيما إذا مورس بطريقة عنيفة وقاسية وغير مسوغة. في مثل هذه الحالات يصبح عدم تطبيق عقوبة الضرب أفضل من تطبيقها . عندما كان ابني غريغ في السابعة من عمره، كان يعاني في هذه الفترة من ظاهرة الشكوى واتهام الآخرين بكل ما يحدث له. فكان يعزو علاماته السيئة في المدرسة إلى سوء أداء معلميه أو حتى امه أو حتى أوقات النهار وغير ذلك. كان كل واحد منا بنظر غريغ مقصراً ومخطئاً. وقد حاولت مراراً إقناع غريغ بأن يتحمل مسؤولية تصرفاته وأن لا يتهم الآخرين بما يقترفه من أخطاء. لكن كلامي له ذهب سدى. بلغت هذه المشكلة ذروتها عندما تقدم غريغ مني، وأخبرني بالفم الملآن أبي ليس الذنب ذنبي. إنّه ذنبهم)). أصبح مؤخراً يشعر بحرج شديد للالتقاء معي أو مناقشتي بأي أمر اضطررت بعدها المعاقبته بالضرب. بعد خمس دقائق من معاقبتي له بالضرب ومعانقته وإظهار حبي له بعد عملية الضرب، جاء إلي، جلس في حضني ونظر إلي وقال: ((أبي شكراً لك على ضربي. لقد أيقنت الآن بأن الخطأ خطئي فعلاً)). ثم نزل من حضني وذهب إلى خزانة كتبه، وبدأ يدرس، واستقامت أموره بعدها .
أرى الآن بأن التحسن الذي طرأ على حياته وسلوكه لاحقاً يعزى بشكل أساسي لأسلوب التربية الصارم الذي اتبعته معه والذي كان كافياً لكسر
روح التمرد والعناد لديه بحيث يستطيع تحمل مسؤولية أفعاله وأخطائه.
8 - هدئ من روع الطفل بعد الضرب وواسه بلطف .
كاري ومايك غالباً ما كانا يزحفان باتجاهي بعد تطبيق عقوبة الضرب لمعانقتي. ولكن الأمر مع غريغ كان مختلفاً، إذ أنه كان يحتاج إلى ساعة من الوقت أو اثنتين ليهدأ مزاجه وليتقبل أي لمسة مني. في إحدى المرات اختارت كاري وغريغ أن تطبق عليهما عقوبة الضرب معاً في غرفة واحدة لعل في ذلك ما يعزي الاثنين معاً ويقوي من صبرهما . عانق كل منهما الآخر قبيل الشروع بتطبيق العقوبة، وسأل أحدهما الآخر من سيبدأ أولاً؟ وقد نالا معاً ما يستحقان من العقوبة وبكيا معاً. وبعد انتهاء العقوبة كنا نتعانق جميعاً . إذ أن هذه المعانقة كانت تشعرنا بأن ما تم هو جزء من العملية التقويمية في الأسرة، وأننا نقوم بها أو نخضع لها بمحبة واحترام.
الأسس المعتمدة للعقوبات والضرب
5 - اقرن تطبيق عقوبة الضرب مع الكثير من مشاعر الحب.
من الأهمية بمكان أن تشرح للطفل بأن ضربه يؤلمك كأب أكثر بكثير مما يؤلم الطفل. سيصعب على الطفل فهم ذلك، ولكنه مع هذا صحيح.
في إحدى المرات كنت على وشك عقوبة كاري ابنتي بالضرب وقد حاولت جهدها، وهي تبكي أن تتملّص من العقوبة راجية ومتوسلة وقد وعدت بأنها لن تعود مطلقاً لفعل ما فعلت، وقد انتهزت فرصة ضعفها وندمها الأشعرها كم أحبها وبأنني جاهز للتضحية من أجلها .
رويت لها أولاً كيف مات السيد المسيح مصلوباً على الصليب، وكيف فدانا جميعاً بدمه ليبرئنا من أخطائنا . وأخبرتها بأنني سأقدم لها مثالاً حياً مشابهاً، وإن كان صغيراً - لما فعله السيد المسيح. سأسمح لها بتطبيق عقوبة الضرب التي تستحقها علي أنا بالذات. قلت لها : لا بد من تطبيق عقوبة الضرب على أحدنا اليوم. وأنا سأتبرع بأن تمارس علي عقوبة الضرب لأنني أحبك، ولا أتمنى أن يجرؤ أحد على إيذائك، وأنا أفعل ذلك لأنني أعتقد أن ما فعلته خطأ ويستوجب العقوبة والتقويم.
توقفت كاري عن البكاء، وشعت عيناها ببريق خاص ينضح منه سؤال واضح: ((هل أنت جاد يا أبي ؟)) وطمأنتها : أنني بغاية الجدية وتناولت المسطرة، وتمددت على السرير تماماً كما طلبت منها لتنفيذ عقوبة الضرب، وسلمتها المسطرة، وطلبت منها أن تضربني حاولت كاري أن ترفع المسطرة، وتضربني لكنها لم تستطع فعل ذلك. وطمأنتها : يمكنك فعل ذلك. إنني بتمام الرضا عن استقبال عقوبة الضرب. وإذا كنت لا تستطيعين فعل ذلك، فأنا سأقوم بضربك . وبعد جهد ومجاهدة حقيقية من قبلها هوت بالمسطرة على جسمي، وضربتني ضربة قوية المتني. نهضت عن السرير فاندفعت نحوي وأحاطتني بذراعيها بضمة قوية مفعمة بالعاطفة تماماً كما كنا نفعل دائماً بعد تطبيق عقوبة الضرب بحقها . لقد حدثت هذه الحادثة لمرة واحدة فقط. وأعتقد بأنها قدمت لكاري فهماً جيداً لمعنى المعاناة التي يعاني منها الآباء في تربية أطفالهم وعن معنى الحب الحقيقي الذي تمتلئ به قلوب الآباء لأطفالهم والأمهات حرصاً على أطفالهم.
6- استعمل أداة حيادية ولينة للضرب.
من الأهمية بمكان أن يتم استعمال أداة حيادية للضرب، إذ أن الطفل يحاول دائماً أن يقرن الألم الذي عاناه جراء تطبيق عقوبة الضرب بحقه بالأداة التي استعملت. فإذا استعمل الأب مثلاً يده في الضرب، سيشعر الطفل بأن اليد التي تربت على كتفه حناناً هي نفسها اليد التي ضربته، وهذا سيزعجه أو يجعله لا يصدق بأن هذه اليد التي ضربته تحبه فعلاً لا سيما إذا كانت عملية الضرب قاسية، ومورست بغضب وبقوة. وقد رأينا أن نستعمل سطرة لينة نحيلة قمنا جميعاً كعائلة بتزينيها وسميناها ((المعلّم)) وكنا نضعها في مكان ما من البيت وكنا أحياناً نجد صعوبة في العثور عليها في الوقت المناسب الأمر الذي يتيح بعض الوقت لتهدئة النفوس المضطربة.
المرة الأولى التي استعملت فيها ((المعلم)) كانت على كاري عندما كانت بعمر ثلاث سنوات. كانت كاري تقفز على السرير وهي تصرخ ، وعند وصلت إليها تملصت وهربت واختبات خلف السرير ثم انتقلت إلي تحت السرير. فأكدت لها بأن عقوبة الضرب ستمارس في حقها عاجلاً أم آجلاً فلا فائدة من تضييع الوقت. وأخيراً استلقت على السرير فضربتها ((بالمعلّم )) ضربة خفيفة على قفاها ، وما إن فعلت ذلك حتى نهضت وبدأت تقفز على السرير ثانية وهي تصرخ من جديد، فأمرتها أن تستلقي مرة ثانية على السرير وأن تصبر حتى أنتهي تماماً من عملي. فاستلقت من جديد وضربتها ضربة خفيفة أخرى نهضت بعدها وبدأت تصرخ وتقفز فوق السرير من جديد . بقيت هادئاً ولكن صارماً في الوقت نفسه. وقد تكررت هذه العملية لثلاث مرات أخرى، إلى أن أيقنت كاري بأنني جاد فعلاً بتطبيق العقوبة، فاستقرّت على السرير لتلقى ما تستحقه من عقوبة. ولم تلجأ كاري مرة ثانية إلى مثل هذه الألعاب لأنها أيقنت بأنني أعني ما أقول وبأنني لا أمزح في أمور التربية وتقويم الاعوجاج.
تلك التجربة علمتني بأن فرض العقوبة على الطفل سيصاحبه درجة من المقاومة لتطبيقها . ولكن الجدية والمثابرة على تطبيقها تكسر روح العناد والتمرد عند الطفل، وتجعله يقبل هذه العملية كجزء من عملية التقويم.
7 - استمر في الضرب أو العقوبة إلى أن تكسر إرادة المقاومة عند الطفل. من الأهمية بمكان ألا نقوم بضرب أطفالنا بطريقة عنيفة وقاسية مصحوبة بغضب وانزعاج شديدين. وقد يتطلب الأمر تناسي المشكلة لفترة من الزمن ريثما تهدأ أعصاب الأب الذي سيقوم بتقويم سلوك الطفل بطريقة عقوبة الضرب. لا بد من إشعار الطفل بأننا نحبه وأننا مضطرون لضريه لتقويم سلوكه. وفي مقابل ذلك لا بد من إفهام الطفل بأن عملية الضرب جدية، وبأنها ستستمر إلى أن يفهم الطفل خطأه وأن يقر بأنه لن يعود مرة ثانية لارتكاب الخطأ نفسه . في بعض الأحيان قد يزيد الضرب الطين بلة كما يقولون، فيقود إلى تحطيم روح الطفل وانغلاقه على ذاته لا سيما إذا مورس بطريقة عنيفة وقاسية وغير مسوغة. في مثل هذه الحالات يصبح عدم تطبيق عقوبة الضرب أفضل من تطبيقها . عندما كان ابني غريغ في السابعة من عمره، كان يعاني في هذه الفترة من ظاهرة الشكوى واتهام الآخرين بكل ما يحدث له. فكان يعزو علاماته السيئة في المدرسة إلى سوء أداء معلميه أو حتى امه أو حتى أوقات النهار وغير ذلك. كان كل واحد منا بنظر غريغ مقصراً ومخطئاً. وقد حاولت مراراً إقناع غريغ بأن يتحمل مسؤولية تصرفاته وأن لا يتهم الآخرين بما يقترفه من أخطاء. لكن كلامي له ذهب سدى. بلغت هذه المشكلة ذروتها عندما تقدم غريغ مني، وأخبرني بالفم الملآن أبي ليس الذنب ذنبي. إنّه ذنبهم)). أصبح مؤخراً يشعر بحرج شديد للالتقاء معي أو مناقشتي بأي أمر اضطررت بعدها المعاقبته بالضرب. بعد خمس دقائق من معاقبتي له بالضرب ومعانقته وإظهار حبي له بعد عملية الضرب، جاء إلي، جلس في حضني ونظر إلي وقال: ((أبي شكراً لك على ضربي. لقد أيقنت الآن بأن الخطأ خطئي فعلاً)). ثم نزل من حضني وذهب إلى خزانة كتبه، وبدأ يدرس، واستقامت أموره بعدها .
أرى الآن بأن التحسن الذي طرأ على حياته وسلوكه لاحقاً يعزى بشكل أساسي لأسلوب التربية الصارم الذي اتبعته معه والذي كان كافياً لكسر
روح التمرد والعناد لديه بحيث يستطيع تحمل مسؤولية أفعاله وأخطائه.
8 - هدئ من روع الطفل بعد الضرب وواسه بلطف .
كاري ومايك غالباً ما كانا يزحفان باتجاهي بعد تطبيق عقوبة الضرب لمعانقتي. ولكن الأمر مع غريغ كان مختلفاً، إذ أنه كان يحتاج إلى ساعة من الوقت أو اثنتين ليهدأ مزاجه وليتقبل أي لمسة مني. في إحدى المرات اختارت كاري وغريغ أن تطبق عليهما عقوبة الضرب معاً في غرفة واحدة لعل في ذلك ما يعزي الاثنين معاً ويقوي من صبرهما . عانق كل منهما الآخر قبيل الشروع بتطبيق العقوبة، وسأل أحدهما الآخر من سيبدأ أولاً؟ وقد نالا معاً ما يستحقان من العقوبة وبكيا معاً. وبعد انتهاء العقوبة كنا نتعانق جميعاً . إذ أن هذه المعانقة كانت تشعرنا بأن ما تم هو جزء من العملية التقويمية في الأسرة، وأننا نقوم بها أو نخضع لها بمحبة واحترام.
تعليق