تويت
عندما كان علم الإجتماع يتحول إلى حقل علمي وتخصص أكاديمي، لم يكن لدى النساء نفس القدر من السهولة في الوصول إلى التعليم كما الرجال.
في القرن التاسع عشر، كان نشر المقالات وإلقاء المحاضرات من قبل النساء يُعتبر عملاً "غير لائق"! وإستمر هذا لعقود حيث كانت بعض أهم الجامعات لا تسمح للإناث بالتسجيل فيها!!!
لطالما قالت الوظيفية أن عدم المساواة بين الجنسين هي نتيجة طبيعية لتقسيم الأدوار والوظائف والمهام بين الجنسين، كلّ وفق ما يناسبه. والبنيات الإقتصادية والسياسية تعزز الأدوار التقليدية المعطاة للجنسين، وتؤدي غالباً إلى إختلال في وظيفة المجتمع بإبعاد نصفه! ومثال على ذلك، حرمان النساء من التعليم قديماً.
إليكم إحدى المؤسِّسات المنسيّات لعلم الإجتماع: هارييت مارتينو!
المرأة التي ترجمت أوغست #كونت، وكتبت في علم الإجتماع قبل #دوركايم و #ماركس و #فيبر، والتي تعتبر أعمالها أساساً للحركة النسوية التي أعطت المرأة حقوقها في التعلم والتملك والعمل والتصويت.
تُعتبر البريطانية هارييت مارتينو (١٢ حزيران ١٨٠٢ – ٢٧ حزيران ١٨٧٦) أول عالمة إجتماع أنثى.
هي لغوية، وصحفية، وإقتصادية، ومؤرخة، ومترجمة، وعالمة إجتماع، وكاتبة مقالات، ونسوية، وناشطة في مجال حقوق المرأة.
كتبت مارتينو العديد من الكتب والمقالات من منظور إجتماعي شمولي ديني أسري، وما كان الأكثر جدلاً حينها هو المنظور الأنثوي. ترجمت أيضاً العديد من أعمال أوغست كونت، وكسبت ما يكفيها لأن تعيش معتمدة كلياً على كتاباتها، وهذا إنجاز نادر للمرأة في العصر الفيكتوري.
وقد إستمتعت الملكة فيكتوريا في صغرها بقراءة منشورات مارتينو، ودعتها إلى تتويجها كملكة عام ١٨٣٨.
قالت مارتينو عن نهجها في كتاباتها: "عندما يدرس المرء مجتمعاً، يجب أن يركز على جميع جوانبه، بما في ذلك المؤسسات السياسية والدينية والإجتماعية". كما آمنت بضرورة التحليل الإجتماعي الشامل من أجل فهم وضع المرأة في ظل سلطة الرجال.
عرضت هارييت مارتينو نظريات الإقتصاد السياسي (كما كان يُعرف حينها مجال الإقتصاد). من خلال الرسوم "رسوم توضيحية للإقتصاد السياسي". في وقت مبكر من عام ١٨٣١، كتبت مارتينو حول موضوع "الإقتصاد السياسي"، كان هدفها هو تعميم مبادئ الرأسمالية القائمة على عدم التدخل (laissez faire) وتوضيحها.
ينظر إليها على أنها رائدة في مجال الدمج بين الخيال والإقتصاد في فترة كان "يمتلك الخيال فيها السلطة على المعرفة العاطفية، وكان الإقتصاد يمتلك فيها السلطة على المعرفة التجريبية". علاوة على ذلك، فتحت مارتينو الباب أمام النساء للدخول إلى عالم الإقتصاد. تضع مارتينو النساء في مكان أكثر مركزية ضمن النظرية الإقتصادية وممارساتها. في هذا السياق، لا تصبح النساء جزءاً من الإقتصاد على نطاق واسع فحسب، بل أيضاً (بسبب مشاركتهن) يتشجعن على تعلم مبادئ الإقتصاد السياسي.
تعد أفكار مارتينو في كتاب "المجتمع في أميركا" المنشور عام ١٨٣٧، هي الأمثلة الرئيسة عن منهجها الإجتماعي.
عرضت أفكارها في هذا المجال في كتابها "كيفية النظر إلى الآداب والأخلاق" الصادر عام ١٨٣٨. إعتقدت أن بعض القوانين الإجتماعية العامة تؤثر على حياة أي مجتمع، بما فيها مبدأ التقدم، وظهور العلم على أنه المنتج الأكثر تقدماً في المسعى الفكري الإنساني، وأهمية التغيرات العددية للمجتمعات، والبيئة المادية الطبيعية.
صاغ أوغست كونت إسم علم الإجتماع ونشر شرحاً مسهباً بعنوان "مسار الفلسفة الوضعية" عام ١٨٣٩. تولت مارتينو ترجمته ونشرته في مجلدين عام ١٨٥٣ بعنوان «الفلسفة الوضعية لأوغست كونت» (ترجمتها وأوجزتها هارييت مارتينو بحرية). كان إنجازاً هاماً؛ إذ أوصى كونت بمجلداتها لطلابه بدلاً من مجلداته.
يعتبر بعض الكتاب أن مارتينو أول عالمة إجتماع أنثى. ما يدعم تقديرها بهذه الصفة هو تقديمُها لـ كونت إلى الناطقين باللغة الإنجليزية، وعناصر المنهج الإجتماعي في كتاباتها الأصلية.
الصورة: هارييت مارتينو، رسم ريتشارد إيفانز.
#اسماء #علم_الاجتماع #سوسيولوجيا #مارتينو #هارييت_مارتينو #الصراع #الجندر #النسوية #المرأة
في القرن التاسع عشر، كان نشر المقالات وإلقاء المحاضرات من قبل النساء يُعتبر عملاً "غير لائق"! وإستمر هذا لعقود حيث كانت بعض أهم الجامعات لا تسمح للإناث بالتسجيل فيها!!!
لطالما قالت الوظيفية أن عدم المساواة بين الجنسين هي نتيجة طبيعية لتقسيم الأدوار والوظائف والمهام بين الجنسين، كلّ وفق ما يناسبه. والبنيات الإقتصادية والسياسية تعزز الأدوار التقليدية المعطاة للجنسين، وتؤدي غالباً إلى إختلال في وظيفة المجتمع بإبعاد نصفه! ومثال على ذلك، حرمان النساء من التعليم قديماً.
إليكم إحدى المؤسِّسات المنسيّات لعلم الإجتماع: هارييت مارتينو!
المرأة التي ترجمت أوغست #كونت، وكتبت في علم الإجتماع قبل #دوركايم و #ماركس و #فيبر، والتي تعتبر أعمالها أساساً للحركة النسوية التي أعطت المرأة حقوقها في التعلم والتملك والعمل والتصويت.
تُعتبر البريطانية هارييت مارتينو (١٢ حزيران ١٨٠٢ – ٢٧ حزيران ١٨٧٦) أول عالمة إجتماع أنثى.
هي لغوية، وصحفية، وإقتصادية، ومؤرخة، ومترجمة، وعالمة إجتماع، وكاتبة مقالات، ونسوية، وناشطة في مجال حقوق المرأة.
كتبت مارتينو العديد من الكتب والمقالات من منظور إجتماعي شمولي ديني أسري، وما كان الأكثر جدلاً حينها هو المنظور الأنثوي. ترجمت أيضاً العديد من أعمال أوغست كونت، وكسبت ما يكفيها لأن تعيش معتمدة كلياً على كتاباتها، وهذا إنجاز نادر للمرأة في العصر الفيكتوري.
وقد إستمتعت الملكة فيكتوريا في صغرها بقراءة منشورات مارتينو، ودعتها إلى تتويجها كملكة عام ١٨٣٨.
قالت مارتينو عن نهجها في كتاباتها: "عندما يدرس المرء مجتمعاً، يجب أن يركز على جميع جوانبه، بما في ذلك المؤسسات السياسية والدينية والإجتماعية". كما آمنت بضرورة التحليل الإجتماعي الشامل من أجل فهم وضع المرأة في ظل سلطة الرجال.
عرضت هارييت مارتينو نظريات الإقتصاد السياسي (كما كان يُعرف حينها مجال الإقتصاد). من خلال الرسوم "رسوم توضيحية للإقتصاد السياسي". في وقت مبكر من عام ١٨٣١، كتبت مارتينو حول موضوع "الإقتصاد السياسي"، كان هدفها هو تعميم مبادئ الرأسمالية القائمة على عدم التدخل (laissez faire) وتوضيحها.
ينظر إليها على أنها رائدة في مجال الدمج بين الخيال والإقتصاد في فترة كان "يمتلك الخيال فيها السلطة على المعرفة العاطفية، وكان الإقتصاد يمتلك فيها السلطة على المعرفة التجريبية". علاوة على ذلك، فتحت مارتينو الباب أمام النساء للدخول إلى عالم الإقتصاد. تضع مارتينو النساء في مكان أكثر مركزية ضمن النظرية الإقتصادية وممارساتها. في هذا السياق، لا تصبح النساء جزءاً من الإقتصاد على نطاق واسع فحسب، بل أيضاً (بسبب مشاركتهن) يتشجعن على تعلم مبادئ الإقتصاد السياسي.
تعد أفكار مارتينو في كتاب "المجتمع في أميركا" المنشور عام ١٨٣٧، هي الأمثلة الرئيسة عن منهجها الإجتماعي.
عرضت أفكارها في هذا المجال في كتابها "كيفية النظر إلى الآداب والأخلاق" الصادر عام ١٨٣٨. إعتقدت أن بعض القوانين الإجتماعية العامة تؤثر على حياة أي مجتمع، بما فيها مبدأ التقدم، وظهور العلم على أنه المنتج الأكثر تقدماً في المسعى الفكري الإنساني، وأهمية التغيرات العددية للمجتمعات، والبيئة المادية الطبيعية.
صاغ أوغست كونت إسم علم الإجتماع ونشر شرحاً مسهباً بعنوان "مسار الفلسفة الوضعية" عام ١٨٣٩. تولت مارتينو ترجمته ونشرته في مجلدين عام ١٨٥٣ بعنوان «الفلسفة الوضعية لأوغست كونت» (ترجمتها وأوجزتها هارييت مارتينو بحرية). كان إنجازاً هاماً؛ إذ أوصى كونت بمجلداتها لطلابه بدلاً من مجلداته.
يعتبر بعض الكتاب أن مارتينو أول عالمة إجتماع أنثى. ما يدعم تقديرها بهذه الصفة هو تقديمُها لـ كونت إلى الناطقين باللغة الإنجليزية، وعناصر المنهج الإجتماعي في كتاباتها الأصلية.
الصورة: هارييت مارتينو، رسم ريتشارد إيفانز.
#اسماء #علم_الاجتماع #سوسيولوجيا #مارتينو #هارييت_مارتينو #الصراع #الجندر #النسوية #المرأة