شخصية "الجلبة" في المجتمع المعاصر ظواهر سلبية
بقلم: البارون الأخير محمود صلاح الدين
المرأة، ذلك الكائن الجميل، تُعَدّ نصف المجتمع، بل يُقال إنها المجتمع بأسره. وقد ورد في الأثر: "لا تضع السليمة بجوار الجرباء خوفًا على السليمة أن تُجَرّب." من هذا المنطلق، ندرك أهمية تسليط الضوء على السلوكيات الشاذة في المجتمع لتجنبها قدر الإمكان.
في الآونة الأخيرة، ظهرت ظاهرة شخصية تُعرف باسم "الجلبة" في بعض الأوساط. والكلمة، التي تُستخدم باللهجة العامية للدلالة على أنثى الكلب، أصبحت تُطلَق مجازيًا على نوع من الشخصيات السلبية. لذا، دعونا نحدد ملامح هذه الشخصية لتبيان الفارق بين السلوك القويم وغير القويم.
سمات شخصية "الجلبة":
شخصية "الجلبة" تظهر في جميع مجالات الحياة، ويمكن تمييزها بسهولة بسبب طابعها المغاير للمألوف. من أبرز صفاتها:
تُحوِّل نفسها إلى سلعة تُباع لمن يدفع أكثر ، وكثيرة الكذب وسليطة اللسان، وتصبح عدوانية عند الحاجة وتتصرف في الخفاء، ترافق الجميع دون استثناء وتهتم كثيرًا بآراء الآخرين عنها، رغم ادعائها القوة والصمود.
على النقيض من المرأة التي تحترم ذاتها وترسم لنفسها خطوطًا حمراء لا تُساوِم عليها، نجد أن "الجلبة" تبحث عن تحقيق رغباتها الشخصية بأي وسيلة. قد تراها صديقةً للمسؤولين أو عشيقةً لأصحاب النفوذ، وتخفي خلفها تاريخًا مليئًا بالمخازي، تُبرّره بادّعاء أنها ضحية الاضطهاد الاجتماعي.
انتشار الظاهرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي:
"الجلبات" يستخدمن وسائل التواصل الاجتماعي كمنصة للتخفي خلف أسماء مستعارة، بهدف نشر الرذيلة والتأثير على النساء الأخريات، مما يُغري البعض بتصديق أنهن على صواب. هذه الممارسات تهدف، في جوهرها، إلى جعل الانحراف أمرًا مألوفًا حتى لا يبدون شاذات في المشهد المجتمعي.
الكارثة أن الصدق نادرًا ما يصدر عنهن، وعندما يحدث، يكون عن غير قصد. كما يُقال في الأمثال: "الكذب حباله قصيرة." هذه الطبيعة المتأصلة في شخصية "الجلبة" تُشكّل خطرًا حقيقيًا على المجتمع.
انهيار القيم وتأثيره على منظومة الزواج:
من الواضح أن هؤلاء الشخصيات لا يُبالين بأي شيء. من تمارس الرذيلة قد تفتقر للمبادئ والقيم، لأنها تجردت من أعظم ما وهبها الله: العفة. ومع الأسف، بدأت آثار هذه الظواهر تظهر حتى على منظومة الزواج، حيث أصبحت القيمة الأساسية في الزواج اليوم هي المال أو المنصب، متجاهلين قيم الأخلاق والشرف.
الخاتمة:
لا أهدف في هذا المقال إلى التعميم، فهناك نماذج نسائية مشرّفة نفخر بهن ونستفيد من وجودهن في حياتنا. كما أن ما كُتِب ليس تحريضًا ضد النساء، بل محاولة لرصد حالة اجتماعية نراها يوميًا في الشوارع، أماكن العمل، والمرافق العامة.
وأختتم بمقولة أؤمن بها: "التي لا تصون نفسها، لن يصونها رجالها."
بقلم: البارون الأخير محمود صلاح الدين
المرأة، ذلك الكائن الجميل، تُعَدّ نصف المجتمع، بل يُقال إنها المجتمع بأسره. وقد ورد في الأثر: "لا تضع السليمة بجوار الجرباء خوفًا على السليمة أن تُجَرّب." من هذا المنطلق، ندرك أهمية تسليط الضوء على السلوكيات الشاذة في المجتمع لتجنبها قدر الإمكان.
في الآونة الأخيرة، ظهرت ظاهرة شخصية تُعرف باسم "الجلبة" في بعض الأوساط. والكلمة، التي تُستخدم باللهجة العامية للدلالة على أنثى الكلب، أصبحت تُطلَق مجازيًا على نوع من الشخصيات السلبية. لذا، دعونا نحدد ملامح هذه الشخصية لتبيان الفارق بين السلوك القويم وغير القويم.
سمات شخصية "الجلبة":
شخصية "الجلبة" تظهر في جميع مجالات الحياة، ويمكن تمييزها بسهولة بسبب طابعها المغاير للمألوف. من أبرز صفاتها:
تُحوِّل نفسها إلى سلعة تُباع لمن يدفع أكثر ، وكثيرة الكذب وسليطة اللسان، وتصبح عدوانية عند الحاجة وتتصرف في الخفاء، ترافق الجميع دون استثناء وتهتم كثيرًا بآراء الآخرين عنها، رغم ادعائها القوة والصمود.
على النقيض من المرأة التي تحترم ذاتها وترسم لنفسها خطوطًا حمراء لا تُساوِم عليها، نجد أن "الجلبة" تبحث عن تحقيق رغباتها الشخصية بأي وسيلة. قد تراها صديقةً للمسؤولين أو عشيقةً لأصحاب النفوذ، وتخفي خلفها تاريخًا مليئًا بالمخازي، تُبرّره بادّعاء أنها ضحية الاضطهاد الاجتماعي.
انتشار الظاهرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي:
"الجلبات" يستخدمن وسائل التواصل الاجتماعي كمنصة للتخفي خلف أسماء مستعارة، بهدف نشر الرذيلة والتأثير على النساء الأخريات، مما يُغري البعض بتصديق أنهن على صواب. هذه الممارسات تهدف، في جوهرها، إلى جعل الانحراف أمرًا مألوفًا حتى لا يبدون شاذات في المشهد المجتمعي.
الكارثة أن الصدق نادرًا ما يصدر عنهن، وعندما يحدث، يكون عن غير قصد. كما يُقال في الأمثال: "الكذب حباله قصيرة." هذه الطبيعة المتأصلة في شخصية "الجلبة" تُشكّل خطرًا حقيقيًا على المجتمع.
انهيار القيم وتأثيره على منظومة الزواج:
من الواضح أن هؤلاء الشخصيات لا يُبالين بأي شيء. من تمارس الرذيلة قد تفتقر للمبادئ والقيم، لأنها تجردت من أعظم ما وهبها الله: العفة. ومع الأسف، بدأت آثار هذه الظواهر تظهر حتى على منظومة الزواج، حيث أصبحت القيمة الأساسية في الزواج اليوم هي المال أو المنصب، متجاهلين قيم الأخلاق والشرف.
الخاتمة:
لا أهدف في هذا المقال إلى التعميم، فهناك نماذج نسائية مشرّفة نفخر بهن ونستفيد من وجودهن في حياتنا. كما أن ما كُتِب ليس تحريضًا ضد النساء، بل محاولة لرصد حالة اجتماعية نراها يوميًا في الشوارع، أماكن العمل، والمرافق العامة.
وأختتم بمقولة أؤمن بها: "التي لا تصون نفسها، لن يصونها رجالها."